عرفت الأستاذ إبراهيم خليل إبراهيم عن قرب حيث ساعدنى كثيراً فى نشر كتاباتى فى الصحف والمجلات والإذاعات ولمست فيه الأخلاق الحميدة والأخوة الصداقة والإنسانية التى لا حدود لها .. عندما تتعامل معه تتأكد أنك تتعامل مع الأخ الأكبر .. فهو أول من قام بنشر كتاباتي في الصحف والمجلات فقد أرسلت إليه كتاباتي عبر البريد وهو بدوره قام بنشرها في مجلة ( اتصالات المستقبل ) لأنه أحد فرسان محرريها .
أذكر أيضا أن مجلة ( اتصالات المستقبل) كانت سببا في حصولي على عضوية قصر ثقافة ساحل سليم لأن من شروط العضوية تقديم ( 5 ) أعمال منشورة للعضو فتقدمت بتقديم ( 3 ) أعداد من مجلة ( اتصالات المستقبل ) بالإضافة إلى عدد آخر من جريدة ( العمال) وجريدة ( أخبار أسيوط ) كما قامت الجمعية المصرية لرعاية المواهب برئاسة الشاعر محمد خليل – رحمه الله - بنشر بعض كتاباتي في ديوان مشترك .
أذكر أننى عندما كنت أعد لإصدار ديوانى الأول ( بساتين ) أرسلت له صورة بطاقتى الشخصية فأخذها وذهب إلى دار الكتب والوثائق القومية المصربة للحصول على رقم الإيداع ثم أرسله إلىَّ بالبريد حيث أننى أقيم بمحافظة أسيوط وعندما أصدرت الديوان أرسلت إليه مجموعة من النسخ وأعطاها بدوره إلى الصحفيين والنقاد وبالفعل كتبوا عنه فى الصفحات الأدبية .
ليس هذا فحسب بل أرسل النُسخ المنشورة بها الأخبار على عنوانى البريدى .. والعطاء متواصل ومتنوع من الأخ والأستاذ والعزيز إبراهيم خليل إبراهيم .. ومهما كتبت عنه فلا تكفيه المجلدات ولا الكلمات وإن كنت قد فقدت بصرى فاخى العزيز إبراهيم خليل إبراهيم هو البصر والنور .. ولذا أُهديه كلماتى هذه ( يا أطيب قلب ) :
ساعات الحزن يملانا
ودنيانا فى لحظة تضيق
وفرح القلب ينسانا
ونحلم نلقى قلب رقيق
وبين عتمة ليالينا
وشوق لصديق يواسينا
بتتجدد أمانينا
وفى وسط طريقنا يظهر نور
يرتاح قلبنا المكسور
وده علشان ننسى الأحزان
وأصبح ليه أمل وصديق
إن كان ليه يوم أحباب
وعشنا أحلى عمر زمان
وفرقنا زمن كذاب
ودقنا مرارة الحرمان
حلمت كتير ألاقى صديق
يكون بلسم الآمى
وكنت أنت ياأطيب قلب
صادفته فى أيامى
الشاعرة / راضية على حسب الله

أسيوط - مصر