( رجاء )
وهاجَ صهيلـُها ...
عينايّ صريرٌ والبابٌ امرأةٌ
توهمتُه كعبة َ( هلا )
حين امتدّ السكونُ شبحاً
جرفني سيلـُها
أوثقني بيْ وحلبَ جـُرحاً
تكالبت جلاليبـُه
لذتُ بملائكة ِروحِها
وصحتُ:
دثــّريني
دثــّريني
عشرُ خرزات بحـُنجرتي وصليب
إنـّي ارتحلتُ إليكِ
فلا ترطـُني بأعجميتكِ
عباءتـُها لا تعرفُ النسيان
تفـّاحُ عتبة ٍ ولقاحٌ
هيَ رجاءٌ
قلبـُها لفرطِ طيبهِ اتـَّشحَ سوادَه
انكمشتْ أرضُهُ
مثلـُها تتوهجُ النوافذ ُ
ومثلي الآن أتلألأ كي ألمَسها
لكن أصابعي يرتجّ تلويحـُه
ويعربدُُ اهتزازُها كلـَّما ازددتُ يقيناً
أنْ لا رجاء.
على كتفي شاهدتي
أدورُ بها
وكلما افتقدتــُني طوّقني ظلـُّـُها
كان ظنـّي أني أستأذنُ الأخرسَ
الذي له الفضلُ
سيرافقـُني
حتى الـلـَّحد ِ
كان ظنـّي أن فسيحَ الهواء ِشجرٌ
تساقط خريفـُهُ
ولم تتساقط الشَّناشيلُ بصحن ٍِالفاكهة .
أوجعني ترحابـُها
( أحوالَ شـُما )
وعرّاني
من العشّار
الحلـّــةِ
ابوظبيْ
لــــندنَ
إلاّ منها .
دون طريق ٍ أمشي إليها
لضيائها استحي
وأعرقُ
فما بلها ( غوتنبرغ )
تبكي بباب الربّ
تتوسله
أن يشفعَ لكل مُعتـَم ٍ
ليس له وجهُ رجاء؟ .
( رجاء هي اختي التي رأيت من تشبهها في غوتنبرغ)