ارتمى صالح على حجر والدته يبكي بنشيج:
-ماما لم يعد لنا أقرباء هنا...هل سيعودون يوما؟
-نتمنى ذلك يا صالح..
-ولكن جارتنا أم زكي قالت أن من رحل في زمن الأزمة بلا سبب قوي , لن يعود...
-إنما الأعمال بالنيات وإن لكل امرئ ما نوى...هكذا علمنا رسول الله ...
-ماذا يعني هذا يا ماما؟
-يعني من كان يريد الهرب مما يجري على أرضنا هنا..فسيجني ثمن ذلك عندما ننجو ويعود الوطن أخضر كما كان...
إن الإخلاص في زمن اللا إخلاص بات نادرا..
-وكيف يكون الإخلاص؟
-أن نضع هدفا ونعمل لتحقيقه...
ركضت أخت صالح واصطدمت به فجأة...
-آسفة يا صالح لم يكن قصدي..كنت استعرت منك قلما من أجل واجبي الدراسي..فسامحني..
-سوف أسامحك دوما لأنك أختي...
-عندما يكون هدفي أن نبقى في محبة أنا وأخواتي يهون كل شيئ صح يا ماما؟ وهكذا لن يشمت بنا احد..ولا يفرح لخصامنا أحد..
-صح رضي الله عنك , ولك الجائزة..
-ماهي؟
-اتبعني....إذن..
ريمه الخاني 26-12-2012