-
لا تعظم في عين العظيم إلا العظائم ...
هشام الخاني
كان لابد لي وانا أرى هذه المواقف الرفيعة السامية من أناس عزوا بعبادتهم وخضوعهم لله، وسموا بتقواهم، وارتفعوا بما أفاض الله عليهم من صنوف وغزارة العلم ... كان لابد لي من أقف وقفة منصفة ليس فيها رياء ولا سمعة، بل هي لمحة نادرة في زمن عبدت فيه الدنيا، وندر فيه أهل الفضل والعلم والتقوى. وكم هو جميل ومؤثر أن نرى تواضعا جما من عالم جليل ينحني ليقبل يد عالم جليل آخر سبقه في المدة التي قضاها في عبادة الله والذود عن دينه، فيما العالم الأكبر سنا يبكي تواضعا لله في هذا الموقف المأثور.
مشهد رائع حقا نرى من خلاله تلك السلوكيات النادرة من كبار يعظمون الله في صدورهم وعيونهم، ويرفعون كل شئ رفعه الله. وطالما أن الله قد نسب العزة لذاته العلية أولا ثم لرسوله ثم للمؤمنين، كان لابد للنفوس الكبيرة أن تستنير بنور هذا الفيض من عطاء الله لمن عبده حبأ وإجلالا وطاعة. وبذا فهي تجل كل من أعز الله من الخلق ابتداء برسوله الأمين (عليه الصلاة والسلام) ثم بالمؤمنين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"-(المنافقون).
....
-
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. شكرا استاذ هشام
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى