منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8

العرض المتطور

  1. #1

    الاجندات النسوية واجندات المانحين اين الوطني ؟

    المرأة في الثامن من اذار
    بقلم:عماد موسى


    لا شك ان شهر اذار ،هو شهر انبعاثات الجمال، ،بعد امطار، وبرد قارص، وثلوج ابهجت الطفولة فاحتفلوا بقدومه بفرحة تكاد تتلاشى اثر سقوط قرابين من النساء، والاطفال على مذبح الدفء، حرقا على طريقة داعش، نتيجة اشتعال بيوتهم،لغياب شروط السلامة العامة.ولم يطرح السؤال التقليدي لماذا يسقط الضحايا كل شتاء؟ واين الحركة النسوية وبرامجها من هذا لبلاء المتكرر.
    إذا ما نظرنا إلى اذار غزة فهو لا يختلف عن اذاريات فلسطين في السنوات المنصرمة،حيث الاحتلال يدمر يوميا، ويقتل يوميا ويبث سمومه في الارض والماء والهواء،وعلى المرأة الغزية ان تواجه الدمار وان تواجه البطالة، والمرض، والعيش في العراء بلا خصوصية،.
    وعليها ان تحيا فوق المياه العادمة، والمختلطة بمياه الامطار، فهذا هو شهر اذار فلا حنون ولا زعتر،ولاشقائق النعمان، ولا عكوب ولا ازهار،فقد قتلوها منذ ان كانت النساء صغارا. واذا ارتحلنا من الاحتفالية العالمية في الثامن من اذار والذي تحتفل به النساء في اصقاع الى الثامن منآ آذار الفلسطيني، ؟
    نجد المفارقة،فالنساء في الغرب يطالبن بحقوق المثليين، وغيرها من الحقوق والنساء في القارة السمراء يطالبن برغيف الخبز وحبة الدواء، والنساء في امريكا اللاتينية لهن اجندة مختلفة ،واما نساء العراق وسوريا فهن يعشن حالة مكررة في تاريخ العنف والقتل والاغتصاب والسبي والتنكيل، ولهن اجندة مختلفة هي الحق في الحياة ووقف القتل وانتهاكات حقوق الانسان ،
    ولكن في هذه المرحلة يواجهن كل هذه الامور على ايدي الجماعات الاسلامات التكفيرية، وما روجو ويروجون له من فتاوى جهاد النكاح،بحيث تكون المراة اولا واخيرا ضحيته، ويصبح الجهاد ذكوريا ذكريا،في اشد صوره التعبيرية عن عن الحالة النفسية والاجتماعية المأزومة والمهزومة في أن.وتعبيار عن حالات المرضية النفسية من الكبت الجنسي التاريخي،والقهر،والقمع والزجر المزمن والمخزنة في اللا وعي ،والذي ينفجر على شكل موجات عنفية ضد المرأة،وهذا ما قدمه الاعلام التكفيري، وجهاد النكاح،والذي استهوى عددا من الشباب ومحببا اليهم ، والذين وجدو فيه مآملا لخيبات الامل وملاذا للهزيمة والفشل، ولهذا تم ربط الاغتصاب بكلمة اجتماعية دينية ومعناها الزواج الاشهاري والذي يمنح رخصة للمواقعة الجنسية وهي كلمة "النكاح"،
    ولاعطائه مشروعية ربطوا النكاح بكلمة "الجهاد"وبالتالي اخرجو اغتصاب النساء من جرائم الزنى ومن الكبائر، وبهذا اخرجوا مرتكبيها من دائرة "لقصاص" العقوبة الدنيوية واقامة الح،د وهي عقوبة القتل،فربط الفعل الجنسي وارتكاب الفاحشة،بالجهاد الذي يعني فيه التطهر والتطهير للنفس والجسد، فلما اختطف التكفيريون "الله" جعلوا له جهاد المنكاحة،وبرروا قتل الانسان باسمه، فقداختاروا الاها تفويضا ، ويمنحهم حقوق التكفير والقتل بالذبح والحرق والرمي بالرصاص من مسافة صفر وبيع النساء في سوق الرقيق،ناهيك حفلات الاغتصاب الجماعية لطفلات،ونساء فالتفويض الممنوح لهم من الاله المختطف يمنحهم حقوقا اضافية لارتكاب جرائمهم الجنسية.
    وازاء هذه الحالة التكفرية المتنامية، والتي ضحيتها المراة، والطفل،والانسان والتراث الانساني، يتساءل المرء وبصوت غير خجول ما هي اولويات الحركة النسوية الفلسطينية.

    ووقبل ، علينا أن نسأل: ما هي انجازات الحركة النسوية الفلسطينية، ومنظماتها ومؤسساتها،منذ قيام السلطة الوطنية ولغاية الثامن منآذار 2015.
    نعتقد انها لم تتعد برامج وانشطة في المثاقفة والتثقيف، ونشر الوعي في موضوعات باتت مكرورة،ملت الاستماع اليها النساء،مثل : الجندر،والعنف ضد المرأة، والتمييز ضد المرأة، والميراث، والزواج المبكر،والتشريعات الموروثة،وقانون الاحوال الشخصية،...الخ.
    الانجازات التثيقيفية والتوعووية حول حقوق المراة والعنف ضدها والتمييز،فهل تمكنت المراة من الوصول الى الاهداف التي رسمتها ام هناك اخفاقات في المجال التثقيفي؟ وهل ستكون في هذا العام والاعوام المقبلة،هي حقوق المثليين تحت الاحتلال؟هل اجرت المؤسسات النسوية استطلاعات للرأي وكلفت مختصين باجراء بحوث ودراسات لقياس ذلك؟
    وساطرح موضوعا في منتهى الخطورة، انجرت اليه المؤسسات النسويه وتبتنه، وحصلت تمويل لتنفذه، وهو مشرو الصحة الانجابية في فلسطين، وهو محمول جميل الوجه ناعم الوجنات فيه سلاسة،وانسيابية.
    ولكن لم يلتفت العقل الفلسطيني الى المقاصد المتبطنة، فبدلا من تلجأ اسرائيل الى نشر مواد غذائية او دوائية او فيروسية بهدف تحقيق العقم للرجال والنساء(ولها مفردة خاصة بها عاقر)، فلا تنجب؛ لانه يمكن تحقيقة بالقوة الناعمة،وبكلفة مالية اقل وبسمعة طيبة،ضمن مشروع الصحة الانجابية وتحديد النسل ، فالاسرة من اثنين الى ثلاثة، يمكن التعامل معها بسهولة،في ظل مجتمع تعداده السكاني، ونسبة ولادته متدنية، ولو تتبعنا المشروع من بدايته الى اليوم، ورصدنا احصائيا نسبة الاسر التي حددت النسل ونسبة الاطفالى الذين قتلهم الاحتلال ونسبة الاطفال المعتقلين، ونسبة الاطفال المعاقين والجرحى والمشردين وربطنا ذلك بالصحة الانجابية لعرفنا المقاصد المتبطة للمشروع؛ والذي يهدف الى عدم احداث توازن ديمغرافي فالاحتلال يقوم: بالقتل والاعتقال والتهجير والحركة النسوية تقوم بتحديد النسل ، فلنقرأ ذلك قراءة علمية، في حين ان المرحوم ياسر عرفات كان يدرك اهمية التوزان الديمغرافي، لذا كان يقدم مساعدة زواج لاي فلسطيني وفلسطينية في اي مكان في الدنيا وكان يقدم مساعدة مالية للانجاب بالانابييب،ومن طرائف القائد الراحل ان إمرأة قدمت طلب مساعدة مالية عدة مرات، فكتب لها على كتاب المساعدة المالية "يصرف لها مساعدة حتى تحمل".
    ويذكر البعض المقرب من الختيار ابي عمار، ان رجلا من قرى نابلس جاء الى بيروت فاخذوه عند المرحوم ابو عمار فسأله ابوعمار عن الاهل في فلسطين، وعن ظروفه،فقال الرجل نحن بالف خير،انا عندي 14 ولد وبنت فاعتقد ابوعمار ان هذه الكثافة الانجابية من زواج متعدد ،فقال له ابوعمار الله،كم مرة متزوج. فقال: واحدة،وأضاف الرجل، الوطن بدو تضحيات فاسرئيل تسجن وتقتل وتشرد وتهجر فيبقى من نسلنا من يكمل المشوار يا ابوعمار، فادرك ابوعمار الفكرة، وصرف له مساعدة مالية سخية.و يذكرون عنه انه لم يرفض طلب مساعدة مالية زواج او علاج للحمل بالانابيب او طلب علاج صحي لاي مرض ا و تعليم ، انه الرجل الاستراتيجي في كل شيء ضربت هذا المثال الحي والواقعي ليس لانصاف الرجل، ومدحه بل الى التحذير من الاجندات الممولة بسخاء من اصحاب الاجندات،واعلم ان الكثير من النساء والرجال على السواء قد ملئو جيوبهن وجيوبهم ، بالدولارات وان ةهناك من لم تحط رحاله بعد من كثرة أسفاره، مما انتج فئة اجتماعية جديدة بعد تغيير سلوكهم ووعيهم ...؟
    يبقى سؤال المتبقي عالقا متأرجحا،وهو: ما هي انجازت المؤسات النسوية الملموسة على الارض،في المجالات الي حصلت على تمويل سخي من اصحاب الاجندات؟
    فالكوتا النسوية هي عرف صنعته، منظمة التحرير الفلسطينيةحيث كرسه ياسر عرفات فاعطى كوتا للمسيحيين، مؤسسات المنظمة في المجلس الوطني ورئاسة المجلس وللمرأة وللمستقلين وللعسكر ،وبعد اوسلو حافظ على الكوتا لهم،واضاف كوتا سامرية وحافظ على الكوتا النسوية للمراةفصار لها كوتا في السلطة التنفيذية والقضائية، هذا على صعيد صنع القرار،واتخاذه، فاين الزيادة على ذلك؟ وللخروج من شرنقة القراءة النقدية
    نقترح في نهاية المطاف على الحركة النسوية الفلسطينية ومنظماتهاومؤسساتها مايلي:
    اولا: تشكيل ائتلاف نسوي فلسطيني،من اجل:
    اولا: وضع اجندة موحدة: لمواجهة التطرف والارهاب وللحد من استهداف المراة بالعنف والاغتصاب والعبودية والقتل؟
    ثانيا:انشاء بنك معلومات نسوي فلسطيني بحيث توضع فيه البيانات المتعلقة بالبرامج والمشاريع والخطط والانجازات وكذلك الابحاث والدراسات والمقالات ...الخلتفادي تكرارها
    ثالثا: البحث عن التمويل الذاتي للنهوض بالمراة
    رابعا: وضع استراتيجية اعلامية نسوية لمواجهة الاستراتيجيات الاعلامية للتنظيمات والجماعات التكفيرية
    خامسا:وضع برنامج لانهاء الاقسام واعمار غزة
    سادسا:الخروج من شرنقة الانشاء والمعنوي واعتباره عملا مكملا ولا يجوز البقاء فيه من صباح اوسلو الى اليوم.
    سابعا تقييم تجربة العمل النسوي الكفاحي والتمنوي والابداعي حجم المشاركة السياسية
    في الحكومة والاحزاب والبرلمان .
    ثامنا: وضع خطة استراتيجية لبناء جيل نسوي ليكون جاهزا لمواجهة المستقبل، وتحدياته بدلا من تكرار الاجندات والمشاريع والبرامج لا ستدرار المال السياسي.
    تاسعا:التشبيك مع الائتلافات النسوية العربية بحث التحالف ضد الجماعات التكفيرية وجميع اشكال الاهاب الديني ضد الاخر وخصوصا المراة .

