ذوب العناقيد
سامي بالحاج علي – دوز- تونس –

كذوب العناقيد ما كان بيني وبينك
فلا تخجلي
إذا قلت إني أحبك
ولا ترهبي
إذا مرّ همس الشفاه ...يدغدغ قلبك
يشمّ عبيرك شــيــئا فشـــيــئا
يفتـّّـــش ما بين طيّـــات زهرك
لعله يوقظ ســــرّك
ويهمس في الأذن إني أحبك
ويسمعك تهتفين : أريدك أنت واعشق دربك...
***
كذوب العناقيد ما كان بيني وبينك ...
فلا تسكتي
إذا ما تفتـّح وردك
... هبيني وريقاته في الجفون
تورّد برعمه
سحر عينيه ...وقت الهوى والجنون .
فما زلت ذاك الذي تعرفين :
يموت بنظرة عين
ويصحو بنظرة عين
ويصرخ في كل حين : أعيش أحبك / أموت أحبك
***
كذوب العناقيد ما كان بيني وبينك...
فهات الذي تظهرين
وهات الذي تسترين
لعل السواقي بنهرك
تفيض على عطشي المستديم
تسبــّـح لله حين أقول أحبك
تصلي : على رعشة الخفقات بصدرك
تحاكي انتفاضة شعبك
وتركع حين يذوب هواني بثغرك
وتسجد حتى تعفـّـــر وجهي بطهرك
فذوب العناقيد ما كان بيني وبينك
ومثلي كثيرون جابوا هواك
تملوا نداك ... وعاشوا هنا أو هناك ..
وآلاف آلافهم طوع أمرك ...

سامي بالحاج علي *دوز *تونس *