منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1

    * ظواهر علمية قرآنية *

    * توطئة : في الكون من حولنا ظواهر تسترعي الدراسة والاهتمام , وقد قام العلماء بدراسة هذه الظواهر ووصلوا إلى نتائج مرضيه عمّقت الإيمان بالله تعالى وأيقظت عظمته في كيان المؤمنين , وأما غير المؤمنين فكلما اطلعوا على ظاهرة كونية وعرفوا أسرارها لفت نظرهم كأس خمرة المصادفة فمدوا يدهم إليه وارتشفوا منه رشفة قادتهم إلى مزيد من الترنّح في دوّامة سكرهم فرحاً بأعجوبة المصادفة . ويا له موقف ساذج من عالم عرف بعين العلم ما لم يعرفه الكثير من الناس .
    * السقف المحفوظ والقرآن الكريم : ما هو هذا السقف ؟ كلنا يعلم أنّه السماء التي تظلّنا . وقد حدّثنا الحق تعالى شأنه عن ذلك فقال : ( وجعلنا السّماء سقفاً محفوظاّ وهم عن آياتها معرضون ) سورة الأنبياء الآية 32 . لاحظ بوارق منّة الله على خلقه , عناية وحماية من كل ما يضرّهم مما يعج به الكون المترامي الّذي لا نحيط بحدوده من أشعة كونية أو غبار كوني .. فالسّماء الدنيا تحيط بها عناية الله من أجل ضمان سلامة الحياة على الأرض. سنقوم بجولة في كتب التفسير لنرى كيف فهم علماؤنا هذه الآية الكريمة , وكيف عبّروا عن هذا الحفظ :
    1- في تفسير ابن كثير : وجعلنا السماء سقفاً : أي على الأرض وهي كالقبّة عليها . محفوظاً : عالياً محروساً أن ينال . وهم عن آياتها معرضون : أي المشركون لا يتفكّرون في آياتها وما خلق الله فيها من الاتساع العظيم والارتفاع الباهر وما زيّنت به من الكواكب الثوابت والسيارة في ليلها ونهارها . ليعلموا أن لها صانعاً يستحيل أن يكون معه شريك .
    2- في تفسير القرطبي : وجعلنا السماء سقفاً : من أن يقع ويسقط على الأرض . محفوظاً : بالنجوم من الشياطين . ومن الهدم والنقض والشرك والمعاصي . ولا تحتاج إلى عماد . وهم عن آياتها معرضون :أي المشركون والكفار لا يتفكرون بما فيها من الآيات ليلها ونهارها , شمسها وقمرها وأفلاكها ورياحها وسحابها , إذ لو نظروا لعلموا أن لها صانعاً قادراً يستحيل أن يكون معه شريك .
    3- في تفسير الطبري : وجعلنا السماء سقفاً : للأرض ممسوكاً . محفوظاً : حفظناها من كل شيطان رجيم . 18553 : قال مجاهد ( وهو من أئمة التابعين ) : مرفوعاً . 18554 : وقال قتادة بن دعامة السدوسي : سقفاً مرفوعاً وموجاً مكفوفاً . وهم عن آياتها معرضون : هؤلاء المشركون يعرضون عن التفكّر في آيات السماء شمسها وقمرها ونجومها .
    4- في تفسير الجلالين : وجعلنا السماء سقفاً : للأرض كالسقف للبيت . محفوظاً : عن الوقوع . وهم عن آياتها معرضون : المشركون معرضون عن آياتها من الشمس والقمر والنجوم لا يتفكّرون فيها فيعلمون أن خالقها ليس له شريك .
    5- في تفسير البغوي : وجعلنا السماء سقفاً :من أن تسقط . محفوظاً : من الشياطين بالشهب . وهم عن آياتها معرضون : الكفار , ما خلق الله فيها من الشمس والقمر والنجوم لا يتفكّرون فيها ولا يعتبرون .
    6- في تفسير السعدي : وجعلنا السماء سقفاً : للأرض التي أنتم عليها . محفوظا: من السقوط .
    7- في تفسير أضواء البيان : تضمنت هذه الآية ثلاث مسائل : أ- أن الله جعل السماء أي أنها للأرض كالسقف للبيت . ب- أنه جعل ذلك السقف محفوظاً . ج - : الكفار معرضون عما فيها . ثم يقول ما فحواه : ثم أوضح الله ذلك في مواضع غير هذه , فقال : والسقف المرفوع . وحفظناها من كل شيطان رجيم . وكأيّن من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون . ثم تابع قائلاً محفوظاً من التشقق التفطّر , والكفار لا ينظرون في آياتها يتفكّر لئلا يعلموا أن لها خالقاً قادراً لا شريكك له . هذه حصيلة جولتنا في سبعة تفاسير لها من الوجود في عالم العلم والعلماء ما لها وينظر إليها بقدسية ويشدد على من خالف ما فيها ويشنّع عليه أحياناً . وكأن هؤلاء وحدهم هم الّذين خوطبوا بالقرآن دون غيرهم من الأجيال المتعاقبة إلى يوم القيامة . وهذه نظره خاطئة يرفضها النهج القرآني ذاته , فالقرآن دافق بالعطاء ويتمخض عنه جديد ما بين حين وآخر, وسأمضي بك أخي المسلم إلى ما هو جديد من مكتشفات علمية ميدانية حول هذه الآية الكريمة التي اختزنت أسراراً بدأ العلم يكتشفها كلما أذن الله بشيء من ذلك . فتأمّل : نشر موقع cnn خبراً علمياً شدَّني ما جاء فيه، حيث أعلن علماء الفلك مؤخراً أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض يجيش بالانفجارات الهائلة، نتيجة انفجار فقاعات ضخمة من الهواء الساخن لدرجة حرارة شديدة جداً، والتي تستمر في التصاعد والنمو في الحجم، ثم الانفجار في الفضاء المحيط بالأرض.
    وقد وجد علماء الفلك هذا النشاط حول الكوكب الأزرق، حيث يلتقي حقل الأرض المغناطيسي بتيار ثابت من الجزيئات المتدفقة من الشمس، وعلى الرغم من أن الفضاء يسمى عادة بالفراغ، إلا أنه في واقع الأمر، توجد به غازات في كل مكان، ولكنه ليس بكثافة الهواء الذي نتنفسه، ويطلق العلماء على الفقاعات المكتشفة حديثاً، اسم "ثقوب الكثافة"، إذ أن كثافة الغاز فيها أقل بعشر مرات.
    ويقول العلماء إن الغاز الموجود بتلك الفقاعات، تصل درجة حرارته إلى ما يزيد على 10 ملايين درجة مئوية، وليس 100 ألف درجة، وهي درجة حرارة الغلاف الغازي المحيط بالأرض، والمعروف باسم طبقة البلازما.
    وبدأ العلماء دراسة هذه الفقاعات بعد أن تم جمع بيانات من قبل الفريق البحثي الذي شارك في المهمة المعروفة باسم "كلستر" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي ضمت أسطول مكون من أربع مركبات فضائية. وظن الباحثون في البداية أن هناك خللاً قد أصاب معداتهم وأجهزة القياس التي كانت بحوزتهم، عندما مرت مركباتهم الفضائية عبر هذه الفقاعات.
    وقال جورج باركس، من جامعة كاليفورنيا ببيركلي: نظرت إلى البيانات التي جمعتها المركبات الفضائية الأربعة، وقد لوحظت هذه الوهنا يا أحبتي لابد لنا أن نتوقف مع هذا الخبر العلمي بشيء من التفكر، بل ونتساءل: لماذا وضع الله هذه الفقاعات حول الأرض؟ إن معظم العلماء يعتقدون أن أي ظاهرة في الكون لابد أن يكون من ورائها هدف وفائدة، وعلى الرغم من ذلك يقولون إن المصادفة هي التي خلقت هذه الظواهر المعقدة؟
    ولكننا كمسلمين لدينا أعظم كتاب على الإطلاق، نعتقد أن الله جهز لنا الأرض لتكون صالحة لاستمرار الحياة على ظهرها، وأنه أحاطها بهذا الغلاف الجوي، ولكنه لا يكفي فأحاطها بغلاف مغنطيسي قوي جداً، ولكنه لا يكفي أيضاً، فسخر فقاعات الهواء لتنتفخ وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عندما قال: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32]. وسبحان الله عندما قال: (مَحْفُوظًا) ولم يقل (حافظاً) لأن هذا السقف (الغلاف الجوي) لا يستطيع أن يحفظنا بذاته إنما يحتاج لحماية وحفظ ورعاية من الخالق ولذلك قال (مَحْفُوظًا) أي أن الله حفظه لنا فهل نشكر نعمة الله علينا؟ أجل نشكر فضل الله علينا ونعمته فهو سبحانه المستوجب للشكر من عبادة دائماً أبدأ وعلى كل حال .
    كلمة الختام : لابد من القول أن بوناً شاسعاً بين المعارف التي كانت سائدة في عصر التفسير أيام عاش المفسرون الذين استعرضنا أقوالهم في تفسير الآية الكريمة أمثال ابن كثير والطبري والبغوي والسعدي ... وغيرهم وبين المعارف والكشوف العلمية والمعرفية التي تسود عصرنا اليوم , وهذا يفضي بنا إلى القول أن علم التفسير باب مفتوح لم ولن يغلق إلى يوم القيامة , وقد لاحظنا أن ثمة فرق بين التفسير القديم والتفسير العلمي الكوني المبني على دراسة الظاهرة الكونية التي تطرحها الآية بدقة وعن قرب , على أن التفسير العلمي الكوني لا يلغي التفسير القديم بل هو امتداد له . وقد لاحظت أن صاحب تفسير أضواء البيان لما تحدّث عن مضمنون الآية ذكر أن الله عز وجل جعل ذلك السقف محفوظاً , وتوقف الرجل عن الكلام تاركاً إتمامه لمن بعده وقد تم في عصرنا هذا من خلال الجهود المضنية التي يقوم بها العلماء جرّاء رحلاتهم في آفاق الكون وأبحاثهم في المختبرات ووكالات الفضاء . المأمول أن أكون قد قدّمت للقارئ الكريم طرحاً دينياً علمياً راقيا حول تفسير الآية الكريمة بكل امتداداته من الماضي والحاضر .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

    وما بكم من نعمة فمن الله

  2. #2

    رد: * ظواهر علمية قرآنية *

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: * ظواهر علمية قرآنية *

    دمت بألق
    وتبارك الله احسن الخالقين
    لك محبتى فى الله
    اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ ،صلاة
    ً كما هى فى عِلمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
    ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنها أجرًا غيرَ
    ممنون
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
    عبدالوهاب موسى(بيرم المصرى)
    شاعر وناقد وكاتب وباحث

    http://i459.photobucket.com/albums/q...5/890cd7b8.gif

  4. #4

    رد: * ظواهر علمية قرآنية *

    شكرا لك والمسلم مطالب بالتدبر والتأمل في آيات الله
    وفي الكون وفي مجريات الكون والبشر وحتى الحيوانات
    ففي هذه الامور تكمن الحكمة التي يدعونا إليها الدين الاسلامي والقرآن
    شكرا لك

  5. #5

    رد: * ظواهر علمية قرآنية *

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم , شكراً لكل الأخوة الأعضاء والقرّاء الذين قرؤوا هذا الموضوع وعلّقوا عليه , لاسيما الأخوان ظميان غدير و وعبد الوهاب موسى , ورائدة المشهد الثقافي الأخت ريمة الخاني , مع تحياتي .
    وما بكم من نعمة فمن الله

المواضيع المتشابهه

  1. ظواهر غريبة حيرت العلماء
    بواسطة د.أنس تللو في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-11-2011, 06:48 PM
  2. ظواهر طبيعيه .. طبيعة وخصائص .
    بواسطة القبطان في المنتدى فرسان البحار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-22-2008, 09:11 PM
  3. ظواهر فلكيه
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-14-2008, 12:13 PM
  4. ظواهر أدبية عبر الشبكة العنكبوتية
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-26-2008, 09:34 PM
  5. ظواهر طبيعيه بحرية
    بواسطة القبطان في المنتدى فرسان البحار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2006, 07:38 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •