القلب قيسٌ جنَّ في اليمنِ
من إبٍ الخضرا إلى عدنِ
من حُجةٍ إلى ثرى صنعا
وكلّ ما فيها من المدنِ
شاميةٌ إن قيل مولدكِ
يمنيةٌ حتى الهوى يمني
أنا ياسمين الشام تتغنّى
عِطْرُ القوافي نقاوةَ المُزنِ
غنيتها لحناً على وترِ
أنشودةً للحبِّ والأمنِ
محبوبتي دون البلاد غدت
غازلتها في السرِّ والعلنِ
ووهبتها قلبي فما برحت
روحي ثراها كأنها وطني
بل إنها للعقلِ جُنته
حوريةٌ بمفاتن الحُسنِ
فكيف لي في وصف فاتنةٍ
والحرف مني لا يطاوعني
سكنَ العبير شفاه قائلها
يتلوهُ مسكاً ناطق اليمنِ
مرت حمامة دوحِنا ورَنَتْ
ناحت بصوتٍ كي تذكرني
بحبيبةٍ بالقلبِ أُسكنها
ربي وقاها ثورةَ الفتنِ
والبلبل الشادي على غصنِ
غنى لها لحن الهوى يمني
تدرون أني بحبها ثمِلة
ليتَ الزمان إليها أعتقني
يا لائمي في حبِّ غاليتي
كفَّ الملام فلن تغيرني
حبي لها يُغْنيكَ عن وصفي
كلي فداها فلستَ تُنكرني
جدي محمد خصّها حقاً
بحديثهِ يا عاشق اليمنِ
صلوا عليهِ وسلّموا أبداً
من جاء بالقراَن للكونِ
بقلمي /فاتن علي حلاق
ياسمين الشام