لقد كنت في غاية السعادة أنه اخيراً جاء الوقت لأقول الرئيس السابق فلان بدل من أقول الرئيس المتوفى فلان
لأنه قد جرت العادة على أن يكون الرئيس العربي من الخالدين في كرسي السلطة إلى أن يتوفاه الأجل بعد عمر طويل ، وهذا العمر الطويل
بطبيعة الحال يختلف عن عمر المواطن العادي حتى كدت أشك في أن هؤلاء السلاطين والملوك والرؤساء العرب لهم كرامة وهي طول العمر
لكن أخيراً جاء الوقت ونشاهد رئيس سابق ( زين العابدين بن علي ) حتى بت أقولها مع نفسي مرارا وتكرارا الرئيس السابق .. الرئيس السابق ..
الرئيس السابق .. ، حتى ظن البعض بأنني مجنون يكلم نفسه .
وتكررت المحاولة مع رئيس آخر وخرجت بمشاعري مع هذه الجموع الغفيرة لأهتف معها ولو عبر الكمبيوتر لأنني كنت متحمس جداً لفكرة أن تتطيح المظاهرات
السلمية برئيس عربي ، هتفت مع هذه الجموع حتى وأنا نائم إلى أن جاء اليوم لأشاهد الجمال والخيول والعصي وكأنني في مشهد حربي يذكرنا
بحروب الفتوحات الإسلامية ، ولأنني من الكارهين والمتشائمين لرؤية الجمل ( البعير ) فقد أدركت بأن
المعركة ستحسم إلى حسني مبارك فقد سارعت إلى أن أعلن التوبة لسعادة الرئيس وأقول له :
معلش يا ريس حقك عليّ وأنا آسف أعتبرني عيل وغلط أنا كنت مغرر بية وحقك علي وانا شايلك من فوق فوق دماغي
معلش انه فكرت ولو للحظة انه أخرج بهتاف ضدك دة فعل شيطاني وأنا ليك من التائبين
أنا كنت عارف ان دة تصرف مجنون وقلة عقل ولو كنت في وعيي مفكرتش للحظة انه أخر عن طوعك
أنا من أيدك دي لأيدك دي وحعملك أغنية تمجدك يا ريس وحقول
انا بكره البرادعي
وحبك يا ريس
أنا كل يوم بدعي
انه تكون كويس
وااااايه
دة البرادعي دة عميل
وانت اللي نظيف
ومحدش يأدر يأول
أنك حسني الخفيف
وااااايه

انا حكره البرادعي
واكون انسان جديد
ومش حشيل عليك
لا مطوة ولا حديد
واااايه

</b></i>