أين يذهبون بالمرأة ... السعودية؟!!
أصيب قلمي بالخرس ،بعد الأحداث الأخيرة – في مصر وسورية – ثم رأيت (وسما) جاء تحت عنوان (استفتاء شعبي # هل تؤيد عمل السعوديات بالمطاعم؟).
أولا : (غردتُ) عبر حسابي بكُليمة قديمة عنوانها ( "عاملات النظافة" السيدات أولا) .. إذ أن من العجيب أن نجد حرصا زائدا على عمل النساء (عاملات نظافة أو في المطاعم) .. ولا نرى الحرص نفسه على عمل الشباب في تلك المجالات!!
ثانيا : رأيت أن أعيد نشر عدة كُليمات نشرتها سابقا وهي (إذلال المرأة السعودية) و (تشويه صورة المرأة السعودية) و (أين يذهبون بالمرأة؟!)


إذلال المرأة ... ((السعودية))!!
في هذه الأحداث المتوالية،والتي تدفع بالمرأة السعودية إلى أحضان الاختلاط،تعتريني حالة من الحزن،ولكنها ليست الدهشة قطعا،لأن عجلة التأريخ قد حددت وجهتها،ولن تكون المرأة السعودية أول الداخلات إلى (جحر الضب)،الذي وُعدنا به قبل أكثر من أربعة عشر قرنا. قبل عام أو أكثر نشرت إحدى صحفنا المحلية خبرا مفاده أن رجلا تحرش بامرأة – في أحد الأسواق - فأخذت عقالا وضربته به. أعجبت الفعلة أحد الأفاضل فنشر مقالة (رفع عقاله) فيها لتلك المرأة،بينما احتجت إحدى نصيرات النساء على تصرف المرأة،إذ أنه ليس (حكما قضائيا) أو شيء من هذا القبيل.
لم تكن القضية أنني أميل إلى رأي الدكتورة،ولكن القضية هي ما يبدو من عدم قدرة البعض على تصور معاناة المرأة،حتى في ظل وجود قوانين صارمة مثل تلك التي يدرس مجلس الشورى سنها.
تذكرت تلك المرأة،حين وصلتني رسالة تقول :
(استنجدت سيدة سعودية وسط سوق " ردسي مول " التجاري , المركز الشهير في شمال غرب محافظة جدة مطلع هذا الأسبوع بالمتسوقين من أجل القبض على عامل من الجنسية البنجلاديشية بعد أن أقدم العامل الذي يعمل في احد المحلات النسائية في المول - وفقاً لأقوال السيدة - على لمس مؤخرتها لحظة مرورها في أحد الممرات وذلك أثناء إقامة احتفالية في وسط المول الذي كان مكتظاً بالنساء والرجال , حيث تفاجئ المتسوقون بصراخها وهي ممسكة بقميصه وتنادي ... امسكوه أمسكوه موجهة له في الوقت نفسه وابل من السباب واللعان .
وفي هذه الأثناء تدخل رجال أمن المول المتواجدين أنذاك في المول وامسكوا بالعامل وبعد ذلك قاموا بالاتصال على الدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع واقتادت العامل بدورها إلى مركز شرطة السلامة في حين أبلغت المرأة بالحضور مع ولي أمرها إلى الشرطة لاحقاً.
وذكرت مصادر أن التحقيقات أجريت مع العامل البنجلاديشي الذي أمسك بمؤخرة السيدة وأفاد في محضر التحقيق انه كان يحاول المرور مضيفاً أنه لم يشعر بيده بدعوى أن الزحام كان شديدا حينها , فيما أكدت السيدة أن العامل أمسكها بطريقة مقصودة وأنها ترغب بمعاقبته على فعلته .
الجهات المسئولة بعد أن أنهت التحقيقات مع السيدة والعامل البنجلاديشي أرسلت بدورها ملف القضية بالكامل - إلى المحكمة الجزئية بجدة التي بدورها ستنظر في القضية في غضون أسبوعين وذلك وفقاً لمصادر موثوقة أبلغت المصدر بذلك .
الجدير بالذكر أن السيدة صاحبة الدعوى في العقد السادس من عمرها , والعامل المتهم في نهاية العقد الثالث .){رسائل نت (أخبار يوم الأربعاء 8/4/1431هـ}. الحقيقة – بعد أن سقت الخبر كاملا – أنني لم أتذكر قصة المرأة التي ضربت (المعاكس) بالعقال،بل رنت في أذني كلمة (الإذلال)،وهي عبارة وردت – في أحد الأفلام الأمريكية - على لسان امرأة تعمل في السلك العسكري،كانت قد تعرضت لمحاولة اغتصاب،فسألها زميلها : هل تقدمت بشكوى؟ فردت : لا. أنا أعمل هنا وأعرف (الإذلال) التي تتعرض له المرأة المُغتصبة. لم أفهم حينها معنى كلمة (إذلال) حتى شاهدت فيلما – أُخذ من قصة حقيقية،إذا لم تخني الذاكرة – أو جزاء من فيلم. ذهبت زوجة بطل الفيلم – شرطي – لترمي الزبالة،فتعرضت للاغتصاب،فعادت في حالة رعب أو هلع،وهي تبكي،وأيقظت زوجها،كان أول شيء طلب منها عدم الاغتسال،لكي لا تختفي (الأدلة). ثم اصطحبها إلى مركز الشرطة لأخذ أقولها،فطلبوا من الزوج الخروج.خلعت ملابسها (كاملة) – عرفنا ذلك من رمي الملابس قطعة قطعة – ثم تم (الإيحاء) للمشاهد بأنه تم تصويرها (بالكامل) نعم بــ(الكامل). هل انتهى الإذلال؟! بالطبع لا. بعد ذلك توجهت إلى المحقق لأخذ أقوالها،فسئلت عن أدق،أدق التفاصيل (هل ذهب عميقا أم؟)... فهل انتهى الإذلال بتلك الأسئلة المحرجة جدا؟!! لكم أن تتصوروا – لو قُبض على المتهم – الحوار الذي سوف يدور في المحكمة،والأسئلة التي سيطرحها محامي المتهم!!!!!!!
المرأة السعودية .. والمرأة الأمريكية
قبل أخذ (لقطة) عن المرأتين .. لاشك أن تلك السيدة السعودية التي اشتكت من (لمس) البنغالي،ليست أكثر – في نظر القانون،والقضاء – من (مدعية) والبنغالي (مدعى عليه) .. وسيقفان (متساويين) أمام القضاء.
أعود بكم إلى (لقطة) المرأة السعودية،وإلى زمن ليس ببعيد،كانت المرأة السعودية – وكل امرأة على الأرض السعودية – تشير إلى رجل وتقول أنه (آذاها) فتكون مصدقة دون نقاش،هذا إذا لم تتناول الرجل الأيدي قبل الوصول إلى الجهات الرسمية. أما (لقطة) المرأة الأمريكية : إذا اغتُصبت امرأة،فإن المحكمة تنظر فإذا كان للرجل (صديقة) كان ذلك في صالحه. لماذا يغتصبها ولديه (صديقة)؟!!!! وإذا كان لدى المرأة (صديق) عد ذلك دليلا على أنها قد تكون هي التي (أغرته) فدفعت به لاغتصابها!!!!
هذا (قانون) أمريكي قديم .. وذلك (عرف) سعودي .. قديم أيضا.
نرجو ألا تظن المرأة السعودية أنها إذا تعرضت للتحرش .. أو حتى الاغتصاب – لا سمح الله – فإنها سوف تشير إلى (رجل) وتقول هذا تحرش بي .. ثم تنصرف ... لا ذلك (دلال / دلع) من ذكريات الماضي ... من العجيب أن الرسالة التي اقتطفنا منها قصة المرأة والبنغالي .. بها خبر آخر يقول :
( 6 أشهر سجنا لموظف حكومي ابتز أما وابنتها)،ثم جاء في الخبر :
(وأوضحت المواطنة المدعية التي تسكن مع أبنائها الأربعة أنهم يعانون أزمات مالية وأسرية بعد وفاة زوجها، وتخلي عائلة زوجها عنهم وسلبهم كل ممتلكاتهم بالقوة، وقالت «استغل الجاني منصبه في إحدى الجهات الحكومية للتغلغل في الأسرة بحجة مساعدتنا وتسهيل أمورنا المعقدة في الدوائر الحكومية بعد تخلي أسرة زوجي المتوفى عنا، ووعد بتحسين أحوالنا وحل مشكلاتنا المادية وغيرها، إلا أنه احتال علينا»، ولم تكشف المواطنة عن نوع الاستغلال الذي وقع عليهم من قبل المسؤول، واكتفت بالقول «استغلنا واحتال علينا بالنصب والاحتيال غير الأخلاقي».){رسائل نت (أخبار يوم الأربعاء 8/4/1431هـ}. نحن هنا أمام (خلل) إما أن يكون الخبر غير صحيح أو يكون مبتورا!! إذ لا يُتصور أن يصدر حكم على (احتيال أخلاقي) هكذا بعبارة عائمة،أراد من صاغ الخبر أن يجعلها (موحية) وعلى القارئ أن يملأ فراغاتها !!!
ختاما آخذكم إلى ساحة (محكمة) لتروا كيف تسير الأمور هناك،وتتصورا ما سوف يحدث هنا :
كتب الأستاذ خالد القشطيني،تحت عنوان : "من وقائع القضاء" :
(وقفت المجني عليها لتدلي بإفادتها فوصفت كيف التقت بالجاني في إحدى الحفلات حيث همس في أذنها كلمات بذيئة وفاجرة. فسألها القاضي ما ذا قال لك بالضبط؟ فتلعثمت الفتاة ثم انفجرت باكية وقالت لا أستطيع أن أنطق بها لبذاءتها. فقال لها القاضي "من المهم للمحلفين والمحلفات أن يعرفوا ماذا قال. إذا كنت تشعرين بالخجل فهاك هذه القصاصة اكتبي عليها الكلمات ونحن نمررها للمحلفين،ففعلت وناولت القاضي القصاصة بعد أن كتبت عليها ما قاله لها الجاني ..){جريدة الشرق الأوسط العدد 5887 في 9/8/1415هـ = 10/1/1995م}. أورد (القشطيني) القصة من أجل نكتة في ختامها،ولن أكمل القصة لأن المقام ليس مقام (تنكيت).
قلنا في ختام حديث سابق عن حالات التحرش والاغتصاب الناتجين عن (الاختلاط) .. أخبرونا بصراحة .. هل تريدون أن تحصل المرأة السعودية على نصيبها من (التحرش والاغتصاب)؟!! والآن نقول .. إذا كان قصدكم أن تحصل المرأة السعودية على نصيبها من (الإذلال) .. فهنيئا لكم.
لكن المؤلم،والمحزن .. أن تُجبر المرأة (العفيفة) أو تدفع دفعا إلى ما يؤدي بها إلى (الإذلال)
محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 11/4/1431هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

تشويه صورة المرأة . "السعودية"
عاد (ضميري) إلى عادته في تأنيبي، وذلك لاستمرار في (غي ) الكتابة،مما يولد ضياعا لــ(حقوق) الكتاب،وقد تأثرت جدا،فقد كان العتب – بل التقريع – في محله تماما. مع ذلك ظلت كُليمة (إذلال المرأة "السعودية)، تلاحقني،لأكمل الحلقة الثانية منها.
لا أقول – ولا يقول عاقل – أن المرأة السعودية (معصومة)،ولا تقع في الخطأ،والخطيئة،ولكن ذلك لا يجعلنا نغمض أعيننا عن أمر يكاد أن يتحول إلى (حملة) لتشويه صورة المرأة السعودية!!! وهذه الحملة ليست من قبل (جهة معادية)!! بل هي حملة ضمن إعلامنا الموقر!!!! ونحن في هذا السياق أمام مصيبتين. الأولى : هذا الكم الهائل من نشر أخبار الجرائم الجنسية،مما قد يدخلنا في دائرة (إشاعة الفاحشة). والمصيبة الثانية : عجزنا عن التحقق من صحة تلك الأخبار التي تنشر!! وإذا أردتم تقريب الصورة فإنني أشير إلى أننا كنا عاجزين عن التحقق من القضايا التي تنشرها صحفنا الورقية،وهي مؤسسات منضبطة برئيس تحرير على قمتها وبقية الكوادر. فكيف نتحقق في (عصر النت)؟!!!!!
اسمحوا لي أن آخذكم إلى سنة 1424هـ،لتطلعوا على هذه القضية التي نشرتها صحيفة ( عكاظ) :
( الداخلية توضح : المدعية وزوجها اعترفا شرعا باختلاق قصة الاغتصاب:
( صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية تعليقا على ما نشر في العدد رقم 13625 الصادر يوم الاثنين 20 ذي القعدة 1424هـ الموافق 12 يناير 2004م تحت عنوان : فتاة تصرخ هكذا اغتصبوني، " أم تقود ابنتها إلى زوج أختها وأخوها يفعل بها الفاحشة والأب يتستر" وما تضمنته هذه القضية من وقائع غريبة تثير الاشمئزاز وتبعث على الاستهجان ويترفع عنها مجتمعنا السعودي المعروف بمحافظته وتمسكه بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ورغبة في التأكد من حقيقة ما نشر فقد تم تكليف لجنة من وزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في القضية وانتهت إلى أن القصة مفتعلة وعارية عن الصحة تماما وجميع الوقائع المذكورة مكذوبة جملة وتفصيلا ولم يحدث شيء مما ذكر وصُدقّ اعتراف المدعية شرعا وزوجها بأن شكواهما ما هي إلا افتراء صريح وقصة نسجت من وحي الخيال لم يحدث شيء منها على الواقع.
وأضاف المصدر أن الوقائع المذكورة التي نشرت عن هذه القضية قبل التأكد من حقيقتها وتفخيم الكذب يهز الثقة في مصداقية الإعلام السعودي وهو إخلال بحرية النشر واعتداء على مشاعر المواطنين ومساس بالقيم الإسلامية في مجتمعنا المحافظ، وكانت مثار استهجان واستنكار الجميع.
وأضاف المصدر أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفق نظام المطبوعات لحماية إعلامنا من الدس والتضليل والاستغلال الفظ لحرية النشر. واختتم المصدر تصريحه بحث وسائل الإعلام المختلفة على تحري الدقة والموضوعية فيما ينشر من قضايا وموضوعات ليعكس صورة مجتمعنا الإسلامي المحافظ ويحترم عقلية المتلقي ويقدر مشاعره وما يؤمن به من قيم ومسلمات){ جريدة عكاظ العدد 13662 في 30 / 11 / 1424هـ = 22 / 1 / 2004م.}.
أرجو ألا تكون هذه الرحلة – القصيرة – قد أزعجتكم،كما أرجو أن تكون قد ألقت ضوء – أو بعضه – على ما أرمي إليه.
بعد الرجاءين،نعود إلى حملة التشويه المذكورة. قبل عرض بعض الأمثلة،نؤكد أننا لا نقصد – لا تصريحا ولا تلميحا – بهذه الأمثلة المأخوذة من (رسائل نت : قضايا سعودية)،لا نقصد أن تلك (المجموعة)،هي التي تشوه صورة المرأة السعودية،وإن كنا نلاحظ تركيزها على قضايا بعينها،وتكرار بعض القصص. مثل هذا الخبر : ( رجل ستيني سكران يدخل مصلى النساء "يطاردهن ويضمهن إلى صدره" في بريدة). ولست أدري – حقيقة – عبارة (يضمهن إلى صدره)،ما موقعها من الإعراب؟!! وقد كُرر الخبر نفسه في نفس الرسالة،تحت هذا العنوان :
(كان واقفا أمام المصلى .. الهيئة تضبط (مرعب النساء) بمدينة بريدة) { رسائل نت (قضايا سعودية) : أخبار الجمعة 26/3/1431هـ}.
لن أبدأ بالأخبار (التقليدية) – إن صح التعبير – مثل خبر : (السجن والجلد لشاب ابتز فتاة بينبع){ رسائل نت (قضايا سعودية) : أخبار الأربعاء 1/4/1431هـ}.
هذا خبر لم يعد يلفت نظر أحد!!! الخبر هو هذا :
(تنظر المحكمة الجزائية في جدة قضية شاب اتهم 3 فتيات حاولن اغتصابه في شقة إحداهن عندما تم استدعاؤه لإصلاح أحد الأجهزة الكهربائية. وكان الشاب تقدم بشكوى رسمية للمحكمة خلال الأسابيع الماضية ضد 3 سعوديات حاولن ابتزازه بالقوة الجبرية للممارسة الرذيلة ومواقعتهن أثناء قيامه بإصلاح أحد الأجهزة الكهربائية. وقال الشاب في دعواه : إنهن انفردن به وواجه إغراءاتهن بعرض لمقاطع مخلة من قنوات فضائية إباحية،إلا أن الوازع الديني منعه حيث خرج من المنزل فورا){رسائل نت (قضايا سعودية) :أخبار الخميس 16/4/1431هـ}. بعد أن نهنأ الشاب على (السلامة)،نعود لـ(التأريخ)،فهذه قصة (مختلقة أو مختلفة) في بعض وقائعها،إلا أنها تصب في نفس الموضوع :
( خمس مراهقات باكستانيات يغتصبن شابا :
في أغرب حادثة من نوعها في إقليم البنجاب الباكستاني بالقرب من مدينة كجرانوالة المحاذية لمدين( لاهور ) الأثرية، قامت خمس فتيات باغتصاب شاب من كجرانواله، وقال الشاب ويدعى سليم الرحمن أنه كان عائدا من مكان عمله نحو بيته إلا أن سيارة وقفت في طريقه و على متنها ثلاث فتيات طلبن منه الذهاب معهنلإصلاح بعض الأعطال الكهربائية في المنزل، ثم اصطحبنه معهن إلى بيت بعيد عن الأحياء السكنية حيث كان في انتظاره فتاتان . يقول الشاب أنه تم اغتصابه بشكل متوحش وأناني، من قبل الفتيات الخمس اللاتي استخدمن معه منشطات جنسية إلى أقصى حد، وقدم الشاب شكوى لدا أحد مراكز الشرطة المحلية ودعم شكواه بتقرير طبي يفيد عن تعاطيه للمنشطات مع وجود آثار عض بالأسنان على سائر جسده وتفيد الأنباء أن الشاب طويل القامة وممتلئ الجسم وقد يكون هو السبب الذي تسبب{هكذا جاء الخبر!! ولعلها محاولة للأخذ بالثأر من قبل المرأة! فكثيرا ما يقال أن تبرجها هو سبب تحرش الرجال بها!!!!- محمود}في أن يتم اختياره كضحية تفترسه المتوحشات البنجابيات الخمس){جريدة الرياض العدد 14111 في 23 / 1 / 1428هـ = 11 / 2 / 2007م.}. تجنبا للإطالة،ننقل هذا الخبر :
(تشهد ساحة القضاء أول قضية أخلاقية تقع فيها محامية سعودية عقب السماح لهن بممارسة عملهن ضمن مكاتب المحاماة .
وينتظر محامي مصري الجنسية متهم بالتحرش بزميلته المحامية السعودية حكما تصدره المحكمة الجزئية في دعوى رفعتها زميلته السعودية تشكو ابتزازه لها عقب وقوعهما في علاقة أوهمها بحسب قولها بالزواج.
وقالت مصادر قضائية أن المحكمة الجزئية في جدة غرب البلاد تنظر في دعوى رفعتها محامية سعودية ضد زميل لها من الجنسية المصرية اتهمته فيها بالتحرش بها واستغلالها ماديا وابتزازها بصورها الخاصة التي حصل عليها بعد أن قدم لها وعودا بالزواج.
وذكرت أن المحامية اشتكت في وقت سابق للأجهزة الأمنية من تهديدات بـ «الفضيحة» تلقتها من محام مصري يعمل معها وقالت بأنه يجبرها على الحضور إلى مقر عملهما في أوقات متأخرة من الليل بعد أن ابتزها بصور شخصية لها حصل عليها بعد أن وعدها بأن يتقدم لأسرتها و يطلبها للزواج.).
نأخذ فاصلا قصيرا،نكتفي فيه بالعنوان :
(استغلت غياب زوجها "المسيار" معلمة تحوّل شقتها إلى وكر دعارة بمشاركة زميلتيها){رسائل نت :أخبار الاثنين 22/3/1431هـ}.
بمعنى أن الأمر ليس مجرد (ضعف) أمام العاطفة أو شهوة الجسد،بل (العمل المنظم)،ومن قبل من؟! معلمات الأجيال!!!!
بقي لكم في ذمتي مثال أخير،وقد جاء تحت عنوان (حصل منها على هدايا وأموال وصور مقابل وعده لها بالزواج
"دهّان مصري" يبتز طبيبة سعودية لتمكنه من أختها المطلقة) :
(فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة : تحقق دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والإدعاء العام في مكة المكرمة اليوم (السبت) مع دهّان مصري الجنسية (43 سنة) إثر قيامه ولمدة 4 سنوات بابتزاز وتهديد طبيبة سعودية (41 سنة) وطلب منها مؤخراً إحضار شقيقتها المطلقة لممارسة الفاحشة معها. وتشير معلومات تحصلت عليها "سبق" إلى أن الطبيبة وأثناء بناء فيلا خاصة جنوب مكة قامت بإحضار الدهّان المصري للاتفاق معه لدهان وطلي جدار الفيلًا ، ونظراً لوجود تعديلات تتطلب الاتصال بالطبيبة كانت تتواصل معه بالجوال. وحين علم أن الطبيبة غير متزوجة خطط ورسم للارتباط بها بنية الزواج، ودارت بينهما مكالمات عديدة إلى أناستطاع الحصول على ثقتها، ثم حصل على صورها والعديد من الهدايا الفاخرة التي يقدر ثمنها بحدود 15 ألف ريال من أجهزة جوالات وحاسوب وساعات ثمينة وخلافها بالإضافة إلى مبلغ 30 ألف ريال قدمته له ليدفعه لأهلها كمهر حين يطلب يدها.
