منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    قضية الغش في الامتحانات

    الغش في الامتحانات


    مرحبا اخوانى جميعا قرات هذا الموضوع في احد المواقع وحبيت ان انقله للمنتدى وتقرونه وانشالله تستفيدون منه

    الغش في الامتحانات
    1- مقدمة :
    لا شك أن الغش ظاهرة خطيرة و سلوك مشين.
    و الغش له صور متعددة ، و أشكالا متنوعة ، ابتداء من غش الحاكم لرعيته ، و مرورا بغش الأب لأهل بيته ، و انتهاء بغش الخادم في عمله .
    و حديثي سوف يكون فقط عن الغش في الامتحانات ، و الذي أصبح يشكو كثير من المدرسين و التربويين من انتشاره و فشوه .
    و هذا حق، فان ظاهرة الغش بدأت تأخذ في الانتشار، ليس على مستوى المراحل الابتدائية فحسب ، بل تجاوزتها إلى الثانوية و الجامعة .
    فكم من طالب قدم بحثا ليس له فيه إلا أن اسمه على غلافه .
    و كم من طالب قدم مشروعا و لا يعرف عما فيه شيئا .
    و بل و قد تعجب من انتكاس الفطر عند بعض الطلاب ، فيرمي من لم يغش بأنه مقعد و متخلف و جامد الخ .. تلك الألقاب .
    و لربما تمادى أحدهم فاتهم الطالب الذي لا يساعده على الغش بأنه لا يعرف معنى الأخوة و لا التعاون .
    هذه الظاهرة التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى .
    نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاما نكدا بين العلم و العمل ، ترى كثيرا منهم يحاول أن يغش في الامتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما أنه يقرأه على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكنا .
    لأنه قد استقر في ذهنه أنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي به بعد هذا العلم .
    و لا أبالغ إن قلت : إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين
    و المراقبين .

    2- أسباب الغش :
    هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
    1- ضعف الإيمان :
    فان القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم أن ذلك يسخط الله .
    لا يمكن للقلوب التي امتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم أنه يغضب الله .
    2- ضعف التربية :
    خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
    فلا نرى أبا يجلس مع ابنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له أثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الإباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل ابني غشاش ؟
    بل ربما لو وقع الابن في يد المراقب ، لجاء ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
    3- تزين الشيطان :
    فالشيطان يزين لكثير من الطلاب أن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الامتحانات إلا بالبرشام و الغش .
    فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و اختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
    4- الكسل و ضعف الشخصية :
    فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للامتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
    فإذا ما جاءت الامتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
    إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
    وهو دليل على ضعف الشخصية حيث أن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بأنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمدا على مذاكرته .
    5- الخوف من الرسوب :
    فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقا مستمرا لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .

    3- آثار الغش :
    أن الغش كما قلنا له أشكال متعددة ، و يدخل في مجالات شتى ، و لكن من أخطر أنواع الغش هو الغش في الأمور التعليمة ، و ذ لك لعظيم أثره و شره ،
    و من ذلك :
    1- أنه سبب لتأخر الأمة ، و عدم تقدمها و عدم رقيها ، و ذلك لا ن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟
    ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
    ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
    لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
    لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
    و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها .
    و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .
    2- أن الغاش غدا سيتولى منصبا ، أو يكون معلما و بالتالي سوف يمارس غشه للأمة ، بل ربما علّم طلابه الغش .
    3- أن الذي يغش سوف يرتكب عدة مخالفات –إضافة إلى جريمة الغش – منها السرقة ، و الخداع ، و الكذب ، و أعظمها الاستهانة بالله ، و ترك الإخلاص ، و ترك التوكل على الله ..
    4- أن الوظيفة التي يحصل عليها بهذه الشهادة المزورة ، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به .

    4- علاج الغش
    لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم .
    لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده .
    فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر .
    و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد .
    بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
    و لكن سوف اذكّر ببعض الأمور التي أرجو من الله أن تكون سببا في الحد من هذه الظاهرة .

    أخي الكريم :
    تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) رواه البخاري
    لاحظ أن الرسول قال : ( من غش ) ليشمل كل صور الغش ، كبيره و حقيره ،
    في المواد الشرعية أو الأجنبية ، فكل ذلك داخل في الحديث .
    فهل ترضي أن يتبرأ منك النبي صلى الله عليه و سلم .
    أي خير ترتجي إذا تخلى عنك الرسول صلى الله عليه و سلم و أعلن البراءة منك .
    تذكر أنك بمجرد أن تفكر في الغش فقد تخليت عن أهم صفة يجب أن تتحلى بها في هذا العلم .
    ألا و هي الإخلاص لله ؛ و ذلك لأنك بتفكيرك في الغش؛ يكون همك هو الدرجات و الشهادة فقط ، و هل تدري أي خطر في هذا ؟
    إن هذه العلوم التي تدرسها ؛ أن كانت من علوم الدنيا فقد ضيعت على نفسك أعظم الأجر .
    و إن كان فيها بعض العلوم شرعية ( كالفقه و التوحيد ..) وهي مما يجب ابتغائها لوجه لله ، و لو طلبها العبد لغير الله فيخشى عليه أن يكون من أصحاب هذا الحديث : ( من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا لغرض نمن الدنيا زائل ، لم يرح رائحة الجنة ) .
    يا لله ؛ لم يرح رائحة الجنة !
    و أعظم من ذلك كله ، أنك جعلت الله أهون الناظرين إليك .
    نعم جعلت الله الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) أهون من المراقب .
    كم من طالب لو وقف المراقب بجواره لأصبح قلبه يرتجف ، و أوصاله تضطرب ، و العرق يتحدر من جبينه .
    و لكن إذا ابتعد المراقب جاءت النظرات ، و جاءت المحاولات للغش و الخداع .
    أو ليس حاله يقول :
    يا رب أنت عندي أهون من هذا المراقب .
    يا رب أنا أخشي المراقب أعظم و أكثر منك .
    تذكر
    أن الشهادة التي تحصل عليها و التي سوف تتوظف بها هي شهادة مزورة ، و بالتالي فسوف يكون الراتب الذي تأخذه حراما .
    سوف يكون مالك من حرام ، و سوف تغذي أبناءك بالحرام ، و زوجتك بالحرام .
    و هنا نقطة لا بد من التنبيه عليها :
    ألا و هي أن بعض الطلاب يقول : أنا لا أغش ، و لكن أغشش غيري ، وهذا أهون .
    فأقول : لا والله ليس بأهون بل هو أخطر .
    فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ، أنى لك أن توقف أكله للحرام .
    و نقطة أخرى : أن بعض الطلاب يرى غيره يغش و لا يحرك ساكنا ، بل ربما قال : هذا ليس من شأني ، فأنا و الحمد لله لا أغش .
    و هذا في الحقيقة شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره .
    و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله .
    و نقطة أخرى : إن بعض المدرسين قد يحابي بعض الطلاب في بعض الدرجات و يظن أن ذلك من صلاحيته، و ربما قاس ذلك على أن من حقه أن يعطي من ماله ما يشاء .
    و هذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه أن يعطي بعض الطلاب درجات لا يستحقها
    ، بل الواجب العدل ، لأنه مستأمن على هذه الدرجات ، و التي لا يملك منها شيئا ،
    و إنما هو مطبق للنظام .
    يقول فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين : ( فإن المعلم الذي يقدر درجات أجوبة الطلبة و يقدر درجات سلوكهم هو حاكم بينهم لان أجوبتهم بين يديه بمنزلة حجج الخصوم بين يدي القاضي .
    فإذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق ، فمعناه أنه حكم له بالفضل على غيره مع قصوره ، وهذا جور في الحكم .
    و إذا كان لا يرضى أن يقدم على ولده من هو دونه ، فكيف يرضى لنفسه أن يقدم على أولاد الناس من هو دونهم ) ا.هـ من كتاب ( نصائح في الاختبارات 12).

    فيا أخي الكريم :
    عليك أن تراقب الله قبل كل شيء ، و أن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله ، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله ، فاتق الله و لا تجعل الله ينظر إليك و أنت تعصيه .
    تذكر أن الأمانة سوف تنصب على جنب الصراط ، و لن يجوز عليه إلا من كان أمينا ، و الغش ينافي الأمانة كل المنافاة .
    أسأل الله أن يسهل على أبناءنا ، و أن يحميهم من الغش و الخيانة ، و أن يأخذ بنواصيهم لما يحب و يرضى .

    المراجع :
    - نصائح في الاختبارات : للشيخ ابن عثيمين .
    - للطلاب فقط : للأخ محمد العبدلي .
    - الغش في الاختبار خيانة و انهيار للأخ أحمد بن حسن كرزون.

    ملحق الفتاوى :

    س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم يقولون : ليس في ذلك شيء ؟
    ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة .
    فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )

    س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرها ؟
    ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مهما كانت لان الاختبار المقصود منه هو تحديد مستوى الطالب في هذه المادة ، و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتهد .
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن جبرين ) .

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وال بيته وصحبه اجمعي

    منقول عن:
    http://forum.moe.gov.om/vb/showthread-t_7070.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    هذا ماوجدته واتمنى ان نجد المزيد:
    ************************************
    آثار الغش في الاختبارات على الفرد والمجتمع (الحلقة الثالثة )
    د/ سعاد سالم السبع
    عنوان الموضوع جاء نتاج سؤال وضعته في اختبار مادة (قضايا ومشكلات المناهج التعليمية)،المقررة على طلبة الماجستير في قسم مناهج اللغة العربية بكلية التربية - جامعة صنعاء، وهي مادة يتم من خلالها مناقشة قضايا ومشكلات المناهج الدراسية اليمنية..
    وكان الهدف من السؤال قياس قدرة الطلبة على الكتابة عن مشكلة صارت تمثل قلقا لكل المعنيين بالتربية والتعليم..
    وقد تم توجيه الطلبة إلى إبداء آرائهم في أسباب الغش، وآثاره ،وتقديم مقترحاتهم لمنع الغش في الاختبارات..وقد تم تقديم أهم آراء الطلبة حول أسباب الغش في المقالات السابقة ، وفي هذا المقال سيتم عرض آراء الطلبة في آثار الغش..
    الآثار المترتبة على الغش من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا:
    أشار كل الطلبة المختبرين إلى أن ظاهرة الغش في الاختبارات تجر الويلات على الوطن بأكمله أرضا وإنسانا،فردا ومجتمعا..وقد ذكروا مجموعة كبيرة من الآثار المترتبة على انتشار الغش، وكان أكثرها عددا ما يتصل بالعملية التربوية والتعليمية، ومن هذه الآثار ما يتصل بالفرد و منها ما يتصل بالمجتمع.. وقد تم تلخيص تلك الآثار- بحسب أهميتها من وجهة نظر الطلبة المختبرين- فكانت النتيجة كما يأتي:
    أشار 80% من الطلبة المختبرين إلى أن آثار الغش في الاختبارات تظهر في العملية التربوية بالدرجة الأولى، في شكل اختلالات تضر الفرد والمجتمع بصورة عامة - إذا لم يوضع حل لمنع حدوث الغش-
    وتتمثل تلك الآثار في فساد وتدهور عملية التربية والتعليم في كل جوانبها البشرية والمادية، وضياع جهود الدولة في تطوير التعليم والمناهج، و ضعف المعرفة والتحصيل والثقافة لدى أفراد المجتمع بصورة عامة، كما يؤدي الغش- من وجهة نظرهم - إلى استمرار ضعف المخرجات التعليمية، وعدم المصداقية في قياس القدرات من خلال الاختبارات، وظهور شهادات لا يمتلك أصحابها القدرة على العمل وفقها، ودخول الجامعات بقدرات متدنية، وضعف الدافعية للتعليم ، والانصراف عن الدراسة إلى أعمال أخرى ، وضعف قدرة الطلبة على التعليم المستمر والتسرب من الدراسة، و توقف قطار الإبداع والتنمية والتقدم العلمي، وقتل القدرات والمحاولات الإبداعية ، وارتفاع نسبة الأمية في البلاد، ووجود فئة جديدة جاهلة هي ما يسمى بالأميين المتعلمين يقودون البلاد بشهادات لا تعبر عن مستوياتهم، وتدهور الاقتصاد والأمن والثقافة ، وتأخر البلد وازدياد التخلف، ووجود إحباط ومشكلات نفسية يصاب بها المتفوقون والمتميزون، وتدهور اللغة العربية واندثارها ، وعدم احترام التربية ومنتسبيها ، وامتهان العلم وكرامة التعليم والمعلم، وعدم الثقة في كل ما له صلة بالمناهج التعليمية ومن له صلة بها، وعدم الجدية في التعليم وفي كل شيء في الحياة، وتحول عملية التعليم إلى تجارة رخيصة ...
    وأفاد معظم الطلبة المختبرين أن الاختلالات التي تصيب العملية التربوية والتعليمية - بسبب الغش -ستؤدي إلى ظهور نتائج أخرى أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، تتمثل في ضعف صلة العبد بربه، ومحاربة الفضيلة، وسيؤدي استمرار الغش إلى تحول المجتمع من خصائصه الحضارية إلى مجتمع همجي يغيب فيه دور العقل في كل مجالات الحياة، ويصبح الفساد والرشوة هما العرف السائد في المعاملات، ويسود الظلم وضياع الحقوق، وتنمى القيم والعادات السيئة، ويتحول الغش إلى عادة حميدة يتفنن فيها الغشاشون، ويتفشي الغش في المجتمع في المجالات المختلفة، وتنتشر البطالة والتطرف بين الشباب، ويعم الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع، وتضعف الروح الوطنية، ويقل استشعار المسئولية في كثير من المواقف التي تواجه الشخص الممارس للغش، ويتم اختراق القوانين ويضعف الالتزام بقواعد السلامة للجهل بهذه القوانين والقواعد بسبب الغش..
    ويرى 40% من الطلبة المختبرين أن الغش في الاختبارات يؤدي إلى ظهور جيل مادي واتكالي و مشوش وغير واثق من نفسه، وكذلك ظهور قيادات هزيلة في المجتمع، ووضع الأشخاص غير المناسبين في أماكن حساسة ، والوقوع في الأخطاء القاتلة لممارسة المهنة من قبل غشاشين كالطبيب الضعيف والمهندس الضعيف والمعلم الضعيف، وتمكين غير المستحق مما لا يستحقه ، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعدم توفير العمالة التي يتطلبها السوق ، وضعف الكوادر الموجودة في ساحات العمل، ويتسبب الغش في تكوين أمة متخاذلة ضعيفة في مواجهة تحديات العصر، وبسبب الغش في الاختبارات نجد المتخرجين الفاسدين في المجالات المختلفة، فيظهر (المعلم فاسد والقاضي الفاسد والمهندس الفاسد والمدير الفاسد والطبيب الفاسد...) وبهؤلاء تتعقد الحياة وتزداد المشكلات وتتهدم الحضارة الإنسانية..
    ( في المقال القادم :مقترحات الطلبة لمنع ظاهرة الغش)

    Omwesam4@yahoo.com
    كلية التربية- جامعة صنعاء
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-14-2015, 04:35 PM
  2. قضية الأمة المركزية لا قضية (الشرق الأوسط)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-30-2013, 09:33 AM
  3. يا أرض العز
    بواسطة فايز كرم في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-05-2009, 10:13 AM
  4. حوارات عن قضية الغش الامتحاني
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-18-2006, 11:26 AM
  5. قضية سارية قضية مهمة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-03-2006, 07:03 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •