منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

العرض المتطور

  1. #1

    غرس العقيدة في الطفل..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    غرس العقيدة في الطفل


    لاشك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية، وأمر بالغ السهولة كذلك.



    ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود، وسر التأذين - والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كتلقينه شعار الإسلام عند مـجـيـئـه إلـى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.
    ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة، لئلا يفسد فطرتها خبـيـث الـمؤثرات،
    ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة،
    لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورة الطعام للأجسام، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه،

    فإذا ترك الطفل وشأنه كان



    عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة،


    وهذا يقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليه إدراكه وتقبله، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمه بالأدلة السهلة المناسبة، وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـا عـنــد بلوغه ذخر يحول بينه وبين
    جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال.


    أما إن أخطأ المربون في تعرف اهـتـمـامـــات الطفل الدينية فقدموا له تفسيرات دينية غير ملائمة، فحينئذ
    "إما أن ينبذها كما يـنـبـذ أية فكرة لا تتسق مع تكوينه النفسي المتكامل، وإما أن يتقبلها على مضض مجاملة للأهل،
    وضماناً لاستمرار عطفهم، ولكنه تقبل مؤقت يخفي معارضة مكبوتة.




    فالإجابة السليمة الواعية على تساؤلات الأطفال الدينية، بما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم وفهمهم أمر ضروري، مع الاعتدال في التربية الدينية لهم، وعدم تحميلهم مالا طاقة لهم به... وكذا عدم اهمالهم بحجة أنهم صغار لا يفهمون -كما يظن البعض-...


    فهذا رسولنا الكريم قد تعهد أصحابه - حتى الأطفال منهم- فغرس في نفوسهم
    أسس العقيدة، قال معلماً لابن عباس -رضي الله عنه-: «يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله».



    بمثل هذه التوجيهات الحكيمة نستطيع أن نحصن عقائد أبـنـائـنـا، وفي كل تصرف من تصرفات المربي وكل كلمة من كلماته يراقـب ربـه، ويحـاسـب نفسه لئلا تفوته الحكمة والموعظة الحسنة، وحتى لاتوقع أخطاء التربية أبناءنا في متاهات المبادئ،
    يتخبطون بين اللهو والتفاهة، إلى الشطط والغلو، كل ذلك عند البعد عند التربية الحكيمة المتوازنة التي تسير على هدي تعاليم الإسلام الحنيف.



    جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم:



    أ-الإيمان بالله -جل وعلا-:


    إن أهم واجبات المربي حماية الفطرة من الانحراف، وصيانة العقيدة من الشرك، لذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداً للصغير الاعتماد على الله وحده: «من علق تميمة فلا أتم الله له».


    وإذا عرفنا أن وضع التميمة والاعتقاد فيها شرك، جنبنا أطفالنا هذا الشرك، وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدة الإيمان بالله في نفس الصغير؛
    فهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول -
    صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً؛قل:
    لا إله إلا الله، قل: أشهد أن لا إله إلا الله،
    ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي على ابني فتقول: إني لا أفسده.


    كان أبوه ما يزال مشركاً يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد والنطـق بالـشـهـادتين إفساداً لطفله، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة - أصحاب المذاهب الهدامة والطــواغـيـت في الأرض في هذا العصر - أن غرس الإيمان وعقيدة التوحيد إفساد للناشئة وإبعاد لهم عن التقدمية كما يزعمون.



    يتعرف الطفل أنه مسلم، وأن دينه الإسلام وهو الدين الذي ارتضاه الله له ولا يقبل من عباده سواه، والتركيز في التربية على ما وصفها ابن تيمية -رحمه الله-
    (محبة العامة وهي محبة الله تعالى لأجل إحسانه لعباده، وهذه المحبة على هذا الأصل لا ينكرها أحد، فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها).



    فالله تعالى أعطانا العينين والطعام اللذيذ وكل ما يحبه هذا الصغير، فلا يملك صغيرنا إلا أن ينشأ على محبة خالقه -جل وعلا-.


    ويـبـتـعـد المربي عن تلقين الأطفال اسم الله من خلال الأحداث الأليمة، لأن للـخـبـرات الأليمة أثرها في تشكيك المؤمن في عقائده وانحيازه إلى النزعة اللادينية".




    ومن الأحداث الأليمة عند الطفل مثلاً أن نقرن له ولادة الطفل بشق بطن أمه مثلاً.. "فيتصور أن فـعـل الميلاد أمر بشع، وحيث إن مولد طفل جديد يثير قلقه.. فمن المحتمل أن تكون أولى خبرات الطفل بالله خبرات أليمة".



    لذا، ينبغي أن نذكر اسم الله أمام الطفل من خلال مواقف محببة سارة، فالطفل مثلاً قد يستوعب حركة الـسـبـابـــة عند ذكر كلمة الشهادتين، يتلفظ بها الكبير أمامه، الأم أو الأب أو أحد الإخوة الكبار، وذلك منذ الشهر الرابع من عمره، فإذا به يرفع أصبعه مقلداً الكبار.


    كم هي حركة لطيفة ومحببة عند الأهل الذين لا يملكون إزاءها إلا ضم صغيرهم وتشجيعه وهو يشير بأصبعه عند ذكر اسم الله... فيرسخ اسم الله في نفسه بمحبة عارمة من والديه، ويغرس حب الله في قلبه..


    وإذا نما صغيرنا وترعرع نلفت نظره إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى: إذا نظر في المرآة نقول له معلمين قل: "اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي".


    وإن لبس الجديد حمد الله على نعمه، وكذا إن أكل أو شرب قال:
    "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".


    وهكذا، فيعرف نعمة الله ويعتاد شكره، مع لفت النظر إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى.. كل ذلك بأسلوب رفيق ولهجة رقيقة من غير إسراف في عرض الفكرة ولا غلو فيها، وإنما بطريقة محببة تناسب الطفولة فتتمشى معها.




    "ولا يجوز للمربي أن يتكـئ على خـــط الخوف حتى يـرعـب الطفل بغير موجب بكثرة الحديث عن غضب الله وعذابه. والـنـــار وبشاعتها.. إنما ينبغي أن نبدأ بالترغيب لا بالترهيب حتى يتعلق قلب الطفل بالله من خيط الرجاء أولاً فـهـــو أحـــوج في صغره إلى الحب".


    علينا أن نذكر اسم الله -تبارك وتعالى- ونحن نستشعر عناية الله بالإنـســان وتكريمه له "حيث سخر له ما في سماواته وأرضه، وما بينهما حتى ملائكته.. جعلهم حفـظـة له في منامه ويقظته وأنزل إليه وعليه كتبه.. فللإنسان شأن ليس لسائر المخلوقات".


    هذا فضلاً عن فائدة أخرى:


    "إن الاعتقاد بكرامة الإنسان على الله، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها.. ونظافة المشاعر تجيء نتيجة مباشرة للشعور بكرامة الإنسان على الله ثم برقابة الله على الضمائر واطلاعه على السرائر".




    وهكذا ننمي عند الأطفال الشعور الدينى القائم على حب الله؛ حيث نركز على معاني الحب والرجاء ومظاهر رحمة الله تعالى الواسعة بالناس.


    كما نروض الطفل على محبة الله واحترام أمر الله، وارتباطه بأحكام دين الله، فإذا به شاب نشأ في رضوان الله لا يعرف غير الإسلام شرعة ومنهاجاً. نشعره أن الله يحبنا فلا يكلف نفساً إلا وسعها، وإذا أمرنا بشىء فالواجب أن نأتي منه ما نستطيع،
    أما الحرام فلا نقربه مطلقاً.. فإن الله تعالى يحب الـمـطيعين له ولا يحب الكافرين:


    {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ والرَّسُولَ فَإن تَوَلَّوْا فَإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الكَافِرِينَ} [ آل عمران: 32].


    ويـردد الـمبدأ على مسمع الأطفال.. ويـغـرس في قلوبهم،فتنمو في نفوسهم مشاعر الأخوة الإيمانية والرابطة الإسلامية، والمفاصلة مع أعداء دين الله الكافرين به، وهذا مطلب تربوي هام وديني قبل كل شيء.


    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والَّـذِيـنَ مَـعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ ومِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحْدَهُ} [الممتحنة:60].




    يتبع إن شاء الله

  2. #2
    مشكورة اختي ام يوسف على مواضيعك المميزة جدا
    لك تحية عطرة

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب توفيق مشاهدة المشاركة
    مشكورة اختي ام يوسف على مواضيعك المميزة جدا
    لك تحية عطرة
    اشكرك اخى الكريم صهيب على تجشيعك لي منذ انظمامى اليكم

    فبارك الله فيك وادامك اخا كريما

  4. #4
    الطفل عجينة تشكلها كيفما تشاء وخطرة بخطورة ما تستقبل من امور خارج المنزل في زمننا الحاضر الصعب
    شكرا اختي ام يوسف ننتظرك دوما
    ملدا

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني مشاهدة المشاركة
    الطفل عجينة تشكلها كيفما تشاء وخطرة بخطورة ما تستقبل من امور خارج المنزل في زمننا الحاضر الصعب
    شكرا اختي ام يوسف ننتظرك دوما
    ملدا
    بارك الله فيك ملدا على مرورك العطر

  6. #6
    أختى العزيزه / أم يوسف

    إسمحى لى أن أضيف بعض الكلمات لموضوعك الأكثر من رائع


    مساعدة الأطفال على غرس العقيدة الإسلامية في نفوسهم ،وترسيخ الإيمان بالله في قلوبهم ،وتنمية اتجاهات ايجابية نحو الدين والقيم الإسلامية . ويتم ترجمة تلك الأهداف الى واقع من خلال ممارسة الآتى :
    النشاط الفردي:-
    * التعود على ترديد دعاء الشكر لله كل صباح.
    * تعزيز بعض الأدعية المرتبطة بالسلوكيات الهادفة مثل (دخول الحمام).
    * تطبيق بعض آداب السلوك في المعاملة.
    * تشجيع الأطفال على التعامل الصحيح وإكسابهم عادة البدء بالبسملة والاستعاذة.
    * ممارسة النظام في العمل. النشاط الصباحي :-
    * قراءة بعض السور القرآنية التابعة للخبرات التربوية .
    * قراءة بعض الأدعية المناسبة للخبرات .
    * إنشاد بعض الأناشيد الدينية.
    * الاستماع إلى بعض القصص الدينية المرتبطة بالخبرات والمناسبات التربوية والدينية .
    * قراءة بعض الأحاديث النبوية الشريفة .
    * الاحتفال ببعض المناسبات الدينية للأطفال.
    الحلقة النقاشية :-
    * استخدام الصور والقصص عن الأنبياء وردت بالقرآن الكريم لإعطاء معلومات للأطفال وربطها بالخبرات التربوية. * التعبير عن جمال الطبيعة وهي مظاهر قدرة الله تعالى.
    * التعريف بمفهوم أركان الإسلام الخمسة .
    * إعطاء وتعريف الأطفال من خلال الأنشطة بعض الكلمات المرتبطة بالنواحي الوجدانية ( كعبة / حج / مسجد ) .
    * مساعدة الأطفال على معرفة أماكن العبادة في مناطقهم.
    * تعويد الطفل على الهدوء أثناء الاستماع لآيات من القرآن الكريم المسجلة على الشريط .
    * ترديد بعض الآيات القرآنية المرتبطة بالخبرات التربوية . العمل بالأركان :
    * توفير خامات من البيئة لمساعدة الأطفال على عمل نماذج ومجسمات وأشغال فنية للمناسبات الدينية .
    * توفير قصص تهذيبية متنوعة .
    * مساعدة الأطفال من خلال ألعاب الدراما في ركن البيت .
    * مساعدة الأطفال على سماع آيات من القرآن الكريم في ركن المكتبة .
    * استخدام ركن البيت للعب الإيهامي في المناسبات الدينية . * ملاحظة المعلمة للطفل من خلال تعبيراته عن مشاعره باللغة والحركة والعين. الأنشطة اللاصفية –
    *تربية الحيوانات الأليفة والدواجن والتعرف على خلق الله من خلال تربية الحيوانات الأليفة .
    * مساعدة الأطفال على معرفة أماكن العبادة من خلال استخدام الوسائل المختلفة.
    * الاستماع للقصص الدينية المختلفة .
    * مشاركات الطفل في سرد قصص من السيرة النبوية التي وردت في القرآن الكريم .
    * التعرف على بعض قصار السور القرآنية وحفظها.
    * التعرف على بعض الأحاديث النبوية الشريفة .
    تطبيقات تربوية لتنمية الشعور الديني عند الأطفال تفيد معرفة مراحل النمو وخصائص الشعور الديني عند الأطفال في تقديم بعض الأمور التربوية التي من المهم مراعاتها وهي :
    1- البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الدينية العقائدية لديه . وهذا الأمر من السهل إنجازه لأن التدين ظاهرة فطرية لدى الإنسان . ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة .
    2- الإجابة السليمة الواعية عن الأسئلة الدينية للطفل بما يتناسب مع عمره ومستوى فهمه وإدراكه ويشبع حاجته للمعرفة والاستطلاع .
    3- تعليم الطفل القيم والمبادئ الخلقية في الإسلام بأساليب غير مباشرة مثل: العدل ، المساواة ، الحرية ، الحق ، الإخاء . وتعليمه قيمة التسامح والانتماء الوطني ليشمل حبه واهتمامه أبناء وطنه كافة على اختلاف أديانهم , وتعليمه الانتماء الإنساني ليشعر بالأخوة الإنسانية تجاه أبناء آدم .
    4- حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل المدرسة حتى يشبع رغبته في التخيل . مع ربط هذه القصص بالواقع الذي يعيشه من خلال الدراما الخلاقة والاجتماعية .
    5- تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم بملاحظتها وتقليدها . واستخدام أساليب التكرار والممارسة والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل ملائم حتى لا يحدث لديه تثبيت عند مرحلة معينة من مراحل النمو الديني . لأن التثبيت يعني تنشئة فرد منافق . متمركز حول ذاته ويتسم بالنفعية , ومثل هذا الفرد لا يقوى على التفكير المنطقي الواعي السليم وتحقيق النضج العاطفي والنمو الإيماني الصحيح .
    6- إشعار الطفل بالأمان والحب والجمال . وربطه بالعقيدة عن طريق حب الله وشعوره بجمال الخلق في الطبيعة وفي الإنسان . إن تنمية انفعالات الطفل في الطفولة تتكامل مع نمو عقله وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب الله قوياً وإيمانه ثابتاً .
    7-علموا أولادكم القيم جاءت الشريعة الإسلامية لتوجيه الناس إلى أقوم السبل، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم إلى سعادتي الدنيا والآخرة، والأخلاق التي ذكرها القران و أشار إليها أكثر من أن تحصى، وقد وصف الله محمدا عبده ورسوله بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم4 ....ومن بديهيات الحكمة أن يجعل الله محمد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي خاتم أنبيائه في هذه المرتبة العليا من
    العظمة الأخلاقية، لأن مكارم الأخلاق الإنسانية هي ثمرة الأيمان بالله والإيمان بالبعث واليوم الآخر، وهذا ما يفسره قول النبي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي:
    " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وإذا كانت هذه الصفة العظمى التي خص الله بها رسوله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فان علينا كآباء أن نزرع في أبنائنا مكارم الأخلاق، وننشئهم عليها، نعلمهم في كل حين، ونكون لهم القدوة الحسنة، ولا سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى واقع عملي.
    • الأمانة : -على الأب أن يكون صادقا كل الصدق مع أولاده، يجيب على أسئلة أولاده ببساطه وصدق. - عند مشاهد ة مشهد في التلفاز، أوضح لأبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة. - ذكر أبناءك بقول رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : " لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له " وقوله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك "
    • الشجاعة : - امدح أطفالك على كل محاولة فيها مبادهة أو جرأة حميدة، كافىء أقل مبادرة للشجاعة فيهم حتى ولو بدرت في السنوات الأولى - أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنها، ولتكن شخصيتك نموذجا لهم، ويحسن بك أن تجز أطفالك بالصعوبات التي مرت بحياتك دون تبجح، بل بطريقة نزيهة تجعلهم يعلمون أن هناك أشياء صعبة حتى على الناس الكبار علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري..أن تبادر إلى عون الآخرين..أن تفكر باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف.. وان تستعين بالله قبل الشروع في أي عمل •
    التعامل بالحسنى : - ذكر أولادك بالمبدأ القرأنى
    {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } فصلت34
    - علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لما كانت هناك خصومات ومحاكمات..ولا نزاعات ولا مشاجرات. - علمهم أن معاملة الناس تحتاج إلى تواضع..وتأن.. وضبط للنفس، وان التواضع قوة لا مهانة..وأن الرسول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أمرنا بالتواضع من دون إذلال ولا بغى، قال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي: " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض " - وان علينا الرفق في الأمور كلها، والرسول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يقول: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف " وان الهدوء وضبط النفس من الفضائل العظمى والرسول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يقول: " ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار: تحرم على كل قريب هين لين سهل " وان المسلم ألف مألوف، يألف الناس ويألفه الناس. وان المؤمن لا يكون فظا غليظا فالله تعالى يقول : { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } آل عمران159 - علمهم منذ الصغر أن التعامل بالحسنى أمر عملى واقعى ، فاذا اصخب أمامك طفل وضج أو رفع صوته حين يطلب شىء بالحاح ، فاطلب منه أولا أن يهدأ ، واحذر أن تخضع لغضبه ، واضبط نفسك واحتفظ بهدوئك ، ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ، واذا اقتنعت أن غضبه هدأ ، أعطه الشىء التى يريده ، وان تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو الذي ساعد على تحصيله الشىء ، فالصخب والضجيج لا يأتيان بخير ولا يفيدان شيئا معك .
    • الاعتماد على النفس : علم أولادك أن على الانسان أن يعمل ويجد فى عمله ، فالله تعالى يقول :{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون}التوبة105 وأن رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يقول : " ما أكل أحد طعاما قط ، خيرا من أن يأكل من عمل يده " وأن على الاولاد أن يعملوا بجد ونشاط في دراستهم كي يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم عند الكبر فيأكلوا من عمل أيديهم. وكن قدوة لغيرك وأشعرهم أنك دوما تسعى في سبيل الأفضل والأرقي في عملك وفى كل مجالات الحياة. ادرس أطفالك واعترف بمواهبهم، وساعدهم على أن يدركوا ذاتهم، فهناك حقيقة يسلم بها المربون تقول: " ليس الأطفال معجونة غضارية نقلبها كما نشاء " فالأصح أن نقول: انهم عبارة عن " شتول صغيرة " لها خصائصها الذاتية، فلا نستطيع أن نحول شتلة سنديان إلى شجرة أجاص، ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها. - دع أولادك يحطمون أرقامهم القياسية بدلا من مقارنة أنفسهم بالآخرين, فنشجعهم على أن يكونوا هذا العام في المدرسة في مركز أعلى مما كانوا عليه في العام الماضي. - امتدح فيهم كل جهد يبذلونه، وعلمهم أن يقولوا إذا عجزوا: ( أنا لا أستطيع أن أفعل كذا وكذا، ولكنني أستطيع أن أفعل هذا وهذا ) - اقترح على أطفالك أكثر مما تأمرهم كلما استطعت، وسلهم فيها إذا كان أحدهم يحتاج إلى المساعدة بدلا من فرض مساعدتك. - حاول أن تقلل من اعطاء القرارات بمقدار ما تكثر من التشجيع على تفتح المواهب، لا تقل له فى البداية ماذا يجب أن يفعل، بل دعه يعرف بنفسه ما يجب أن يفعله وذكره بما يستطيع فعله، فان الذكرى تنفع المؤمنين - اسأل طفلك عن موطن الضعف الكبير عنده، عن مشكلته الكبرى حسب رأيه، وساعد طفلك على أن يدرك أن لكل هم يقلقه حلا مؤكدا من الحلول، والله تعالى يقول :
    {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  7. #7
    بارك الله فيك اخى الكريم مصطفى على مرورك الطيب والاضافة الاطيب

المواضيع المتشابهه

  1. العقيدة الأدبية
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-19-2018, 12:35 AM
  2. معجزة الملح خطر على العقيدة!!
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-12-2017, 12:14 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-14-2011, 07:39 PM
  4. حيوا معي الطفل في يوم الطفل 5/4 - للشاعر العروبي لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-11-2009, 12:25 PM
  5. شرح العقيدة الواسطية
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-27-2008, 10:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •