اهو المولود بالسودان يتآمر مع السوداني الجديد على نهر النيل
في 20 كانون الأول-2011 -- أفادت وسائل الانباء الثلاثاء أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية في زيارة رسمية تستمر لمدة 24 ساعة .
وسيلتقي كير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ورئيس الدولة شمعون بيرس، وسيزور متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية "يد فَشيم" في القدس، بعد أن كان التقى مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي.... ..
ويذكر أن إسرائيل كانت واحدة من بين أوائل دول العالم التي اعترفت بقيام دولة جنوب السودان قبل حوالي 6 أشهر عقب انفصالها عن الدولة الأم، وأقامت معها علاقات دبلوماسية....انتهى الخبر
ولتذكير بنيامين نتياهو ولد في السودان وكان يدعى شاؤول
نتياهو وفي قرية الحلوف من مدينة كريمة بالسودان الشمالية ولا يزال اعمامه مع اسرهما هناك يعملون بالتجارة ...
يقول بن جوريون اول رئيس وزراء لاسرائيل بعد قيامها ان اسرائيل عندما تعطى افريقيا أو تساعدها فليس هذا حيالها او لوجه الله ولكنه من اجل المياه – وهكذا تبقى قضية المياه احد اهم استراتيجيات اسرائيل وقد لفت الكاتب المصري فهمي هويدي الأنظار إلى كتاب أصدره مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا (التابع لجامعة تل أبيب) حول "إسرائيل وحركة تحرير السودان"، كتبه ضابط الموساد السابق العميد المتقاعد موشى فرجى، وكان محور المقال هو التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي في تفتيت العالم العربي عبر سياسة "شد الأطراف ثم بترها"، اي التعاون مع الأقليات وتشجيع اتفصالها وبترها عن الوطن الأم ....وهاهو العام 2011 كما نقرا ونشاهد اصبحت دولة جنوبية بترت عن امها الاصل باسم تقرير حق المصير للاقليات هدف ظاهره انساني باطنه تامري صهيوني؟؟؟ فلماذا ......
وقد لفت كتاب العميد (فرجى) إلى ما فعلته إسرائيل لكي تحقق مرادها في إضعاف مصر وتهديدها من الظهر، وكيف إنها انتشرت في قلب إفريقيا (في المدة من عام 56 إلى 77 أقامت علاقات مع 32 دولة افريقية ) - لكي تحيط بالسودان وتخترق جنوبه، وكيف وسعت علاقاتها مع دول حوض النيل للضغط على مصر .
وووفقاً للكتاب الإسرائيلي ، فقد احتلت إثيوبيا أهمية خاصة في النشاط الاستخباري نظراً لقدرتها على التحكم في منابع النيل، وتقاطر عليها قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات على نحو لافت للنظر ، وكان التعاون العسكري هو أكثر ما اهتمت به إسرائيلنهر النيل ينبع من أواسط إفريقيا ويصب في البحر المتوسط عابراً تسع دول إفريقية
هى بورندي ورواندا و تنزانيا وكينيا وأوغندا
وجمهورية الكونغو الدمقراطية ( زائير سابقا) وإثيوبيا والسودان ومصر
و مصادر مياه النهر تتكون من ثلاثة أحواض رئيسية هى حوض الهضبة الإستوائية وحوض بحر الغزال وحوض الهضبة الإثيوبية التي تشكل أهمية كبيرة للأمن المائي المصري... مع العام 2011 اصبحت 10 دول افريقية تحيط بنهر النيل وهناك الحلم الاسرائيلي اليهودي التوارتي ... ان تكون إسرائيل .. الدولة رقم 11 في النيل
وذكر الباحثون ...سابقا
لا يخفى على أحد صعوبة الأزمة التي قد تواجهها مصر في المستقبل المنظور نظراً لما يتعرض له السودان من ضغوط دولية تصل إلى حد المؤامرة بتمزيق وحدة أراضيه وهو الأمر الذي يعد بمثابة أكبر خطر يتهدد الأمن القومي المصري ..، خاصة أنه وإذا ما سقط السودان في بحر التمزق فإن الهدف الأول الذي سيسعي إليه الطامعين وعلى رأسهم "إسرائيل" هو الاستحواذ على مياه نهر النيل ... وهو الأمر الذي حذر منه أكثر من خبير وعلى رأسهم الدكتور رشدي سعيد عالم الجيولوجيا المصري الذي أبدى تخوفه من التحولات السياسية التي تحدث ا في جنوب السودان جراء النزعات الانفصالية، وما يمكن أن يسفر عنه الاستفتاء حول مصير الجنوب من إنشاء دولة جديدة مبديا قلقه من علاقات قد تربط الدولة المزمع إقامتها
تجعل الدولة المنفصلة تستجيب لمطلب اسرائيل من الاستحواذ على مياه النيل وايضا تمرير المياه عبر مصر الى اسرائيل ...
ويتفق معه في هذا الرأي الدكتور زكى البحيرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في كلية التربية جامعة المنصورة وخبير الشؤون السودانية، الذي أكد على أن هناك اسرائيل تدعم الخلاف السوداني وتضع عينها على مياه النيل ...بجانب وجود تقصيرًا لا حدود له من وزارة الخارجية والحكومة المصرية في كل قضايا السودان، وأولها مشكلة الجنوب، حيث وقفت مصر موقف المتفرج في الوقت الذي تدخلت فيه كينيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، معتبراً أن الأمن القومي المصري يبدأ من السودان وينتهي في الشمال في فلسطين، وانتصار الجنوب على الشمال سيكون على حساب الأمن القومي المصري وسيكون على حساب ورود ماء النيل بالشكل الطبيعي لمصر ..
وذكر ان هناك مخطط منذ عهد بوش في سيناريو .. لتطبيق وهو عندما يحين وقت الانتخابات الخاصة في 2011 سيقررون الانفصال اي الجنوب السوداني لانهم لا يمكن ان يتوجدوا مع دولة في ظل المشاكل وعدم الاستقرار فينفصلوا ؟؟؟ وقال ان اسرائيل
على راس القائمة التي تدعم الانفصال بجانب امريكا لدعم الخلاف السوداني والدليل على هذا التحالف حركة التحرير السوداني بقيادة عبد الواحد نور الذي لديه مكتب في اسرائيل و ذهاب شريف حرير واحمد ابراهيم دريج الى اسرائيل سابقا ..لتنفيذ اهداف ومنها تدويل مياه النيل وتسعيرها واقامة المشروعات المعنية ..
وايضا هذا المخطط يشكل ضغط سياسي على مصر من خلال تهديد المحور الاستراتيجي كلما تعارض موقفها السياسي مما يضعف امنها القومي المصري ايضا يشكل ضغط اقتصادي من خلال اضطرار مصر لدفع مبالغ هائلة الى دول المنبع مقابل الحصة المائية ويضعف القدرة على استصلاح وتطوير المشاريع الزراعية
بل ان هناك مخطط خطير ....
ويشير الدكتور محمد مورو الى وجود عدد من الدراسات الجاهزة لإقامة سدود على النيل في إثيوبيا سوف يمولها البنك الدولي تؤثر على حصة مصر من المياه بنسبة 20% سنوياً، أي 7 مليارات متر مكعب من المياه، بل ووصل التفكير إلى حد أن هناك خطة تقضي بتحويل كل مصادر المياه في تلك المنطقة لتصب في منطقة البحيرات العظمى في وسط القارة كخزان عملاق للمياه، ثم بيع هذه المياه لمن يريد ويدفع الثمن كالنفط تماماً، ويمكن كذلك تعبئتها في براميل تحملها السفن أو عن طريق أنابيب لبيعها لدول خارج القارة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتطالب "إسرائيل" أيضاً بمدها بنصيب من مياه النيل عن طريق سيناء،وإلا قامت بإحداث متاعب لمصر في منابع النيل في إثيوبيا ومنطقة البحيرات
ومن الاهتمام الاسرائيلي الذي يصب بمصلحتها ايضا ....
- الموقع الإستراتيجي للقارة بإطلالها على ثلاثة منافذ بحرية مهمة هي البحر المتوسط والأحمر والمحيط الأطلنطي، إلى جانب المحيط الهندي، وبها أهم مضايق في العالم هي باب المندب وجبل طارق، والتي يمكن من خلالها تحكم إسرائيل في التجارة العالمية
وقد بدات في مد سيطرتها بالقرن الافريقي منذ سنوات طويله
وتمتلك علاقات اقتصاديه وسياسيه مع عدد كبير من الدول الافريقيه كاثيوبيا وكينيا
اثيوبيا التي تعتبر المصدر الأساسي لمياه نهر النيل
والتي تقود علنية هذه المطالب ضد مصر والسودان
فهي تعتقد بأنها نافورة مياه ومن حقها الاستفادة من هذه المياه
حينما سئل أحد الكتاب الاثيوبين عن أهم صادرات إثيوبيا رد بقوله : (الماء ثم الماء ثم الماء) .
ولعل ذلك يعكس رغبة إثيوبية في مبادلة المياه بمقابل مادي.. وبالتالي يقاس عليه جنوب السودان الذي يتمركز به 80 بالمئة من النفط ...
واخيرا فهذه الزيارة في نهاية عام 2011 كانت ثمرة لفوضى ما سمي بالربيع العربي
والذي بدأ فعلا بانفصال وبتر اصابع السودان لمصلحة اسرائيل بل ان التوقيت كان متناسبا مع الفوضى التي تعم مصر وسقوط اوراق التوت عن ورقة الربيع العربي لان ارضية مصر مجهزة الان لنزاعات بين الجيش والشعب بطريقة دراماتيكية ولتصبح ارض خصبة للانشقاق بعدما كانت جناح قومي عروبي له ثقل على قرارات الوطن العربي والقرن الافريقي والدليل الواضح انسحاب دور الجامعة العربية تحت العباءة القطرية بل ان الجامعة العربية هي التي اسهمت بسقوط ليبيا ورهنها للغرب الجشع
ليقضي ديونه ... فمصر السنة غابت جامعتها وسرق نيلها والسنين القادمة ستشهد على هذه الصفقة الجديدة ... ثمرة ما قيل عنه في قصص الف ليلة وليلة الربيع العربي
وكما ذكرت نتياهو المولود بالسودان يتآمر مع السوداني الجديد على نهر النيل
الكاتبة وفاء الزاغة