الله يرضى عليك يارب
ويخليكم ليه جميعا:
****
5 ساعات إليك يا يثرب.. نقترب هكذا من سوريتنا ونختصر 5 ساعات للعودة,يامدينة الانصار , يا مدينة الصادقين والمحبين ,يامدينة الاوس والخزرج,اول ماتدخل المدينة تغرق في موجة الكرم اللساني والمادي وتدعى للإفطار شئت ام ابيت,
كل سنة تزداني يايثرب الرسول وتزدادي جمالا ومابين السوق والسوق سوق!
لاتجد في مسجد رسول الله الزحام نفسه ولا المناخ نفسه إنها تحضنك بكل كيانها تلفك بحنانحا وشهبها الهاشمي المحب,وقد تراخينا عبادة خاصة بعد صلاة الصبح لننام حتى العصر ونقو م للصلاة بعدها وقد نصلي الظهر ونعود من جديد في المغرب,كثير من كان لايقدر الكرم الطائي هناك
فيواجهه بالأثرة والنزاع ومااقله,لغيابي عن إعادة أداء العمرة منذ 6 سنوات غاب عني تنظيم جديد لافت وهو تقسيم كل من اراد الزيارة كنساء حسب البلاد.
مصر-الخليج-بلاد الشام كلها-ومن ثم الشعوب الاخرى...
مواعيدها منذ السابعة صباحا بعد وقت كراهة الصلاة ساعتين ,و بعد صلاة الظهر ساعة وبعد التراويح ساعة.
ماكان مميزا وقتها وفي اليوم الرابع انتظارنا انهاء الصلاة ساعتين ونحن نستمع لدرس ديني من مشرفة رائعة الإلقاء روحانية الحرف والحوار,أغرقناها أسئلة حتى غرقت في بحر الضحك من فضولنا:
لماذا هناك من يؤؤي الصلاة دون جوارب؟
ماحكم من لم يتيسر له العمرة بعد وصوله
ماحكم من ...
وسمح لنا الساعة 7 ونصف الانتقال إلى موقع آخر للوصول للروضة الشريفة والرجال قابعون هناك بكل تراخي يصلون ويدعون ! فلم وضعنا نحن مختلف.؟
مشى كل وراء راية بلاده ك
بلاد الشام...
وتمازجنا نحن اردنيين لبنانيون فلسطينيون..ونحن نبكي , كم نحب بعضنا نحن روح واحدة وقلب واحد لاسامح الله من فرقنا...لقد كنا وكاننا على الصراط وقد فك أسرنا!! نبكي لان زيارتنا تيسرت, لاننا وصلنا لمن لم يصل إليه غيرنا.. وقد سمعنا كم ترددت نساء مرات ولم يتيسر لهم الدخول فاعيدوا لاصلاح انفسهم! فالدخول على دفعات!
بكينا وكاننا نجحنا في الامتحان الاول!
- الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر...
وكل يرى في نفسه انه لايستحق زيارة المصطفى كل يفند سيئاته المخزية!
وبعد الوصول ومواجهة الزحام الخانق مررنا بيسر وخرجنا غير مصدقين تلك السرعة لنجلس في اي مكان ونقرا سورة الفتح وعيوننا مسمرة على المنبر والروضة والقبر الكريم..
يا حبيبي يا رسول الله اشفع لنا اشفع فنحن بشر ضعاف تقتلنا النملة وتمرضنا الأكلة وتضعفنا الفتنة!
اشفع وتشفع فمالنا غيرك يوم الحساب يفتح لنا الابواب المغلقة!
جربنا موائد الرحمن التي يدعى لها الناس بلا تعيين...انا وابنتي سارة التي على مايبدو ورثت توقي للمعارف بكل انواعهم ومللهم فكانت اكثر مني براعة.
لقد جربنا التمازج مع كل الملل..بانواعها وكان رمضان بملائكته خيم على روح الجميع...
ودعت المدينة بعد مرور 4 أيام كحلم جميل تراوح بين الأسواق والمسجد النبوي...
لاتركه وانا ابكي من الاعماق وكان قطعة من قلبي تركتها هناك ...
يا حبيبي يا رسول العباد يا مصطفى الخير يا حاشر يا مبشر يا خير الانام تشفع واشفع فنحن من امتك الضعاف ...
عانفت المرشدة وعانقتني متسائله:
-لم اخيتي كل هذا؟
-اغريب وانا اودع رسول الله؟
-انه في قلوبنا جميعا فلاتخشي شيئا
-سلمي على المرشدة التي كانت يومها 10 رمضان..
-سيصل عرفتها تلك الرائعة
-تماما ودعتها وسط إشارات استفهام جمهور المصلين المتناثرة والتي استمتعت بها ايما استمتاع وسط صمتي بعدها ولاادري ان كان احد ما مر بالمرشدة بعدي...
ودعنا الاسواق ايضا ومضينا عبر 20 ساعة ميسرة لسوريتنا الحبيبة , دون متاعب..وكان الدرب والملائكة تقول لنا بمحبة:
-قبلت زيارتكم وستعودون باذن الله ...
إلى هنا أودع مذكراتي على امل مذكرات جديدة
فكونوا بخير مادام قلبكم الإيماني معكم دوما
أم فراس 28 -8-2010