  2. #2
    عنوان المقال كان الاجندات النسوية واجندات المانحين اين الوطني ؟

  3. #3
    أهلا بك أستاذ عماد ولك أن تختار العنوان الذي تفضل ونحن ننشره لك.وموضوع العصر.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    استاذة ريمة الخاني المحترمة
    تحية فكرية وبعد
    انطلاقا من مبدأ العلاقة بين العنوان والمضمون اردت ان انوه الى ذلك مع انني التزمت بالعنوان بالمناسبة النسوية العالمية وقصدت من الاشارة الى ذلك الى الالتفات الى المضمون وهو الاجندات الغربية للنسوية العربية الاهداف والمقاصد وشكرا لروحك الفكرية ولاحترامك للراي فانت استاذتنا

  5. #5
    استاذة ريمة الخاني المحترمة
    تحية فكرية وبعد
    انطلاقا من مبدأ العلاقة بين العنوان والمضمون اردت ان انوه الى ذلك مع انني التزمت بالعنوان بالمناسبة النسوية العالمية وقصدت من الاشارة الى ذلك الى الالتفات الى المضمون وهو الاجندات الغربية للنسوية العربية الاهداف والمقاصد وشكرا لروحك الفكرية ولاحترامك للراي فانت استاذتنا

  6. #6
    الأخ عماد الموسى
    تقديري لجهودك وهذا المقال الرائع
    احترامي

  7. #7
    استاذ رياض حلايقة
    تحياتي لك
    بداية اتقدم بباقة شكر لكم وانني اعلملكم بمدى اعتزازي برايكم شكرا لمروركم

  8. #8
    ماشاء الله نصيب المرأة من مقالاتك كبير..مالسر؟
    لك التحية والتقدير دوما.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-13-2015, 02:39 PM
  2. الحركة النسوية بين تأثيل المفهوم وأزمة المصطلح
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-23-2014, 09:22 AM
  3. الحركة النسوية بين تأثيل المفهوم وأزمة المصطلح
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-23-2014, 08:15 AM
  4. وهم الرواية النسوية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-17-2010, 07:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •