منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    الكتابة بين الحريّة و النمطيّة

    الكتابة بين الحريّة و النّمطيّة


    نكتب كثيرا ، و في مواضيع مختلفة و متناقضة منها ما هو فلسفيّ

    و منها ما هو أدبيّ أو إجتماعي أو سياسي ....و لكننا في مختلف

    كتاباتنا نطبق مناهج متعددة و نخضع أفكارنا لضوابط نحاول قدر الإمكان

    عدم الخروج عنها ، فإذا كنّا من أنصار الفلسفة الليبيرالية فإننا نحلل

    طبيعة مجتمعاتنا وفقا لهذه الفلسفة ، أمّا إذا كنّا من أتباع الفلسفة

    الإشتراكية فإننا نحلل المجتمع وفق هذه الفلسفة أيضا ، و هكذا

    يكون الأمر مع الفكر القومي و الفكر الإسلامي ... و تنعكس هذه

    المناهج التي نتعلمها في المدارس و الجامعات على تحليلنا لمختلف

    النصوص و الخطابات . ففي مجال الأدب قد نحلل النصّ بمنهج العلوم

    الإجتماعية و قد نحلله تحليلا نفسيا أو تاريخيّا أو بنيويا . و هذه

    المناهج تؤثر بحكم تعوّدنا على استخدامها و التعامل معها على

    سلوكنا و على تعاملنا مع محيطنا الإجتماعي . و يضاف إلى هذه

    المناهج جملة المبادئ و القيم و السلوك الذي يطبع شخصيتنا

    بحكم التربية و التعليم و بحكم ما تلقيناه من المجتمع أثناء إحتكاكنا به

    و تعاملنا معه . و بهذا فإننا لا نكتب ما نريد كتابته فعلا و لا نعبر عن

    حقيقة مشاعرنا ، و لكننا نعبّر عن وجهة نظر المجتمع بصورة غير مباشرة ،

    و نخضع أنفسنا لضوابط في حين أننا نتوهم أننا أحرار و أننا نقول ما

    نريد قوله . لكننا إذا نظرنا إلى المسألة من زاوية أخرى نرى أننا لا يمكن

    عند الكتابة أو التعبير عموما أن ننطلق من فراغ ، فالموضوع يحكمنا

    و يفرض علينا التقيد به ، و لتحليله ينبغي أن نسلك منهجا و خطة

    نستطيع من خلالها إبراز آرائنا للآخرين ، و لو تخلينا عن هذا التخطيط

    و هذا المنهج لكان كلامنا عبثيا و غير مفهوم . و إذا كان كلامنا غير مفهوم

    و لا يخضع للمناهج و الضوابط التي اعتاد الناس استعمالها في خطاباتهم

    سواء المكتوبة أو المنطوقة فمن المستحسن أن نصمت و إلا فإننا

    سنتهم بالجنون و العبثية أو سنتهم بالتعالي على لغة الخطاب اليومي

    إبرازا للذات و حبّا للتميّز .

    إنّ للمجتمع قانونه و سلطته التي تخضع الأفراد لمشيئته ، و بالتالي فإنّ

    حظ الإبداع يقلّ نتيجة البحث عن النمطية في أشكال التعبير و مضامين القول .

    فهل نعبّر عن آرائنا و مشاعرنا و رؤانا حسب الطريقة التي توافق المجتمع

    و بالتالي نفكر أثناء الكتابة في المتقبل و مدى فهمه لطبيعة الخطاب ؟

    أم أننا نكتب للتعبير عن ذواتنا سواء فهم المتقبل خطابنا أو لم يفهمه ؟

    و هل نحدد لأنفسنا منهجا و تخطيطا لتحليل المواضيع التي نريد التعبير عنها ؟

    أم أننا نترك العنان لقلمنا ليخطّ بحرية ما يشعر به و نفسح المجال لفكرنا ليعبر

    عن ذاته كما يريد لا كما يريد الآخرون ؟ . و هل الإبداع في الكتابة مشروط

    بعدم إتباع المناهج المعمول بها و التي يفرزها المجتمع حسب مراحل تطوره ؟

    أم أنّ الإبداع شهادة يمنحها المجتمع للذين يتبعون نواميسه و يسيرون

    وفق ضوابطه ؟


    الهادي الزغيدي

  2. #2
    إنّ للمجتمع قانونه و سلطته التي تخضع الأفراد لمشيئته ، و بالتالي فإنّ

    حظ الإبداع يقلّ نتيجة البحث عن النمطية في أشكال التعبير و مضامين القول .

    فهل نعبّر عن آرائنا و مشاعرنا و رؤانا حسب الطريقة التي توافق المجتمع

    و بالتالي نفكر أثناء الكتابة في المتقبل و مدى فهمه لطبيعة الخطاب ؟

    أم أننا نكتب للتعبير عن ذواتنا سواء فهم المتقبل خطابنا أو لم يفهمه ؟

    و هل نحدد لأنفسنا منهجا و تخطيطا لتحليل المواضيع التي نريد التعبير عنها ؟

    اتمنى ان اكون قد فهمت قصدك تماما وكما يقال كل اناء ينضح بما فيه ولن يغفل القارئ عن هوية الكاتب مهما حاول ان يكون معتدلا
    هوية القلم تطفى ان كان النص ثقافيا عاما ناهيك عن غيره من الانماط اما انسانيا فربما كان هناك قاسم مشترك وهنا تكون حرية التعبير والحركة اوسع
    مرور سريع/ينقل لقسم المقال
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    اتمنى ان اكون قد فهمت قصدك تماما وكما يقال كل اناء ينضح بما فيه ولن يغفل القارئ عن هوية الكاتب مهما حاول ان يكون معتدلا
    هوية القلم تطفى ان كان النص ثقافيا عاما ناهيك عن غيره من الانماط اما انسانيا فربما كان هناك قاسم مشترك وهنا تكون حرية التعبير والحركة اوسع
    مرور سريع/ينقل لقسم المقال
    الأخت ريمة الخاني


    إنّ القارئ يمكن التعرف على هوية القارئ إنطلاقا

    من نصه ، و لكنّ ذلك يتمّ في حدود المتعارف عليه

    و المألوف سواء في أنماط الكتابة أو في المناهج

    المستعملة فيها . أمّا الإنسانية فهي مقولة نظرية

    في ظل هذا الإنقسام و التشظي و الإختلاف في

    الفكر و المواقف و المصالح أيضا ، و يمكن أن يكون

    تعبيرنا عن الإنسانية مثاليا حالما أو عبثيا مختلفا

    مع الموجود و السائد.


    دمت بخير و سلام

  4. #4
    لنقل الكتابة ضمن دائرة الاستحداث الايديولوجي المقيد بسلاسل الانتماء.. اليست هي ما تتحكم...؟

    محبتي
    جوتيار

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    لنقل الكتابة ضمن دائرة الاستحداث الايديولوجي المقيد بسلاسل الانتماء.. اليست هي ما تتحكم...؟

    محبتي
    جوتيار
    الأخ جوتيار تمر


    ليست الإيديولوجيا وحدها هي التي تتحكم

    في كتابتنا أو تعبيرنا عن آرائنا بل هناك عوامل

    متعددة و متداخلة منها الإجتماعي و الفكري

    و النفسي و التربوي و الديني ، و هذه العوامل

    جميعها تحدد منهج الكتابة و طرق تناول مختلف

    المواضيع و القضايا سواء كان الكاتب واعيا بها

    أو لا . و في كلّ الحالات تبقى هذه القيود مانعا

    و حاجزا للإنسان عن التعبير عن آرائه كما يريد

    و بالمنهج الذي يريد .


    دمت بخير و سلام

  6. #6

    الاستاذ القدير
    الهادي الزغيدي
    احترامي
    وحول الموضوع كانت لي المقاله التاليه
    الواقعيه في الادب
    ---------------
    الفنــــــــان .. والواقــــــــع

    السؤال الحائر دوما , الدائر ابدا لماذا الفن في حياتنا .. ؟؟ لا يجب ان يكون شغلنا الشاغل عن عملية الابداع الفني ذاتها .. والا اصبحنا ندور في شطحات حوارية , تدور حول نفسها , دون نتيجة , وبلا أي
    معنى ..!!
    لكننا اذا اردنا الغوص في هذه البديهيات الملازمة للعملية الفنية , فان الاجابة على السؤال لن تبدو كذلك , وان كانت بكل بساطة ووضوح تتجه نحو المجتمع ذاته الذي يعيش فيه المبدع او الفنان .. أي ان الفن في حياتنا هو مرآة لتطلعاتنا الاجتماعية , وهفواتنا الانسانية , واخطاءنا الاخلاقية , ومزايانا التعبيرية , كمجموعة من البشر , نفعل ونتفاعل , وننفعل , ومن حقنا ان يكون لنا فن خاص بنا يعبر عن فعلنا وتفاعلاتنا وانفعالاتنا ..!
    بهذه البساطة , يصبح الفن في حياة البشر تعبيرا عن احوالهم , والانطلاق بها في اجواء انتقادية وجمالية , للكشف عن الذات البشرية , بمجهر المبدعين من اهل الفن والادب , لكن هذه البساطة في الاجابة على السؤال الحائر : لماذا الفن في حياة البشر ...؟! ليست بهذه السهولة عند التعامل معها ابداعيا .. والا اصبح الفن عملية يقدر عليها , ويتمكن منها كل من امسك ورقة وقلما , وبدأ بخط بهما سطورا في الكتابة بكل انواعها .. او اصبحت عملية الابداع الفني شيئا في مقدور أي ثري ان يشتري مستلزمات الانتاج الابداعي وتطويقها لترويج اسقاطاته المتوارثة !!
    هناك فرق بين تسطيح الاجابة على جدوى الفن في المجتمع .. وبين الكيفية التي يمكن من خلالها اتمام العملية الفنية لصالح المجتمع
    لماذا انت فنان ..؟! امر شخصي بحت .. وسهل على كل شخص ..! وكيف تكون فنانا .. ؟!!.. امر غير شخصي .. وصعب الا على المبدعين !!
    فمن السهل ان يجيب أي متعامل مع العمليات الفنية بكافة اشكالها قائلا : بانه فنان لأنه كذلك , او لأنه يحب الفن ذاته .. او لأن الفن شهرة وثروة .. او لأن الفن هروب من الواقع , او لأن الفن تفريج عن الالم الداخلي النفسي .. او لأن الفن تعبير عن حالة الفرح بالنصر , والمشاركة في التنمية والتطوير .. اجابات عديدة ومختلفة .. لكن كيف تعبر عن ذلك كله بامتياز ..؟؟! هنا الصعوبة ..
    وعندما بدأت قصص احسان عبد القدوس واشعار نزار قباني , تغزو عالم الفن العربي , بدا وكان موضوع الفن صار سهلا ومثيرا وجذابا .. واستسهلة الكثير من الكتاب والصحفيين , الذين تحولوا الى قصاصين ورواة , وطبعوا اعمالهم في كتب انيقة وفاخرة , وظنوا ان العملية ذات مقاييس محددة .. واتجاهات ضيقة , مداها الشفة , ونهايتها الساق , واطارها الاضواء الحمراء .. وجوهرها الكأس .. وهواؤها التبغ ..!!!
    فخرجت اعمال هؤلاء الهواة , فجة سطحية , لاتمت للعملية الفنية بصلة ولم تكن اكثر من حواديت صحفية , او مجرد احلام يقظة تخيلوها وهم ينقلون رغباتهم مكتوبة ومطبوعة ..
    ليس الفن في يوم من الايام نقلا للواقع كما تعيشه وكما تراه , بقدر ما هو لوحة تنطق بما لا يراه غيرنا , في ذاته .. او كلمة تغوص في اعماق النفس البشرية تكشف عوراتها المختزنة داخلها , والتي لا يسهل على صاحب النفس الخاضعة لنفس التجربة استنباطها او استكشافها , دون هذه الرؤية الفنية .. ان الفنان , طبيعي يتميز بشمولية الرؤية لواقع انساني معين , يخضعه للفحص والتحليل , ويجري له عمليات جراحية متعددة في المخ والاعصاب والقلب , حتى ينجح في النهاية وهو يجري تلك الجراحة الفنية بكل تفاصيلها , الدقيقة ..!!
    وكلما تمكن الفنان من عمليته الجراحية , كلما شعرنا بامتيازه وتفوقه , فالقدرة على التعبير عن الحالات الانسانية المستعصية بكل معطياتها وتعقيداتها هي التي تميز الفنان عن المتعامل مع الفن , وكلما تمكن الفنان من ادواته في التعبير عن الحالات الانسانية , بسهولة والتحام ادبي او فني اجتماعي , كلما زاد امتيازه وتفوقه .. لذا يغلب دائما على الاعمال الفنية مرورها بالتجارب الذاتية , التي يضيف اليها الفن , اجواء جمالية وانتقادية غير مرئية ضمن واقع الاحداث المرئية .. والوقائع غير المرئية هي المعينة بالغوص في اعماق النفس البشرية المعايشة لوقائع الاحداث المرئية .. وهي قدرة لا يملكها الا فنان مبدع وحقيقي بالتاكيد ..!!


المواضيع المتشابهه

  1. طاطا أَدَاخِلَة حقا في الخريطة ؟؟؟
    بواسطة مصطفى منيغ في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2014, 03:21 PM
  2. كارثة:سرقة الخريطة الوحيدة لإثبات حق مصر في حلايب وشلاتين
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-24-2012, 04:45 PM
  3. على حافـّة الخريطة
    بواسطة وفاء عبدالرزاق في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-07-2011, 09:40 PM
  4. من تاريخ بدء الكتابة
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-30-2011, 12:33 PM
  5. محمود درويش بين "أثر الفراشة" و"على محطة قطار سقط عن الخريطة"
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-01-2010, 06:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •