لماذا يذكر القرآن الفاكهة قبل اللحم في طعام أهل الجنة ؟

[د.إيهاب الدالي]

اعجــــــــــاز
لماذا يذكر القرآن الفاكهة قبل اللحم في طعام أهل الجنة ؟

جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة الواقعة مقدماً الفاكهة على اللحم :
( و فاكهة مما يتخيرون . و لحم طيرٍ مما يشتهون ) 20 21
وفي سورة الطور ( و أمددناهم بفاكهة و لحمٍ مما يشتهون ) 22
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فانه بركة. رواه الترمذي

إن الذي يتأمل آيات القرآن أثناء الحديث عن طعام أهل الجنة يلاحظ أن الله تعالى يذكر الفاكهة أولاً ثم اللحم ..

وفي ذلك حكمة طبية عظيمة فالفاكهة تحوي سكريات بسيطة وسهلة الامتصاص والهضم وهي المصدر الأساسي للطاقة لخلايا الجسم، وبالتالي فإنها تُذهب الجوع، بينما لو بدأ الإنسان بأكل اللحم أولاً فسوف يحتاج جسمه إلى ثلاث ساعات حتى تكتمل عملية الامتصاص...
و من هذه الخلايا التي تستفيد إستفادة سريعة من السكاكر البسيطة هي خلايا جدر الأمعاء و الزغابات المعوية حيث تنشط بسرعة عندما تصلها السكاكر الموجودة بالفاكهة و تستعد للقيام بوظيفتها على أتم وجه في امتصاص مختلف أنواع الطعام و التي يأكلها الشخص بعد الفاكهة .

فقد قدم الله تعالى تناول الفاكهة على تناول اللحم وفي ذلك حكمة عظيمة ظهرت فيما تؤكده الدرسات العلمية الحديثه ..
حيث يؤكد خبراء التغذية أن تناول الفاكه بعد الطعام يدمر أنزيم (بيتالين) وهو انزيم أساسي لأتمام عملية هضم النشويات
وقد أكدت دراسة سويسرية حديثة إلى أن تناول الفاكهة في نهاية الطعام أشبه بتناول جرعة من السم لأن الفاكهة تحتاج إلى مرور بطيء إلى المعدة حتى تهضم بطريقة طبيعية ولكنها عندما تلتقي باللحوم تتخمر في المعدة وقد تتحول إلى كحول يعوق عملية الهضم .
وفي الوقت نفسه تفقد الفاكهة ما تحويه من فيتامينات ومعه تضطرب عملية التمثيل الغذائي للبروتين وينتج عن ذلك انتفاخ في المعدة .
وينصح الأطباء القائمون على الدراسة بتناول الفاكهة قبل الطعام بمعدل ساعة أوبعد الطعام ب 3 ساعات أو تناول وجبة كاملة من الفواكه.

وهنا تتجلى الحكمة من ذلك في قوله تعالى:
(وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)
سورة الواقعة (20-21).

[رهام فتوش]

لا أقول إلا سبحانه جلّ جلاله , هي حكمة الله قبل كل شيء , تحياتي

[سالم وريوش الحميد]

الأستاذ الدكتور إيهاب ... لك التقدير
أعتقد أن في الجنة ... تنعدم الكثير من التغييرات الفسيولوجية والبايلوجية في بناء وتحول الجسم . وتبقى الرغبات هي حاجات سيكولوجية يريد الله سبحانه وتعالى مكافئة الإنسان بها على عمله
لذا أعطاه الحور العين لتبديد الرغبات الجنسية وأعطاه شرابا مزاجه كافورا وأعطاه فاكهة ولحم طير وشرابا زنجبيلا وهي من باب الترغيب في الجنة .
كل هذه المعطيات لوتركها الإنسان لن يموت لأن بعد الحياة الأولى خلود أبدي هكذا حدثنا القرآن
بحيث أن الإنسان لايمرض ولا يجوع ولايعطش ويبقى الإنسان في عمر معين لايبارح مرحلة الشباب ... لاينقص ولا يزيد .حتى أن الله سبحانه وتعالى لم يحدد المذاق كطعم إلا في استخدام محدود
فيحين استخدم المذاق كتعبير عن العذاب ... في أكثرمن 45 آية قرآنية ( كل نفس ذائقة الموت
ليذوقوا وبال أمره
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
ذاقوا بأسنا
ذاقا الشجرة
ذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون
ذوقوا العذاب بما كنتم تكنزون..
أستاذي الغالي ... معطيات العلم متغيره بشكل كبير .. وكم تغيرت الآراء والأقكارحول طعام وبعدها
تأتي الآبحاث لتؤكد خطأ شائع في استخدام هذا الطعام ... فما للعلم للعلم ومافي القرآن حقائق لاتحتاج لبرهان

[غالب الغول]

أشكرك أستاذ إهاب على هذه المعلومات , وجزاك الله كل خير

[ريم اليافي]

شكرا لك دكتور إيهاب على معلوماتك القيمة
و أود التعقيب على كلام الدكتور سالم
صحيح أن القرآن لا يحتاج إلى برهان بالنسبة لنا نحن المسلمون لكن هذا العلم الحديث المكتشف أسلم بسببه الكثيرون
العلماء المكتشفون هم أنفسهم يسلمون أحيانا لما يرون من عظمة القرآن التي لم يكونوا ليروها لولا العلم الذي
جاء مطابقا لما ورد في القرآن الكريم
بل وهنا تظهر عظمة القرآن الكريم أنه قد جمع من 1400 سنة ما لم يتمكن العلماء من معرفته إلى وقتنا هذا
وفي كتابه العزيز:"إنما يخشى الله من عباده العلماء" دليل على ما يكتسبه العلماء من خشية الله نتيجة علمهم
فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم
مع الاحترام والتقدير للجميع