وفي أثناء زيارته للعيادة التي تعمل بها في جدة تمكن من سرقة أرقام جوالات شقيقاتها ووالدتهن وأقربائها من الرجال بقصد تهديدها وابتزازها ونشر صورها على جوالاتهم مستقبلاً، وقد قام بالاتصال على شقيقة الطبيبة المطلقة وحاول إقامة علاقة معها دون أن تعرفه، عندها صرح بنواياه فأتصل بالطبيبة وطلب منها إحضار شقيقتها المطلقة لشقته لممارسة الفاحشة معها، لترفض الطبيبة تحت وقع الصدمة فهددها بنشر الصور ليس لأهلها فقط بل سوف تصل الصور والفضيحة للمستشفى الذي تعمل فيه وحدد لها يومين لإحضار شقيقتها.
ولجأت الطبيبة إلى زميلاتها اللائي ساعدنها بالاتصال والتنسيق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة وتم إعداد كمين محكم للإطاحة بالمبتز بعد الاتصال عليه وطلب حضوره لاصطحاب الشقيقة معه، فألقى رجال الهيئة القبض عليه وعثر بحوزته على 5 شرائح وأجهزة جوالات كانت تحتوي على مقاطع جنسية وصور عديدة لنساء وفتيات ورسائل تهديد لبعض الضحايا الأخريات.
وتولى مركز شرطه الكعكية التحقيق بالقضية وجرى إيداع المبتز السجن الموحد بحي العزيزية لحين عرضه غداً السبت على دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيقوالإدعاء العام للتحقيق معه.){رسائل نت (قضايا سعودية) : أخبار السبت 27/3/1431هـ}.
تعمدت نقل الخبر كاملا. ولو كنت ذلك (الدهان)،لصليت الفجر عند والد تلك الطبيبة – أو وليها – خشية ضياع (فرصة العمر)،طبيبة – تصغره في العمر - وستدفع المهر،وقطعا لن تبخل عليّ بالسكن في (الفيلا) التي قمت بـ(طلي جدارها)!!!!! على كل حال (أرزاق). ولكن أخطر ما في الموضوع هو تلك (الفارغات) التي تُركت ليملأها القارئ .. فــ(العلاقة / الخطبة) استمرت 4 سنوات!! ثم نجد (الدهان) ما إن سمع صوت أخت الدكتورة حتى رغب في أن يفعل بها الفاحشة،فهل يعقل أنه لم يرغب في فعل ذلك مع الطبيبة؟!!! و على امتداد أربعة أعوام!!!!!!! وأخيرا : عند القبض عليه،وجدت الهيئة في جواله ( صور عديدة لنساء وفتيات ورسائل تهديد لبعض الضحايا الأخريات) .. بعض الضحايا؟!!!!!!!
تلويحة الوداع : آخر خبر : (ذووهم رفضوا الحضور للقسم بحجة أن لديهن بطاقات شخصية : هيئة جدة تدهم حفلة ماجنة وتضبط 3 شقيقات وأم وابنتها){ رسائل نت (قضايا سعودية ) : أخبار الثلاثاء 21/4/1431هـ}.
وبعد .. هل هذه حملة لتشويه صورة المرأة السعودية؟!! أم ماذا؟!!!!!!!
ولعلنا نذكر بكُليمة سابقة (هل يمكن حل المشاكل دون إشاعة الفاحشة)؟!!
محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 21/4/1431هـ
ــــــــــــــــــــــــ

أين يذهبون بالمرأة ؟!!!!!!
لست أعلم – على وجه الدقة – هل ابتليت بالكتابة عن المرأة،أم أن المرأة ابتليت بكتاباتي عنها؟ لكنني أعلم – يقينا – أنني تساءلت ذات مقال،عن قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :
(ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء)،تساءلت : هل (الفتنة) هي فتنة الجمال،كما يتبادر إلى الذهن؟ أم أن في الحديث الشريف (إعجازا) وإشارة إلى ما يتجاوز فتنة الجمال،حين تصبح المرأة (قضية)،تتنازعها التيارات؟!!
دارت هذه الأفكار بخاطري،بعد أن قرأت رسالة وصلتني – عبر رسائل نت – وقد ذكرتني بمقالين – أو دراستين - آخرين تصبان في نفس الفكرة. أخذتني الحماسة ففكرت في كتابة مقالة / مسرحية تكون تلك الدراسات (العليمة) مستندا يبرر به المحامي تحرش (موكله) بامرأة!! أقول أخذتني الحماسة لأنني تصورت أن (مسرحيتي) قد تفوز بــ(بوكر )أو شيء من هذا القبيل،خصوصا إذا نظرنا إلى تكرار الحديث عن (جزء معين من جسد المرأة) .. ثم وجدت أن (العبارات) الواردة في الدراسات لا تؤهلني للحصول على (شيء) فلم (أكشف مستورا)،كما أن تلك العبارات لم تعد تلفت النظر .. وبالتالي فقد قررت أن أضع الدراسات بين أيديكم،أو أمام أنظاركم،على طريقة (القص واللصق)،وأعود لأكمل قراءة (سيرة الملكة عالية). قبل أن أترككم مع الدراسات،ألفت النظر إلى صياغة الخبر الذي جاء عبر (رسائل نت)،أعني تحديدا :
( الطريقة التي خلقنا بها (..) تماما كأي مخلوق آخر على الأرض)!! لا أدري لماذا بدت لي هذه العبارات متضاربة؟! إذ أن (خلقنا) تعني أن لنا خالقا – سبحانه وتعالى – هو الذي أمرنا بــ(غض البصر)،والقول : ( كأي مخلوق آخر على الأرض)،تذكرني بـ(دارون)!! لتقريب الصورة،أنقل لكم عبارات تجاوزتها عند عرض كتاب الدكتور عبد المحسن صالح،أعني قوله:
(وتمرق أنثى مارة بتلك العيون الوقحة،ومع أنه قد يباح أن تلقي نظرة على الواجهة الأمامية للأنثى،إلا أنك سترى نسبة منهم (والنسبة متروكة لتقديرك ولتكتيكها) وقد دارت رؤوسهم 180 درجة – أو ربما أكثر أو أقل – لتلقي نظرة فاحصة على الواجهة الخلفية،طبيعي أن هذا السلوك وقاحة من الفاحصين،ولكن لا تلوموا الرجال ولا تلوموا النساء،فلكل عادة أو استملاح جذور قديمة،(..) ولكن أن تدور رؤوسنا نصف دورة لكي نلقي نظرة على ما وراء (الكواليس) فتلك عادة القرود كما سبق أن ألمحنا (..) أضف إلى ذلك أن مصممي الأزياء – إرضاء لنظرة الذكر القرد وخبث الأنثى القردة – قد توصلوا منذ قرون إلى اختراع عظيم وفعال وجذاب وفيه ضحك على الذقون – ذقون الذكور – إذ صمموا تجهيزات خاصة تضعها بعض الإناث فوق ؟؟ ..){ص 170 ( مسكين عالم الذكور)/ الدكتور عبد المحسن صالح / القاهرة / دار الشروق / الطبعة الرابعة / 1408هـ = 1987م}.
الآن أترككم مع الدراسات :
(في المراكز التجارية، في الطريق وحتى في العمل لا يكف الرجال عن التحديق في كل وأي امرأة تمر من أمامهم، كأنهم لم يروا نساء في حياتهم. والأدهى من ذلك هو عندما يقوم الرجال بذلك وأنت معهم. فما القصة خلف نظرات الرجال التي لا تكل ولا تمل لكل امرأة، سيدة أو فتاة.
تقول مؤلفة كتاب The male Brain العالمة النفسانية لوآن بريزندين، والتي اشتهرت بعد إصدار كتابها The Female Brain بأن الطريقة التي خلقنا بها، جعلت من ضمن وظائف الرجل النظر والبحث عن النساء اللاتي يتمتعن بالخصوبة، تماما كأي مخلوق أخر على الأرض.
فالرجال مصممون للبحث بعيونهم عن النساء أو الشريكات المحتملات، وهذا سبب يجب أن لا يخيف النساء المتزوجات، لأن نظرات الرجل قد لا تعني أكثر من مجرد نظرة فطرية إلى الأناث.
وتبقى أكثر شكوى للنساء المرتبطات أو المتزوجات بشريك هي نظراته الدائمة للنساء الأخريات، اللاتي لا تفهمها النساء وتفسرها على أنها نظرات مشكوكة وغير بريئة ودليل على عدم الإخلاص والحب. تضيف بريزندين، "ما لا تعرفه النساء هو أن الرجال خلقوا بهذه الغريزة".
لذا لا تعاقبي{تعاقبي؟!!!!!!!!- محمود} زوجك أو خطيبك لمجرد أنه نظر إلى امرأة أخرى، فعلى الأرجح بأنه لا يستطيع السيطرة على هذه الغريزة الفطرية ألا وهي النظر إلى النساء وتحديد ما إذا كن يتمتعن بالخصوبة. المهم أن لا يتخطى أو يتجاوز هذا الحد إلى نظرات أقل براءة وتصرفات حمقاء.{لا يا شيخة؟؟؟؟ - محمود}){رسائل نت – أخبار يوم الاثنين 27/4/1431هـ}.
وهذا جزء من مقال : ( فهل ترك له الجمال صوابا)، للأستاذ فهد عامر الأحمدي :
( قبل فترة قرأت دراسة تثبت أننا – نحن الرجال – مرضى بالحسن والجمال .. فقد اتضح أن رؤيتنا للوجه النسائي الجميل ( والجميل فقط ) يفرز في أدمغتنا مخدرين طبيعيين الأول يدعى أندروفين والثاني السيروتونين .. والأندفروفين هرمون يفرزه الدماغ في أحوال كثيرة لبعث الشعور بالراحة والاسترخاء، أما السيروتونين فله مفعول إدماني لذيذ ويدعى ((هرمون السعادة)) لأن انطلاقه في الدماغ يسبب شعورا بالسعادة والانشراح ( وهو موجود أيضا في الشوكولاتة)!! .. والمشكلة لا تكمن فقط في انطلاق هذين المخدرين، بل في تكرار رؤية ( نفس الوجه الجميل) وإفراز هاتين المادتين بشكل متواصل .. وحين يتشبع المخ بهما يصعب على الرجل التفكير بشكل سليم ويجعله يستهين بالعواقب ولا يقدرها بشكل جيد ( وهو ما يفسر المراهقة المتأخرة لبعض الرجال وتهور بعض الساسة والمشهورين إكراما للوجه الجميل){ ذكر نماذج من الإغواء، عبر التاريخ.} .. وهذه النماذج تثبت تأثير الجمال على عقول الرجال وشل قدرتهم على التفكير المتزن (بسبب الإفراز الدائم لهرموني الإندروفين وسيروتونين) .. لكن، قبل أن نلوم(( المسكين )) يجب أن نتذكر أن هذا النوع من الانجذاب له أصل بيولوجي وغريزة طبيعة تحث على الارتباط والإنجاب، فالسؤال الذي شغل الفلاسفة والعلماء طويلا هو : لماذا ينجذب الرجل للمرأة الجميلة بالذات – وما الذي يحكم و يحدد عناصر الجمال أصلا؟ ... وفي السنوات الأخيرة فقط أدرك العلماء أن الجمال يرتبط بالخصوبة وأن الوجه الجميل يعني مستوى أعلى من الهرمون الأنثوي الأستروجين .. ففي جامعة سانت أندرو ( في ايرلندا) عمدت الدكتورة مريام سميث إلى جمع صور 56 طالبة بين سن الــ 18 و 24 وعرضتها على 30 طالبا بغرض تقييمها من حيث الجمال والجاذبية وتناسق الملامح .. وفي نفس الوقت أجرت تحليلا لمستوى هرمون الأستروجين ( المسؤول عن خصوبة المرأة وإعطائها الملامح الأنثوية المميزة) فوجدت تطابقا بين مستوى الهرمون المرتفع وجاذبية المرأة في عيون الرجل .. ليس هذا فحسب بل اتضح أنه كلما ارتفع مستوى الهرمون الأنثوي تمتعت المرأة بعينين أكبر وفكين أصغر وشفايف{هكذا شفايف،وليس شفاه!! - محمود} ممتلئة وشعر أكثر غزارة – وهي الصفات التي ينجذب إليها الرجال ( لسبب غامض لا يفهمونه أنفسهم ){هكذا - محمود}){ جريدة الرياض العدد 14260 في 25 / 6 / 1428هـ = 10 / 7 / 2007م }.
أليس هذا"تبريرا"للتحرش بالنساء – فهكذا خُلق الرجل! - وبأدلة "علمية"؟!!

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة