أحلام وزغاريد
غالب أحمد الغول

تشرين2/2010
@@@@@@@@@@@@@

في ليلةٍ كانتِ الأحْلامُ تـَمْــــــــــــــتـَزجُ
ومن زغاريد نار الشرّ تخـْــــــــــــــتلجُ

غرْبٌ أتانا لسلب الرّوح من جَـــــــــسد ٍ
فكيف أصحو على أنّات ما مزجـــــــــوا

سألتُ نفسي علامَ الناس في كـَـــــــــدر ٍ
فقالت النفس قد ضلوا بما نهَــــــــــجوا

مثل الذباب على عين الوحـــــوش دنتْ
ليلعق الغثَّ , في ألبابـــــــــــــــها هَمَجُ

ونحن مثل رمال ٍ ما لها وطـَــــــــــــن ٌ
وغيرنا قد بنوا الأوطان وابتهَــــــــجوا

نِمْنا قروناً على الأحلام في شجَـــــــــن ٍ
حتى غدا الجلدُ مطــــــــــــوياُ به سَحـَجُ

تهاون العربُ والأيام تهزمــــــــــــــهم
وغيرهم نحو نجم الكون قد عــــــرجوا

سألتُ روحي : لما الأعداء يـــــــــلدغنا
كلدغ أفعى إلى شرياننا ولـَجـــــــــــوا ؟

وأين ناب العروبة منذ أن نشــــــــــــأ تْ
ليدحر الخصم أو يأتي لنا الفـَـــــــــــرج ُ

قالت لي َ الروحُ , نابُ العُــــــــُرْبِ لينة
يخـْــــــــــلو من السمّ لا ضرّ ولا حَرج
ُ
الذئبُ لولا ذئاب الغــــــــاب ما افترستْ
قرون ثور ٍ كحدّ الرّمح ينــــــــــــــــبلجُ

الغربُ ينظر في آفاق وحْـــــــــــــــدتهم
والعُـرْبُ عن شيمة الأحْــرار قد خرجوا

الناس تسعى لقوت اليوم همّـــــــــــــهمُ
والغربُ يطعمنا ما حَــــــــــــلّه الخـَمَج ُ

سِرْنا على دربِ ما تهوى نفوســــــهمُ
حتى غدونا عــــــــــلى أقدام ما زلجوا

ضاع الذي بين أيديــــــــــــــنا بلا أمل ٍ
وقومنا زغردوا طوْعاً وقد هزجـــــــوا .