تبسيط لمنشور أمس: علاقة الوعي بالتاريخ .. الوعي يسبق الحدث ...
الثورة الفلسطينية سبق أن خاضت بعض الحروب بعيدا عن حدود فلسطين، أي خاضت حروبا ليست حروبنا، ومع ذلك كانت فلسطين تتصدر قضايا العالم أجمع، لأنهم خاضوا تلك الحروب لمصلحة فلسطين من وجهة نظرهم، ولم يجمدوا مقاومتهم ضد العدو المركزي للأمة إلى أن يستكمل الآخرين تنفيذ مشاريعهم التوسعية الخاصة، ولا علاقة لفلسطين والأمة بها!
أما أولئك الذين منذ أربعة عقود وهم يخوضون حروبا وصراعات، ويتخذون مواقف خصومة وعداء، ليس من أجل فلسطين، ولكن من أجل أجندات سياسية خارجية حسب أولوياتها لدي أصحابها، وجعلوا منها قضاياهم المركزية، وسعوا لفرضها على من خالفهم باﻹرهاب والتهم جاهزة، أولئك:
أوﻻ: لم يعوا قيمة فلسطين كحدث عالمي يجب أن يكون هو محور ومركز الكون، والكون كله يجب أن ينشغل بفلسطين كقضية العالم اﻷولى ...
ثانيا: أولئك لم يعوا الحدث الأكثر أهمية للعالم، الذي جمع العدو الصهيوني العالم خلفه لتحقيق أهدافه في فلسطيننا، بعد أن كان العالم كله مجتمع خلف قضيتنا، واعتبار العدو الصهيوني دولة مارقة وعنصرية وتحتل وطن الفلسطينيين ...
ثالثا: أولئك خاضوا معركة حرف البوصلة بعيدا عن فلسطين ليس من أجل فلسطين ولكن ارتزاقا، لجهلهم وقلة وعيهم، ﻷنهم قادة في زمن الرويبضات، ﻻ يمتلكون صفات ومقومات القادة الحقيقيين الشخصية الذاتية، ولكنهم يستمدون قيادتهم ممن صنعهم ليخدموا أجنداته، ومن أتباعهم الجهلة مثلهم ...
أولئك قادة وعناصر يعيشون خارج دائرة الوعي .. يعيشون خارج دائرة الحدث لأنه أكبر من وعيهم .. أي يعيشون خارج التاريخ ...