إهداء للكاتبة السياسية الحرة ومعلمة الحياة سلوى فريمان وهي في سرير المرض
وأتمنى أن تصل لها هذه الكلمات وأتمنى لها الشفاء العاجل


لسلوى سأهدى شذا الأمنيات
وأرجو الشفاء لها في الصلاة
*****
لملهمة الثائرين نضالا
لمن علمتْنا أصول الثبات
*****
لمن علمتنا بأحرفها
بأن الخضوع صديق الممات
*****
وأن الحياة طريق طويل
ولن ينقضي دونما تضحيات
*****
أسلوى أنيري ظلام الفؤاد
بفكرك بالأحرف النيرات
*****
مقالك يشفي قلوب الحيارى
لمن أدمنوا العيش في الحالكات
*****
فعالمنا ذلك العربي
مريض تحوطه النكبات
*****
يئنُ ولا من طبيب يدواي
وقد أرهقته خيول الغزاة
*****
وتلك الكرامة مشلولة
تريد حراكا لردع الطغاة
*****
فلا تستطيع وأنى لها
فقد خدّر العقل بالترهاتْ
*****
فإعلامنا مثل ساقطة
تبيع لنا العهر والمنكرات
*****
وتصنع للكاذبين مجالا
وكذباتهم عندها دائرات
*****
وتزعم أن التحرر حق
وتستعبد العقل بالخبثات
*****
وأخبارنا كلها كذبة
تشككنا بثها الفتنات
*****
مرضت ِ ولا غرو هذا زمان
ترى الحرّ فيه يعاني الشتات
*****
فلا تمرضي وتغيبي طويلا
حضورك يلهمنا المعجزات
*****
فلا تيأسي فالشعوب بخير
تريد الخلاص وترجو النجاة
*****
فهذه تونس قد شمّرت
أزاحت بغضبتها للبغاة
*****
ونيرانها ألهمت مصر حتى
لقد سلبتْ حاكميها السباتْ
*****
ونسأل رب العباد انفراجا
وأن ينتهي زمن الظلمات



شعر : ظميان غدير