نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
خطة حماس للحرب المقبلة... من داخل السجن
فلسطين اليوم – القدس المحتلة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم تقريراً مطولاً تحت عنوان "خطة حماس للحرب" عما وصفته بالوثيقة – الدراسة السرية و"التي تنشر لأول مرة" ويعالج فيها اسير قيادي من حركة "حماس" سبل مقاومة اسرائيل، وتصدر التقرير غلاف الملحق الأسبوعي للصحيفة الأوسع انتشاراً في اسرائيل، على اعتبار انه سبق صحافي يعالج موضوعاً مثيراً وفي معطيات ومعلومات لا تعرفها إلا أجهزة الإستخبارات.

الدراسة من اعداد الأسير من حركة "حماس"، محمد عرمان، تحت عنوان " نظرة للمقاومة من الداخل" وتتألف من 200 صفحة. أما التقرير فهو من اعداد الصحافي المتخصص في الشؤون الإستخبارية والأمنية والمقتبس كثيراً في الصحف العربية، رونين برغمان.

لكن المفاجأة، أن "الوثيقة السرية" مكشوفة ومتاحة لكل متصفح على الانترنيت، كما انها صدرت في كتاب عن دار "النور" للنشر، وليست انجازاً استخبارياً ولا سبقاً صحافياً.

وتتطرق "الوثيقة السرية" كما نشرت الصحيفة إلى عمليات اسر جنود واطلاق القذائف والتجنييد وأمور عدة. واستغلت أجهزة الأمن الاسرائيلية لهذه الوثيقة لتعزيز موقفها الرافض لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين شاركوا في عمليات قتل فيها اسرائيليون بزعم إنهم يشكلون خطراً فعلياً على اسرائيل في حال أطلق سراحهم.

وتتطرق الوثيقة الى إمكانية اطلاق قذائف صاروخية اتجاه اسرائيل من الضفة الغربية في مواجهة حربية محتملة، وحسب التقرير فإن المقترحات في الوثيقة ليست جديدة وإنما هناك محاولة "لنسخها" إلى الضفة الغربية. وجاء في الوثيقة أن هناك ضرورة قصوى لتزويد المقاومة في الضفة بالقذائف الذي سيكون فعالاً في المرحلة المقبلة لتغيير قواعد المواجهة ولإستهداف العمق الاسرائيلي والمستوطنات، وتشير إلى إنه يجب أن يكون مدى القذائف يترواح بين 3-6 كلم، وأن بإمكان رجال المقاومة الحصول على هذه المقاومة دون الحاجة للمواد اللازمة لإنتاجها من أماكن بعيدة أو من الخارج، إذ بمقدور أي فرد الحصول على المواد اللازمة بثمن زهيد، لكن هناك حاجة لتوفر المعلومات لإنتاج القذائف، وهذه مسؤولية فصائل المقاومة حالياً.

وتستند الوثيقة، حسب الصحيفة، في ما يخص القذائف إلى تجربة حزب الله في الحرب الأخيرة على لبنان في العام 2006 وما سبقها من مواجهة مع الإحتلال، إذ تؤكد تجرب الحزب أن القذائف لها فعالية استراتيجية كبيرة جداً على الرغم من عدم دقتها في الإصابة، وللقذائف فعالية هامة للضغط على الجبهة الداخلية وتاكل قدرة التحمل في المجتمع الاسرائيلي، الضعيفة اصلاً، حسب الوثيقة. وتشير الصحيفة أن معد الوثيقة يسخر من قدرة تحمل المجتمع الاسرائيلي، ويقدر بأن الإسرائيليين سيخلون المدن التي ستتعرض للقصف وأن قسماً كبيراً من الاسرائيليين سيسافر لخارج البلاد خصوصاً وأن نسبة عالية من الاسرائيليين تحمل جوازات أجنبية.

أما الجبهة الداخلية الفلسطينية في الضفة، فتتوقع الوثيقة أن يكون الرد الإسرائيلي على سقوط القذائف هو بإجتياح مدن وقرى الضفة وتنفيذ مجازر بحق المدنيين واغتيال قياديين، وتدعو الى مواجهة هذا الإجتياح والصمود.

وتلفت الوثيقة إلى أن للضفة عدة ايجابيات في ما يخص اطلاق القذائف لقربها الى العمق الاسرائيلي وإمكانية استعمال قذائف ذات مدى قصير جداً لا يمكن لمنظومة "القبة الحديدية" مواجهتها والتصدي لها، إذ إن المنظومة الدفاعية بحاجة في البداية إلى 15 ثانية لتحديد القذيفة منذ لحظة اطلاقها و15 ثانية اضافية لإطلاق الصاروخ المضاد، فيما ان القذائف قصيرة المدة تستغرق 5 ثواني لتحقيق الاصابة إذ تصل سرعتها الى 200 م. في الساعة، أي بمقدورها تجاوز 4 كليو مترات خلال 20 ثانية وقبل اطلاق الصاروخ المضاد

من الايميل
http://paltoday.ps/arabic/index.php?act=Show&id=81995