نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



سلسبيل أنفاسك




سلسبيل


كان خلالي روحي جدبا مخيفا


ثم تغشته أنفاسك


فجرى بمناي سلسبيلا


كقطر الطهر


شربا باردا زلالا لفؤادي ومغتسلا




كم يعشق يراعي دوحة لقائك


ويشتاق حرفي لبدر ارتقابك ..


ويشعر روحي كل صباح


نسيم اقترابك ..


يبادلني دوما شجن اغترابي واغترابك ..



يسائلني دوما :


كيف استحال مد الأثير حضنا


يكسو عهدكما دفء السنين .. ؟


وجرت لطائف يمنه غديرا


بين نخيل أنسكما


فانحنى .. يبادله الحنين .. ؟


وسعت جبال البون


ترتدي ربيع خطوكما ..


تعلي زهر الهمس


علما


وفتوح القصيد


وطنا


يشعر سماءكما


نجوى السفين .. ؟


تستقلان مشرق الوفاء


فيصير البحر لأحلامكما


بساط ارتحال


يعلو عباب الحدود


يفارق صحاري الأنين .. ؟



أجبته :


أنت أدرى يا حرف الوصل


بسحر الوئام


وجنون السلوى اللاهي بهتاف الروح ..


قد خلت حديثك هذا المساء


بدر نجوى


يزيح عن منيتي المسوح ..


يلقنني منطق الوداد


فأخاطب توأمي :


ألقاك


فنسير


وتمتد مساءات الإلهام لوصالنا


صفوا


يبيح لشوقك دفينة شعري


ونبض قافية


يجتال مسراه


منا الوتين ..



أبو عامر
15/11/2010