المقتولة..

[فادي شعار]

المقتولة...
كتبها فادي شعار
بإملاء من القرين (لاحظ بن هبيد الأخرق...):
قريني قد مسَّني
فتلبَّسني
فاختلاج أصابني
و قشعريرة و إفراز عرق
و اختلت موازيني
واختل تيروكسيني من غدة الدرق....
عالمي الممزق قد تمزق ..
و بات يراعي عند المفترق...
هل روحي أضحت على الورق...
أم في برزخ بجناحين ..
و ملاكٌ عن يميني..
ما خطّ بعد دمعة عيني..
و عن شمالي آخرٌ يحمل دواويني ..
فمن ينجيني...
فأنا لست نبيّاً و لست وليّا....
أنا أفتن كل يوم بثلاثة آلاف امرأة و خمسمائة صبيّة...
و لكن أن أفتن بجثة المقتولة ...
أن أفتن بجنازتها وهي على الأكتاف محمولة..
فتلك هي القضيّة..
وأنوح بهديل الحمائم..
في مدينة الحرائر
باحثاً في الجرائد عن المسكينة...
التي اغتصبوها...
وعلقوا نعوتها على قنديل المدينة..
بين المفارق الأربعة...
عند الإشارات الضوئية...
واتهموها بجريمة لا إنسانيّة...
وإفشاء أسرار إباحيّة...
زجوّها بالأقبيّة...
وسلّموها للسلطة الرابعة...
وتساءلوا هل هي هي
أنسيّة.. حوريّة...جنيّة...ملائكيّة...
أم أنها طينيّة...مائيّة...ناريّة.... نورانيّة...
هل هي
ظاهرها طاهرة
أم أنها معجونة بألف عاهرة..
هل هي
مطلوبة إلى (بوليس) الآداب والجهات الأمنيّة...
أم أنها لحن غريب في الطوابير الحكوميّة...
وأنها طابع رشوة وتوقيع فاسد ذو سلطة قويّة...
ترى هل هي التي ألحقوها بالقضاء ليصدروا حكماً بأنها بغيّة...
ترى كيف تغنيها حروف الشعراء...
وكيف تقصّها أقلام تحطّمت بألسنة القرّاء
وعالم مجنون يهتك عرضها بقطع حربيّة...
بطائرات تحرق السنبلة ...
وتقصف جثة المقتولة ...
فتمر جنازتها وهي على الأكتاف محمولة..
وبراءة طفلة تلعن القضيّة..
فتوأد الأنثى و تعود قصة الجاهلية...

[ظميان غدير]

ماكنت اعرف انك تكتب الشعر..وكل عام وانت بخير بقدوم رمضان