منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبده الراجحي

    توفي اليوم الاثنين 26 إبريل 2010م فضيلة الأستاذ الدكتور العالم الجليل

    وهذه سيرته من موقع أهل الحديث وفقهم الله :


    ولد الدكتور عبده علي إبراهيم الراجحي في أكتوبر سنة 1937م، بمحافظة الدقهلية. وحصل على درجة ليسانس الآداب، قسم اللغة العربية، جامعة الإسكندرية بتقدير "ممتاز" مع مرتبة الشرف 1959م، وعلى ماجستير في الآداب في العلوم اللغوية من الجامعة نفسها في يونيه 1963م، ثم على دكتوراه في الآداب في العلوم اللغوية منها في يناير 1967م.

    وشغل درجة معيد بقسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية من 1961م، ودرجة مدرس العلوم اللغوية بها من 1967م، ودرجة أستاذ مساعد للعلوم اللغوية بها من 1972م، ثم درجة أستاذ العلوم اللغوية من 1977م. ويعمل الآن أستاذًا متفرغًا للعلوم اللغوية كلية الآداب - جامعة الإسكندرية.

    وقد شغل عديدًا من المراكز الإدارية والعلمية:

    - رئيس قسم اللغة العربية.

    - عميد كلية الآداب – جامعة بيروت العربية.

    - وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث.

    - رئيس قسم الصوتيات.

    - مدير معهد الدراسات اللغوية والترجمة.

    - مدير مركز تعليم اللغة العربية للأجانب.

    - رئيس قسم تأهيل معلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

    - أستاذًا زائرًا بمعظم الجامعات العربية وعدد من الجامعات البريطانية والألمانية.

    - فاحصًا للبحوث العلمية ولإنتاج أعضاء هيئة التدريس المتقدمين إلى الترقية بالجامعات العربية.

    - فاحصًا خارجيًا بجامعة مالايا والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

    - المسؤول عن ضبط النص في مكنز السنة المشرفة.

    - زار جامعات ماليزيا واليابان وموسكو وأوزبكستان وتتارستان.

    شارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية، منها:

    1– العلاقات البيزنطية الإسلامية – سالونيك – اليونان – أكتوبر 1979م.

    2– الألسنية – الرباط 1981م.

    3– مشكلات تعليم اللغة العربية في الجامعات العربية - الإسكندرية 1981م.

    4– تعليم اللغات بالكويت – مايو 1985م.

    5– تطوير اللغة العربية في ماليزيا – نوفمبر 1990م.

    هذا والدكتور عبده الراجحي:

    عضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ سنة 2003م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور محمود مختار، وعضو اللجنة الدائمة للترقية إلى وظائف الأساتذة بالجامعات المصرية، وعضو اتحاد الكتاب المصري، وعضو لجنة الأدب واللغة بالمجلس الأعلى للثقافة المصرية، وعضو لجنة تحقيق التراث بالمجلس الأعلى للثقافة المصرية.

    ومن أبحاثه اللغوية:

    1– منهج ابن جني في كتابه المحتسب (نسخة خطية بآداب الإسكندرية).

    2– اللهجات العربية في القراءات القرآنية – دار المعارف مصر 1968م.

    3– الشخصية الإسرائيلية – دار المعارف مصر 1968م.

    4– عبد الله بن مسعود – دار الشعب بمصر 1970م.

    5– التطبيق النحوي – دار النهضة العربية – بيروت 1972م.

    6– التطبيق الصرفي – دار النهضة العربية – بيروت 1973م.

    7– فقه اللغة في الكتب العربية - دار النهضة العربية – بيروت 1974م.

    8– دروس في شروح الألفية - دار النهضة العربية – بيروت 1977م.

    9– دروس في المذاهب النحوية - دار النهضة العربية – بيروت 1978م.

    10– اللغة وعلوم المجتمع - دار النهضة العربية – بيروت 1978م.

    11– النحو العربي والدرس الحديث - دار النهضة العربية – بيروت 1979م.

    12– علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية – جامعة الإمام – 1990م.

    ومن مقالاته المنشورة:

    1– النحو العربي وأرسطو – مؤتمر اليونان 1979م.

    2– التراث العربي ومناهج علم اللغة – مؤتمر الرباط 1981م.

    3– مخطط أساسي للدراسات اللغوية بالجامعات – مؤتمر الإسكندرية 1982م.

    4– علم الأسلوب – مجلة فصول – المجلد الثاني.

    5– تعليم اللغة العربية للأجانب وإسهامه في تطوير بحث الفصحى، مؤتمر الكويت 1985م.

    6– المواءمة – مجلة عالم الفكر.

    7– النحو في تعليم العربية لغير الناطقين بها – نوفمبر – ماليزيا 1990م.

    ومن مترجماته:

    1– هيراقليطس فيلسوف التغير – دار المعارف بمصر 1968م.

    2- المواءمة مجلة عالم الفكر.

    3– أسس تعليم اللغات وتعلمها – دار النهضة العربية – بيروت




    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبده الراجحي

    مقتطفات من كتابه:
    علم اللغة التطبيقي للدكتور عبده الراجحي
    هذا الكلام مأخوذ من الكتاب الرائع عظيم القيمة للأستاذ الدكتور عبده الراجحي علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية
    الكتاب منشور عدة طبعات منها منشأة المعارف بالإسكندرية , وفي دار النهضة العربية

    ينهض علم اللغة على دعامتين:
    1) نظرية لغوية 2) ووصف لغوي
    يتقاسم علم اللغة نظريتان ومنهجان:
    1) البنيوية 2) التوليدية
    وهناك علوم لغوية فرعية ظهرت مع تطور علم اللغة الحديث، منها علم اللغة التطبيقي.
    فما معنى علم اللغة التطبيقي؟
    - تطبيق نتائج الدراسة اللغوية
    - عمره لا يتجاوز ثلاثين عاما
    - ظهر مصطلح "علم اللغة التطبيقي" في الجامعات البريطانية سنة 1946م
    - أما معناه فينظر إليه من جهتين: مجالاته والمصطلح الذي استقر عليه
    1) مجالاته: تعلم اللغة الأولى وتعليمها، وتعليم اللغة الأجنبية، التعدد اللغوي، التخطيط اللغوي، علم اللغة الاجتماعي، علم اللغة النفسي، علاج أمراض الكلام، الترجمة، المعجم، علم اللغة التقابلي، علم اللغة الحاسوبي، أنظمة الكتابة ... ولكل من هذه المجالات مشكلة يعالجها... وبعضها استقل ليصبح علما قائما بذاته.
    - يغلب على علم اللغة مجال تعليم اللغة، سواء لأبنائها أو لغيرهم، أي اللغة الأم أو اللغة الأجنبية، مع تغليب هذه الأخيرة.
    - ويما أنه مكون من مصطلحين: علم اللغة، و تطبيقي، فقد ظن البعض أنه مجرد تطبيق لنتائج علم اللغة ، وهذا غير صحيح.
    - يرى الكثيرون أن المصطلح نفسه (علم اللغة التطبيقي) غائم وغير دقيق.

    2) طبيعته، وحدوده ومجالاته؟
    - يرى البعض أنه علم مستقل وله إطاره المعرفي الخاص به، وله منهج ينبع من داخله، فهو إذن في حاجة إلى نظرية خاصة به.
    - يرى البعض أنه علم وسيط بين العلوم التي تعالج النشاط اللغوي الإنساني، مثل علوم اللغة وعلم النفس والاجتماع والتربية،
    - إذن له قاعدة علمية يأخذها من هذه العلوم كلها.
    - يعرفه أحد الخبراء في هذا المجال بأنه: "استعمال ما توافر لدينا عن طبيعة اللغة من أجل تحسين كفاءة عمل عملي ما تكون اللغة العنصر الأساسي فيه".
    - إنه ميدان علمي تعليمي في آن واحد.
    - له أهداف سياسية ترتبط بساسة الدول، كما هو الحال في بعض الدول التي تتعدد فيها اللغات، فتضطر إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:
    أتدرس اللغات الأجنبية؟
    وأية لغة؟
    وما الميزانية لتنفيذ ذلك؟
    - ثم تأتي الأسئلة الأخرى من قبيل:
    ما الأهداف من تعليم لغة معينة ؟
    وإلى من نقدم هذه اللغة ؟
    وما المدة اللازمة لتعليمها ؟
    - يأتي في المستوى الثالث ما يجري في حجرة الدرس، العملية التعليمية نفسها، والمقصود بها غالبا تعليم اللغة الأجنبية، إلى جانب تعليم اللغة الأم.

    مصادر علم اللغة التطبيقي:
    - تعليم اللغة مشكلة يبحث لها علم اللغة التطبيقي عن حل، وهذا الأخير لا يوجد في مصدر واحد، وهذه المصادر هي:
    1) علم اللغة، 2) علم اللغة النفسي، 3) علم اللغة الاجتماعي، 4) علم التربية

    أولا: علم اللغة:
    - ليس علم اللغة المقابل النظري لعلم اللغة التطبيقي
    - إنه العلم الذي يدرس اللغة وفق نظرية لغوية ووصف لظواهر اللغة.
    - علم اللغة ذو طابع تجريدي، يدرس اللغة لذاتها وفي ذاتها
    - التجريد أدى إلى التعميم، وعزل اللغة عن سياقها، وانتهى إلى معادلات رياضية
    - علم اللغة يبعد الكثير من القضايا المتصلة بالإنسان: الاكتساب اللغوي، ودور اللغة في المجتمع.
    - علم اللغة وصفي وليس معياريا: الشيء بما هو عليه وليس بما ينبغي أن يكون عليه
    - النحو العربي نحو معياري (حسب البعض)
    - علم اللغة تفرع إلى نظريتين:
    الأولى: النظرية البنيوية
    - تدرس الظواهر الملموسة على أساس سلوكي: المثير والاستجابة
    - البنيوية استقرائية: من جمع المادة إلى القاعدة.
    الثانية: النظرية التوليدية التحويلية (صاحبها ناعوم تشومسكي)، وهي في رأيه:
    - اللغة أكبر نشاط يقوم به الإنسان، بل هي الخصيصة الأولى للإنسان
    - يجب الوصول إلى طبيعة هذه الخصيصة عن طريق القدرات الكامنة في الإنسان التي تظهر على السطح.
    - دراسة الكفاية اللغوية (الإنسان يملك قدرة فطرية على التكلم)
    - الكفاية واحدة عند جميع الناس
    - اللغات تتشابه (الكليات اللغوية)
    - اللغة ليست مجرد استجابة بل إبداع
    - اللغة تتكون من قواعد محدودة لكنها قادرة على إنتاج ما لا نهاية له من الجمل
    - يأتي في الدرجة الثانية الأداء: أي الجانب المتحقق من اللغة
    - البنية العميقة والبنية السطحية.
    - التوليدية استدلالية عقلية تبدأ بنظرية عن طبيعة اللغة ثم تبدأ في التقعيد
    الخلاصة: التوليدية تسير في الاتجاه المعاكس للتيار البنيوي

    ثانيا: علم اللغة النفسي:
    - مجاله السلوك اللغوي للفرد ومحوراه الأساسيان هما: الاكتساب اللغوي والأداء اللغوي تجمعهما الأنظمة المعرفية عند الإنسان.
    - الاكتساب اللغوي من أهم قضايا العلم المعاصر
    - الاكتساب اللغوي يحدث في الطفولة وفي زمن قصير جدا
    - يتشابه الأطفال في طريقة اكتسابهم للغة (الفطرة الإنسانية)
    - لا يوجد تخطيط مسبق (عند الأبوين) لتلقين الاكتساب اللغوي عند الطفل
    - ماذا يحدث "داخل" الطفل حين يتعرض للغة ؟
    - هناك علاقة بين الاكتساب اللغوي والتطور البيولوجي لدى الطفل
    - هناك اتجاهان في تفسير ظاهرة الاكتساب اللغوي عند الطفل:
    الأول: استقرائي
    - يتم تجميع الظواهر واستخلاص القواعد منها، أي أن الطفل ينتقل من التجريب (تخزين اللغة) إلى التصنيف فالتجريد والتعميم.
    الثاني: استدلالي:
    - توجد لدى الطفل نظرية فطرية عن اللغة مترسخة فيه، تتكون من مفهومات موروثة، أي أنها جاهزة مسبقا، ثم يشرع في تطبيقها على ما يتعرض له من لغة.
    - هناك فرق بين اكتساب اللغة وتعلم اللغة:
    - الاكتساب يحدث في الطفولة والتعلم في مرحلة متأخرة.
    - أما الأداء فهو المجال الثاني لعلم اللغة النفسي: كيف يؤدي الإنسان الفرد لغته؟ وما العمليات التي تكمن وراء ذلك ؟
    - وهو على ضربين:
    1) أداء إنتاجي أو نشط أو فاعل، أي حين ينتج الإنسان اللغة: الكلام أو الكتابة
    2) وأداء استقبالي، أو الأداء السلبي، وهو حين يستقبل الإنسان اللغة أو يقرأها
    - يكاد العلم يتوجه اليوم إلى الأداء الاستقبالي للغة: ماذا يحدث بالضبط عندما يستقبل الإنسان لغة ما ؟ هل يراجعها على قوائم مخزونة لديه (أصوات ومفردات وجمل) أم أن لديه مخزونا نظريا آخر يمثل قواعد كلية عامة يجري على أساسها العمليات اللغوية ؟
    - يدخل ضمن الأداء دراسة الأخطاء: إنتاجية واستقبالية مع البحث عن العوامل النفسية التي أدت إلى ارتكابها.
    - هكذا سيكون علم اللغة التطبيقي علما يدرس السلوك اللغوي عند الإنسان، وهو يدرسه من وجهتين: سلوكية أي مراقبة السلوك اللغوي عند الإنسان، وعقلية، بحجة أن السلوك اللغوي عند الإنسان أكثر تعقيدا، ويجب وضع الكثير من الافتراضات لفهمه.

    ثالثا: علم اللغة الاجتماعي:
    - اللغة ظاهرة تتحقق في مجتمع، أي دراسة الظاهرة اللغوية حين يكون هناك تفاعل لغوي بين متكلم ومستمع على الأقل، وموقف لغوي يحدث فيه الكلام وتتوزع فيه الأدوار والوظائف وفق قواعد متعارف عليها داخل المجتمع.
    - ومن الجوانب الوثيقة الصلة بتعليم اللغة من وجهة نظر هذا العلم:
    1) اللغة والثقافة، والمقصود بها أنظمة التقاليد والعادات والأفعال وردود الأفعال، فاللغة هي المميز الأهم عن ثقافة المجتمع. إن تعليم اللغة يراعي خصوصيات المجتمع، سواء لأبنائها أو لغيرهم.
    2) المجتمع الكلامي: والمقصود به الاتفاق اللغوي مع تعدد الثقافات، كما هو الشأن في اللغة الإنجليزية التي تعد اللغة الرسمية للعديد من الدول مع تنوع في الثقافات، والأمر نفسه يسري على المجتمعات العربية
    3) اللغة والاتصال: الاهتمام بأنواع الاتصال المختلفة التي يطبقها كل مجتمع بطريقته الخاصة، ودراسة تأثير ذلك على تعليم اللغة.
    4) الأحداث الكلامية: اللغة حدث يجري وفق ضوابط اجتماعية محددة، والمقصود به مراعاة المقام الذي تتم فيه عملية التخاطب بين المتكلمين، فلكل مقام مقال.
    5) الوظائف اللغوية: الرسالة التي تجري داخل الحدث الكلامي تؤدي وظيفة معينة، وهناك وظائف عامة وأخرى خاصة بكل لغة، لأنها تعبر عن نظام ثقافي خاص بالمجتمع، ومنها الوظائف الآتية: التوجيه والإحالة والإبلاغ والمجاملة وهي مختلفة عن بعضها البعض. كما أن لغة التحية والشكر تختلف من مجتمع إلى آخر.
    6) التنوع اللغوي: والمقصود به الاختلاف بين اللغات مثل اللهجة والفصحى، وداخل كل منهما لغات مهنية تحدد مصطلحاتها المهنة التي توظف فيها.


    رابعا: علم التربية:
    - يتولى علم التربية الإجابة على سؤالين، هما: ماذا نعلم من اللغة ؟ وكيف نعلمه ؟
    - السؤال الأول يتعلق بالمحتوى، والثاني يتعلق بالطريقة.
    - الجواب عن السؤال الأول يتولاه علم اللغة وعلم اللغة الاجتماعي وعلم اللغة النفسي في بعض الجوانب،
    - أما الجواب عن السؤال الثاني فيتولاه علم التربية، وفي بعض جوانبه علم اللغة النفسي.
    - من الأمور التي تتعلق بهذا المجال:
    1) نظرية التعلم، وهذا الأخير يأتي بعد الاكتساب، ويتناوله منهجان: منهج سلوكي يركز على بداية التعلم، أي من البيئة، ومنهج عقلي يركز على الجانب الفطري في اللغة، أي أن الإنسان مزود بآلية تقوم بتحقيق الافتراضات اللغوية الفطرية لديه، فيقوم بقياسات قد تكون أحيانا خاطئة: أحمر (يؤنث على) أحمرة ... ولا علاقة للعوامل الخارجية في تعلم اللغة. يهدف الاتجاه السلوكي إلى ترسيخ العادات اللغوية، بينما يهدف الاتجاه العقلاني إلى تقوية القدرات اللغوية الفطرية.
    2) خصائص المتعلم: يدرس الفروق اللغوية بين المتعلمين، سواء للغة الأم أو للغة الأجنبية، وهذه الفروق تتلخص في: العمر والاستعداد للتعلم، والقدرة المعرفية، ومعرفة لغة أجنبية أو أكثر، وشخصية المتعلم ودافعيته التي تحفزه إلى التعلم.
    3) الإجراءات التعليمية: مثل أهداف المقرر وخصائص المتعلمين وهو ما يعرف بالمدخل الإجرائي.
    4) الوسائل التعليمية: الهدف منها تطوير المهارات التي تحددها الأهداف، مثل المذياع والتلفاز والمعامل اللغوية والحاسوب والإنترنيت ...
    المصدر
    http://uqu.edu.sa/page/ar/5406
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبده الراجحي

    عبده الراجحي‏..‏ حبة أخرى تنفرط‏!‏

    بقلم: د‏.‏ سليمان عبد المنعم
    ...............................

    برحيل العالم الجليل الدكتور عبده الراجحي‏(1937-2010)‏ أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الاسكندرية وعضو مجمع اللغة العربية تنفرط حبة أخري من العقد الفريد لجيل الرواد في جامعات مصر‏.‏
    انتقل عبده الراجحي من دنيا الصخب والعراك والضجيج في زمن تبدل المعايير وانقلاب القيم الي دار الحق في مشهد أصبح معروفا متكررا رتيبا‏..‏ عالم جليل ومرب فاضل وهب حياته للعلم في صمت وسخاء يرحل في هدوء وصمت وكأنه لا يود إزعاج أحد‏!‏ مثل الكثيرين من العلماء الأصلاء لم يهتم عبده الراجحي بالاعلام والأضواء ولم يكترث بفنون العلاقات العامة التي جعلت من هم أقل منه شأنا وعلما يحظون بشهرة واهتمام لم ينل منهما العالم الجليل أقل القليل‏.‏
    أخلص الراحل الكبير يرحمه الله لتخصصه العلمي في اللغة العربية فكان أحد حماتها المهمومين باغترابها‏,‏ وكان علم النحو شغفه الكبير‏.‏ قدم للمكتبة العربية مؤلفات رصينة في‏'‏ التطبيق النحوي‏',‏ و‏'‏التطبيق الصرفي‏',‏ و‏'‏المذاهب النحوية‏'‏ و‏'‏اللهجات العربية والقراءات القرآنية‏',‏ و‏'‏فقه اللغة في الكتب العربية‏'.‏ وبرز اهتمامه في العشرين عاما الأخيرة بقضية تعليم اللغات وما تواجهه اللغة العربية من تحديات في عصر المعرفة فكتب عن‏'‏ اللغة وعلوم المجتمع‏',‏ و‏'‏علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية‏',‏ و‏'‏أسس تعليم اللغات الأجنبية وتعلمها‏'.‏ ولم يكن اهتمامه باللغة العربية لغير الناطقين بها مقتصرا فقط علي الجوانب النظرية فانشأ في جامعة الاسكندرية مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها‏.‏وكانت له في هذا أحلام عريضة لم يسعفه الزمن لتحقيقها علي الرغم من دأبه ومثابرته‏.‏
    ولم يحصر العالم الجليل نفسه في أسر تخصصه العلمي بل سعي للانشغال بقضايا عصره وأمته فكان أحد الذين تأثروا بمقولة الراحل العظيم المفكر السياسي الكبير أحمد بهاء الدين‏'‏ اعرف عدوك‏'‏ فأصدر كتابه عن‏'‏ الشخصية الاسرائيلية‏'‏ بعد عام واحد من نكسة عام‏.1967‏ كان عبده الراجحي أكاديميا معطاء أشرف علي نحو مائة رسالة ماجستير ودكتوراه في العلوم اللغوية كان للفكر النحوي منها عدد كبير حتي أصبح صاحب مدرسة علمية قوامها الآلاف من تلاميذه في مصر وخارج مصر منهم اليوم اساتذة مرموقون‏.‏
    كان الراحل الكبير الدكتور عبده الراجحي متحدثا بارعا لبقا يمتلك ناصية الحديث‏,‏ حاضر المعلومة والدعابة‏,‏ يتعجب المرء كيف لم يستطع إعلامنا الذي يملأ السماوات صخبا أن يصل الي هذا العالم الجليل متنوع الثقافة واسع الآفاق ليستفيد منه الناس ؟ وككل العلماء من ذوي الكبرياء والاعتزاز بتخصصهم العلمي لم ينشغل عبده الراجحي بغير العلم واللغة العربية ولم يخطب ود غيرهما‏!!‏ كان للمرحوم حضوره المميز والمؤثر في الأوساط العلمية والأكاديمية خارج مصر‏,‏ فكان سفيرا حقيقيا لبلاده دون أن يدخل باب سفارة قط‏!!‏ عمل عميدا لكلية الآداب في جامعة بيروت العربية‏,‏ كما عمل في جامعة الامام محمد بن سعود‏,‏ وجامعة إرلانجن في ألمانيا وجامعات لندن واكسفورد واكستر في بريطانيا‏,‏ وجامعة موسكو‏,‏ والعديد من الجامعات الآسيوية في ماليزيا وأوزباكستان وتتارستان‏.‏ تجول في أروقة هذه الجامعات العريقة وحاضر فيها دفاعا عن لغة الضاد التي وهب حياته لها‏.‏
    وكان وراء هذا التاريخ العلمي الحافل شخصية انسانية بسيطة وآسرة‏.‏ وكان العالم الجليل يتمتع بصلابة نفسية لعله كان يحمي بها نفسه من تطفل الآخرين وإزعاجهم‏.‏ كأن أغرب مشهد مثير للحزن والدهشة في اللقاءات القليلة التي جمعتني بالراحل الكبير ما حدث ذات يوم في لبنان‏.‏ كنا نتناول طعام الغداء تلبية لدعوة صديق لبناني في منطقة جبلية هادئة وخلابة في صحبة د‏.‏ عمرو جلال العدوي رئيس جامعة بيروت العربية وبعض الزملاء الأساتذة‏.‏ وكان المرحوم د‏.‏ عبده الراجحي هو نجم هذه الجلسة بحديثه المتدفق وحكاياته الراقية المتنوعة التي لا تنتهي‏.‏ وفجأة تلقي اتصالا هاتفيا يخبره بوفاة ابنه الأكبر الذي كان يعمل طبيبا ناجحا في المانيا‏.‏ توفي الجراح الشاب الماهر في ذروة شبابه وتألقه المهني‏.‏ كان رد فعل الخبر الفاجعة علي الأب المكلوم مثيرا للانتباه والدهشة ولا أحسب أنني شاهدت موقفا بتفرده حتي اليوم إذ لاذ بالصمت تماما وقد وضع نظارته السوداء علي عينيه وكأنه يحتمي بها من تطفلنا‏..‏ بينما كنا نهبط الجبل بالسيارة لم يرد علي تساؤلات أحد‏..‏ بدا أنه يتمتم بآيات قرآنية وكأنه لا يريد لأحد أن يقطع خلوته الروحية أو يشتت حزنه النبيل‏.‏ طلب سيارة تقله الي مطار بيروت حيث كانت هناك طائرة تقلع لحسن الحظ بعد ساعات قليلة‏.‏ حاولت في رفق أن افتح حديثا معه علني أخفف عنه دون جدوي‏.‏ عرضنا عليه أن نصحبه الي المطار حتي موعد إقلاع الطائرة لكن اعتذر بكلمات مقتضبة كسيرة‏.‏ كان واضحا أن كل ما يريده الرجل هو أن يخلو الي نفسه‏..‏ احترمنا رغبته وانحنينا أمام طقوس حزنه الفريد‏.‏
    بعد عام تقريبا من هذه المناسبة الأليمة التقيته مصادفة عند باب احدي مكتبات بيع الصحف في شارع الحمراء في بيروت حيث كان يعمل أستاذا زائرا لعدة أشهر‏.‏ تجاذبنا سريعا أطراف الحديث‏.‏ قلت له لا أراك هذه الأيام وأنا أمارس رياضة المشي في الصباح المبكر في طريق الكورنيش‏.‏ رد قائلا إنني أفضل ممارسة رياضة المشي في المساء حتي أتفرغ في الصباح الباكر لأعمالي الذهنية في الكتابة والقراءة‏!‏ سكت لحظة ثم أردف قائلا ساعات الصباح الأولي لدي وقت ثمين هو الأجدر بنشاطي الذهني‏!‏ قال ذلك وهو الذي تجاوز السبعين‏..‏ لكن بقي العلم هو انشغاله الأكبر‏..‏ إنها الملامح ذاتها لجيل من الرواد في مصر‏..‏ يرحلون في صمت واحدا تلو الآخر‏,‏ تاركين لنا الوحشة والفراغ والسؤال الكبير‏:‏ تري هل يجود الزمن علينا بأمثال هؤلاء العظام ؟
    .............................................
    *الأهرام ـ في 10/5/2010م.



    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الدكتور عبد الحليم نور الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-24-2016, 05:20 PM
  2. الأستاذ الدكتور الشيخ بوعمران
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-22-2016, 02:53 PM
  3. خبر وفاة الأستاذ الدكتور حميد حمادي
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-22-2014, 03:08 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2011, 12:08 PM
  5. حكم المهيمن :: رثاء الدكتور محمد عبده يماني ::: شعر ::: صبري الصبري
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-20-2010, 04:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •