بسم الله الرحمن الرحيم
الخوف ونهي النفس عن الهوى

بقلم احمدمحمدالمدير

الخوف من الله والخوف مماسيحدث من عقوبة رباتية في الدنيا والاخرة والخوف من حلول مكروه وللخوف اقسام اخرى غالبا ماتكون مشتقة من هذه الاقسام الثلاثة كالخوف من عذاب القبر والخوف من اهوال يوم القيامة والخوف من الحساب والخوف من عدم القبول والخوف من سوء الخاتمة وغيرها من الانواع
فالخوف هوالاساس في نهي النفس عن الهوى الذي يسحب صاحبه للمعصية ولايمكن ان تكون للانسان القدرة الزاجرة عن الهوى دون الخوف من الله الذي يدفعه لذلك
الذي يخاف مقام ربه لايقدم على معصية فاذا اقدم على معصية بحكم انه بشر فان الخوف سيقوده الى الندم والاستغفار والتوبة فظل في دائرة الطاعة
ونهي التفس عن الهوى هوتقطة الارتكاز في دائرة الطاعة فالهوى الدافع القوي لكل طغيان ومعصية وكل تجاوز وكل معصية وهو اساس البلوى وينبوع الشر وقل ان ياتي الانسان الا من قبل الهوى فالجهل سهل علاجه لكن الهوى بعدالعلم هو افة النفس التي تحتاج الى جهادشاق طويل الامد لعلاجه
والخوف من الله هو الحاجز الصلب امام دفعات الهوى العنيفة
والهوى عنيف شديد يطغى العقل ويقيده اذا هويحتاج لقدرة هائلة لهدمه مرتكزةعلى الخوف من الله والخوف من الفضيحة يوم القيامة والشقاء في الدنيا والاخرة
ولقد كان التابعون يربون انفسهم على الخوف من الله متعادلا مع رجاء عفوه ورحمته بدراسة علم الاخرة من القبرحتى دخول المنزل الجنة والنار دراسة مفصلة تساعدعلى غرس الخوف في النفوس فالنفس طبيعتها النفور من القيود حتى وان كانت هذه القيودلتقويمها لذلك تحتاجالى تبصير دائم حتى تستقيم وتتطوع على هذاالنوع من الجهاد لهدم الهوى المتغلغل
فاصل :قال تعالى وصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه-الكهف اية ٢٨