في ذكرى اغتياله مائيركهانا يتجسد في صورة نتنياهو وليبرمان
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي"صدق كهانا" الشعار العنصري الذي كتب في ذكرى اغتياله/عن واي نت

بقلم/ محمد أبو علان:
“مائير كهانا” حاخام يهودي متطرف، كان يقود حركة يمنية يهودية متطرفة تدعى “كهانا حيّ”، وشغل كهانا منصب عضو في البرلمان الإسرائيلي قبل أن تحذر حركته من المحكمة العليا الإسرائيلية، هذه الحركة كانت ترفع شعار “الترانسفير” للمواطنين الفلسطينيين من أرضهم، اليوم تصادف الذكرى العشرين لاغتياله الذي كان في مدينة “نيو يورك” الأمريكية، وهي مكان مولده كذلك.
في ذكرى اغتياله قامت جماعات يهودية بكتابة شعارات في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، فحوى هذه الشعارات أن الحاخام مائير كهانا كان على حق في دعوته لطرد المواطنين الفلسطينيين في مدنهم، تركزت هذه الشعارات في المدن التي يوجد في مواطنين فلسطينيين ومستوطنين يهود، وكانت بشكل خاص في مدينة يافا والناصرة العليا، كما تمت كتابة نفس الشعارات على نصب تذكاري لرئيس وزراء الاحتلال السابق “يتسحاق رابين” في مدينة عكا.
رغم مرور عشرون عاماً على اغتيال هذا الحاخام اليهودي المتطرف، لا زالت أفكاره العنصرية، ودعوات الترانسفير للفلسطينيين من أرضهم تعزز وتتصاعد يوماً بعد يوم في المجتمع الإسرائيلي، والأهم في هذا الموضوع أن هذه السياسية العنصرية التي مارستها حكومات الاحتلال الإسرائيلي على مدار ستة عقود فعلياً أصبحت اليوم تتم عبر قوانين وقرارات قضائية تشرعها مؤسسات دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر برلمانها ومحاكمها العسكرية والمدنية وخاصة ما يعرف باسم المحكمة العليا الإسرائيلية.
شعار يهودية الدولة، وقانون الولاء للدولة اليهودية كان آخر هذه القوانين التي تهدف لتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها، وكان قد سبقها بشهور عدة القرار العسكري رقم (1650) الصادر عن ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإلى جانب القوانين والقرارات العسكرية هذه تكمل حكومة الاحتلال تطبيق أفكار “مائير كهانا” من خلال قرارات الهدم لمنازل الفلسطينيين في القدس وتهجيرهم منها، ورفع وتيرة الاستيطان في كل مكان ممكن الاستيطان فيه لخلق وقائع على الأرض تفشل أي حل سياسي ممكن في المستقبل.
فإن كان جثمان “مائير كهانا” تحت الأرض اليوم، ففوق الأرض يوجد المئات من القادة السياسيين في مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي المدنية والعسكرية يعملون على تحقيق أفكاره وطموحاته السياسية، وما تشكيلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بقيادة نتنياهو وليبرمان وبراك وإيلي يشاي إلا جزء فقط من هؤلاء القادة السياسيين.
moh-abuallan@hotmail.com
http://blog.amin.org/yafa1948
المصدر
http://blog.amin.org/yafa1948/2010/10/26/%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%87%d8%a7%d 9%86%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d8%ac%d8%b3%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d9%88/