سجين الاحلام.....
أخذوه من بيته...
وأودعوه هنا..
لم يحدثوه ولا كلمة...
وأوصدوا عليه الأبواب بإحكام......
كانت غرفة لا تحوي سوى كرسي جلدي قديم....
وآخر للضيوف غير المرغوب فيهم....
مكتب غير مرتب...
وساعة حائط .....
تركه الضابط قائلا سوف أعود....
أحس أن شيئا ما كسر بداخله.....
نجما عاليا هبط فجأة...
.هدفا يلهث إليه بصعوبة يتقهقر أمامه...
جال بنظره حول الغرفة.....
لا داعي لأن يرثي لحاله....
فالأمر منطقي جدا...
تذكر كيف أخرجه أخوه الأكبر ..مرغما من مدرسته والتي سجل تقدما ملحوظا بين زملائه ....
كان بسبب والد مقعد وكوم لحم.....
كل من كان معه هناك أصبح أفضل منه وهو مازالت الأقدام تركله....مهمل في البيت مقهور في الطريق..
درس خفية مرحلته الإعدادية....
ومزقت الكتب عندما اكتشف الأمر.....
ركد قليلا لأنه يسابق الركب للحصول على الثانوية...
وبعد سنين..حصل عليها بشق الأنفس...لقد كلفته كثيرا....
أصبح التخطيط للجامعة أمر محسوب جدا....
كان يموت في كل يوم مئة مرة عندما يقسم الزهيد الذي يحصل عليه ليقسمه بين بطنه الجائع وأهله..
وطموحه الذي غدا يكبر معه ويكبر الالتزام تجاهه....
لم ينس عندما حاول أن يدخل وظيفة ما كيف أنقذ نفسه من براثن نسائها الساخنات....
قصصهن المفتوحة دون حياء..كسرت فيه آخر معاقل الخجل....
حتى انه دخل الشبكة العنكبوتية ليقضي على بقايا فضوله ...فواجه عالما مترامي الأطراف...
حرق فيه مالك يتوقع....
خرج من هناك بإرادته.....لم يعجبه العالم هناك....كان رغبة لمعرفة عالم مجهول ....
ربما هاجمه الجميع لان لقمتها قليله وملوثه اغلبها بما لا يرضي....
أحس بالعطش...
متى يعود؟
لقد بدأ صبره ينفذ....
من الساعة الرابعة إلى الحادية عشرة مساء؟
غريبة!!!
حاول استعمال الهاتف....لا يعمل...
الأبواب موصده....
صرخ ...دق الأبواب...
هدأ قليلا..
إنه يريد الدخول للحمام....
جائع هو.....
مظلوم حتى الثمالة.....
نعم مظلوم....
كاد يبكي .....هناك خطأ ما.....
نعم هيه تلك الزلة ....نثرت أحلامه في الهواء...
ليه الله....بكى من غير دموع....
ماله ومال اللعب ببضائع المستودعات؟
ألعدة مئات من النقود هو بحاجة إليها؟
كيف يسقط بعد كل هذا الشقاء؟
يجب ألا يعترف بشيء....الأمر جد خطير ...
سرح لا يلوي على شيء...
وسرح في تفاصيل حرقت ما تبقى من صبره....
دخل الضابط فجأة كانت الساعة 3 بعد منتصف الليل.....
-انزلوه للفلقة(ضرب مبرح من اجل الاعتراف)
- لا لزوم سيادة الضابط....
جنون أن نبني ونهدم في ذات الوقت...
أنا رهن إشارتك!!!!!!!!!
أم فراس