طبيعة تتحداك وتغلبها، وطبيعةتتحداهافتغلبك!!!


نعم منذأن ولدالبشرعلى وجه البسيطة، وهوفي صراع دائم مع الطبيعة.

فإن قل الماء والكلأ في بقعة من الأرض، إنتقل الإنسان إلى بقعة أخرى، تتوفرفيهاحاجته لحياته.

وإن إشتد البردعليه، سلخ جلدالغنم والجمل، وأكتسى صوفهاووبرهالينال الدفء،وإلنفع من بقية النعم.

وإذاكوته الشمس بحرها، لجأللظل بالشجر، ومابنى من سكن وحجر.

ومادام الإنسان مخلوق مفكر، ومتأمل بالطبيعة حواليه ومايلفها.

قاده تفكيره لكي يستغل الطبيعة لنفعه، وإن تحدته بعظم موانعهاوكثرة صعوباتها، لكنه في النهاية إنتصرعليها.

جبل أشم وقف بطريق الإنسان وتحداه، فهده الإنسان بإصبع ديناميت.

لابل حتى تحايل عليها لينقب ذلك الجبل وينفذمن خلاله إلى الجانب الآخر،بدل هده ودكه بالمتفجرات وباقي المبتكرات.

المسافات الطويلة التي كان يستغرق قطعهاأسابيع وشهور،وببذل كثيرمن العناء والتعب، وما يلاقيه في طريقه من شرور.

قطعهاالإنسان بسويعات قليلة،وبمنتهى الراحة والسرور.

وغيرهاوغيرهاالكثيرمن تفاعل الإنسان وصراعاته مع الطبيعة.

ولوإنتقلنالصراع الإنسان مع الأوضاع الإجتماعية، وطبيعة قسوتهاعليه.

أيضاوجدناالإنسان الواعي الحساس والمجازف بعض الشئ،في إرتكاب الصعاب،وتحمل أنواع الشقى والعذاب.

وجدناه يقهرطبيعة الأوضاع حواليه مرةاخرىلينتصرعليها.

فإن وجد المتعلم العصري نفسه في بلده ومسقطرأسه، محاصراومهددا في عيشه وحفظ كرامته!!

هاجرأوطلب اللجوءلبلدآخرآمن يؤمن له العيش الكريم.

وإن وجدالغيرمتعلم نفسه متخلفاعن ركب الثقافة والعلم.

إجتهد ليدرس ويتعلم، ثم يترقى في تعليمه ليصبح معلماللآخرين.

فبعد أن كان عالة على من يعلم، وهولايعلم.

فبفضل جهده وصبره، تثقف وتعلم،ليصبح غيرالمتعلمين عالةعليه في التعلم وتلقي الثقافة.

وغيرهاوغيرها من قضاياالعلائق والتجاذبات الطبيعية بين البشرأنفسهم.

كل ذلك حصل وإنتصرفيه الإنسان، حينما تحدىالطبيعة الخارجية التي إحتك وتفاعل معها.

لكن المسألة تختلف حينماننتقل إلى الطبيعة الداخلية للإنسان.

ومن طبائع الإنسان الداخلية، الطمع وقصراليد والحمق والخبث والأنانية والأثرة والبخل .....والخ

من الصفات المشينة التي نتحسسهاداخلنا، أوالتي تظهرعلى من يتصف بها.

ولوعي الإنسان المتأمل والمتعلم بهذه السجاياالتي رآها ذميمة وحاول التخلص نها،بإظهارالضد لها، نراه قد فشل فشلاذريعا،في مجاهدتها.

ومن هذاظهرت الحكمة التي تقول:

دائماالطبيعة تغلب على التطبع.

بمعنى هوطبع في النفس لاتستطيع التخلص منه.

فكل الحروب والمأسي والفواجع والفضائع،التي سادت البشر.

إنمانشأت من تلك الطبيعة اللعينة الداخلية في نفس الإنسان.

قرارفردي لم يستشربه أحد، ولم يجرؤأقرب المقربين منه على إعتراضه.

مزق المقبورصدام إتفاقية الجزائروالتي وقعها بنفسه بين العراق وإيران الشاه المقبور.

وأدخل الجيش العراقي في العمق الإيراني، لتقوم حرب بين الجمهوريةالإسلامية الفتية، والعراق الذي كان يرزح تحت حكمه وطغيانه.

لتمتد تلك الحرب العبثية اللعينة لأكثرمن ثمان سنوات،وأكثرمن مليون قتيل، وغيرهم من الجرحى والمشردين والأيتام وخسائربلايين الدولارات من الجانبين.

وبعد كل تلك المآسي التي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ.

عادت الأمورلحيث ماكانت من قبل!!ليعترف صدام لإيران بإتفاقية الجزائر!!!!!!!

وكأنك ياأبوزيد ماغزيت، ولاأهلكت ولارملت ولادمرت ولالا!!!!!!

بل كانت نزهة للطاغية،ودماروعارلمن أمه هاوية.

وللمقبورصدام نظائر،وإخوة إجرام حاضروغابر.

فمن شمشون إلى قراقوش إلى هولاكو وجنكيزخان، وإلى هتلروستالين، وصهيون وغاصبي فلسطين.

ورحمة بنانحن البشر،مرضى النفوس التي تتصف بكل تلك الرزاياوالبلايا،المستعصية على الحل.

أرسل الباري عزوجل الأنبياءمبشرين ومنذرين.

وهكذاكان نزول الرسالات السماوية لهداية البشر،بإشاعة روح الأمل والعمل.

من أجل مبادئ سامية، ترفع من النفس البشرية، من وهدة الأمراض، إلى سموالأغراض.

فلولا إستعصاء الطبيعة البشرية الرذيلة، وإرهاصاتهاالصميلة، لماتكرم الباري على خلقه بالرسل والأنبياء.

لإرشادالناس للخيرالفالح، والعمل الصالح.

ولهذالحد يكون الموضوع قدإستوفى الغرض والهدف من عنوانه.

في بيان طبيعتين:

واحدة خارجية تغلبها، والأخرى داخلية تغلبك.

والتي تغلبها،لادخل للدين بها.

بمعنى لايحددالدين لك كيف تتعامل معها،لأنهاليست من مهمته.

وبنفس الوقت لادخل لهابالدين.

بمعنى لم تكن الأرض ولا المياه والشجروالثمرولاالجبل ...الخ مصدرجذب للدين لكي يتعامل معها.

فمن يستعمرالإرض،ويسد مجاري الإنهار،ويقطع الثمار..الخ بإسم الدين.

يكون قد إعتدى على الدين نفسه، بتحميله ماليس من إختصاصه.

وأماالتي تغلبك،فنعم من أختصاص الدين.

بل الدين نزل من أجل أن يحدويشذب من طموحاتها وإرهاصاتها.

وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
</b></i>