لحظة تبتعد بي الأجنحة المرعبة شمالاً وشرقاً إلى فيافٍ كأنها صحراء جدباء ضاع فيها نبيّ أربعين سنة، ويوم عاد، وجد أقوامه يسجدون لصنم ذي أجراس.
أنا.. لن أسجد إلا في محراب الحقيقة.. علّها تعيد إليّ جناحيّ مع انبلاج ذات صباح، فأجدني على شاطئ النهر الدافق.
هل تذكرين.؟
يوم أسقيتني منه مثنى وثلاث ورباع.!
قلتِ: من يبلل ريقه بعذب مائه لا بد يعود.
... كان القمر على مرمى أيدينا، وعلى مدّ شعاعه رأيت دمعتين تكتبان آيات حزن على وجنتين من عقيق.
ليلتها.. بين قبائل ناس يتزاحمون، وددت لو أهرب بك إلى أقرب غيمة علّها تحملنا إلى أعلى.. أعلى.. ثم تطبق علينا بشفيف بهائها، فنحار هل هي الجنة، ونحن ملائكة.؟
ع.ك