تقزّمَ الحلم مرّات ومرّاتِ
وصرتُ أزهد ُ في حلمي وغاياتي
وصرت أحلمُ أن أحيا بلا حلم
لكي أعيشَ سليما دونَ خيبات
كم هرّول الحلم في الوجدان يأخذني
حيث القفار وصحراء الضياعات
في كل أمر إذا ما نلتُهُ كدرٌ
إنّ الحياة لحافٌ للقذارات
أمن حبيبٍ لجوجٍ في مصارمتي
أم من عدو دهاني بالخساساتِ
هذا الفؤادُ رأى هولا يفتّتهُ
قل كيفَ يصمدُ قلبي للنهاياتِ
وكل نبتة ودّ قد زرعتُ هنا
تنبّتُ الشوكَ في قلبي ومأساتي
قد أستقيلُ من الدنيا بلا فرحٍ
فكيف آخرتي هل في العذاباتِ؟
يا ربّ إنّي إليك اليوم ملتجئٌ
برغم ذنبي وأنواعِ الضلالاتِ
خذني أنا عبدك المقهور خذْ بيدي
إلى النعيم وأنهارٍ وجنّاتِ
سئمت عيشيَ بين الناس مُنتقلًا
وليس لي صاحبٌ يسعى لنجداتِ
يا ليتني تربة أو صخرة جمدت
فما أبالي بنيران العداواتِ
أذمّ كلّ ضياءٍ لاح في أفقي
لأنّه كذبٌ يُنمي عماياتي
حتّى القصائد قد أنكرتُ صاحبها
وقلتُ ما هذهِ السوداء أبياتي
ظميان غدير