المحاكمة العقلية تربوياً

[ميسم الحكيم]

السلام عليكم
سمعت عن أم أحسنت تعويض النقص الثقافي لديها . بتنمية المحاكمة العقلية عند طفلها,تربطه بظهرها, وهي تكنس الدار, تحدثه عن العالم ومايجري فيه بطريقتها..
مهما كان من الأمر فهي نمت حب النقاش والتفكير والمحاكمة المنطقية.بينما المثقف في عرفنا يحشو دماغ الطفل بمعلومات فقط, وهذا لايكفي أبدا لإعطائه وكسبه مفتاح الاستمرار البحثي, فيعتقد أن
الحياة ذاكرة معرفة فقط...
وهذا عين الخطاء الذي ندفع ثمنه باهظا مستقبلا لما نجده لايعرف كيف يعيش في مجمع شرس قوي سريع الحركة.
هي مهارات عقلية حقيقة فهو مصطلح غير جديد..
ادوارد دي بونو يعد اول من أقام مؤسسة تعنى بالمهارات العقلية وتوسيع التفكير ويدعى برنامج الكورت(مؤسسة البحث المعرفي), بصرف النظر عن طوني بوزان وغيره..
للاطلاع على سيرته:
Google


موضوع هام جدا أرجو الاطلاع عليهوسنورد النص بعد هذا للأهمية)
تطوير المحاكمة العقلية عند الأطفال..
**************************

قـــضــايــا تــربــويــة

[ميسم الحكيم]

ينبغي ألا نفترض أن تطوير المحاكمة العقلية عند الأطفال سوف يسفر بالضرورة عن تصرفات حكيمة تصدر عنهم، إننا هنا في مجال الاحتمالات وليس في مجال الضرورات، وتطوير المحاكمات العقلية هذا يحتاج أول ما يحتاج إلى إدراك السبل المؤدية إليه، فالطفل منذ الشهر الخامس من عمره يقوم بمحاكمات عقلية، نتبين ذلك من خلال مراقبته وهو يستجيب للأصوات التي يسمعها، حيث يلتفت إلى والده حين يسمع كلمة بابا، بدليل أن هذه الكلمة التي سمعها ربطها بشيء معين من الواقع، وتتدرج سبل المحاكمة العقلية من المحاكمات العقلية الشاملة إلى محاكمة الجزئيات، وسنذكر بعض المبادئ التي تقوم عليها المحاكمات العقلية:
1- محاكمات عقلية تقوم على التطابق: إذ كلما زادت التشابهات اقتربت من التطابق، ولذلك نرى الطفل في البداية يطلق على كل الطيور اسم (كوكو) ثم يدرك رويدا.. رويدا.. الفروق القائمة بين العصفور والدجاجة.
2- محاكمات عقلية تقوم على الفروق: وتقوم هذه المحاكمات على الملاحظة،والملاحظة تؤدي إلى التمييز، والتمييز يقوم على أحكام التنافر أي الاختلاف.
3- محاكمات عقلية تقوم على الأسباب: وهذه المحاكمات تربط عادة بين النتيجة والسبب.
4- محاكمات عقلية تقوم على القياس التمثيلي: وهذه المحاكمات مبنية على أحكام تطابق وأحكام تشابه كقولنا 3/4 =3/4
5- محاكمات تقوم على الملاءمة: تتراوح محاكمات الملاءمة من تحديد ما هو مناسب إلى تحديد ماهو عادل
6- محامات تقوم على القيمة: وهي تحصل عندما تقابل الأمور بمصطلحات القيم (أفضل من) و (أنبل) و (أصيل) و(موثوق) إلى غير ذلك..
ولكن ما يهمنا هنا هو الغاية من تلك المحاكمات، علينا أن ندرك أولا أنه مهما تعددت الاتجاهات التي تجذب الأطفال فإن المحاكمة العقلية تعمل في داخلهم لتعيد توجيههم إلى السلامة والانسجام والعدالة أيضا، فالمحاكمة العقلية تمكننا بشكل ما من السيطرة على الحياة، ومن المؤسف القول أن عمل المعلم في أغلب الأحيان يقوم على سلسلة من الأوامر والنواهي!!


عندما تقبل فكرة أن تنمية المحاكمة العقلية ورعايتها تشكل المحور الذي ينبغي أن تدور حوله تربية الطفل برمتها، فإن المنطق الذي لا مفر منه سيفرض على المدرسة جعل هذه التنمية مركزية في إعداد الأطفال ليكونوا ورثة المستقبل بحق. على أية حال لا يوجد عمليا أي نوع من الدعم والمتابعة يعد حيويا للنجاح البعيد المدى لأية مداخلة تربوية، لهذا علينا العودة إلى مسؤولياتنا التربوية انطلاقا من مواقعنا في أسرنا سواء كنا أباء أو أمهات، أخوة أو أخوات.. فما هو المطلوب منا لتحويل العملية التربوية من التعليم إلى التفكير:
1- صياغة المسائل بحيث تجعل الأطفال يفكرون دون أن نلزمهم أن يفكروا بالطريقة ذاتها التي نفكر فيها نحن.
2- ترتيب عمليات التفكير هرميا، أي تجنب الترتيب الإجمالي.
3- إنطلاقا من فهم النمو المعرفي لدى الأطفال علينا إدراك ما الذي يستطيعون فعله دون تدخل، وما الذي لا يستطيعون فعله إلا بتدخل منا.
4- التأكيد على أهمية جميع أنماط الذكاء البشري الرياضي والموسيقي واللغوي..
5- التأكيد بأن النموذج الجيد الوحيد للتفكير هو النموذج العلمي.
6- ليأخذ التعليم شكل الحكاية من حيث أن الإنسان بطبيعته يميل إلى السرد أكثر من ميله إلى قراءة دفتر الحسابات.
7- من الصعب تحرير الأطفال من النماذج في محاولة للتأكيد بأن تفكيرهم منبثق عنهم ذاتيا بصورة كلية، فهم بحاجة إلى أكثر ما يستطيعون الحصول عليه من نماذج، وما علينا سوى توفير النماذج الجيدة لهم كيما يتقمصوها.
8- الاعتماد على مبدأ إثارة الأسئلة بدل تكرار شرح الفكرة، من حيث أن السؤال يثير الذاكرة
9- علينا أن نأخذ بعين الاعتبار إن ما لا يمكن تعليمه، يمكن – مع ذلك – تحقيقه، مثلا الإبداع، كما تعلمون الإبداع لا يعلم، ولكن بإمكاننا أن نحفزه عند الأطفال، ونوجد لهم البيئة والمناخ الملائم.
10- إشعار الأطفال أن لأفكارهم قيمة.

2/4/2005


http://nesasy.org/index.php/-intro-95/2276-

[شذى سعد]

موضوع تربوي رائع جدا..وأظن ان الد في تلك المسالة منذ الصغر هام جدا يجعله مفكرا عميق وذو نظرة موضوعية مستقبلا وهذا ماينقص التربية صراحة.
*********
دُرَر الكَلِامـ . ܓ✿
جَمِيلَةٌ هِيَ الْحيَـآهْ ..
حِيْنَمَـآ تَرَى أنُـآسَاً يَتَغَيرُونْ لِلِأفْضَلْ مِنْ آجْلِكْ♥ !�.
********
شكرا لك أستاذة ميسم