السلام عليكم
نعيش حياة هادئة صاخبة .. الأهم أننا نلمس ما نملك من مواهب قد ننميها وقد توأد وهي حية في مقبرة الغفلة والجري وراء لقمة العيش التي محت فرصا غالية وثمينة لم تستثمر .
عندما يتقدم بنا العمر نقول ضاعت منا سنين كان يجب أن نفعل كذا وكذا...
متى يصبح في مناهجنا الدراسية مادة تعنى بالتخطيط للمستقبل ؟
جاءني موضوع هام عن طريق الايميل من أحد الأخوات الفاضلات يبين كيف يتم التعامل مع المستقبل والتخطيط له اذكره باختصار وهو على شكل أسئلة :
أحضر قلم وورقة واذكر خمسة أسباب تدفعك للتخطيط لحياتك
لماذا أريد أن أخطط لحياتي ؟
1-
2-
3-
4-
5-
وقبل أن تبدأ بوضع خطة قابلة للتنفيذ عليك
أولا : أن تكون لديك رسالة في الحياة (مهمة أو دور)
ثانيا : أن تكون لديك رؤية ( خطة عملية )
ثالثا :أن تقوم بتقسيم الرؤية وتضع خطة قصيرة المدى خطة متوسطة المدى وخطة إستراتيجية "طويلة المدى"
فائدة :
" من الخطأ أن يعتبر المرء نفسه مختلفاً عن الناس العاديين
ولكن من الصواب أن يأمل ألا يظل مثل الناس العاديين "
************
من هنا تنطلق لتصل لغاية نبيلة في حياتك..كي لا يضيع عمرك في التمني ...
وبعد هذا وذاك يتسلق أصحاب مبدأ الشطارة بخصلتهم الاجتماعية الناجحة كي يصلوا إلى غاياتهم ولو على أكتاف الآخرين ...
فقط لأنهم يملكون مرونة اجتماعيه ومقدره على الركوب على الأكتاف !!!
فأين من يملك عقلا وفكرا وثقافة ؟ لماذا هو وبشكل عام أفقر الناس؟
****************
ولو سألنا مثلا:
هل كل من يصعد سلم المجد والمال والشهرة طريقه طاهر عفيف ونظيف؟ هل يهمنا هذا السؤال في زمن الماديات والمصالح والانتهازية ؟
من الطبيعي أن نقول بأننا نحاول لكي نكون كذلك قدر الإمكان...
***********
فمن تخوض في الحرام، واكتسب الخبيث، فقد عرض نفسه وأهله وولده للنار؛ كما روت خولة الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ فقالت:
سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ) رواه البخاري
ومن شؤم المال الحرام أنه يمنع إجابة الدعاء حتى في أعظم مواطن إجابة الدعاء كالسفر ؛ كما روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ فقال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }المؤمنون51 وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}البقرة 172 ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟) رواه مسلم.
ومع تمكن هذه الأمراض الخبيثة من قلبه يتحول من متمول للمال، منتفع به، إلى خادم له، يجمعه ويحرسه وينميه، ومن شؤم المال الحرام أنه سبب للكسل عن الطاعات، واستسهال الكبائر والموبقات؛ إذ لا يزال الشيطان يقذف في قلب صاحبه أن الطاعات لا تنفعه ما دام يكتسب الحرام، فإن كان المال الحرام الذي اكتسبه متعلقا بحقوق الناس، وأكل أموالهم بالباطل، كالغش والرشوة والسرقة والغصب ونحو ذلك؛ فإن وفاء غرمائه يوم القيامة يكون من صحيفة حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار،
كما جاء في حديث المفلس أن من أسباب إفلاسه (وأكل مال هذا).
ولربما امتحنه الله بصحته وأولاده وحياته ولو في أرذل العمر...
**************
المشكلة أن الحساسية تجاه أكل المال الحرام قل وكأنه أسهل من شرب الماء البارد بل يعدونه من الشطارة ؟
فهل أصبحنا في زمن العجائب ؟ اترك الجواب لكم
الخميس 26-3-2009