منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    اكثر من 10قتلى و110جرحى في اشتباكات طائفية بمصر

    تاريخ الإضافة :9 / 03 / 2011 - 15:59

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






    هلا فلسطين


    أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ونصارى في مصر أمس أدت إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 110 آخرين.

    وقال رئيس قطاع الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة والسكان الدكتور شريف زامل: "إن إجمالي المصابين الذين استقبلتهم المستشفيات من أحداث الشغب التي وقعت بمنطقة المقطم والقلعة والسيدة عائشة بلغ 110 مصابين ، فضلا عن وفاة 10 أشخاص".

    وأوضح أن الإصابات جاءت ما بين جروح قطعية في فروة الرأس وكدمات وطلق ناري وكسور في العظام وغيرها، مشيرا إلى أنه تم عمل الإسعافات اللازمة لإصابات الكدمات والجروح القطعية والسطحية وتم خروجهم من المستشفى بعد أن تأكدت الفرق الطبية من استقرار حالتهم.

    وبدأت الاشتباكات المقطم حينما سدت مجموعة من النصارى طريقا سريعا رئيسيا واشتبكت مع مسلمين أرادوا المرور، حيث كان النصارى يحتجون على إشعال حريق في كنيسة بمحافظة حلوان القريبة على الرغم من تعهد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات

  2. #2

    رد: اكثر من 10قتلى و110جرحى في اشتباكات طائفية بمصر

    شمس البارودي... ترفض "إذلال" مبارك وتحذر من سيناريو العراق


    أكدت التائبة عن التمثيل المصرية " شمس البارودي" أن سيناريو الفتنة التي حدثت في العراق يتكرر الآن في مصر، مرجعة هذه الأحداث إلى المخططات الإسرائيلية والأجندة الأمريكية في المنطقة.


    وأشادت بثورة الشباب المتظاهر في ميدان التحرير وبالتغييرات التي أحدثتها في البلد، إلا أنها شددت -في الوقت نفسه- على أهمية الاستقرار وعدم إذلال الرئيس حسني مبارك، وأن يحترم الشباب رمزهم مهما أخطأ.

    وقالت شمس -في اتصال هاتفي مع برنامج "مباشر مع عمر أديب"لا أعرف ماذا يحدث في مصر حاليا، لكني أعتقد أن سيناريو العراق والفتنة التي تحدث فيها حاليا يتكرر في مصر، خاصة أن مصر هي المستهدفة حاليا في الأمة العربية".
    وأضافت "أن هذه الفتنة يقف خلفها مخطط إسرائيل التي تسعى دائما إلى إقامة دولة يهودية من النيل إلى الفرات، فضلا عن الأجندات الأمريكية في المنطقة، والتي تريد أن تحكم سيطرتها عليها بطريقة أو بأخرى".
    ورفضت "شمس البارودي "التدخل الأمريكي في مصر، ووقوف الولايات المتحدة خلف منظمات حقوق الإنسان لانتقاد ما يحدث في مصر، متسائلة أين كانت مجالس حقوق الإنسان خلال الغزو الأمريكي للعراق؟ وما موقفها من المذابح التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة؟
    وأشارت إلى أن المظاهرات في ميدان التحرير حققت تغييرات جذرية نلمسها الآن في مصر ولم نكن نتوقعها.
    وأكدت أنها مع الاستقرار والأمن والانتقال السلمي للسلطة وليس الفوضى الحادثة الآن، لافتة إلى أنها ترفض الطريق التي يتبعها المتظاهرون من أجل إذلال الرئيس حسني مبارك.
    ورأت "الباردوي "أن شباب ميدان التحرير خلق ثورة رائعة ويجب أن تجني مصر كلها ثمار هذه الثورة، رافضة الإهانة التي توجه للرئيس مبارك وعدم الاحترام الذي يتعامل به الشباب.
    وأكدت شمس أنها بعيدة كل البعد عن السلطة ولا تقول هذا الأمر من باب النفاق أو أغراض شخصية، مشيرة إلى أنها في الفترة الأخيرة اتهمت بأنها قبضت الملايين من أجل اعتزال الفن، لكن هذا الأمر عار تماما من الصحة.

