لمحة عن الجرافولوجي
ظاهرة تحليل الشخصية بدراسة " خطوط اليد "كانت معروفة فيالبشرية منذ زمن بعيد.غير أن الرؤية العلميةوإلى عهد قريب كانت تصنف هذهالمسألة ضمن الأعمالالتي هي أشبه بالتنجيم..!!
ذلك أن أصحاب الرؤيةالعلمية يذهبون إلى كونها لا تقومعلى أساس علمي من شأنه يستدعي الاهتمام.
إلا أن تطورا جديدا قد برز في السنوات الأخيرة معدلالهذه الرؤية لدىالهيئات العلمية والمخابراتية وغيرها.
فجعل من ظاهرة دراسة الخطوط من المسائلالمبوأةللصدارة ومزيدا من الاهتمام العالمي لتعد فرعا علمياجديدا قوامهالبحث والمنطق...!!
ومن العوامل التي عززت تحليل الشخصية عبر دراسةالخطوط،ظهور خبراء في الخطوط متخصصين في دراسةعناصر شخصية صاحبالخط...!!
أولا)- الشركات الأمريكية والعناية بالخطوط:
نمت ظاهرة دراسة الخطوط قصد الكشف عن خصالالشخصية بشيئ مذهل في الولاياتالمتحدة الأمريكية،ففيها الآن ما لا يقل عن ألفي شركة تستفيذ من تحليلالشخصية عبر دراسة خط اليد...!!
والملفت للنظر أن هذه الطريقة أضحت عاملابارزاعند النظر في طلبات الترشيح للوظائف،فليجأ لأخذعينة من خطوط الكتابة وتحليل مايلي:
1- أسلوبالكتابة.
2- وضوح حروف الكتابة.
3- تداخل الكتابة بعضها في بعض...!!
4- طريقة وضع النقاط اللازمة فوقها مباشرةأو بعيدا عنها أو إهمالهاأحيانا...!!
تقييم الخبير:
يتدخل الخبير بعددراسة هذه العناصر برسم فكرةجيدة عن خصال وشخصية صاحب الخط منزواياعدة:
1- قدرة اتخاذ القرارات والمواقف الحاسمة.
2- الثقة بالنفس.
3- الهمة والحماس في العمل.
4- اتزان الشخصية.
إلى غيرذلك من العناصر التي تهم صاحب العملويريد تسليط الضوء عليها ومن شأنها أن تؤهلالمرشح للفوز بالوظيفة سواء في سلك المدراءأو المسئولين...!!
ثانيا)- المؤسسات الألمانية والعناية بالخطوط:
يقول "ستيفن " خبير تحليل الخطوط، الذي يعملفي مدينة "لويزفيل" بولاية "كنتاكي" الأمريكيةأن 85% من المؤسسات الكبرى بألمانياالغربيةتستعين بهذه الطريقة الآن...!!
الشرطة الفيديرالية الأمريكية والتعامل بالخطوط:
من الأشياء الملفتة للنظر أن مكتب المباحثالفيدرالي الأمريكي " اف بي آي " أضحىأشد تمسكا من أي وقت مضى بمسألة الخطوطفلجأ إلى طريقة تحليل عينات منالخطوط،خاصة الرسائل المشتملة على " التهديد والابتزاز ". ومن خلال هذهالعينات المدروسة من خطوط الرسائل،يستطيع المسئولون أن يستنبطوا جملة منالنتائج:
1- مدى جدية تهديد صاحب الرسالة عند الإحجامعن تلبيةطلباته...!!
2- حالة صاحب الرسالة النفسية...!!
وفي رأي الخبير "ستيفن" أنالكتابة عملية معقدةتتطلب التنسيق بين الأعصاب والعضلات والأفكار...!! وبذلك تعكس كامل الشخصية.ويدعي الخبراء أن الشخصمهما حاول أن يخفي أسلوبخطه الحقيقي،فإن خبرةالخطوط التي ينجزها الخبير كفيلة بإيجاد ما يدل على رسمملامح شخصية صاحب الخط ووضع حالته النفسية عندكتابته للرسالة...!! غيرأنه ما يمكن التأكيد عليه هو أن الخط الجميل ليسبالضرورة صاحبه يتسم بالصفاتالذهنية الحميدة،على اعتبار أن كثيرا ما يكون أصحاب الخطوط الرديئةغيرالواضحة دلالة على توفر عنصر الذكاء عندهم...!!
وهكذا نخلص إلى القول أن مسألةدراسة وتحليلالخطوط أضحت محل اهتمام عالمي ومدخلا من مداخلالتعرف عن خصالالشخصية....!!
ومهما كانت نسبة النتائج المحققة بين النجاح والإخفاقفإنتحليل خصال الشخصية عبر خط اليد ارتقى مراقيالاهتمام وكفرع تخصصي في إبرازأغوار شخصيةالكائن الإنساني...!!
إلا أنمساعي الخبرة التخصصية لا يمكن القولعن نتائجها أنها معبرة في الحقيقة عن كلحقائقالشخصية الإنسانية بحال من الأحوال.....!!!