ليكن الوعي الأمني ثقافة اجتماعية وحماية المقاوmين مسئولية المجتمع؟
صراعنا مع العدو صراعا طويلا، وهو ليس صراع عبر الحدود وجبهات القتال، لكنه صراع داخل مدن وطننا المحتل، وأصبح معلوما أن العدو طوال ال 55 سنة احتلال للضفة وغزة قد حقق اختراقات أمنية واجتماعية كبيرة في مجتمعنا، خاصة في العقدين اﻷخيرين. وقد غاب لدي المقاوmين والمجتمع جزء كبير من الحس والثقافة الأمنية التي يجب أن تكون جزءا من الثقافة الاجتماعية لضمان حصانة مجتمع المقاوmة وحماية المقاوmين!
وبعد تنامي ظاهرة العمليات البطولية الفردية التي يعترف قادة العدو بعجزهم عن اكتشافها قبل وقوعها لأنها لا تخضع لتقليد العمل الفصائلي الذي يسهل مراقبته أو اختراقه أو ... وذلك ما يدفعنا إلى التذكير بأن تبق تلك الظاهرة حرة لا تصل إليها أيدي الفصائل، وألا تتأطر في إطار يمكن للعدو وعملاءه مراقبتهم وإفشال عملياتهم قبل وقوعها، أو والوصول إليهم واغتيالهم كما حدث الليلة مع البطل تامر الكيلاني من عrين اﻷسوd في نابلس، بوضع عبوة لاصقة في دراجته النارية ...
بعد تنامي ظاهرة العمليات الفردية وتشكيل عrين اﻷسوd في نابلس، وقد يكون سرعة الإعلان عن أنفسهم، وخروجهم في استعراض في المدينة القديمة في نابلس، خطأ أمني، قرر العدو القضاء عليهم خاصة بعد رفض السلطة والأجهزة الأمنية اعتقالهم، ورفضهم هم عروض السلطة لتسليم سلاحهم وحمايتهم وتفريغهم في أجهزتها، وهذا اغتيال الغادر للبطل تامر الكيلاني البداية، بذلك على بقية الأبطال اتخاذ الاحتياطات الأمنية الفردية والجماعية، وتغيير طريقة تواصلهم وتحركاتهم، واﻻختفاء عن العيون قدر اﻹمكان، والتخطيط لمفاجآت كثيرة يفاجئوا بها العدو، ويذهب له ولا ينتظرون حضوره هو أو عملاءه لهم، فيكون تحقيق عنصر المفاجأة والمبادرة لصالحهم ...
وعلى المجتمع حمايتهم والسهر على أمنهم، فكل حي أو حارة يسهل لسكانهما معرفة الغرباء عنهما، والمشبوهين والعملاء إن وجد فيهما، لتكون عيونهم ليله ونهارهم مفتوحة على كل غريب يتسلل لحيهم، وكل عميل يحاول القيام بأي عمل يضر بهم ...
علينا أن نحقق التكامل في العمل اﻷمني، وننتمي شعور المسئولية الاجتماعية أمنيا لدى كل فرد في المجتمع، تحصينا لمجتمعنا من اﻻختراق، وحماية لمقاوmينا ...