رؤيه لرواية /فتيات ثريات
او ليزا والجسد السماوي
للكاتبه الالمانيه:زلك شيرمان
اولا سعدت بمرافقة اختي في الأدب ريم بد ر الدين:
والروايه متقنة الطباعه بسيطة التصميم ( حاولت تصوير الغلاف لعرضه عبثا-لي عودة)وناجحة ترجمة فمن يقرأ حتما لن يقول لغة أنها المانيه اللهم البيئة التي احتضنت النص.فالشكر للمترجم ودعوة له بترجمات معاكسه مع تقديرنا واحترامنا له.
ولفت نظري سؤال ملح للكاتبه: مامدى اطلاعك على الادب العربي فاجابت كما اوضحت الاخت ريم في الاعلان عن صدرو هذه الروايه, انها لم تستطع الاطلاع بكثرة لقلة الترجمات للالمانيه.وهنا ثغرة مهمه نحتاج الى سدها لنقل ثقافتنا الى هناك بدل هذا الزخم المعرفي المعاكس.
وقد دهشت فعلا لتقصير دور النشر في الترجمه مما يجعلنا ندور في دوامه مفرغة الجوانب عبر مواقع عربيه لانتجاوزها للاسف!!وقد اشتكت الكاتبه سحر ابو حرب عن معناتها في عالم الترجمه للغات الغربيه عبر دور النشر .
تحكي الروايه:
عن علاقات معتادة في الحياة الغربيه بين الرجل والمراة تكتنفها المادة بلا روح ولا حميميه...
وربما لاننا اصحاب قلم شرقي لم نستطع الاندماج تماما في سحاب مشاعر لنقل علميه خالصه فلم اجد تحليق في عالم الخيال ولا سحب ابداعيه بمعنى ادب حقيقي:مع اعتذاري الشديد للكاتبه المبدعه في اتقانها وصف واقع متواجد . بوضوح.وهذا يحسب لها وما منا من احد يستطع خله رداء تفاصيل حياته وبيئته.
ربما هي صفه الصقت بنا من عهد الشعر والادب القديم....
خيالنا كشرقيين ربما كان خصبا قل من ينافسه
وكان من صالح الاديبه انها قدمت بيئتها باخلاص وصدق رهيبين ...
وترجمتها اعطت لها مجالا للانتشار اتمنى لو اجتهد كتابنا من اجل امر كهذا قصرنا او قصرت دور النشر به.
فصول الروايه:
حرب ام سلام
ليزا والجسد السماوي
محيط البروق
التعرج او الخطايا السبع القاتله
عالم الدمى
مصاصة الداماء
الاستسلام
تحكي الفصول تباعا:
عن علاقات غير سليمه براينا كشرقيين معتاده كعالم غربي
بين الشباب والنساء وغرام الطالبه وحبها لاستاذها ومحاولتها هاتفيا ارواء ظماها لعاطفي ليدعوها اليه ...
ويحكي الفصل الثاني حديث الفتيات وعذريتهن قديما وحياتهن الحاليه ومعاناتهن العاطفيه وافلام الجنس التي اسرفن بمتابعتها.
وتروي الفصول تباعا عن امور حياتيه غارقه في الوعي والوصف الحياتي الدقيق والذي يبعد القارئ او الشرقي ربما عن شوق الاتمام.
لكنها الحياة الغربيه بكل تفاصيلها وعواطفها الرتيبه.
ربما لنا رؤيتنا الخاصه ولكن تبقى الروايه بنت بيئتها الخاصه والغارقه بتفاصيل ربما لم نقترب منها او لم نعرفها تمام المعرفه.
وتنتهي الروايه ببحث البطله على قطتها التي اضاعتها...
اوارى هنا وكان الكاتبه تسخر من نماذج تافهه كتلك لاتفقه من الحياة سوى ماتريده منها حصرا ....وبماديه بارزة
وعلاقات مشوشه جدا.
تتراوح الروايه ك مابين : 155 من القطع المتوسط
إليكم مقطع من الروايه كنموذج:
محيط البروق:
ومنذ ان كانت له املاك يؤجرها , كان يهتم كثيرا بمحيطه, وذلك في الحقيقه سواء اكان اهتمامه يتوجه نحو ماهو خارج عن المالوف في الحباة اليوميه ام كان يتوجه
ايضا نحو ماهو خارج عن المالوف في الحياة اليوميه ام كان يتوجه ايضا نحو الظهور المتواتر لما هو غير مالوف , وكان كلما قعد على كرسيه المفضل وجعل يحدث حفيفا بصفحات مجلة ظاهرات طبيعيه واشكال من خداع الحواس
قرّ عينا باشكال الوصف الذي ياتي من النظرة المحبطه الشامله والمزوده بالرسوم البيانيه والصور الفوتوغرافيه بنظرية البرق الكروي عند النيوزلنديين دينيس وابراهام على نحو مماثل بدقة لسروره بجقيقة ان كل سمة على حده كانت تتوافق مع تدويناته وملاحظاته
الشخصيه.وهكذا كانت : صفرا برتقاليه او ضوئي شاربه الى الزرقه بنصف قطر يتراوح بين خمسة سنتيمترات وثلاثين سنتميترا ولكن بعمرلايتجاوز ثواني قلائل ...
نص التغطيه:
مساء ال 23 من يناير -كانون الثاني 2008 عقدت في معهد غوته للأدب الألماني في دمشق بالتعاون مع دار قدمس للنشر أمسية أدبية لتوقيع رواية 0فتيات ثريات أو ( ليزا و الجسد السماوي )بالنسخة العربية للأديبة الألمانية زيلكا شويرمانو التي ترجمها الدكتور زياد منى
ابتدأت الأمسية بترحيب من قبل مدير معهد غوته ثم تقديم عن الأديبة شويرمان و نبذة عن مسيرتها الإبداعية
ثم قامت القاصة بقراءة مقتطفات من كتابها باللغة الألمانية و قامت بعدها الإعلامية السورية السيدة زويا البستاني بقراءة نفس المقاطع من النسخة العربية
ثم طرحت بعض المداخلات و الأسئلة التي اجابت عنها السيدة زيلكا شويرمان
ثم قامت الأديبة بتوقيع نسخ الكتاب و أقيم حفل استقبال في بهو المعهد
حفل توقيع الكتاب في دمشق كان الثالث من نوعه حيث أقامت إدارة معهد غوته في بيروت منذ يومين حفلا آخر و أقيم حفل ثان في مدينة حلب السورية
لمحة عن الأديبة زيلكا شويرمان
ولدت في مدينة كارلزروه في عام 1973 و عاشت في مدينة فرانكفورت /ماين .
درست العلوم المسرحية و الأدبية في فرانكفورت و لا يبزغ و باريس و عملت في معهد اللغة الألمانية التابع لجامعة فرانكفورت .إضافة إلى أعمالها النقدية ،نشرت قصائد وروايات في الصحافة و المجموعات و حصلت على منح عديدة و جوائز أدبية
المداخلات و الأسئلة :
1- لماذا اخترت عنوان فتيات ثريات للمجموعة؟
-نشرت النصوص بعنوانين طويلين لذلك أردت اختصاره هنا تبعا لما أشارت به دار النشر الألمانية
و رغم أن العنوان فتيات ثريات إلا أن المجموعة تقدم شرائح من مستويات متعددة و كنت أقصد من العنوان السخرية أما عنوان النسخة العربية فكان (ليزا و الجسد السماوي)
و لكني أجد أفضل عنوان هو عنوان الطبعة الهولندية محيط البروق
2-في البداية قدمت ديوانا شعريا ثم انتقلت للرواية و بما أن الشعر حالة فردية و القص يحكي قصة مجتمع و شخصيات عدة كيف انتقلت بين الحالتين.؟
لم يكن هناك قفزة من الشعر للقصة فدوما كان لدي وقت متبقي للشعر و هذه المواطن الشعرية في عقلي تتحول إلى قصص
أما الانتقال إلى الرواية فكان بعد كتابة المجلد الثاني من الشعر
3- هل تكون مادة قصصك تجربة حياتية عايشتها بنفسك؟
عشرين بالمئة من قصصي تجارب شخصية و الباقي خيال أدبي لذلك اختار أسماء أشخاص لا اعرفهم .
4- ماهي درجة إطلاعك على الأدب العربي و ما انطباعك العام عنه.؟
اطلاعي عليه قليل جدا نظرا لندرة الترجمات إلى الألمانية و لكني قرأت نادية التويني و أدونيس .
المترجم
زياد منى
الأديبة زيلكا شويرمان و الإعلامية زويا البستاني