من الضحية؟
لقد توفيت شريكة العمر دون توقع....
كانت عملية بسيطة لم يعرف كيف تتالت مضاعفاتها سريعا..
كأنها والموت على موعد...
بكاها كثيرا ونظر إلى أولاده الثلاثة بحزن...
لابد من مرشدة اجتماعية تحاول أن تحنو على إلحاحهم في اللحاق بأمهم إلى الجنة...
لم يكن قادرا على المضي بثبات....ورغم تواجد الأحبة لكن أحدا ما لا يمكنه ملئ ذاك الفراغ....
لا يوجد احد يعطي كما أعطت...كما صبرت بصمت....
قد وهبته عمرها....
لكنها لم تشبعه ....أشغالها الكثيرة ألجمت عنفوان عواطفه.....
حبيبته من بعد..كانت سلواه.....
ربما كان مغامرا عاطفيا.....
احتواءها بقلبه الكبير....
كان يشعره بالذنب دوما...
بتأنيب الضمير...ماذا يفعل بقلبه المتطلب....؟؟؟؟
ورغم كل هذا لم يقلع
دينه... يمنعه....من أمور كثيرة...
بعد محاولات مستميتة أقنعها بالذهاب معه نزهة بريئة يبثها همه القاتل....
سوف أردك لأولادك.. بعد قليل لكنني اختنق.....
سوف تعطينا دافع جديدا للكتابة.....
كانت نزهه حلوة ... رقيقة.....
هواء عليل...
منذ زمن لم يشعر بهذا الشعور الجميل....
في خضم كفاح دنيا لا ينتهي....
كان يحدث نفسه قلبي يتسع للجميع....
كان حديثا لم يسمعه منذ زمن بعيد..
بكر جديد على أذنيه التي تسجل كل شيء...تحوله إبداعا....
لم يع بعدها كيف حصل....
كيف صدر هذا الصوت المدوي ...
- والله لم أكن مسرعا...
- لم تكون تنوي الخروج والمغامرة معي....
ضمها بين يديه
بكى....
ولم يع بعدها من الذي ما ت أخيرا......
أم فراس