  3. #3

    رد: اكثر من 10قتلى و110جرحى في اشتباكات طائفية بمصر




    تقارير عبرية: أم رجل الأعمال أحمد عز تحمل الجنسية الإسرائيلية ..70 ثريًا وراء "وعكة" رأس النظام المصري



    تواترت التحليلات العبرية حول ما وصفته بأسباب "وعكة" رأس النظام المصري، ورأت أغلب تلك التحليلات أن التقارب بين أسرة مبارك، وعدد من رجال الأعمال المشتبه بفسادهم، كان له بالغ الأثر في إشتعال الأزمة التي لازالت رحاها دائرة في ميدان التحرير في وسط القاهرة.

    ويراقب الكيان الصهيوني وسط أجواء من الحذر والقلق تطورات ما يجري في مصر، فرغم ان المصريين يعتبرون ما يجري في بلدهم شأناً داخلياً، لا ينبغي لأي من الدول الخارجية التدخل فيه، إلا أن الكيان يرى أن أمنها القومي، وتأمين جبهتها الجنوبية مرهون بمدى إستقرار النظام المصري، واعتبرت آلة الاعلام العبرية ان تغطية الاحداث الجارية في مصر لا تقتصر على كونها عملاً صحافياً بقدر كونها مهمة قومية، تندرج في إطار القراءة المتعمقة لما تحمله تلك التطورات من آثار قد تنعكس تبعاتها على إسرائيل في المستقبل القريب، إذا ما سقط النظام وهيمنت عليه قوى راديكالية، لا تعترف باتفاقية السلام المبرمة بين مصر والدولة العبرية.

    ومن هذا المنطلق رأى الصحافي (الاسرائيلي) المتخصص في الشؤون الشرق أوسطية تسيبي بارئيل، ان الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مصر ضد النظام، اختزلت حالة من الاحتقان لدى شريحة كبيرة من الجماهير المصرية، كان السبب الرئيسي فيها فتح قنوات من التقارب بين أسرة الرئيس وما يقرب من سبعين ثرياً من رجال الاعمال المصريين، الذين تدور حولهم شبهات الفساد المالي.

    واعتبر الكاتب (الاسرائيلي) في مقال منشور بصحيفة هاآرتس، ان رجال الاعمال الذين يدور الحديث عنهم، حصلوا على إمتيازات في عالم السياسة المصرية، واخرى في عالم المال والصفقات، بما يفوت على قاعدة كبيرة من المصريين الحصول على الفرص ذاتها.

    الصحيفة العبرية فجّرت قنبلة مدوية في اطار رصدها لقائمة رجال الاعمال، الذين رأت وقوفهم وراء "وعكة" النظام المصري حتى اذا كان ذلك بشكل غير مباشر.

    وكشفت هاآرتس النقاب في هذا السياق عن ان رجل الاعمال المصري احمد عز أمين التنظيم، وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم، ينحدر في اصوله الاسرية من (اسرائيل)، إذ تزوج والده الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز من فتاة اسرائيلية عام 1956، وقالت الصحيفة: "ان الجنرال المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز عز، كان قد تزوج من فتاة (إسرائيلية) عام 1956، وأنجب منها ابنا اطلق عليه اسم "أحمد".

    مما يعني ان رجل الاعمال القيادي المستقيل من الحزب الوطني ينحدر في نسبه من ناحية الأم الى (اسرائيل)، وأضافت الصحيفة العبرية ان علاقة احمد عز بابن الرئيس المصري جمال مبارك بدأت خلال انعقاد فعاليات المؤتمر الاقتصادي في العاصمة الاردنية عمّان عام 1995، وعن طريق علاقة الصداقة التي نمت بينهما تمكن عز من الانضمام الى لجنة السياسات التي استقال منها قبل ايام، وخلال تلك الفترة وتحديداً عام 1997حصل عز على قرض من ملياردير ايطالي يُدعى "دانيئيل"، إذ بلغت قيمته آنذاك 600 مليون دولار بعد حصول رجل الاعمال الايطالي على ضمانات كتابية من الحكومة المصرية، وكان الهدف من القرض تمويل مشروع عز الخاص، وهو اقامة مصنع حديد للتسليح في منطقة خليج السويس، كما شاركت الحكومة المصرية في المشروع، عندما موّلت بنيته التحتية بـ 3 مليارات دولار، ليصبح عز في غضون اشهر معدودة رجل الحديد الأول في مصر وربما في العالم العربي.

    وقال الكاتب: "إن ما يقرب من سبعين رجل اعمال مصري بالغي الثراء، تمكنوا من الحصول على مقاعد في البرلمان "مجلس الشعب" الحالي، غير ان معظم الانتقادات موجهة الى رجال الاعمال الذين كانوا اكثر اقتراباً من الرئيس مبارك وبعضهم كان من افراد اسرته، ومن هؤلاء رجل الاعمال محمود الجمال والد "خديجة" زوجة نجل الرئيس المصري جمال مبارك، وهو صاحب اكبر شركات المقاولات في مصر.

    ووفقاً لما نقله الصحافي (الاسرائيلي) عن مصادر صحافية وصفها بـ "صحف النميمة"، تكفّل صهر جمال مبارك بتكاليف حفل زواج ابنته على نجل الرئيس، إذ وصلت تكلفته الى 30 الف دولار، بينما وصل سعر خاتم الزواج الذي وضعته خديجة في اصبع يدها اليمنى الى 10 الاف دولار.

    رجل أعمال آخر كان مقرباً من نظام مبارك، هو الدكتور ابراهيم كامل، الذي وصفته الصحيفة العبرية بـ "فاحش الثراء"، إذ يمتلك ما يقرب من 16 شركة عملاقة في مجالات متعددة منها السياحية والمقاولات وغيرها، فعلى الرغم من ضلوعه المباشر والعميق في الحياة السياسية المصرية مستغلاً في ذلك رأس ماله الضخم، الا انه لم يكن سيئاً بحسب التقييم الاسرائيلي. وانما تُنسب الإساءة وفقاً لتسيبي بارئيل الى رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى واحمد عز، فكلا الرجلين كانا مقربين جداً من أسرة الرئيس المصري، وتشير معطيات مصرية الى انهما كوّنا ثروتهما من خلال مساعدات تلقوها من نجلي الرئيس مبارك "جمال وعلاء".

    وتشير هاآرتس الى ان رجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفى كان مقرباً من جمال مبارك، كما انه ذا قربى لأسرة والدته سوزان مبارك، وكان يمتلك ولازال كبرى شركات الاستثمارات العقارية في مصر، ووفقاً لما نقلته هاآرتس عن مصادر صحافية مصرية كان جمال مبارك شريكاً اساسياً في صفقات طلعت مصطفى، وابرما سوياً العديد من الصفقات التجارية مع الملياردير السعودي الوليد بن طلال، غير ان مصطفى تسبب في حالة من النزاع داخل اسرة مبارك وفي مصر بأسرها، عندما تورط في مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في منزلها بدبي عام 2008، مما حدا بسجنه لفترة طويلة.

  4. #4

    رد: اكثر من 10قتلى و110جرحى في اشتباكات طائفية بمصر

    نعم للفتنة الطائفية في مصر ! بقلم محيي الدين إبراهيمكاتب وإعلامي مصريكنت أريد أن اكتب مقالي هذا عن مصر الجديدة، مصر الثورة، مصر التي استفاقت ولمعت عيناها يوم 25 يناير بعد بكاء استمر لأكثر من أربعين عاما، لكني فوجئت بمن يحاول أن يطفئ ذلك النور، من يحاول أن ينزع عن مصر جلبابها الأصيل الكريم ويلطخه بالعار والدم والطائفية، رؤوس محسوبة على مصر وهم ألد أعدائها، يفتنوها وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، عنصريون ويظنوا أنهم يدافعون عن حرية الوطن، حتى أصبح الجهل بهم فوق العلم، والحكمة بوابة جهنم، ولا صوت يعلو فوق صوت عهرهم السياسي، ولتذهب الأوطان إلى الجحيم، ولتحيا الفوضى، يحيا الإرهاب، مرحبا بالفتنة في كل البلاد، ومرحبا بالثورة، الثورة على القيم، على الأخلاق، الوطن، الحرية، حيث اشتاقت تلك الطغمة القذرة من دعاة نيل الحقوق بالنعرات الطائفية لحياة العبيد ونجاسة الذل، ودعارة السلوك، والرغبة في القتل والنهب والدم، لحرق مصر باسم الدين وتحت شعار جديد يظهر هذه الأيام اسمه "ديني يناديني" يرفعه الكثير اليوم من خونة الوطن وبائعيه رافعين من خلاله أعلام طائفية وصور طائفية ورموز طائفية ستحرق الكل وستتحول مصر بهم لسلخانة ومجزرة عظيمة ومقبرة كبرى للأقليات كما يريدها جهلاء الأقلية والأكثرية على السواء في أن تكون، يريدونها سلخانة ومجزرة ومقبرة لصالح أصحاب الغايات الخاصة الذين وظفوا الدين – دينهم - لتأمينها وحركوها بواسطة شلل الأغبياء والمعاقين ممن يظنوا أنهم أتباع هذا الدين أو ذاك لدرجة جعلتهم يُخلصون في التبعية بأن ألقوا بأجسادهم في قارعة الطريق رغبة في الموت وإخلاصا لما يعتقدوه من غضب ديني ( مزعوم ) متوهمين أن ذلك من أصيل الدين ومن صلب تعاليمه، على حساب الوطن والحرية والرفاه لنيل الشهادة – حسب زعمهم الباطل - أو تحقيق غاية الفتنة، تلك الشهادة التي أصبحت موضة هذه الأيام ويطلقها الجميع على كل شئ حتى أصبحت تطلق حتى على العاهرات والنخاسين.في ثورة 25 يناير رفع المصريون علم مصر، لم يجرؤ أحد على رفع أي رمز آخر سوى علم مصر، لأول مرة منذ سنين طويلة نشعر بالانتماء لبلد اشتقنا له كثيرا، اشتقنا لمصر الوطن، مصر الفلاحة الطيبة، مصر بحضنها الدافئ المليء بالأمومة لكل أبنائها دون تمييز ونجحت الثورة، نجحت لدرجة تمنى معها زعماء العالم أن يكونوا مثلنا، وربما أتذكر كلمات باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة وهو يقول إن ثورة المصريين انحنى لها التاريخ، وأتمنى أن يكون شباب الأمريكان مثل أقرانهم من شباب المصريين، ثورة جعلتنا لأول مرة نصرخ بعظمة ونردد شعار" ارفع راسك فوق أنت مصري" شعار ظن المصريون أنهم نسوه تحت ضغط الفساد والقهر وبوليسية الدولة أربعين عاماً، لكننا رفعناه أخيرا مع ثورة 25 يناير وأصبحنا مدينين لشباب المصريين – أبناءنا الذين نعتز بهم – بأنهم أصحاب هذا الانجاز الذي أعادوا به لنا كبريائنا القديم ذلك الكبرياء الذي لم نستطع أن نسترده ونحن في مثل سنهم.لا يوجد مبرر للفعل الطائفي، أو استرداد الحقوق بالفتن، ومن يظن أن كبت أربعين عاما يمكن أن ينقلب لفوضى البلطجة والفلتان والطائفية حتى يحصل الفوضوي البلطجي على حقوقه أو يضغط على الضمير العالمي – إن كان مازال هناك ضميرا عالميا - فهو جاهل لاشك، لأن الكبت عند الأمم العظيمة يلد انفجار الحكمة لا أنفجار العهر والخراب، ومصر أمة عظيمة، يذكرنا التاريخ فيها بكبت الفلاح المصري الفصيح " خونانوب " أبان حكم الأسرة الحادية عشر 2200 ق.م تقريبا الذي جرده الفساد من كل ما يمتلك – كما جردنا مبارك من غالب ما نمتلك - ولكنه رغم ذلك لم يفقد إيمانه بالله وبمصر ولم يتحول لقاتل أو خارج على القانون بل حول " خونانوب " كبته وظلمه وتجريده من أملاكه إلى حكمه وإيمان بالوطن والعدل مازال يذكرها التاريخ إلى يومنا هذا ويؤكد معها قدرة هذا الفلاح على حصوله بعبقرية على حقوقه كاملة ويضع بحكمته مصر منذ أكثر من سبعة آلاف عام على قائمة الأمم العظيمة، لقد تظاهر " خونانوب" بحكمة واصاله وقيمة وأخذ يردد: أيها المدير العظيم للبيت ... يا سيدي ... ضيق الخناق على السرقة وارحم الفقير ... إن أصدق وزن للبلاد هو إقامة العدل ... ولا تكذبن وأنت عظيم ... ولا تكونن ضعيفا وأنت رزين ... ولا تقولن الكذب فانك الميزان ... ولا تميل فإنك الاستقامة، هكذا اتجه " خونانوب" بالطرق الحكيمة للحصول على مسألته ورفع الظلم الواقع عليه، ولكننا بجهل وعهر خرجنا اليوم بعد خمسة آلاف عام من تلك الحكمة نطالب بحقوقنا برفع الأعلام الطائفية ونسلك مسالك البلطجة والفتنة التي لن ينجو منها أحد.مصر من الناحية الديموجرافية حيث عدد السكان ونسبة الزيادة فيهم ليست كلبنان أو العراق، فلبنان والعراق لهما تركيبة سكانية في غاية التعقيد، وطوائف وملل ونحل تتقارب فيما بينها وبين بعضها البعض في العدد والعدة، ولكل طائفة في هذه البلاد منطقة خاصة بها يتمركز فيها أصحاب الطائفة الواحدة ويشكلون فيها مركز قوى معين، فالعراق مثلا يتمركز فيها الكرد شمالا والسنة بالوسط والشيعة جنوبا وكذلك لبنان فالشيعة جنوبا والسنة شمالا هذا بخلاف الدروز والمسيحيين وغيرهم، كل طائفة لها موطن ومركز تنطلق منه وتدعو بانفصاله عن الدولة إذا تأزم الأمر بعكس مصر الذي يعيش فيها الناس على اختلاف طوائفهم جنبا إلى جنب لا تفصلهم مراكز سكانية أو مناطق نفوذ باستثناء النوبة وشعب النوبة الذي لعب النظام السابق على إشاعة روح الانفصال فيه ليضرب بهذه الروح الانهزامية وحدة هذا الشعب وتماسكه متعللا بأن شعب النوبة هو شعب قائم بذاته في منطقة نفوذ خاصة به ويعتز بثقافته ولغته فقط على حساب مصر، وهو الأمر الذي ظهرت أكذوبته بعد ثورة 25 يناير حيث بات جليا أن شعب النوبة المصري يعتز بنوبيته وثقافته وأعرافه بالفعل ولكن كجزء أصيل لا يتجزأ من مصريته وانتمائه لهذه الأرض الطيبة وان غير ذلك ماهو إلا محض افتراء وإساءة مقصودة قام بالترويج لها نظام مبارك السابق ومن قبله نظام السادات ومن قبلهما جمال عبد الناصر.اكرر لسنا كلبنان والعراق طوائف عدة وعرقيات مختلفة لكل منهم منطقة نفوذ ولكننا شعب يعيش منذ آلاف السنين في تداخل واندماج كبنية واحدة لا تستطيع فيها أن تفرق بين مسلم وقبطي، كاثوليكي وسني، شيعي وإنجيلي، لذا فإن أي صراع طائفي على أرض مصر لن يدفع أبداً لتقسيم البلاد لإفتقادها عنصر مراكز النفوذ على الأرض كما في جنوب لبنان حزب الله وشيعته وشمال العراق كردستان، مصر مختلفة تماما وعليه فإن اقرب السيناريوهات للمنطق هو أن يتحول الصراع فيها لمجزرة، مجزرة تكون الغلبة فيها لأعداء مصر فقط، وسيكون غالب ضحاياها من البسطاء الذين غرر بهم أصحاب الغايات القذرة وسيترك العالم ( الحر ) تلك المجازر مستمرة دون تدخل منهم لوقفها لعجزهم – بعد الإفلاس في حروبهم الفوضوية ضد الإرهاب – عن التدخل لوقفها كما فعلوا مع الشعب الليبي الذي تقام ضده اليوم مجزرة ومذابح راح ضحيتها ما يزيد عن سبعة آلاف قتيل ولم يفعل العالم ( الحر ) أمام تلك المجازر شئ سوى أن أغلق السفارة الليبية في واشنطن كما فعلت الولايات المتحدة في رد فعلها المتواضع وربما الحتمي لكونها لا تملك سوى هذا الحل بعدما أفلستها حرب أفغانستان والعراق، وقزمت يدها الطولى فأصبحت غير صالحة لقيادة العالم أو الدفاع عن حقوق الإنسان فيه كما كانت في الماضي قبل 2001.لا حل في مصر سوى فتح الدفاتر القديمة الحساسة بشفافية وانتماء كل مصري فيها لكل ماهو مصري ومعالجة أمورنا الوطنية بوطنية، وأول هذه الأمور أن نقرأ أنفسنا بصدق دون تزييف وأن نحدد ملامح وجودنا داخل مصر من خلال منهج المواطنة لا منهج النسبة والتناسب، لأنه بمنهج النسبة والتناسب يصبح نصيب الفرد المصري من ارض مصر على سبيل المثال حسب تعداد عام 2010 لا يزيد عن 12 متر مربع لكل فرد ( نسمة ) باعتبار أن مساحة مصر لا تزيد عن مليون كيلو متر مربع، أما بمنهج المواطنة فإن كل فرد مصري يصبح صاحب مصر كلها وليس فقط 12 متر مربع.الفتنة والطائفية والعنصرية تريد تمزيق مصر بمنهج النسبة والتناسب، وهو الأمر الذي سيحول مصر إلى رغيف خبز يتمزق بين أصابع الإنتهازين فلا يغنيهم من جوع ولا يسد لهم رمق القليل من شبع، فالأقباط في مصر على سبيل المثال وحسب معلومات وكالة الاستخبارات الأمريكية https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/eg.html يمثلون 9% من حجم السكان حسب التعداد السكاني لمصر في يوليو 2010 والذي تم تقديره 80,471,869 نسمة، وليس عيبا أن يكون الأقباط 9% أو 1% أو 99%، العيب أن نعتبر نسبه الأكثرية هي نسبة حجم المصريين الفعليين الحقيقيين وأن نسبة الأقلية هي حجم الضيوف بداخلها فهذا عار، لابد أن نؤمن بأن الوطن هو وطن الكل، أرض الجميع حتى ولو كان أحدهم من طائفة تمثل 0.001% وعددهم لا يزيد عن سبعة مواطنين فقط، لابد أن نؤمن بأن مصر وطننا جميعا ونمتلكه جميعاً امتلاك الأحرار لا امتلاك الانتهازيين بحسابات النسبة والتناسب.لابد أن نجدد انتمائنا لهذا البلد العظيم ونؤمن بأنه ليس هناك أصحاب ارض أصليين – كما يردد البعض - وآخرين مغتصبي أرض ومحتلين!، أو أن البهائي المصري الذي ينتمي لطائفة دينية قوامها لا يزيد عن عشرة آلاف فرد هو غير مصري!، أو أن الأرمن الأرثوذكس مثلاً الذين يقدر عددهم بثمانية آلاف فرد ويمتلكون فقط خمسة كنائس هم ليسوا بمصريين! أو أن الشيعة المصريين الذين يقدرون بحوالي 750 ألف شخص هم ليسوا مصريين لمجرد أنهم شيعة، يجب أن ندرك أن الاختلاف هو أساس الخلق، وحرية العبادة في مصر لكل الملل والنحل والطوائف على طول التاريخ وعرضه هي سر عظمة هذا البلد، وأن مصر وطن الجميع واختلاف طبائع المصريين هي تاج عظمتهم وحضارتهم التي انحنى لها التاريخ ومازال ينحني.إن روح العدل والمساواة من روح الله نفسه للبشر جميعا حتى على الذين أنكروا وجوده وكفروا به، وعلينا أن نستظل بشعارنا الجديد شعار ثورة 25 يناير النبيل " ارفع رأسك فوق أنت مصري" و أن نردده تحت راية العلم المصري فقط، وأن نحذر من المطالبة بالحقوق – أي حقوق - تحت شعارات طائفية وأعلام طائفية ورموز طائفية، لأن النعرة الطائفية تفتح الباب على مصراعيه لجهلاء الأكثرية والأقلية على حد سواء داخل الوطن الواحد فيتصارعوا ليتحول الوطن بصراعهم لسلخانة كبرى ومقبرة عظمى يكون غالب ضحاياها من الطوائف المخالفة لدين الأكثرية، اكرر: النظام أو المجزرة، إحكام العقل أو عيشة الفوضى، مصر أيها المصريون أو الطوفان. __._,_.___

المواضيع المتشابهه

  1. اشتباكات فى طرابلس
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2012, 04:31 AM
  2. اشتباكات المجانين فى التحرير
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-14-2012, 04:09 PM
  3. اعدام سكرتير صدام لاشعال فتنة طائفية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-08-2012, 06:09 AM
  4. تجدد اشتباكات القطيف
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-25-2012, 11:52 AM
  5. محاولات طائفية لاجهاض ثورة 25 في مصر
    بواسطة نبيل البحر في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-16-2011, 05:52 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •