ريحانٌ وطيبُ
/
/
/
وأريجُه في الكونِ ريحانٌ وطيبُ = ونداؤُه في الرِّوحِ والقلبِ -الحبيبُ
وحنينُ ذكراه التي في خاطري =لتهزني ويحل في شعري المشيبُ
مسرى نداه وفضله في خافقي = هذا الحبيب بذكر سيرته أطيبُ
يا حِبَّ ربِّ الكون يا خير الورى = يا مُجتبى في الخلق قد فاضت قلوبُ
نورٌ ملا كل الرحاب بطهره = وبعبقريِّ الفعلِ قد حارَ اللبيبُ
أنا إن وِهِبْتُ الشعرُ فضفاضُ السَّنا = فأمام فضلك مِحبَري لا يستجيبُ
ماذا أقول يدًُ الهدايةِ نعمةٌ = نوَّلْتَها والشكرُ للنُعْمَى وجوبُ
ماذا أقول وأدَّعي وأنا ابن مَنْ = محرابُ أُنسِكَ شاجني فََعَلا النحيبُ
يا سيدي نشتاق نورك في ضبا= بِ السَّعْيِ يَسْعَى حولنا فبه نُصِيبُ
إنا ابتُلينا سيدي بالبعد أخ=رى في متاهاتٍ بها تُجْنَى الكروبُ
من أمة حملتْ عَلَى أَكْتافِها = حَمْلَ الذنوبِ -لديك ما تَقْضِي الذنوبُ
وإذا اُهْتدِينا سيدي من غفلةٍ =أَكْدَارُنُا وَمَصَائِبُ الدُّنْيا تُريبُ
وَ الْبَعضُ يَلْبَسُ جُبَّةًً مِنْ دينِهِ = وَ أجابَ رأياً يزْدَري- قال الحبيبُ
والعاملونَ صنوفُهم لا تحْصها= والمخلصونَ لِرحْلِهم يَأْوِي الغَريبُ
يَا سَيدِي إِنِّي استَحيتُ مِنَ الِّلقَا = في عَاجِلي أَوْ آَجِلِي وَ لَكَمْ أُهيبُ
(إنِّي إحبك) تلك أمُّ وسيلتي = لكنها لمْ تكفِ إنْ زاغتْ قلوبُ
مَا حِيلتِي والنَّفْسُ والآهواءُ وال=شيطانُ و الطغيانُ إغراءٌ رهيبُ
مَنْ قد أَرانيَ صَفْحَةَََ القُرآنِ غَا=درَ غرسَهُ وَ الشَّمْسُ يطلبُها الغروبُ
أَشْكُو بِسِاحاتِ الجَلَالِ وإنَّنِي= يَا سيدَ الثقليْنِ- مَلهوفٌ كئيبُ
أَنََا لَا أَخَافُ الْمَكْرَ مَهْمَا هدَّني= لكنَّه الذنبُ المُعَسْكِرُ لَا يجوبُ
الخيرُ فيكُم سيدي لَا يَنْتهي = ذي أمتي وَ التِّيهُ تَفْرِزُهُ الدُّرُوبُ
روحي فداءُ مآثرٍ لمحمدٍ = فشفاؤُها في ذِكْرهِ وَهَوَ الطَّبيبُ
صَلَّى الإلهُ على الهُدَى مَا هبَّتِ الْــ= ــأنسَامُ سكرى أَوْ يُغَني الْعَندليبُ


وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا وتاج رؤوسنا وهادينا
سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين وسلم باحسان الي يوم الدين
دمتم مبدعين