بعد أن شهّر قيس بن الملوّح "شعراً" بمحبوبته ليلى العامرية، زوجوها لرجل من قبيلة ثقيف، اسمه ورد، ذهب قيس إلى مضاربه غاضباً غيوراً، وجرى بينهما الحوار التالي:
قيس ـ أأنت ورد بني ثقيف.؟
ورد ـ نعم، والورد ينبت في رباها
قيس ـ ولمْ سميت وردا لم تلقب بقلام العشيرة أو غضاها.؟
ورد ـ وما ضرّ الورود وما عليها إذا المزكوم لم يطعم شذاها.!
قيس ـ بربك هل ضممت إليك ليلى، قبيل الصبح، أو قبّلت فاها.؟ وهل رفّت عليك جنوح ليلى رفيف الأقحوانة في شذاها.؟
ورد ـ نعم... ولا يا قيس
قيس ـ بل لا بد من لا أو نعم..
ورد ـ هبها نعم يا قيس، هل مع الحلال من تهم.. المرء لا يُسأل هل قبّل أهله وكم.. نعم لقد قبّلتها من رأسها حتى القدم.
قيس ـ تلك لعمري قبلة الحمّى بلاءً أو سقم، أو قبلة الذئب إذا الذئب على الشاة جثم..
(رحم الله أمير الشعراء "أحمد شوقي")