[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
باسم الشريف
هو واحد من اصدارات مهمة اتحفنا بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت ،عبر سلسلته الابداعية المميزة .انه كتاب هنري برونل الموسوم (اجمل حكايات الزن وفن الهايكو ) الاصدار حمل الرقم ( 353 ) قام بترجمته محمد الدنيا وراجعه د.محمود رزوقي والكتاب الذي نحن بصدد تسليط الضوء عليه يبدا بسؤال واضح وصريح يطرح نفسه في مستهل التمهيد الذي وضعه المؤلف لكتابه هذا:
ما هو الزن ؟
لهذا السؤال الف اجابة ولا اجابة عنه .ثم يواصل الزن في الواقع ( مذهب اللاشيء ) هنا تتسع دائرة السؤال وتأخذ منحا اخر .
وماذا تقول حول اللاشيء ؟
ربما امكنني التهرب من الاجابة ـ يقول الكاتب ـ بان اتحدث في اصول الزن والمظاهر التي اتخذها عبر القرون في الهند والصين واليابان ـ لابد انكم سمعتموهم يتحدثون عن حدائق الزن وفن الزن ، وشعر ، ومسرح وتصوير الزن .
ـ ماهو الزن ؟يصبح التساؤل اكثر حدة ووضوحا .
ـالزن هو سلوك ذهني وطريقة مختلفة لادراك الواقع انه ان ترى الشيء عاريا مجردا دون معرفة ذهنية قبلية وبلا تشويش انفعالي : زهرة ،حجرا ، مشد ، طيرا ، "ارفع اصبعي " اجلس صامتا .. وهنا يقوم الزن ايضا .
كتب المعلم د . ت . ( سوزوكي ) يتجلى اللامتناهي لمن يجيد " الرؤية " دون ان تحجبها رغباته ، وذهنه ،ومخاوفه ، و" اناه " في احداث الحياة اليومية الاكثر تواضعا كل شيء بالنسبة الى الزن هو رسالة مطلق ، هو المطلق قبلا . يواصل الكاتب في معرض تعريفه للزن قائلا .
ان هذا التأكيد للزن غير كاف حتى لو ايقظ فينا شدوا غير معهود غير ان المترجم وفي معرض تقديمه للكاتب يعرض لنا مراحل البوذية تحت عنوان " بوذية الزن اليابانية " . بدءا من اليابان التي عبرت اليها البوذية في منتصف القرن السادس الميلادي والتي كانت قد تكيفت في الصين قبل ذلك ويعتبر المترجم هذه البوذية هي في جوهرها مذاهب المركبة الكبرى (grande vehieule) مهايانا ، التي تعود في اصولها الى البوذية الهندية ويفيد المترجم ان (الشنتوية Shinto ) هي الديانة الاصلية بالنسبة لليابانيين . وتقتصر طبيعتها على مزيج من تآليه ارواح الطبيعة الخالقة وتبجيل الاجداد وماضيهم وعبادة البطولات ويفيد ايضا ان (الشنتو )كلمة ليست يابانية بل صيغت في القرن السادس مع دخول البوذية للتعبير عن التراث الديني الاقدم وجودا في البلاد ، أي عن طريق ( الكامي ) kami ومن سماته الابرز "الحدسية " أي الاحساس الوجداني العميق بالقوة الروحية المسيطرة على الاشياء ويدرك المؤمن الياباني الكامي على نحو حدسي في اعماق وجدانه ، ويتصل به اتصالا مباشر من دون ان تكون لديه فكرة عن الكامي من حيث التصور او اللاهوت وفي معرض شرحه يعتبر المترجم ان عقائد وممارسات ( الزن ) zen اختصار zenna من السنسكريتية dhyana ـ دهايانا أي "التامل ".
وهي طائفة بوذية تمزج بين الشنتوية والتشانية التي نقلها الراهب ايساي او (ابوساي ) من الصين نحو 1192 . ويقول ان بوذية الزن هي مذهب التأمل في تجربة الاستنارة ، بودي bodhi التي كانت (البوذا ) (حكيم ساكياس ) مثلما يسمى ايضا نسبة الى قومه ،وتعتبر تأملية الزن هي بمثابة ايقاض لبوذا الموجود في النفس من اجل تحقيق الذات عبر الحياة اليومية والعمل وضبط النفس والولوج الى جوهر الاشياء بالحدس لا بالعقل ، ومن ثمة معرفة الحقيقة الازلية ـــ ويمضي المترجم قدما في معرض تعريفه بالكاتب ،حيث يقول كان رائد الزن هو (داينيشي نونين ) ـ dainichi Nonin ـ من اتباع مدرسة التنداي (فرقة بوذية يابانية ادخلها سايكو 767 ـــ 822) الى اليابان ـــ وقد حاول (داينيشي نونين ) دون نجاح ايجاد مدرسة بوديدراما (Bodhidarma) لكن تيار الزن الحقيقي في اليابان يعود الى اعمال "ايساس " 1141ـــ 1215، اما المدرسة الثانية في مدرسة (زن كاماكور ) فهي مدرسة "سوتو ـشو" Soto Shu " التي اسسها دوغن (1200ــــ1253) Dogen الذي ركز على تعاليم التنداي وكان قد درس الزن مع ايساي ــقبل توجهه الى الصين ولقد ادت مدرستا الزن هاتان دورا بارزا في اليابان وقد تجاوزتا عتبات البوذية حيث كان من بين اتباعها ، ادباء وخطاطون وشعراء وفنانون اوجدوا اساليب اساسية في فن التصوير ،استوحوا موضوعاته من عقيدتهم لكنهم تجاوزوها بعد ذلك الى الصور الدنيوية وكان النبلاء ينتسبون اليها بحماس اما السوتو فقد تبوأت مكانتها بين الساموراي لبساطتها واعتدال صرامة ممارستها ويعتبر مذهب تشان (Chan) الزن بالتسمية اليابانية ويعني التأمل العميق للوصول الى المعرفة وبلوغ الاستنارة احد ثمار بوذية الصين التي تعتبر ان مصدر الخلاص هو الاستنارة الداخلية التي تأتي في لمحة خاطفة فجأة مثل ما حدث لبوذا وان الحقيقة الوحيدة هي طبيعة بوذا وهوما يمكن ان نراه بنظرة متفحصة في داخل انفسنا ويمكن تلمس هذه الاستنارة حسب اصحاب هذا المذهب في ممارسة الاعمال البسيطة كزراعة الارض والتجارة وتأدية الخدمات للأخرين لذلك أننا نجد حرص الكاتب واضحاً في أضاءته للزن من كافة جوانبه عبر احدى وعشرين حكاية اختارها بعناية من بين مئات اخرى هندية وصينية ويابانية . فهي حكايات آتية من اعماق العصور يزدهر بها الذهن وتصطدم بها حساسيتنا الحديثة ،تقض مضجع الرتابة وتهشم آليات وعينا المبعثر . وتعيد لنا نقاءه ، تعيد براءتنا لنضحي من خلالها متماهين مع الكون والصفاء ، ينكشف لنا من خلالها المطلق بين ثنايا المحدود وليس هناك محال امام تلك الحكايات . المسرة ، واليقين ، التوتر ، والصلابة ، التفاؤل ،والوضوح . اعجاز في حركة الانسان بكل ذلك يتجلى السر ،هناك افق من اللامأ لوف.
دائما الحقائق تنبلج عبر الحدس لتولد النور حكايات من اقبية الماضي تهزأ من ثوابتنا المبهمة من آرائنا المتحجرة ومن انانيتنا التائهة . وتخندق ذواتنا فهي الصدمة التي تحرر انواتنا من ضغائنها وتطلقها من قرارة ترسبها فهي اذن حكايات تحملنا على اليقين وتبث بنا ارفع تعاليم الرسالات الروحية من اجل نكشف ما ننشده منها . انها حكايات رائعة يمكن للكبار و الصغار على حد سواء وحسب حدس كل واحد منهم ومستوى وعيه ان يتعاطى معها فحكايات الزن هذه تفتح لنا ابواب عالم خلاب ،هي قبل كل شيء مدرسة للحرية . اما في القسم الثاني من الكتاب فهو يقدم لنا قصيدة (الهايكو) ( haikus ) والتي هي شعر الزن . حيث تبنى على ثلاثة اسطر تتشكل في مجموعتها من سبعة عشر مقطعا لفظيا تأخذ مادتها من الطبيعة محولة انطباعاتها عنها مع كل ما تتضمنه من طقوس وعادات وكائنات حية. شرط ان تكون المفردات يابانية بالاصل حيث يعمل الشاعر على تحميل صورته الشعرية المثيرة والظاهرة للعيان معنى او معان اخرى خفية قد يخفى كشفها على القارىء غير الملم . فهي لاتكشف عن عذوبتها الا للاذهان الخفية والقلوب المتيقظة ، لا مجال فيها للتوقدات والتصادمات الكبيرة للصور ولا للصراخ والموت والدم ،الهايكو بساطة ورشاقة وتعرية للجوهر الهايكو على طاولة خشبية هي زهرة من حقل انها الزمن المرصود للصمت ، ظرافة وسر ، طير يحط ، لحظة هاربة ،غصن ازلية رقيق .قصيدة الهايكو هي فرصة ممنوحة لنتكهن بكل شيء، لنحب كل شيء في ومضة ثلاث ابيات من الشعر .
[ http://www.tatoopaper.com/news.php?action=view&id=492
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
في الربيع زهور في الخريف القمر
في الصيف نسيم منعش في الشتاء الثلج
اذا لم يكن ذهنك مثقلا بخليط تافه
تنفتح الحياة امامك رائعة . . . . . . . / من كلام الزن /
- ( الزن ) : سلوك ذهني ،طريقة مختلفة لادراك الواقع انه ان ترى الشيء عاريا مجردا دون معرفة ذهنية مسبقة قبلية وبلا تشويش انفعالي زهرة, حجرا ,مشهدا, طيرا ,او ضفدعة.
هو مذهب غير مرتبط بأي دين, أو بأي عقيدة, فهو يدعو إلى مزيد من الصدق والحقيقة, وإلى عدم التمترس في الدوغماطيقيات. وإلى تجنب التصلب في طقوس بلا حياة.
إنه تعبير وتعاليم وطريق. وبالتالي فحكاية الزن التي تفتح لنا أبواب عالم خلاب, هي قبل كل شيء مدرسة للحرية.
حكاياته : تجلي الذهن وتصدم المبادئ وتقلب طرق التفكير وتسوي الاحكام المسبقة ( ينبغي فعلا افراغ الفنجان ان اردنا ان نملأه من جديد. )
هدفه : ان يعيد لنا ( وجهنا الاصيل) براءتنا يدعونا الى ان نختبر اتحادنا مع الكون يكشف لنا اللامتناهي في المتناهي ,يوطدنا في التناغم في الصفاء .
وقصة الزن حكاية قادمة من اعمال العصور من الهند والصين واليابان صقلتها حجارة الزمن نستعين بها لنكشف : الخفي في المرئي , والمطلق في النسبي ,
والابدي تحت معالم الزائل ،
حكايا تساعدنا على اجتياز (الباب حيث لا باب) وتجعل نوال الحرية المدهشة والحكمة أيسر بلوغاً. ( نعيش في النسيان , ونموت في الحلم)
كان القدماء يقولون يحمل الزن الضوء الى وجودنا يساعدنا في رؤية كينونتنا الحقيقة واللامتناهي فينا .
- الزن عبر التاريخ :
مذهب الزن ظهر وانتشر في كل من اليابان والصين والهند ويعتبر هذا المذهب الذي يعني التأمل العميق للوصول الى المعرفة وبلوغ الاستنارة
احدى ثمار بوذية الصين وقد اسس له الراهب الهندي بوديدارما ونقله الراهب ايساي الى اليابان في العام 1192م.
الا ان بعض المصادر تعيد اصل مذهب ( الزن ) الى الهند حيث كان اسمه ( دهيانا ) .
دخل المذهب الى الصين في القرن السادس في 21 ايلول 527م نزل في كانتون راهب هندي ملتح عيناه زرقاوان, فأثار فضول الصينيين جدا
كان الامبراطور ليانغ وورتي رجلا متقشفا ونزيها ,وبوذيا مخلصا كان يفكر في ان يصير راهبا ,دعا بلاطه في بانكين هذا الوافد الجديد الغريب شكله
الذي كان يقول اسمه بوديدارما استقبله بكثير من الحفاوة الا ان مذهب الراهب , البسيط والطبيعي حيره..
انتهى المطاف ببوديدراما بالاقامة في بلادوي في دير شاورلين الشهير وتؤكد الاسطورة انه مات عن عمر مائة وخمسين سنة
وانه دفن في جبل هونان ويحكي انه لما فتح قبره بعد قرن من ذلك الحين وجدوه فارغا لم يكن قد بقي منه سوى صندل.
تعاليم بوديدارما التي كانت تبسط البوذية وتنقيها اخذت اسم ( تشان ) في الصين وقد لخصها تلميذ تان - لين هكذا :
( الحكماء لا يدخرون جسدهم, ولا ثرواتهم ولا يملون ابدا من السخاء , انهم احرار بلا تعلق).
في القرن الثاني عشر انتقل المذهب الى اليابان عندمااكتشف راهب بوذي ياباني اسمه ايساي عقيدة تشان خلال رحلة له للدراسة في الصين
ولما تحمس لها نقلها الى اليابان حيث انزرعت وازدهرت باسم زن.
واليوم تنتشر عقيدة الزن في الغرب وقد اجتازت القرون وعبرت الحضارات متكاملة مع ممارسات اخرى وعادات اخرى.
معلم بوذية -زن يستخدم لغة تتضمن أفكاراً وليس مشاعر أو مقاصد. فهو لا يلعب الدور الذي تلعبه اللغة بالمعتاد. فالعبارة العادية عنده تتحول إلى مفتاح.
(يمكن النظر إلى كل شيءليس بما في شكله من طرفة, بل بجوهره, بالنسيج الذي تتلاقى فيه خيوط كل وجود)
لأننا نعيش في النسيان, ونموت في الحلم, مربوطين إلى دولاب الحياة ودورات الانبعاث, مستغرقين في نزاعات التملك التي تعزز سجننا الداخلي أكثر فأكثر
لذا نحتاج دوماً إلى ما يذكرنا بحقيقتنا الأزلية. وهنا يبرز دور الحكاية التي تشكل مفتاح التحرر واليقظة, بأبسط وأدق معانيه.
والزن هو عبارة عن عقائد وممارسات, أعطت الأولوية للحصول على اليقظة, ليس عبر ممارسات تتراكم طيلة الوجود واستناداً إلى كتابات مقدسة وتعليقات
بل من خلال العلاقة الوثيقة مع المعلم, الذي يقود التلميذ بتوجيهه حسب قدراته إلى الانعتاق والخلاص الروحي.
وتأملية الزن غرضها إيقاظ بوذا (الاستنارة الداخلية) الموجود في النفس من أجل تحقيق الذات عبر الحياة اليومية والعمل وضبط النفس
والولوج إلى جوهر الأشياء بالحدس لا بالعقل ومن ثم معرفة الحقيقة الأزلية.
تقود الحكايات إلى درب اليقظة, ولكن يعثر فيها كل واحد على ماينشده منها, نظرة مختلفة إلى حياته, أو مجرد التمتع بسمع حكايات رائعة
تناسب الكبار والصغار حسب حدس كل منهم ومستوى قراءته.
كل حكاية تتفتح على مغزى يؤكد فكرة, تقود بدورها إلى مفهوم الانعتاق والاستنارة وتلمس المطلق للتماهي معه:
(على قماش الآتما -المطلق -الحقيقة والواقعية الوحيدة حيث نطرز يوماً بعد يوم نسيج حياتنا, يتجلى بريقها في أدنى بقعة وفي كل شيء).
من هذا المنطلق يشكل الزن تجربة حميمية, تتيح اتحاد المرئي واللامرئي, النسبي والمطلق, ما يمضي وما يبقى.
الزن ليس الخير ولا الشر لا النعم ولا اللا, لا الفارغ ولا الملآن.)هو ما وراء عالم المتضادات, عالم قوامه التميز الذهني).
تعلمنا حكايات الزن كيف نرى حقيقة الواقع من دون أحكام أولية,من دون تشويه لها, ومن دون أن نضفي عليها خيالاتنا, وكيف نستقبلها,كما هي ذلك هو طريق اليقظة.
وقد سأل التلميذ: ما الطريق ? فأجابه المعلم : الإدراك الحاد لبداهة الأشياء. تشدد حكايا الزن على أننا من هذا العالم الدنيوي,
ولكن علينا ألا ندع أنفسنا نسجن فيه فيجب إزالة العقبات التي تعترض سبل اليقظة ومن المناسب تماماً في كل ثانية من حياتنا أن نعطي الجواب الحق وما سوى ذلك كله وهم.
ينبثق الزن عند وقوع حدث مفاجىء, غير منتظر أو مصادفة لا متوقعة أو فرصة سانحة, في الأذهان المهيأة لتلقيها.
معلمو الزن, عبر القرون ربما لم يعلموا سوى شيء واحد: لاتنسوا أن تكونوا سعداء!
فالسعادة الحقيقية هي في التوافق والرضا ونشر السلام الداخلي إلى أبعد مدى ممكن. وهي إحدى تجليات الحرية الكاملة التي تتنزه عن الرغبة والتملك وقيودهما.
والامتلاء بالسعادة يتيح الدخول إلى قلب الأشياء لمعرفة الحقيقة الخبيئة داخلها.
يقول معلم الزن(ماذا يفيد الدوران حول العالم? ما تطارده بكثير من الحمية والحماس, ها هو هنا, منذ وقت مضى. فيك تكمن طبيعة البوذا)
وفي النهاية من المعلم? إنه مجرد محطة على درب اليقظة, طريقة للانفتاح حول محتوى الأشياء وجوهر المدركات الموجودة من حولنا.
إنه كل من أو يقدم لنا مفتاحاً للولوج إلى مدى أرحب وحرية أوسع وأكمل. تعتقنا من القيود التي يفرضها صليب الجسدالذي حبست فيه أرواحنا
- يُحكى عن كاهنين بوذيين كانا يقومان بغسل ثيابهما على شاطئ النهر. لمح الراهب الأول عقرباً يغرق فمد يده وأنقذه
لكن العقرب لدغ الكاهن قبل أن يضعه على ضفة النهر.تابع الراهب غسل ثيابه، وبينما كان يفعل لاحظ أن العقرب قد سقط في النهر من جديد.
مد الراهب الأول يده وأنقذه مرة ثانية، فما كان من العقرب إلا أن لدغه ثانية.
قال الراهب الثاني لزميله: «لماذا أنقذت العقرب مرة أخرى، وأنت تعلم أن الأذى طبع ثابت فيه؟»
فأجاب الكاهن الأول قائلاً: «لأن حب المساعدة طبع ثابت فيّ».
- سقط رجل كبير في العمر في نهر سريع الجريان فجرفه التيار وقذفه من فوق شلال عال شديد الخطورة.
ظن الجميع أن الرجل العجوز قد مات، لكن الرجل ظهر حياً أسفل الشلال دون أن يلحق به أي أذى.
سأل الناس الرجل العجوز كيف تصرّف حتى نجا؟
قال: «أسلمت نفسي للماء، وبدون تفكير سمحت لنفسي أن تأخذ شكل الماء.
فسقطت معه ودرت في الدوامة معه، ثم صعدت إلى السطح معه، وهكذا نجوت».
كان رئيس وزراء صيني لدى سلالة تانج يتردد على معلم للزن يعرفه منذ أن كان صغيراً، وبالرغم من نجاحاته في إدارة الدولة وقيادة الجيش
إلا أن رئيس الوزراء كان يعتبر نفسه بوذياً متواضعاً وتقياً. لذا لم ينقطع عن زيارة معلم الزن الذي اعتاد التردد عليه ودراسة الحكمة على يديه
فبقيت العلاقة بينهما على حالها، علاقة أستاذ حكيم موقر بطالب مجتهد يسعى لنيل المعرفة.
في أحد الأيام سأل رئيس الوزراء المعلم قائلاً: «أيها الموقر، ما هي الأنانية؟»
عندها قال المعلم بسخرية: «ما هذا السؤال الغبي؟»
صدم رئيس الوزراء بالجواب فعبس وقد بدت عليه علامات الغضب
عندها ابتسم معلم الزن قائلاً: «هذه هي الأنانية يا صاحب السعادة».
_ " فكرك " أشبه بفيل بري ، قال المعلّم العجوز لتلميذه ، يخاف ويقفز في كل اتجاه ، وينهم في كل الأرجاء !!
" انتباهك " هو الحبل ، و"الشيء الذي يختاره تأملك" هو الوتد المغروس في الأرض .
هدّء فكرك ، اجعله سلسا أليفا ، سيطر عليه ، وستعرف سر الحريّة الحقيقية .
_ " عندما يشير المعلم باصبعه ِ إلى القمر ، ينظر الأحمق إلى الأصبع "
http://www.al-sham.net/1yabbse2/index.php?topic=19675.0
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
شعر الهايكو الياباني
شعر الهايكو هو الشعر الياباني المرتبط بمذهب الزن zen وهو أحد المذاهب البوذية
في اليابان ، أسسه الراهب الهندي بوديدارما الذي وصل الى الصين في القرن السادس
ونقله الى اليابان الراهب ايساي في العام 1192وهو مذهب يعتمد التأمل العميق
للوصول للمعرفة وبلوغ الاستنارة
ليس المذهب هو موضوعنا لكن كمقدمة فقط
شعر الهايكو : قصيدة الهايكو هي قصيدة تتألف من 17 مقطعا كل مقطع يتألف من
ثلاث أبيات فقط وكل مقطع يشكل وحدة شعرية بذاته أي قصيدة بثلاث أبيات فقط
الهايكو يجسد فلسفة البساطةوالشاعرية وتصوير اللحظة وتوقف الزمن انعكاسا
لفلسفة التأمل
كتب الروائي والشاعر الياباني ناتسوم سوسيكي قائلا في الهايكو : لنفترض أنك غاضب ،
اكتب حول هذا الغضب وسيتبدى لك فورا أنك تصف غضب الآخرين ، لا يمكن لأحد أن يكون
في غضب ويكتب الهايكو في نفس الوقت .
نماذج من شعر الهايكو :
القمر خريفي
تشردت طوال الليل
حول البحيرة
* * *
طلوع النهار
ضباب جبل أساما
يزحف على الطاولة
* * *
على غصن عريان
حط غراب
مساء خريفي
* * *
عند نحات الحجارة
تزهر الاقاحي
بين الحجارة
* * *
معان كثيرة نجدها في شعر الهايكو
فنجد مثلا الحنو والبساطة كما في القصيدة التالية :
مطر ربيعي
امرر يدي بلطف
على اليقطينة المصدوعة
أما شاعر الهايكو ريوكان فقط سطا لص على كوخه الصغير وأخذ ثيابه وقصعة الأرز
فكتب قصيدة قال فيها :
اللص أخذ كل شئ
ما عدا القمر
على النافذة
ونجد كذلك الفكاهة ولكنها فكاهة بسيطة ليس فيها تهجم أو سخرية لاذعة :
في كوخي
كل ماعندي لأقدمه لك
هو أن البعوض صغير
* * *
ثلاثة رجال يلتقون
ليحتفلوا بالعام الجديد
ويتخاصموا ..!!
أما الشاعر باشو فكتب :
الكركي يصيح
بصوت تتمزق له
شجرة الموز
الكركي حيوان لطيف ولعل صوته كان يزعج الشاعر فهو عندما يذكر شجرة الموز
يشير بلطف وبسخرية الى نفسه فـ باشو يعني باللغةى اليابانية : شجر ة الموز .
النقار الأخضر
يتأمل
خشب كوخي
هي لحظة يتم فيها تسجيل شعر الهايكو .. تسجيل المشهد وتسجيل الصمت :
شمس شتاء
على حصان
صورة الظل المتجمد
خالص تحياتي
منقول
عن كتاب : أجمل حكايات الزن وشعر الهايكو ، سلسلة ابداعات عاليمة ، دولة الكويت
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .