منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أمهات المؤمنين

العرض المتطور

  1. #1

    أمهات المؤمنين

    أمهات المؤمنين




    السيدة صفية رضي الله عنها




    نسب السيدة صفية


    هي صفيَّة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران (9 ق.هـ - 50هـ/ 613- 670م) . وأُمُّها بَرَّة بنت سموءل ، كانت صفيَّة بنت حيي عند سلاَّم بن مشكم ، وكان شاعرًا ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحُقَيْق وهو شاعر قُتل يوم خيبر [1].







    كراهية قوم السيدة صفية للرسالة الربانية



    كانت السيدة صفيَّة - رضي الله عنها - سيدة بني قريظة والنضير، أبوها حيي بن أخطب زعيم اليهود، وعالم من علمائهم ، كان على عِلْمٍ بأن محمدًا نبيٌّ مرسل من قِبَلِ الله منذ قدومه إلى المدينة ، لكنه استكبر؛ لأن النبي من العرب، ولم يكن من اليهود ، وهذه القصَّة تحكيها لنا السيدة صفيَّة بنت حيي - رضي الله عنها - قائلة : لم يكن أحد من ولد أبي وعمِّي أحبَّ إليهما منِّي، لم ألقهما في ولد لهما قطُّ أهشّ إليهما إلاَّ أخذاني دونه، فلمَّا قدم رسول الله قُباء - قرية بني عمرو بن عوف - غدا إليه أبي وعمِّي أبو ياسر بن أخطب مغلِّسين [2] ، فو الله ما جاءانا إلاَّ مع مغيب الشمس، فجاءانا فاترين ، كسلانين ، ساقطين ، يمشيان الهوينى ، فهششتُ إليهما كما كنت أصنع، فو الله ما نظر إليَّ واحدٌ منهما ، فسمعت عمِّي أبا ياسر يقول لأبي : أهو هو؟ قال : نعم ، و الله! قال : تعرفه بنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ ؟ قال : نعم والله . قال : فماذا في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ما بَقِيتُ .

    وذكر موسى بن عقبة عن الزهري أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله المدينة ذهب إليه وسمع منه وحادَثه ، ثم رجع إلى قومه ، فقال : يا قوم ، أطيعوني ؛ فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون ، فاتبعوه ولا تخالفوه .

    فانطلق أخوه حيي بن أخطب - وهو يومئذٍ سيِّد اليهود ، وهما من بني النضير- فجلس إلى رسول الله وسمع منه ، ثم رجع إلى قومه ، وكان فيهم مطاعًا ، فقال: أتيتُ من عند رجلٍ والله لا أزال له عدوًّا أبدًا .
    فقال له أخوه أبو ياسر: يا بن أمِّ ، أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئتَ بعده ، لا تهلك .
    قال : لا و الله لا أطيعك أبدًا . واستحوذ عليه الشيطان ، واتبعه قومه على رأيه [3] .







    زواج السيدة صفية من رسول الله


    إن يهود خيبر رفضوا دعوة السلام والتعايش التي وثَّقها النبي منذ قدومه المدينة مع يهودها ، فقامت الحرب بين الطرفين ، وانتصر المسلمون على يهود خيبر، وأُسِرَت السيدة صفية بنت حُيي ، ولما جُمِعَ السبي جاء دِحْيَةُ بن خليفة الكلبي ، فقال : يا نبي الله ، أعطني جارية من السبي . فقال : " اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً ". فأخذ صفيَّة بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي فقال: يا نبي الله، أعطيتَ دِحْيَةَ صفية بنت حيي سيِّدَةَ قريظة وبني النضير، لا تصلح إلاَّ لك . قال: " ادْعُوهُ بِهَا". فجاء بها ، فلمَّا نظر إليها النبي قال : " خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا ". وكانت - رضي الله عنها - عروسًا حديثة عهد بالدخول، فأمر النبي بلالاً أن يذهب بها إلى رحلة ، فمرَّ بها بلال وسط القتلى ، فكره ذلك رسول الله، وقال: " أَذَهَبَتِ الرَّحْمَةُ مِنْكَ يَا بِلالُ ؟ ". و عرض عليها رسول الله الإسلام فأسلمتْ ، فاصطفاها لنفسه ، وأعتقها وجعل عتقها صداقها ، و بنى بها في الطريق ، وأولم عليها ، ورأى بوجهها خضرة ، فقال : " مَا هَذَا ؟ " قالت : يا رسول الله ، أُرِيتُ قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه فسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئًا ، فقصصتها على زوجي ، فلطم وجهي ، وقال : تمنِّين هذا الملك الذي بالمدينة [4].






    الحكمة من زواج النبي من السيدة صفية


    الإسلام يحفظ للإنسان مكانته، ولا ينقص منها بل يَزِيدها، ومَنْ كان شريفًا قبل إسلامه يزداد شرفًا بالإسلام ، ومَنْ كان عزيزًا ازداد عزَّة في الإسلام ، وإذا نظرنا إلى حياة السيدة صفيَّة - رضي الله عنها - قبل الإسلام وجدناها سيِّدةً في قومها ، فهي ابنة أحد الزعماء المشهورين حيي بن أخطب ، زعيم بني النضير، كما أنها زوجة أحد الزعماء المشهورين أيضًا وهو كنانة بن أبي الحُقَيْق .
    ولمَّا جُمِعَ السبي بعد فتح خيبر جاء دِحية الكلبي إلى رسول الله ، فقال : يا نبي الله ، أعطني جارية من السبي. قال: " اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً". فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي فقال: يا نبي الله ، أعطيتَ دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ، لا تصلح إلا لك . قال : " ادْعُوهُ بِهَا " . فجاء بها ، فلما نظر إليها النبي قال : " خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا ". قال : فأعتقها النبي وتزوَّجها [5] .
    وفي زواج السيدة صفيَّة - رضي الله عنها- من زعيم المسلمين الأوَّل رسول الله أكبر تشريف لها و أعظمه .
    وكانت صفية -رضي الله عنها- قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قمرًا وقع حجرها . فعرضتْ رؤياها على زوجها ، فقال : ما هذا إلاَّ أنك تمنِّين ملك الحجاز محمدًا ، فلطم وجهها لطمةً خَضِر عينها منها . فأُتِي بها رسول الله و بها أثر منه ، فسألها ما هو؟ فأخبرته هذا الخبر[6] . وتزوَّجها النبي ولم تبلغ سبع عشرة سن ة[7] .





    تكريم النبي للسيدة صفية


    كان رسول الله حليمًا بالسيدة صفيَّة - رضي الله عنه ا- محبًّا ومُكرمًا لها ؛ فقد بلغ صفيَّةُ أن حفصة - رضي الله عنها - قالت : بنتُ يهوديٍّ . فبكتْ ، فدخل عليها رسول الله وهي تبكي ، فقال : " مَا يُبْكِيَكِ ؟ " قالت : قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي . فقال النبي : " إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ ، وَ إِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْك " . ثم قال : " اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ " [8] .
    وحجَّ النبي بنسائه ، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجلٌ فَسَاقَ بهنَّ - يعني النساء- فقال رسول الله : " كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ". يعني بالنساء ، فبينما هم يسيرون بَرَكَ بصفيَّة جملها ، وكانت من أحسنهنَّ ظهرًا ، فبكتْ ، فجاء رسول الله حين أُخْبِرَ بذلك ، فجعل يمسح دموعها ، وجعلتْ تزداد بكاء وهو ينهاها ، فلمَّا أكثرتْ زجرها وانتهرها ، وأمر الناس فنزلوا ، ولم يكن يريد أن ينزل ، قالت : فنزلوا ، وكان يومي ، فلمَّا نزلوا ضُرِبَ خباءُ النبي ، ودخل فيه ، فلم أدرِ علامَ أُهْجَمُ مِنْ رسول الله ، وخشيت أن يكون في نفسه شيء ، فانطلقتُ إلى عائشة ، فقلت لها : تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله بشيء أبدًا ، وإني قد وهبتُ يومي لك على أن تُرِضي رسول الله عني . قالت : نعم . قالت : فأخذتْ عائشة خمارًا لها قد ثَرَدَتْه [9] بزعفران ، ورشَّته بالماء لتُزْكي ريحه ، ثم لبستْ ثيابها ، ثم انطلقتْ إلى رسول الله فرفعت طرف الخباء ، فقال لها : "مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ يَوْمَكِ ؟" قالت : ذلك فضل الله يؤتيه مَن يشاء . فقال [10] مع أهله .
    فلمَّا كان عند الرواح ، قال لزينب بنت جحش : " أَفْقِرِي[11] لأُخْتِكِ صَفِيَّةَ جَمَلاً " . وكانت من أكثرهن ظهرًا ، فقالت : أنا أُفْقِر يهوديَّتك . فغضب رسول الله حين سمع ذلك منها ، فهجرها، فلم يُكلِّمْها حتى قدم مكة وأيام مِنى من سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرَّم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها ، فأَيِسَتْ منه ، فلمَّا كان شهر ربيع الأول دخل عليها رسول الله فرأت ظلَّه ، فقالت : إن هذا الظلَّ ظلُّ رجل ، وما يدخل علَيَّ النبي ، فَمَنْ هذا ؟ فدخل عليها رسول الله فلمَّا رأته قالت : رسول الله ، ما أدري ما أصنع حين دخلتَ علَيَّ . وكانت لها جارية تخبِّئها من رسول الله ، فقالت : فلانة لكَ [12] .
    وممَّا يُذكر عن اهتمام النبي بالسيدة صفيَّة - رضي الله عنها - وإكرامه لها ، أنها - رضي الله عنها - جاءت إلى رسول الله تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان ، فتحدَّثت عنده ساعة من العشاء ، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسول الله يَقْلِبُها[13]، حتى إذا بلغتْ باب المسجد - الذي كان عند مسكن أمِّ سلمة زوج النبي - مرَّ بها رجلان من الأنصار، فسلَّما على رسول الله ثم نفذا ، فقال لهما رسول الله : "عَلَى رِسْلِكُمَا ، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ" . قالا : سبحان الله، يا رسول الله ! و كَبُر عليهما ذلك ، فقال رسول الله : " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا " [14] .






    ملامح من شخصية السيدة صفية وفضائلها


    كانت السيِّدة صفيَّة - رضي الله عنها - إحدى العاقلات في زمانها ، ويظهر صفاء عقلها وقوَّة فطنتها في تَذَكُّرِها لمَا كان من أحداث قبل إسلامها ، استلهمتْ من هذه الأحداث صِدْق النبي ، ومهَّد ذلك لإسلامها .







    الرسول يُقسِم على صِدْق السيدة صفية قبيل رحيله



    عن زيد بن أسلم : أن نبي الله في وجعه الذي تُوُفي فيه، قالت صفية بنت حيي : والله يا نبي الله لوددت أن الذي بكَ بي . فغمزها أزواجه ; فَأبْصَرَهُنَّ . فقال : "مَضْمَضْنَ". قُلْنَ: من أي شيء ؟ قال : " مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا ، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ " [15] .








    حياة السيدة صفية وزهدها بعد رسول الله




    بعد وفاة النبي ظلَّت السيدة صفيَّة - رضي الله عنها - متعهِّدة له ولسُنَّته، وقد كانت -رضي الله عنها - حليمة عاقلة فاضلة ؛ حيث رُوِيَ أن جاريةً لها أتت عمر بن الخطاب فقالت : إن صفيَّة تحبُّ السبت وتَصِلُ اليهود . فبعث إليها عمر فسألها فقالت : "أمَّا السبت فإنِّي لم أحبّه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة ، وأمَّا اليهود فإن لي فيهم رحمًا وأنا أَصِلُها ". ثم قالت للجارية: " ما حملك على ما صنعتِ ؟ " قالت : الشيطانُ . قالت : " اذهبي فأنت حُرَّة "[16].
    لقد عاشت - رضي الله عنها- بعد رحيل المصطفى على منهاجه وسُنَّته، وظلَّت متمسِّكة بهديه حتى لَقِيَتْ ربَّها ، وقد كان لها أروع المواقف في وقوفها مع ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان في وجه الفتنة الهوجاء التي لقيها المسلمون في تلك الآونة ؛ فعن كنانة قال : كنتُ أقود بصفية لترُدَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر[17] فضرب وجه بغلتها حتى مالت ، فقالت : " ردُّوني لا يفضحني هذا " . ثم وضعتْ خشبًا من منزلها ومنزل عثمان تنقل عليه الماء والطعام [18] .

    ما أروعه من موقف لأُمِّنَا صفيَّة رضي الله عنها ! عبَّرَتْ به عن عدم رضاها لما حدث مع عثمان ، فقد حاصروا بيته ومنعوا عنه الماء والطعام ، فرأتْ - رضي الله عنها- أن تقف معه في محنته ، وتكون عونًا له في شدَّته ، وهي - رضي الله عنها- لم تألُ جهدًا في الولاء لعثمان ، الذي اختاره الناس أميرًا للمؤمنين ، وموقفها هذا يُشير إلى صدق إسلامها ورغبتها في رَأْب الصدع الذي حدث بين المسلمين ، وكراهتها لشقِّ عصا الطاعة على أمير المؤمنين عثمان 19]].









    مرويات السيدة صفية ووفاتها

    روت عن النبي ، وروى عنها ابن أخيها ، ومولياها : كنانة ، ويزيد بن معتب . وعلِيّ بن الحسين بن علِيٍّ ، ومسلم بن صفوان ، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث . وتُوُفِّيَتْ - رضي الله عنها- سنة (50 هـ/ 670م) في زمن معاوية ، ودُفِنَتْ بالبقيع [20] .









    المصادر :

    [1] ابن عبد البر: الاستيعاب 4/1871، ومحب الدين الطبري: السمط الثمين ص201.
    [2] الغلس : ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح . انظر: ابن منظور: لسان العرب ، مادة غلس 6/156.
    [3] ابن هشام : السيرة النبوية 1/519، 520، وابن كثير: السيرة النبوية 2/298.
    [4] ابن القيم : زاد المعاد 3/291، و المباركفوري: الرحيق المختوم ص325 .
    [5] البخاري: أبواب الصلاة في الثياب ، باب ما يذكر في الفخذ (364).
    [6] ابن هشام: السيرة النبوية 2/336.
    [7] النووي : تهذيب الأسماء والألقاب ص 349.
    [8] محب الدين الطبري: السمط الثمين ص 207.
    [9] ثرَدَتْه بزعفران : أَي صبغته. انظر: ابن منظور: لسان العرب ، مادة ثرد 3/102.
    [10] قال يَقِيل : استراح أو نام في نصف النهار عند اشتداد الحرِّ. انظر: ابن منظور : لسان العرب ، مادة قيل 11/ 572.
    [11] أفقرتُ فلانًا بعيرًا : إذا أعرته بعيرًا يركب ظهره في سفر ثم يردُّه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة فقر 5/ 60.
    [12] الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد 9/67.
    [13] يقلبها : أي يردّها إلى منزلها . انظر : النووي : المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 14/157.
    [14] البخاري: كتاب الاعتكاف، باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه (1933) .
    [15] ابن سعد : الطبقات الكبرى 2/313 ، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/ 741، والذهبي : سير أعلام النبلاء 2/235.
    [16] ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب ص917.
    [17] هو مالك بن الحارث النخعي، كان على رأس أهل الكوفة الذين تولوا الفتنة أيام عثمان بن عفان . انظر: ابن حجر العسقلاني : الإصابة 6/268 (8347) .
    [18] ابن سعد : الطبقات الكبرى 8/128، والذهبي : سير أعلام النبلاء 2/237.
    [19] محمد فتحي مسعد: أمهات المؤمنين ص179.
    [20] ابن حجر: تهذيب التهذيب 12/380، والاستيعاب 2/105.

  2. #2
    أمهات المؤمنين




    أم حبيبة رضي الله عنها




    نسب أم حبيبة



    أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ؛ صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأمويَّة (25 ق .هـ - 44هـ/ 596- 664م) ، وأُمُّها صفية بنت أبي العاص بن أمية عمَّة عثمان بن عفان .





    هجرة أم حبيبة وثباتها

    هاجرتْ أمُّ حبيبة مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فَوَلَدَتْ له حبيبة ، و بها تُكنى رضي الله عنها ، وفي الحبشة تنصَّر عبيد الله ، وثبتَتْ هي على الإسلام [1] .

    وفي الحبشة رأت السيدة أمُّ حبيبة رؤيا ، ثم أصبحت واقعًا جديدًا لها، فتروي رضي الله عنها : رأيتُ في النوم كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورةٍ وأشوهه ، ففزعتُ فقلتُ : تغيَّرَتْ والله حالهُ . فإذا هو يقول حين أصبح : يا أمَّ حبيبة ، إني نظرت في الدين فلم أَرَ دينًا خيرًا من النصرانيَّة ، وكنتُ قد دِنْتُ بها ثم دخلت في دين محمد ، ثم رجعت في النصرانيَّة . فقلتُ : والله ما خِيرَ لكَ . وأخبرْتُهُ بالرؤيا التي رأيتُها ، فلم يحفلْ بها ، وأكبَّ على الخمر حتى مات .






    مكانة أم حبيبة وفضلها

    هي من بنات عمِّ الرسول ، ليس في أزواجه مَنْ هي أكثر صداقًا منها ، ولا مَنْ تزوَّج بها وهي نائية الدار أبعد منها [2] .
    وهي - رضي الله عنها - ابنة زعيم مكة وقائدها أبو سفيان بن حرب، ورغم ذلك فقد أعلنتْ إسلامها رغم معرفتها بعاقبة هذا الأمر عليها وسخط أبيها ، وما يجره ذلك من متاعب وآلام انتهت بهجرتها وزوجها المسلم آنذاك إلى الحبشة .
    وقد هاجرت - رضي الله عنها - إلى الحبشة وهي حامل بابنتها حبيبة ووَلَدَتها هناك [3] ، وفي هذا ما فيه من المشقَّة والتعب والتضحية في سبيل الله ؛ ممَّا يدلُّ على عمق إيمانها وصدق يقينها بالله تعالى ، وقد تنصَّرَ زوجها عبيد الله بن جحش ، وساءت خاتمته ، فتُوُفِّيَ على الكفر والعياذ بالله .
    ومع هذا فقد ثبتَتْ - رضي الله عنها - على الإسلام، ثبتت رغم كُفْرِ أبيها[4] وتنصُّر زوجها، ثبتَتْ لمَا أراد الله بها من الخير، ولمَا أَعَدَّ لها من الخير في الدنيا والآخرة .





    زواج أم حبيبة من رسول الله

    رأت أمُّ حبيبة في منامها كأنَّ آتيًا يقول : يا أمَّ المؤمنين . ففزِعْتُ فأوَّلتُها أن رسول الله يتزوَّجني . قالت : فما هو إلاَّ أن انقضت عِدَّتي فما شعرت إلاَّ برسول النجاشي على بابي يستأذن ، فإذا جارية له - يقال لها : أبرهة - كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلَتْ علَيَّ ، فقالت : إن المَلِكَ يقول لكِ : إن رسول الله كتب إلَيَّ أن أُزَوِّجَكه . فقالت : بشَّركِ الله بخير . قالت : يقول لك الملك وكِّلي مَنْ يُزَوِّجك . فأرسلتْ خالدَ بن سعيد بن العاص ، فوكَّلَتْه وأعطتْ أبرهة سواريْن من فضة وخَدَمتَين[5] كانتا في رجليها ، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها ؛ سرورًا بما بشَّرتها ، فلمَّا كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا ، فخطب النجاشي فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله ، وأنه الذي بشَّر به عيسى بن مريم؛ أمَّا بعد : فإن رسول الله كتب إلَيَّ أن أزوجه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ، وقد أصدقْتُها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم .
    فتكلَّم خالد بن سعيد ، فقال : الحمد لله، أحمده و أستعينه وأستنصره ، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحقِّ ؛ ليُظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون . أمَّا بعد ، فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله وزوَّجته أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فبارك الله لرسول . ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا فقال : اجلسوا ؛ فإن سُنَّة الأنبياء إذا تزوَّجوا أن يُؤكل طعامٌ على التزويج . فدعا بطعام وأكلوا ، ثم تفرَّقوا .
    قالت أمُّ حبيبة : فلمَّا وصل إلَيَّ المال أرسلتُ إلى أبرهة التي بشَّرتني ، فقلتُ لها : إنِّي كنتُ أعطيتُك ما أعطيتُك يومئذٍ ولا مال بيدي ، فهذه خمسون مثقالاً ، فخُذيها فاستعيني بها . فأبتْ وأخرجتْ حُقًّا فيه كل ما كنتُ أعطيتُها فردَّتْه عليَّ ، وقالت : عزم عليَّ الملك أن لا أَرْزَأَكِ[6] شيئًا ، وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعتُ دين محمد رسول الله ، وأسلمتُ لله ، وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر . قالت : فلمَّا كان الغد جاءتني بعُودٍ ، و وَرَسٍ ، وعنبر و زبَّادٍ[7] كثير ، فقَدِمْتُ بذلك كلِّه على رسول الله، فكان يراه علَيَّ وعندي فلا ينكره . ثم قالت أبرهة : فحاجتي إليك أن تقرئي على رسول الله منِّي السلام، وتُعلميه أنِّي قد اتَّبعتُ دينه . قالت : ثم لطفتْ بي وكانت التي جَهَّزتني ، وكانت كلَّما دخلت علَيَّ تقول : لا تنسَيْ حاجتي إليك . قالت : فلمَّا قَدِمْتُ على رسول الله أخبرْتُه كيف كانت الخطبة ، وما فعلَتْ بي أبرهة ، فتبسَّم ، وأقرأْتُه منها السلام ، فقال : " وَعَلَيْهَا السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ "[8] .





    الحكمة من زواج الرسول بأم حبيبة

    تزوَّج النبي السيدة أمَّ حبيبة في العام السابع من الهجرة النبويَّة المشرَّفة ، وكان زواجه منها تكريمًا لها على ثباتها في دين الله ، فكم من امرأة تَتْبَعُ زوجها في كل حركة و سكنة في حياته ، تفعل الخير بفعله ، وتكفُّ عن الشرِّ بِكَفِّه !! لكنَّ هذه المرأة المهاجرة بدينها وولدها لم يُزعزعها أَلَمُ الفراق بينها وبين زوجها وعائلها في بلد يبعد آلاف الأميال عن بلدها ، وإنما حاولتْ بكل ما أُوتيتْ من قوَّة أن تثني زوجها عن تغيير عقيدته إلى عقيدة التوحيد ، لكنَّه أصرَّ وتولَّى ، فصبرتْ وشكرتْ ، فكافأها الله بزواجها من رسول الله ، وجعلها أُمًّا للمؤمنين .

    لم يكن رسول الله بمنأًى عمَّا يحدث لأصحابه أينما كانوا ، فقد كان القائد الأوَّل للمسلمين يتابع أحوال الجميع ، إنه مسئول يتفقَّد رعيَّته، ولم تكن أحوال المسلمين المهاجرين إلى الحبشة لِتَخْفَى عليه ، فقد كان يُتابعها بشكل دائم ، وقد وصلت إليه أخبار السيدة الكريمة الشريفة أمِّ حبيبة وما لاقتْ من مصاعب ومتاعب ، وكيف صبرتْ وثبتتْ وتمسَّكتْ بالإسلام ، رغم كل ما مرَّتْ به من أحوال، فكانت مواساة رسول الله لها أن طلب الزواج منها ، تقول السيدة أمُّ حبيبة رضي الله عنها : فأرى في النوم كأنَّ آتيًا يقول : يا أمَّ المؤمنين . ففزعتُ ، فأوَّلتُها أن رسول الله يتزوجني . قالت : فما هو إلا أن انقضتْ عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن ، فإذا جارية له يقال لها : أبرهة ، كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلت عليَّ فقالت : إن الملك يقول لكِ : إن رسول الله كتب إليَّ أن أزوجكه ، فقالت : بشرك الله بخير . قالت : يقول لك الملك : وَكِّلِي مَنْ يُزَوِّجكِ ، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته ...[9].
    فكان هذا الزواج تعويضًا لها عمَّا لاقته - رضي الله عنها - من عَنَتٍ ومشقَّة ، ومكافأة لها من الله لصبرها وثباتها ، وما ادَّخره الله لها في الآخرة خيرٌ وأبقى .






    إخلاص أم حبيبة وحبها لرسول الله

    وبعد زواجها من رسول الله ظلَّتْ مخلصةً له ولدينه ولبيته ؛ فيُروى أنَّ أبا سفيان بن حرب - والد السيدة أمِّ حبيبة - قد جاء من مكة إلى المدينة طالبًا أن يَمُدَّ النبي هدنة الحرب التي عُقدت في الحديبية ، فلم يقبل رسول الله، فجاء إلى ابنته أمِّ حبيبة -رضي الله عنها - زوج النبي ، فأراد أن يجلس على فراش رسول الله فطوته دونه ، فقال: يا بُنَيَّة ، أرغبت بهذا الفراش عني ، أو بي عنه ؟ قالت : بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ مشرك نجس ، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله . قال : يا بُنَيَّة ، لقد أصابك بعدي شرٌّ . فقالت : بل هداني الله للإسلام ، وأنت -يا أبتِ - سيِّد قريش وكبيرها ، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام ، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر ؟! فقام من عندها ...[10] .


    وكانت - رضي الله عنها - مع غَيْرتها على رسول الله تحبُّ أن تشاركها فيه أختها عزَّة بنت أبي سفيان ؛ فقد سمِعَتْ أن رسول الله همَّ أن يتزوَّج دُرَّة بنت أمِّ سلمة ؛ فعن زينب بنت أبي سلمة أن أمَّ حبيبة قالت : قلتُ : يا رسول الله ، انكح أختي بنت أبي سفيان . قال : " وَتُحِبِّينَ ؟". قلتُ : نعم ، لست لك بمُخْلِيَةٍ ، وأحبُّ مَن شاركني في خيرٍ أُختي . فقال النبي : " إِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لِي ". قلتُ : يا رسول الله، فو الله إنَّا لنتحدَّث أنك تريد أن تنكح دُرَّة بنت أبي سلمة . قال : " بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ؟". فقلتُ : نعم . قال : " فَوَ اللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي ؛ إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ [11] ، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ "[12] .
    وقيل : إن قول الله تعالى : { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [الممتحنة : 7] نزل في أبي سفيان صخر بن حرب ، فإنَّ رسول الله تزوَّج ابنته أمَّ حبيبة ، فكانت هذه مودَّة ما بينه وبينه [13] .








    فقه أم حبيبة ومحافظتها على سنة النبي



    وبعد وفاة النبي ظلَّت السيدة أمُّ حبيبة - رضي الله عنها- مستمسِّكة بسُنَّته ؛ ولمَّا جاء نعي أبي سفيان من الشام دعتْ أمُّ حبيبة - رضي الله عنها - بصفرة في اليوم الثالث ، فمسحتْ عارضيها وذراعيها ، وقالت : إني كنتُ عن هذا لغنية ، لولا أني سمعتُ رسول الله يقول : " لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا "[14] .






    مروياتها عن رسول الله

    روت أمُّ المؤمنين أمُّ حبيبة - رضي الله عنها - عن النبي عدَّة أحاديث، جعلها بَقِيّ بن مَخْلد خمسة وستِّين حديثًا ، ولها في مجموع الكتب الستَّة تسعة وعشرون حديثًا، اتَّفق لها البخاري ومسلم على حديثيْن ، وروى عنها أخواها معاوية وعنبسة ، وابن أخيها عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان ، وعروة بن الزبير، و شُتَير بن شَكَل، وشهر بن حوشب ، وأبو سفيان بن سعيد بن الأخنس وهي خالته ، وأبو صالح ذكوان السمَّان ، وصفية بنت شيبة ، وزينب بنت أبي سلمة . وحديثها - رضي الله عنها - مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة ، وأيضًا حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن مشهور، وقد رواه عنها معظم التلاميذ الذين ذكرناهم ، كما حوت مرويَّاتها أحاديث في وجوب الإحداد للمرأة المتَوَفَّى عنها زوجها ، وعدم جوازه لغير الزوج فوق ثلاثة أيام ، والكُحْل للحادَّة ... وفي أبواب الحج روت في استحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى مِنى في أواخر الليل قبل زحمة الناس ، وفي أبواب الطهارة : الوضوء ممَّا مسَّته النار، وفي صلاة الرجل في الثوب الذي جامع فيه ، وما يجوز للرجل من المرأة الحائض ... و في أبواب الصوم : روت في جواز القُبْلَة للصائم ، وفي الدعاء بعد الأذان ... وروت في العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة ، وغيرها [15].






    حياة أم حبيبة بعد النبي

    عاشت السيدة أمُّ حبيبة - رضي الله عنها - بعد رسول الله ثلاثًا وثلاثين سنة[16] ، متمسِّكة بهدية ، سائرة على سُنَّتِه ، عميقة الصلة بالمؤمنين جميعًا ، مشارِكة للمسلمين في الأحداث العظمى ؛ ففي أيام الفتنة الكبرى ، ولما اشتدَّ أذى المتمرِّدين على عثمان بن عفان قال الناس : لو جئتم بأمِّ المؤمنين ؛ عسى أن يكفُّوا عنه . فجاءُوا بأمِّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فنظرتُ [17] إليها وهي على بغلة بيضاء في محفة [18] ، فلمَّا جاءُوا بها إلى الدار[19] ، صرفوا وجه البغلة حتى ردُّوها [20] .
    كما كانت حسنة الصلة بأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا، حريصةً على وُدِّهن واسترضائهن، ففي اللحظات الأخيرة من حياتها استدعت السيدة عائشة - رضي الله عنها - لتقول لها أمرًا غاية في الأهمِّيَّة بالنسبة لها ؛ فعن عوف بن الحارث قال : سمعتُ عائشة - رضي الله عنها - تقول : دعتني أمُّ حبيبة زوج النبي عند موتها ، فقالت : قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي و لك ما كان من ذلك . فقلتُ : غفر الله لكِ ذلك كله ، وتجاوز وحلَّلَكِ من ذلك . فقالت : سررتني سرَّك الله . وأرسلت إلى أمِّ سلمة ، فقالت لها مثل ذلك ...[21] .






    وفاة أم حبيبة

    عند وفاتها تجسَّدت فيها - رضي الله عنها - رُوح الحبِّ والأُلْفَة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين الباقيات ، عندما طلبت من السيدة عائشة أن تحللها من أي شيء فحللتها ، واستغفرت لها ، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين عن ثمانٍ وستين سنة ، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان [22] .






    المصادر :

    [1] ابن سيد الناس : عيون الأثر 2/ 389.
    [2] الذهبي : سير أعلام النبلاء 2/ 219.
    [3] ابن سعد : الطبقات الكبرى 8/ 97، وابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 7/651 ، وقيل : ولدتها بمكة .
    [4] أسلم أبو سفيان وحَسُنَ إسلامه بعد ذلك كما هو معروف، بينما ظلَّ زوجها على النصرانية حتى مات عليها، كما ذُكر.
    [5] الخَدَمتين : الخَلْخالانِ ، وهي حُلِيّ تلبس في الرجل من الذهب والفضة . انظر: ابن منظور : لسان العرب ، مادة خدم 12/166.
    [6] رزأ الشيء : أخذه ، أو انتقصه وأصاب منه . انظر: ابن منظور: لسان العرب ، مادة رزأ 1/ 85.
    [7] الزباد: نوع من الطيب ، قيل : يستخرج من دابة مثل السِّنَّور. انظر: ابن منظور: لسان العرب ، مادة زبد 3/192.
    [8] ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/97، 98، وابن عساكر: تاريخ دمشق 69/ 143، والصالحي: سبل الهدى والرشاد 11/194.
    [9] ابن سعد : الطبقات الكبرى 8/97 ، والذهبي : سير أعلام النبلاء 2/221 .
    [10] الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد 5/206.
    [11] ثويبة مرضعة النبي مولاة أبي لهب . انظر: ابن حجر العسقلاني : الإصابة 7/548 (10964)، وابن الأثير : أسد الغابة 7/51 .
    [12] البخاري : كتاب النكاح ، باب " وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف " (4818) .
    [13] ابن كثير : تفسير القرآن العظيم 8/89 .
    [14] البخاري : كتاب الجنائز ، باب حد المرأة على غير زوجها (1221) ، ومسلم : كتاب الطلاق ، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة ... (1486).
    [15] انظر موقع الشبكة الإسلامية ، الرابط :
    http://services.islamweb.net/ver2/Library/ummah_ShowChapter.php?lang=A&BabId=5&ChapterId=5&B ookId=270&CatId=201&startno
    [16] حيث كانت وفاتها رضي الله عنها سنة (44هـ/ 664م) في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان t على الأرجح .
    [17] هذا من قول الراوي ، وهو الحسن البصري رحمه الله .
    [18] المحفة : مركب للنساء كالهودج إلا أنه لا قبة له . انظر: ابن منظور : لسان العرب ، مادة حفف 9/ 49.
    [19] أي دار عثمان بن عفان .
    [20] الذهبي : سير أعلام النبلاء 4/ 569.
    [21] ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/100، والذهبي : سير أعلام النبلاء 2/ 223، وابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/653.
    [22] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/653

  3. #3
    رضي الله عن أمهات المؤمنين جميعا ، هنيئا لهن صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة / تحيتي وشكري .

  4. #4
    السيدةُ فاطمةُ الزهراء( سلام الله عليها)

    عن لسان عائشة
    زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله )

    جمع وتبويب وتعليق: العلامة الشيخ جعفر الهادي

    بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة السيدة فاطمة الزهراء ـع ـ
    أضع بين يديك أيها القارئ الكريم باقةٌ عطرةٌ تتكون منأربعين نصاً( من كتبالسنة) مبوَّ باًمرويّاً عن زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) السيدة عائشة حول ابنة رسولالله ( صلى الله عليه و آله )، وأُم ذريته، وزوجة ابن عمّه، البتولِ المطهرةِ بنصِالقرآنِ الكريمِ، سيدةِ نساءِ العالمين: فاطمة الزهراء، ( عليها السلام)، وهي نصوصٌ تعكس ما كانت تحظى به من مكانة عند الله، وعند النبي ( صلى الله عليهو آله )، وتحمل ما تحمل من دلالات، وتستتبع ما تستتبع من وظائف وواجبات علىالمسلمين تجاهها.
    وقد أدرجنا هذهالروايات ضمن مقامات أربع عشرة:
    المقام الأول: مَنْبتُها و منشأُوها:
    1. عن عائشة،قالت: قلتُ: يا رسول الله مالكَ إذا جاءتفاطمةُ قبّلتَها ؟!
    قال: " نعم يا عائشة، إنّي لمّا اُسري بي إلى السماءأدخلَني جبرائيل الجنةَ، فناولني منها تفّاحةً، فأكلتُها، فصارت نطفةً في صُلبي، فلمّانزلتُ واقعتُ خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، وهي حوراء إنسيّة، كلّما اشتقتُ إلى الجنةقبّلتُها" المصدر- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، ووسيلةالمآل ، وينابيع المودة ، وغيرها
    2. كان رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) يُكثرتقبيلَ فاطمة ( عليها السلام ) فأنكرت ذلك عائشةُ، فقال رسول الله ( صلى الله عليهو آله ): " يا عائشة... فما قبّلتُها قطّ إلاّ وجدتُرائحةَ شجرة طوبى منها "المصدر - تفسير علي بن إبراهيم القمي كما في بحار الأنوار ، وجاء ما يناسبه ويؤيده فيما قبل وبعد من مصادر أهل السنة ..
    المقام الثاني: طهرُها ونزاهتُها:
    3.عن عائشة قالت: و كانت ـ أي فاطمة ( عليها السلام )ـ لا تحيض قطّ لأنّها خُلِقت من تفاحةِ الجنّة المصدر- أخبار الأُول وآثار الدُول لأحمد بن يوسفالدمشقي.
    4. عن عائشة ـ في حديث ـ قال لي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ): " يا حميراء إنّ فاطمة ليستكنساء الآدمييّن، و لا تعتلّ كما يعتلِلنَ " المصدر- مجمع الزوائدللهيثمي ، والدر المنثور لجلال الدين السيوطي في تفسير سورة الإسراء.
    المقام الثالث: شمائلُها وأخلاقها:
    5. عن عائشة قالت: أقبلتْ فاطمة ( عليها السلام ) تمشي، لا والله الّذي لا إله إلاّ هو، ما مشيتُهاتخرم( ما يخرم أي لا ينقص أو لايختلف) مشيةَ رسولالله ( صلى الله عليه و آله ) فلمّا رآها قال :
    " مرحباً بابنتي " مرّتين أو ثلاث المصدر- أمالي الشيخ الطوسي وفي اللاحق من مصادر السنةما يؤيده .
    6. عن عائشةقالت: ما رأيت أحداً أشبه َسمتاً ودلاً و هدياً برسولالله ( صلى الله عليه و آله ) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) المصدر-المستدرك على الصحيحين ( البخاري ومسلم )للحاكم النيسابوري وجامع الأصول وكذا في سنن الترمذي وفيها: وقيامها وقعودها،ومثله في الأدب المفرد للبخاري عن عائشة أيضا
    7. قالت عائشة: ما رأيت قطّ أحداً أفضل من فاطمة (عليها السلام ) غير أبيهاالمصدر- الإصابةفي تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني، ومجمع الزوائد للهيثمي، والسيرة النبوية.
    8. عن عائشةقالت: ما رأيت أحداً كان أشبهَ كلاماً و حديثاً برسولالله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة ( عليها السلام ) المصدر- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري
    9. عن عائشة: ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي ( صلىالله عليه و آله ) كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة المصدر- الأدب المفرد للبخاري وحياة الصحابة للدهلوي وفضلالله الصمد للجيلاني.
    المقام الرابع: منزلتها عند الله تعالى:
    10. دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هويقبّل فاطمة، فقلت له:أتحبّهايا رسول الله ؟ قال:
    " أما والله لو علمتِ حبّيلها لازددت لها حبّاً، إنّه لما عُرِج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرائيل وأقامميكائيل، ثم قيل لي: اُدنُ يا محمّد.
    فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل ؟
    قال: نعم، إنّ الله عز وجل فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين، وفضّلك أنت خاصّة.
    فدنوت فصلّيت بأهل السّماء الرّابعة، ثمّ التفتّ عن يميني فإذا أنا بابراهيم ( عليه السلام ) في روضة من رياض الجنّة و قد اكتنفها جماعةٌ منالملائكة، ثمّ إنّي صرت إلى السّماء الخامسة، ومنها إلى السّادسة فنوديتُ: يا محمّد نعم الأبُ أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك عليّ.
    فلمّا صرتُ إلى الحجب، أخذ جبرائيل ( عليه السلام ) بيدي فأدخلنيالجنّة فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها مَلَكان يطويان الحليَّ و الحللَ.
    فقلت: حبيبي جبرائيل لمن هذه الشجرة ؟
    فقال: هذه لأخيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) و هذانالمَلَكان يطويان له الحليّ َوالحللَ إلى يوم القيامة.
    ثمّ تقدّمتُ أمامي فإذا أنا برُطَب ألين من الزَبد وأطيبرائحةً من المسك وأحلى من العَسَل، فأخذت رُطَبَةً فأكلتُها، فتحوّلتْ الرطبة نطفةًفي صُلبي، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعتُ خديجة فحمَلتْ بفاطمة، ففاطمةُ حوراءٌ إنسيّةٌ،فإذا اشتقتُ إلى الجنّة شممتُ رائحةَ فاطمة ( عليها السلام ) المصدر- علل الشرائع للشيخ الصدوق رحمه الله وتفسير فراتالكوفي.
    تعليق من الناشر البعض يستشكلعلى الروايتين الأولى أكل تفاحه والأخرى رطب وكأنه يرى التناقض بين الروايتين,ونقول ما المشكلة !! أكل الرسول ص أكثر من فاكهة والمهم كان يشم من الزهراء ع رائحةالجنة من خلال ما أكله من الثمار, وان طغت إحدىالثمار على الأخرى برائحتها لخاصيتها .
    11. عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن عباس: لما جاء رسولَ الله الأجلُ، فهبط ملك الموت، فوقف شبه أعرابي ثمّقال: السلامُ عليكم يا أهلَ بيت النّبوة، و معدنَ الرسالة،و مختلفَ الملائكة، أدخلُ ؟
    فقالت عائشة ( يُفهم من كلامعائشة بوضوح أنها كانت ترى أن السيدة فاطمة ممن تنطبق عليهم الأوصاف المذكورة فيكلام ملك الموت، ولهذا لا يمكن اعتبار طلبها من فاطمة بأن تجيب الرجل ( أي ملك الموتالمتمثل في هيئة الرجل ) أمرًا، لكون الزهراء اكبر سنا من عائشة، والأدب لا يسمحلها بذلك، مضافا إلى أن عائشة كانت تعرف ما تتصف به الزهراء ( عليها السلام ) من الكماليات). لفاطمة ( عليها السلام ): أجيبي الرجلَ المصدر- المعجم الكبير للطبراني عن جابر بن عبد الله وعبد اللهبن عباس.


    المقام الخامس: منزلتها عند رسول الله
    12. عن عائشة: أنّه قال علي ( عليه السلام ) للنّبي ( صلى الله عليه و آله ) لما جلسبينه و بين فاطمة ( عليها السلام ): أيّنا أحبُّ إليك أنا، أو هي ؟
    فقال ( صلى الله عليه و آله ): هي أحبُّ إليَّ، و أنت أعزُّعليَّ منها المصدر-. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل والمسند للحميديوالبداية والنهاية لابن كثير وأُسد الغابة للجزيري .
    13 قالت عائشة ( في جواب من سألها عن علي ( عليه السلام ) ): تسألني عن رجلو الله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من عليّ،و لا في الأرض امرأة أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة المصدر- المستدرك على الصحيحينللحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى اللهعليه و آله ).
    .
    14. عن عائشة:أنّ فاطمة ( عليها السلام ) كانت إذا دخلتْ على رسولالله ( صلى الله عليه و آله ) قام لهامن مجلسه، و قبَّلَ رأسَها، و أجلسَها مجلسَه، وإذا جاء إليها لقِيَته، وقبَّلَكلّ واحدٍ منهما صاحبَه، و جلسا معاً المصدر- ذخائر العقبىلأحمد بن عبد الله الشافعي.
    15. عن عائشة أنّها قالت: و كانت إذادخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها، و رحّبَ بها، وأجلسَها في مجلسه، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه، ورحّبَتْ به، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها المصدر- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوريومثله في سنن الترمذي /باب فضل فاطمة بنت محمد.
    16. عائشة قالت: كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من سَفَر قبَّلَ نحرَ فاطمة (عليها السلام )، فقال: " منها أشمُّ رائحةَ الجنّة" المصدر- ينابيع المودة للقندوزي البلخي الحنفي.
    17. عن عائشة: قال رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ): " إذا اشتقتُ إلى الجنّةقَبَّلتُ نحرَ فاطمة " المصدر مناقب الصحابة لأبي المظفر السمعاني.
    18. عن عائشة و عكرمة قالا: كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من مَغازيه قَبَّل فاطمةَ (عليها السلام ) المصدر- فضائل الصحابة لأبي المظفر السمعاني ونظيره فيأسد الغابة لابن الأثيرالجزري من غيرها.
    19. عن عائشة قالت: كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيراً ما يقبّل عَرف فاطمة ( عليها السلام) المصدر الجامع الصغيرلجلال الدين السيوطي].
    20. قال معاذ: يا عائشة كيفرأيتِ رسولَ الله ( صلى الله عليه و آله )، عند شدّةوَجَعِه ؟
    قالت: أمّا رسولُ الله فلم أقدرِ الثباتَ عندَه، و لكن دونكَ هذه ابنتُه فاطمة،فاسألهْا فإنها لم تزلْ إلى جانبِهِ المصدر المنتقى.
    المقام السادس: صدق منطقها وكلامها
    21. قالت عائشة: ما رأيت أحداً قطّ أصدقَ منفاطمة غير أبيها، قال: ـ أي الراوي ـ وكان بينهما شيء(كان بينهما أي بين عائشة وفاطمة ) فقالت: يا رسول الله سَلها فإنّها لا تكذبْ.
    المقام السابع:كراماتهاالخارقة للعادة:
    22. قالت عائشة: كنّا نخيط، ونغزل، و ننظم الإبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام ) المصدر أخبار الأُولوآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي.
    23. دخلت عائشة على أبيها فقالت: يا أبتاه إني رأيت من فاطمةأمرا عجيباً ( عجباً )، رأيتُها وهي تعمل في القِدر، والقِدر على النار، يغلي وهيتحرِّك ما في القِدر بِيدِها
    فقال لها: يا بنتاه أُكتمي هذا الأمر، وإنه لأمرٌ عظيم المصدرثاقب المناقب لمحمد بن علي الطوسي.
    المقام الثامن: هي ونساء العالمين:
    24. عن عائشة: … أَسَرَّ ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إليها فقلتُ: ما رأيتُ كاليوم، فَرَحاً أقربَ من حُزنٍ، فسألتُها عمّا قال،فقالتْ: " ما كنتُ لأفشيَ سرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله )"
    حتّى قُبِض النّبيُ ( صلى الله عليه و آله ) فسألتُها، فقالت: " أسرَّ إليّ أنّ جبرائيل كان يُعارضني القرآنَ كلَّ سنةمرّةً، و أنّه عارَضَني العام مرّتين ولا أراه إلاّ حَضَرَ أجلي و إنّكِ أوّلُأهلِ بيتي لحوقاً بي، فبكيتُ، فقال: أما ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساءأهل الجنّة، أو نساء المؤمنـين ؟ فضحكتُ لذلك " المصدر- صحيح البخاري ومسلم ومسند احمد وغيرهم كثير.
    25. عن عائشة، قالت لفاطمة ( عليها السلام ):ألا اُبشّركِ ؟ إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول: "سيّداتُ نساء أهل الجنّةأربع: مريم بنت عمران، و فاطمة بنت محمد، و خديجة بنتخويلد، و آسية بنت مزاحم إمرة فرعون " المصدر- المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ومجمع الزوائدللهيثمي ، وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
    26. عن عائشة و غيرها عن النّبي ( صلى الله عليه و آله )، أنّه قال: "يا فاطمة أبْشري فإنّ الله اصطفاكِ على نساء العالمين و علىنساءِ الإسلام و هو خيرُ دينٍ " - المصدر- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
    27 . عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال و هو في مرضه الّذي توفّي فيه: " يا فاطمة ألا ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين، وسيّدةَنساء هذه الاُمّة، و سيّدة نساء المؤمنين " المصدر- المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري وكنز العمالللمتقي الهندي الحنفي .
    .
    المقام التاسع:عبادتهاوشدة اجتهادها:
    28
    ...
    من صد جازيته بصده وصديـت** ومن يتبع المقفي يقل احترامـه
    وكانك نويت تذل هالراس اخطيت** والله لتبطي مانزل مـن مقامـه
    انا ترى لاقفيت000 ياهيه اقفيت** ماعاد ارجع لو تقـوم القيامـه
    انا بشموخي عن غرامك تعليـت ***ولاخيرفي حـبٍ يـذل بغرامـه

المواضيع المتشابهه

  1. معالم من صناعة التميز لدى أمهات المؤمنين/بحث
    بواسطة عبد الرزاق أبو عامر في المنتدى فرسان السيرة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-16-2017, 10:04 AM
  2. أمهات وجدات الأئمة الاثنا العشر بنات الخلفاء الراشدين
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-11-2012, 01:19 PM
  3. صرخات أمهات غزة في وجوه قادتنا
    بواسطة تحسين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-05-2012, 07:57 PM
  4. تجارب أمهات في ترغيب الأطفال في الصلاة
    بواسطة مصطفى الطنطاوى في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-25-2009, 08:02 PM
  5. إلى أمهات غرقى زرزر ... بقلم: آرا سوفاليان
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-01-2009, 09:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •