منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سغب النطع...

العرض المتطور

  1. #1

    سغب النطع...

    سَغبُ النطع....



    في سردابٍ يَـتمطـّى


    صوبَ الحِـبر ِالأصفر ِمـُنحدرًا


    ليُسامرَ ساحاتِ الرومان ِ..


    وإبهام َالقيصرْ


    مازالت ثـَمـَّة َمطحنة ٌ


    ويـُدوّرها الورقُ الأخضرْ

    فرَحاها تـَلهثُ في صَـلف ٍ

    لتـُجالـد َأحلامًا سِـيقـتْ *


    برِهان ِالرقِّ أو الأبهـرْ


    وعـَلا صوتُ الطحّان ِينادي :


    ياقـمحيْ


    نـَصبَ القاضي قوسًا


    وبلا ثوبٍ


    جَـلـَسَ الطحـّا نُ بدون ِرَحىَ


    فـَـتعالتْ ثمــّة َ جَعْجـَعـَة ٌ


    وخِـوارُ (السوس ِ) الضّاربِ في الـتــّـقـويم ِالمَطحـون ِ


    قـَرأ القا ضيَ شِعرًا


    اقـطـعْ رأسـهُ يا(مسرورُ)


    وإذا أحـْـناهُ


    امنحـْـهُُ ألفيّ دينار ٍ


    فَـهــوى (الجـَلـّيسُ) بمطرقـةٍ


    ألـِفـَتْ سِندانَ غـُبا ر ٍ مَسْـنون ِ


    هَر ِمَتْ مَعَـه ُأنـّا تٌ....


    تـَـتـَرجـَّى الصََّيحة َبا لحـيـن ِ


    ***********


    جاءَ السيـّا فُ برأسيَ في طـَـبَـق ٍ


    يَـتوسَّط ُ أوراقي البيضاءَ..


    ودَحْـرجَـهُ قـَر ِفـًا


    في حَضْرَةِ ساقـيـن ِ


    فتعانقَ وجهيَ والطـّين ِ


    نَهَـشَ الأرض َالـثـــّكلى


    واند َسّ تـرابٌ في أنـفيْ


    يستـنزفُ أوداجـًا عـَطشى


    رَكَـلوا رأسيْ


    قــُلـِبـَتْ عــينايَ نحـوَ الأعلى


    لاحَـتْ في الأفـُق ِالأدنى


    أسراب ُ طيور ٍ


    من تـَحْــوام ِ جــوارحِـها


    وتناهي صوتُ السّبع ِ في سَمَعي


    أيقـنـت ُهـوَ جَسدي


    مابين مخالبها يُـطـهى


    بالـحَـرِّ هُناكَ قــَرَى


    سَغـَبَ النــّـطع ِ


    خـَفضَ الإبهامُ إشارتــَهُ


    لـيُـبددَ آخـرَ صرخةِ حـِـبر ٍ


    في قـلمي


    فــلسانيَ سلـّوه ُ ليلا ًً


    قـبـلَ الـقـطع ِ


    أخـذ وا مـنهُ العـهـدَ الـشّرعي


    فـتـعـضّى نـَعـَمًا


    كالـعـقـل ِالمَصلوبِ على


    نـصْـف ٍ سُـفـلي


    لا يُعرفُ إلاّ بالأكـل ِ


    وطقـوس ِ الجـيـفـةِ والضبع ِ


    ********


    من فِـتـق ٍفي أ ُنسيّ العـيَـن ِ..


    وخـَط ِّ الـفـَصْل ِ اللامرئيّ


    عـَن الحـيـوانْ


    انْسـَلــّّتْ روحيَ هائمة ً


    تستجدي وطنًا أو لحـدًا


    حُـلمٌ بالد ّفــن ِ يُساورُها


    وحـروفِ الشاهـدِ والرّيحـانْ


    قـَـبرٌ في وطن ٍ


    أو وطنٌ في قبر ٍ


    فـَهُـما ِسيّــانْ


    *********


    مازالَ الـرأسُ لـَصيـقَ الأرض ِ..


    بـِطائـِلـَة ِالـقـَد مـيـن ِ


    ثانـية ً رَكـَلوه ُ


    فارتـد ّالبـصرُ المحسورُ بلا عـيـنـين ِ


    سُفـليًا هـَذي المرّة ْ


    غابَ الأفـقُ المَحشورُبسا قـــيـن ِ


    وبـِقـوَس ِ الـرّؤيا والذ ّكـرى


    أحـــلامٌ قـا بَ الـنــّعــْـلـيـن ِ



    *( المجالدة مصارعة حتى الموت


    حسن ابراهيم سمعون/ 1/4/2000/




    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  2. #2

    رد: سغب النطع...

    السلام عليكم
    اهلا بك شاعرنا الكبير ومن جديد بابادع عالي السمك.
    وشكرا لاعادة نشر القصيدة بعد ارباك حصل من عدة ايام
    سلمت لنا دوما
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: سغب النطع...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    اهلا بك شاعرنا الكبير ومن جديد بابادع عالي السمك.
    وشكرا لاعادة نشر القصيدة بعد ارباك حصل من عدة ايام
    سلمت لنا دوما
    الأخت الفاضلة ريمة ,, أشكر مرورك يا أختي ,
    والله تعثر دخولي للمنتدى لأكثر من ثلاثة أسابيع ,
    لكن الحمد لله ,, الآن تمام ..
    أختي ريمة ,, أشكرك من كل قلبي ,, للفتتك إلى الديوان بكلمتك الافتتاحية
    بأمسية الفرسان ,
    وأشكر اهتمامك المميز .
    أخوك حسن
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  4. #4

    رد: سغب النطع...

    الشاعر حسن ابراهيم سمعون
    قصيدة رائعة
    قصيدة مكثفة الصور والمعاني
    بها ميل للتجديد اكثر
    تحيتي لك

  5. #5

    رد: سغب النطع...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    الشاعر حسن ابراهيم سمعون
    قصيدة رائعة
    قصيدة مكثفة الصور والمعاني
    بها ميل للتجديد اكثر
    تحيتي لك
    أخي الفاضل , الأستاذ ظميان ,, لا يسعني إلا الشكر , والعرفان لك أيها النبيل الفارس.
    رأيك وسام وأعتز به ,,
    وأشكرك على التثبيت , ودمتم أخي
    أخوك حسن
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  6. #6

    رد: سغب النطع...

    أخي الشاعر حسن سمعون
    أبدعت والله
    نص باذخ بالصور وبالجمال الحرفي
    دم مبدعا
    ولك خالص ودي

  7. #7

    رد: سغب النطع...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدالبهكلي مشاهدة المشاركة
    أخي الشاعر حسن سمعون
    أبدعت والله
    نص باذخ بالصور وبالجمال الحرفي
    دم مبدعا
    ولك خالص ودي
    أخي خالد ,, حياك الله , وأشكر مرورك أيها الكريم
    وما زلت أنتظر مشاركتك بالديوان الألفي
    وهذا من دواعي سروري
    أخوك حسن
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  8. #8

    رد: سغب النطع...

    النص كما ورد بالديوان ( إمضاء على الشاهد )
    سَغبُ النطع....
    في سردابٍ يَـتمطـّى
    صوبَ الحِـبر ِالأصفر ِمـُنحدرًا
    ليُسامرَ ساحاتِ الرومان ِ..
    وإبهام َالقيصرْ
    مازالت ثـَمـَّة َمطحنة ٌ
    ويـُدوّرها الورقُ الأخضرْ
    فرَحاها تـَلهثُ في صَـلف ٍ
    لتـُجالـد َأحلامًا سِـيقـتْ *
    برِهان ِالرقِّ أو الأبهـرْ
    وعـَلا صوتُ الطحّان ِينادي :
    ياقـمحيْ
    نـَصبَ القاضي قوسًا
    وبلا ثوبٍ
    جَـلـَسَ الطحـّا نُ بدون ِرَحىَ
    فـَـتعالتْ ثمــّة َ جَعْجـَعـَة ٌ
    وخِـوارُ (السوس ِ) الضّاربِ في الـتــّـقـويم ِالمَطحـون ِ
    قـَرأ القا ضيَ شِعرًا
    اقـطـعْ رأسـهُ يا(مسرورُ)
    وإذا أحـْـناهُ
    امنحـْـهُُ ألفيّ دينار ٍ
    فَـهــوى (الجـَلـّيسُ) بمطرقـةٍ
    ألـِفـَتْ سِندانَ غـُبا ر ٍ مَسْـنون ِ
    هَر ِمَتْ مَعَـه ُأنـّا تٌ....
    تـَـتـَرجـَّى الصََّيحة َبا لحـيـن ِ
    ***********
    جاءَ السيـّا فُ برأسيَ في طـَـبَـق ٍ
    يَـتوسَّط ُ أوراقي البيضاءَ..
    ودَحْـرجَـهُ قـَر ِفـًا
    في حَضْرَةِ ساقـيـن ِ
    فتعانقَ وجهيَ والطـّين ِ
    نَهَـشَ الأرض َالـثـــّكلى
    واند َسّ تـرابٌ في أنـفيْ
    يستـنزفُ أوداجـًا عـَطشى
    رَكَـلوا رأسيْ
    قــُلـِبـَتْ عــينايَ نحـوَ الأعلى
    لاحَـتْ في الأفـُق ِالأدنى
    أسراب ُ طيور ٍ
    من تـَحْــوام ِ جــوارحِـها
    وتناهي صوتُ السّبع ِ في سَمَعي
    أيقـنـت ُهـوَ جَسدي
    مابين مخالبها يُـطـهى
    بالـحَـرِّ هُناكَ قــَرَى
    سَغـَبَ النــّـطع ِ
    خـَفضَ الإبهامُ إشارتــَهُ
    لـيُـبددَ آخـرَ صرخةِ حـِـبر ٍ
    في قـلمي
    فــلسانيَ سلـّوه ُ ليلا ًً
    قـبـلَ الـقـطع ِ
    أخـذ وا مـنهُ العـهـدَ الـشّرعي
    فـتـعـضّى نـَعـَمًا
    كالـعـقـل ِالمَصلوبِ على
    نـصْـف ٍ سُـفـلي
    لا يُعرفُ إلاّ بالأكـل ِ
    وطقـوس ِ الجـيـفـةِ والضبع ِ
    ********
    من فِـتـق ٍفي أ ُنسيّ العـيَـن ِ..
    وخـَط ِّ الـفـَصْل ِ اللامرئيّ
    عـَن الحـيـوانْ
    انْسـَلــّّتْ روحيَ هائمة ً
    تستجدي وطنًا أو لحـدًا
    حُـلمٌ بالد ّفــن ِ يُساورُها
    وحـروفِ الشاهـدِ والرّيحـانْ
    قـَـبرٌ في وطن ٍ
    أو وطنٌ في قبر ٍ
    فـَهُـما ِسيّــانْ
    *********
    مازالَ الـرأسُ لـَصيـقَ الأرض ِ..
    بـِطائـِلـَة ِالـقـَد مـيـن ِ
    ثانـية ً رَكـَلوه ُ
    فارتـد ّالبـصرُ المحسورُ بلا عـيـنـين ِ
    سُفـليًا هـَذي المرّة ْ
    غابَ الأفـقُ المَحشورُبسا قـــيـن ِ
    وبـِقـوَس ِ الـرّؤيا والذ ّكـرى
    أحـــلامٌ قـا بَ الـنــّعــْـلـيـن ِ

    *( المجالدة مصارعة حتى الموت

    حسن ابراهيم سمعون/ 1/4/2000/
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •