الدكتور جيلالي بوبكر
ملمح الفكر ورسالته
إن الفكر في حياة صاحبه يدلي شهادته على المرحلة التاريخية، كما يحكم على الوقائع ويفصل فيها، للفكر بعد شعوري يدل على وجود صاحبه في حال قوّته أو في حالة نكبته، فسقراط ألقى شهادته واستشهد ومثله أحمد بن حنبل وغيره كثير، وكل واحد من هؤلاء كان شاهداً وشهيدا لأنه حقق رسالة الفكر.
إن رسالة الفكر لا تنحصر في جمع المعرفة وتعريف الناس بها أو السباق على امتلاك أحدث نظريات العلوم في العصر، وليست مجرد تكرار لمنتجات الفكر في أية حضارة ما، وليست مجرد عرض النظريات العلمية الخالصة، إنما هي التوجه الحقيقي الفعلي إلى الواقع من أجل تحريكه بالنص وتغييره بالفكر. "والتعبير عن الواقع بأسلوب مباشر يفهمه الواقع نفسه، ويؤثر فيه وليس بأسلوب العلمية الخالصة، فلا يمكن مخاطبة الجماهير مثلاً عن مشاكلها بمعادلات وصل إليها الباحث بالرياضة البحتة، أو بنظرية المجموعات ... فالعلم دعوة وليس بحثاً خالصا"[1].
الفكر لا شأن له في المجتمع إن حصر دوره في البحوث النظرية الخالصة، فلسفية كانت أو علمية، بل ضرورة العودة إلى الواقع وتصويره وإمكانية الحكم عليه. فالتحليل المباشر للواقع وعرض الواقع نفسه من صميم دور الفكر، "أو الاتحاد بالواقع والعيش معه والحديث بلغته وعلى مستواه. الواقع بطبيعته حركة، والفكر هو التعبير عن حركة الوقائع."[2]
الحياة في الواقع حُبلى بعوامل الحركة والتقدم إلى الأمام في التاريخ، والتحـليل المباشر للواقع هو الذي يكشف عن هذا التقدم الحالّ في باطنه، الواقع يطيل الملاحظة الحيّة المباشـرة كما يقبل التحليلات بالمناهج السوسيولوجية، ففي الحالة الأولى تظهر الفكرة و في الحالة الثانية يظهر يقينها. أما المفكر الذي يفرض بقائه هو من يكون مرآة واقعه وروح عصره، لأن الروح هي الواقع. "واعتبر الأصوليون القدماء الحقيقة ذات طرفين، النص و الواقع، وإن النص بدون واقع فراغ وخواء، وإن مهمة المفكر هي تحقيق المناط، أي رؤية النص في الواقـع المعاصر الذي يعيش فيه هذا المفكر أو الفقيه أو المجتهد.وحديثا أصبحت الطبيعة مصدر كل فكر،وهي خير من كل كتاب."[3]
وفي كل الحضارات التي عرفها تاريخ الإنسانية سجلت حاجة الإنسان إلى الفكر عموما، والفكر يحتاج إلى فكر آخر يكون ضروري له للبناء إذا سبقه، ويكون للإنتاج والإبداع فيأتي بعده، تكون هذه الحاجة ملحة حينما يستقيم العمل على المبادرة في التعاطي مع التاريخ والواقع والمستقبل بثقافة ذات وعي على درجة عالية من الدقة والتدرج والفحص النقدي في طرح المشكلات وتحديد الاهتمامات في واقع الفرد والمجتمع والأمة والإنسانية، في الحاضر واستشراف المستقبل، ويحتاج الإنسان كذلك إلى نفس المطالب والحاجات لتحديد مداخل ومناهج وأدوات فحص الواقع انطلاقا من الوعي التاريخي لاستشراف الآتي من خلال الوقوف على المبتغيات الحضارية التي تعكس مآلات البناء الفكري والثقافي ولاجتماعي والحضاري، الأمر الذي يجعل الفكر عنصر بناء الحضارة وصنع التاريخ، ويقيم شهادته الحيّة عليهما إن لم يتحول إلى شهيد الحضارة والتاريخ.



فدور الفكر و المفكر ليس بتحليل الواقع تحليلا بيانيا علميا يعجز التحليل المباشر عن الوصول إليه بل منحه أكبر قدر من الطاقة و السماح له بالتعبير عن ذاته في قوة و صرامة ووضوح و تجنيب انتفاضاته و تحركاته الغموض و التزوير و إظهاره عن حقيقته، " فرسالة الفكر هي دفع الواقع ومساعدته بالجهد البشري من أجل تأصيل حركته التلقائية "[4]. لأن انتفاضة الواقع و في غياب الموضوعية قد تُردّ إلى حركة شبابية عالمية أو إلى أزمة نفسانية للشباب ومواقف شخصية، أو إلى مطامع خاصة وسوء نية و كل هذا لأجل تبخير الواقع و تخفيف وزنه فيضيع ثقله.
ومن مظاهر البعد عن الإقدام على النهوض برسالة الفكر و المفكر في كشف الواقع وتغييره و تطويره كثرة الكتابة و تعدد الآراء و الاتجاهات وكثرة الصحف في العالم العربي و لم يتغير الواقع، " و قد سئم الفكر العربي المعاصر المداخل الإيديولوجية للواقع المعاصر. لا فرق بين ليبرالية و قومية وماركسية في تنظير الواقع و التحديّات مستمرة، و تحرير الأرض لم يتمّ، و حرية المواطن لم تتحقق، ووحدة الأمة مازالت بعيدة المنال، و العدالة الاجتماعية طموح لم يتحقق، و التنمية المستقلة مجرد أمل، و الدفـاع عـن الهـوية حلم، و حشد الناس وتجنيد الجماهير معدوم و صمت الشارع العربي عما يحدث من مذابح في فلسطين مازال مطبقا"[5].
إن تسكين الواقع بغير تبديل و تغيير يضر بالواقع من خلال تكريس الجمود المجلب للفساد في الفكر و السلوك، ودور الفكر الكشف عن أسباب تخلف الواقـع ومعوّقات تقدمـه و دفعه وتطويره وتفجيره،هذه الأسباب تكمن فيما فُرض على الواقع من تصريف طاقاته وتمييع انتفاضاته والحرص على إشباع حاجاته بعد تسكينه، و تبريـر أوضاعه القائـمة، و تفريغ طاقاته المختزنة مع مرور الوقت والتعبير عن مكبوتاته هـذا ما يعـيب الفكـر و المفكرين. فمهمة الفكر تفجير الواقع لأن التاريخ يتفجر في اللّحظات الحاسمة فيتفجر الواقع، بذلك يصنع الإنسان التاريخ و يبني الواقع ويتغير و تتم عملية إعادة الواقع وردّه إلى حياته الطبيعية الأولى و مساره التلقائي، وهي سُنة في التاريخ و قد أكدها الوحي، "و لقد كان الفكر عند قدماء الطبيعيين هو نهوض الطبيعة وارتقاؤها، أو الانتقال من القوة إلى الفعل كما وصف أرسطو، هي الطـبيعة التي تنحو نحو غاية . وقد جـاء الوحي مصـدقا للطبيـعة و مطوّرا لها"[6].
ورسالة الفكر هي " النفي ونفي الوضع من أجل تغييره وتطويره، فالفكر أساسًا رفض وثورة، وبالرفض يتغيّر الوضع والفكر الذي لا يُغيّر لا يكون فكراً بل يكون تبريراً وما تمّ عمله لا يتحول إلى فكر بل يصبح جزءاً من الواقع وتطوّرُه، الفكر هو البادئ بالتغيير والعامل على تحقيقه"[7]. ويكون الفكر قد أدّى رسالته إذا تفجرت الطاقة المختزنة التي هي مادة الفكر فيتحرك الفكر وتتحول حركة الفكر إلى حركة في الواقع.
ما زال العالم العربي يعيش على مفاهيم ثقافة الإصلاح الديني، والنهضة العربية، واليقظة والبعث والتنوير، " فمتى تتغير مفاهيم عصر النهضة الأولى إلى مفاهيم الانتفاضة، المقاومة والشهادة والرفض والتمرد والغضب والاعتراض والثورة ؟ مازالت فلسفاتنا ونهضاتنا بل وإيديولوجياتنا تقوم على النظر دون العمل، وعلى المعرفة قبل الفعل"[8].
للفكر كيان فعّال ومنفعل، يتعاطى مع الواقع سلباً وإيجاباً ويعكسه ويندمج فيه أو يقاطعه ويعاديه، كما يتعاطى معه بعمق أو بدون عمق، يهتم بشكله وصورته أو بمحتواه ومضمونه أو بهما معاً، يعامله بصدق وصراحة أو بنفاق وخداع، إلاّ أن رسالة الفكر ليست ترجيعاً للأشكال وترديداً للصور بعيداً عن الغوص في المضمون والانغماس في المحتوى، وليست ما يلحق الواقع من هيئات وتظهر على مستواه الخارجي. فالفكر في جوهره ومداه محتواه الواقع نفسه، فرسالة الفكر في البلدان السائرة في طريق النمو أن تحقق في الواقع تمثيل أغلبية الفلاحين والعمال، وتبيان " الطرق والوسائل من أجل تحقيق الشعارات المطروحة من حيث المضمون، والتجارب الفعلية من أجل محو الأمية خير من رفعه كشعار مجرد، والتغيير الفعلي لأوضاع الجامعة ومناهج التدريس بها وربطها بالثقافة الوطنية خير من رفع شعار إصلاح الجامعة أو التعليم."[9]
دور الفكر مواجهة المشكلات من الأساس وتجنب تغيير المظاهر والجذور على حالها، والابتعاد عن تطوير الأطر دون المضامين، فالفكر هو الذي يتوجه إلى البحث عن الأسس، والأسس موجودة في هيكل الواقع وفي كيانه، ولا يدرك الأسس غير المفكر بفكره،" وكذلك تدركه الطبقات الشعبية بحسها التلقائي لطول ألفتها للواقع ومعاناتها له، ولكن المفكر يتخلّى عن القيام بدوره، والطبقات الشعبية ليس بيدها الأمر."[10]
دور الفكر ليس الجري وراء العصرنة والتجديد والتظاهر بها، بل ممارسة ذلك بدراية و في أناة، والنظرة العلمية هي تحليل الواقع والوقائع بمناهج البحوث الاجتماعية والإحصائية، تفسير القرآن علماً ليس بالاستناد إلى تفسير كوني طبيعي، بل هو الفكر الذي يدرس الواقع الحالي للمساكين كمجال آخر للنص، مثلما فعل ويفعل أهل الإصلاح الديني والاجتماعي معاً، فالبعد الاجتماعي للوحي وهو البعد الظاهر الذي ينكشف معه الواقع وبناؤه. وليس البعد الكوني أو الغيبي الذي يتخفى بالواقع. ودور المفكر ينأى عن الرغبة في تكلّف التجديد والتكسب، وكما ينأى بشرفه وعفّته عن إطلاق العنان للانفعالات الفردية، والطباع والأمزجة الشخصية فهو يدرس ويحلل الواقع الموضوعي بطريقة مباشرة، كل واقع له هيكله الخاص، وتحليله عملية تتم من داخله دون النظر إلى مستواه الحضاري، والفكر متميز عن الأدب فهو موضوعي متحرر مما هو شخصي، يحوّل ما هو شخصي إلى حقائق."فمهمة الذات المفكرة كشف الواقع وليس تصدّره بشخصية الكاتب، حتى يمكن الحديث عن الشخص أكثر مما يتحدث عن الواقع، بل الأجدى وضع الواقع نفسه في الصدارة وما المفكر أو الكاتب إلاّ كاشف له."[11]
إذا كان الفكر رسالة فلا يكون في مستوى الوظيفة لكسب القوت اليومي، فكثير ممن تعرضوا للفقر والحرمان بسبب الفكر، فهو يقترن بالشهادة بمعنيين، شهادة على عصره واستشهاد في سبيل عصره. أما نزول الفكر عن رسالته إلى نشاط كسبي يضع المفكرين جميعاً في مستوى واحد، يفكر المفكر ويكتب بدون وعي، يحركه الجسد وتحركه الرغبة، فكره سلعة ودعوة، فكر الفرد، فكر المصلحة الشخصية، بعيد عن مضمون الواقع، في حين أن الفكر هو مضمون الواقع، فالفكر عند قدمائنا "كان فكراً وكان واقعاً معاً، وربما كانت محاولات الوحي السابقة في تطور النبوة تهدف إلى تحقيق هذه الغاية، وهي تطابق الفكر مع الواقع."[12] وهي رسالة يزداد الطلب عليها تاريخياً وفي العلوم والمجتمعات حين يتحرك الواقع ويتحرك التاريخ وتنطلق الحضارة في التشكّل. فالحضارة اليونانية وقفت في الفلسفة على خطّين قطب عرف رسالة الفكر في المثالية وقطب عرف رسالة الفكر في الواقعية، وهما قطبان طبعا الفكر والحياة إلى الآن. والدين عبر التاريخ لم يكن مجرد تصورات حول الإنسان والعالم وإنّما "كان الدين باستمرار وسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي والثقافي، حركة اجتماعية تعبّر عن قوى اجتماعية مضطهدة أو مهمّشة في المجتمع ضد قوى التسلط والطغيان، ونمرود وهامان وأبو جهل وأبو لهب وأشراف مكة الذين اتهموا الرسول بتأليب العبيد عليهم، كان أداة لتحرير شعوب بأكملها "[13]. فرسالة الفكر تتحقق وتكتمل في الدين إذا اندمج الوحي مع الواقع، وشكّلا وحدة عضوية تقوم في وفاق وانسجام.
دور الفكر لا يقتصر على الاهتمام بالماضي وبالتراث والإشادة بذلك، فالماضي فريد في نوعه لا يقع إلاّ مرة واحدة وتعويض الحاضر بالحياة على تراث الأجداد وحركة الماضي يُوقع في نسيان الحاضر، كما تكون الإشادة بالمستقبل متجاوزة الحاضر، فتحريك الواقع شرط تجاوز القبوع والتقوقع في حركة الماضي وتخطّي الآلام والمآسي التي تنتج عن تعويض الحاضر بالحياة في مستقبل زاهر قريب ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء. ولا تستو رسالة الفكر إذا انحصرت في الحديث عن الأشخاص دون المبادئ التي هي من صميم الفكر، فالفكر والعلم والثقافة ليس مصدرها الشخص بل الواقع، فالفكر المستقيم "لا يُشخّص ولا يتعين في فرد، إنّ كل مظاهر التشخيص تدلّ على تخلف حضاري، وعلى سيادة الخرافة، كما هو الحال في تشخيص الإفريقيين لقوى الطبيعة، إنّ المبادئ في التربية الوطنية هي أنّ الأمم والمبادئ هي الخالدة لا الأشخاص، ومن تراثنا القديم نجد أن ابن رشد والفلاسفة أعطوا الخلود للإنسانية أو للعقل البشري الكلي، وليس للنفس الجزئية، التي تودّ المحافظة على عملها الصالح لنفسها لا لخير المجموع."[14]
إن دور الفكر لا ينسجم مع تعدد المناهج في تحديد التصور للحياة والإنسان والعالم وفي إنجاز البحوث والدراسات وقد يزدوج المنهج، واحد علمي يشتغل بالمجتمع والثاني ديني يشتغل بالعقائد. فمنهج الفكر واحد غير متعدد، وظاهرة تعدد المناهج تصنع التعدد في التصورات منها التصور القائم على النظرة الأفقية للعالم، الإنسان والتاريخ والتصور القائم على النظرة الرأسية للعالم، الإنسان والله. ومما يعيق رسالة الفكر وتقدمها الرقابة الذاتية الداخلية التي ينهض بها المفكر وتتجلى في فكره، وهي ظاهرة من أخطر وأصعب الظواهر في الكتابة الفكرية، لأنها لا تدل عمّا يجري فيها بل سعي متواصل للتغليف والتزييف والتحريف بعيداً عن الموضوعية المطلوبة والحقيقية "أنّ رسالة الفكر هي في أن يكتب المفكر ما يعتقد، وأن يعبّر عماّ يشعر به، وأن يتخلّى عمّا تعوّد عليه من الرّقابة الداخلية التي قد يكون قد فرضها على نفسه دون أن يطلب أحد منه ذلك، توخياً للسلامة وإيثاراً للعافية، إن الرقيب الوحيد الممكن داخليا هو الضمير الذي هو حياة المفكر وشرفه."[15]
من جانب آخر الفكر ليس وجهاً للسلطة، دينية كانت أو سياسية، فسلطان الفكر يستمده الفكر من روحه بواسطة التحليل المباشر للواقع والتعاطي معه، فهناك من يريد الاعتماد على السلطة الدينية والقول بالنظرية الإصلاحية في هذا الموضوع أو ذاك بعيداً عن الاستدلال والإقناع، فالفكر يقوى ويقوى سلطانه كلّما ارتبط بالواقع ذاته وعبّر عنه. فالفكرة الخاطئة تستمر لسنين لأن السلطة ألغتها، والقضاء عليها يكون في زمن قصير بواسطة الحجة والإقناع. "وقديما استطاع معاذ بن جبل أن يقارع الخوارج الحجة بالحجة فرجع منهم الآلاف معه. إن الفكر هو الأبقى، وفي عصورنا الحديثة طالما كان النصر للفكر مهما كان حجر السلطة عليه."[16]
على ضوء ما سبق لا يكون الفكر حسب "حسن حنفي" شهادة ورسالة إلاّ إذا كشف الواقع واطلع عليه ونهض بتغييره وتطويره بعيداً عن التغليف والتلفيق والتبرير، ومعالجته في مضمونه لا في الاقتصار على شكله، لأن الفكر هو مضمون الواقع، وتطابق الفكر مع الواقع مبدأ ومطلب فكري واقعي، ومن ثمة فدور الفكر هو الواقع عينه، ولما كانت رسالة الفكر على هذا النحو فعلى المفكر أن يبحث عن دوره في مجتمعه للنهوض برسالة الفكر كشف للواقع وتطويره لأن "كثيراً من مظاهر الاضطراب الثقافي والفكري فيها لناشئة عن نقص في وعينا بهذا الدور المحدد الذي علينا القيام به."[17]
إن الفكر ميزة بشرية وجهد إنساني وراء كل ما صنعه الإنسان وخاص به في ميدان النظر أو في مجال العمل، مرتبط بعوامل عديدة خارجة عن الإنسان ومرتبطة بذاته، والفكر له كيانه المستقل المتعدد المتنوع في مجالاته و نتاجاته، وهو أمر طبيعي يقوم على الحرية والإبداع، فالتعدد والتنوع والتطور في الفكر أمور طبيعية لا تسمح لنا بإخضاع الفكر لمنهج ونمط واحد وفي مجال واحد ووفق إيديولوجية واحدة، فالفكر أوسع من أن يكون يسارياً فقط أو يمينياً فحسب.






[1]- حسن حنفي: قضايا معاصرة في فكرنا العاصر، دار التنوير للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، ط2 لسنة 1983، ص 13-14.


[2] - المرجع نفسه : ص 15.

[3] - المرجع نفسه: ص 15.

[4] - المرجع نفسه : ص 16.

[5] - حسن حنفي : من مانهاتن إلى بغداد، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، مصر، ط1، سنة 2004، ص279.

[6] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص17.

[7] - حسن حنفي : المرجع نفسه، ص18.

[8] - حسن حنفي : من مانهاتن إلى بغداد، ص 282.

[9] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص20.

[10] - المرجع نفسه : ص20.

[11] - المرجع نفسه : ص21.

[12] - المرجع نفسه : ص22.

[13] - حسن حنفي : حصار الزمن، إشكالات، الدار العربية للعلوم، بيروت، لبنان، ط1، ص301- 302.

[14] - حسن حنفي : قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص23.

[15] - المرجع نفسه : ص23.

[16] - المرجع نفسه : ص24.

[17] - المرجع نفسه : ص25.