قصة وقعت بمصر
--------------------------------------------------------------------------------
يقع مسجد العمري بالقرب من المنطقة الصناعية بغرب الاسكندرية وهو مسجد شهير يؤدي الصلاة فيه الحرفيون والتجار وكل المرتبطين بالعمل في هذه المنطقة
ونظراً لقرب المسجد من منطقة مقابر غرب الاسكندرية فقد اعتاد الناس ان يؤدوا الصلوات على موتاهم في هذا المسجد
والاسبوع الماضي وقبيل صلاة الظهر كانت هناك ثلاثة نعوش تضم رفات الموتى وقبيل ان يقيم المؤذن للصلاة تقدم بعض الرجال حاملين احد النعوش بينما صرخات النساء تزلزل المكان بالخارج ، انتهى الامام من الصلاة وبدأ الصلاة على الموتى الثلاثه
وفجأة انطلق صوت احد المصلين : لايجوز لا يجوز وراحت الدموع تنهمر من عينيه بطريقة اثارت شفقة الكثيرين ، توقف الامام وتسأل الناس ايه الحكاية ؟
طلبوا منه التوقف الا ان الرجل راح يصرخ بهستيريا حرام عليكم حرام عليكم هذا المتوفي لا تجوز الصلاة عليه؟ اندهش المصلون تساءلوا عن السبب
ايه الحكاية ياعم فيه ايه
اكمل الرجل كلماته والدموع تتساقط من عينيه في حسرة والم ، هذا الرجل لا يجب ان يدفن قبل ان يسدد ماعليه من ديون ، تقدم نحو النعش قليلا استكمل حديثة بعصبية وصوت عال متوجها الى بعض المصلين من اقارب المتوفي وقال : انا اسأل اهله هل لي دين في رقبة المتوفي ام لا ، كانوا نحو سته رجال ترددت اصواتهم بألم شديد فعلاً كان لك في رقبته اربعة الاف جنية ، لكن العين بصيرة واليد قصيرة ، نرجوك ان تسامحة حتى نستطيع ان نصلي عليه وندفنه000000
قال الرجل وهو ينظر الى اقاربة حرام عليكم انتم هل يرضيكم ان افرط في رزق اولادي انا رجل فقير ومع ذلك وقفت الى جانبه واعطيته كل مااملك ووعدني بالسداد لكن الموت غيبه والان عليكم ان تدفعوا لي المبلغ 0
علت اصوات الحاضرين ياجماعة شوفوا حل اكرام الميت دفنه ، تقدم احدهم نحو امام المسجد يساله عن حكم الدين فقال الامام بلغة حاسمة ليس امامنا خيار فاما ان يسدد الرجل الدين واما ان يعلن الرجل على الملأ انه سامح في حقه وغير ذلك مستحيل
وامام الجدل الذي ضل سائداً في المسجد لفتره من الوقت اصيب احد اقارب المتوفي بحاله عصبية شديدة وقال حرام عليكم ان نترك المتوفي هكذا سناخذ الجثة ونصلي بها في مكان اخر تقدم هو وبعض اقارب المتوفي يحاولون حمل النعش للتقدم به خارج المسجد الا ان احد منهم لم يستطع التحرك فالنعش ثقيل جدا ويرفض الخروج من المسجد 00علت الاصوات الله اكبر شوفوا حل يااخونا والله لو معانا فلوس ماترددنا في دفعها الا اننا اناس فقراء وهو مات فقيرا الله يرحمه كان راجل تقي لا تفوته أي صلاة لهذا يرفض ان يبرح المسجد قبل تسديد ماعليه من ديون 0
احد المصلين لم يعجبه الجدل الدائر فتقدم مخاطبا المصلين وقال ياجماعة المسلم اخو المسلم والموت حق والدنيا زائلة كل واحد يقدم اللي يقدر عليه حتى نستطيع سداد دين المتوفي والله سيجازيكم خيراً0
اخرج الرجل من جيبه عشرين جنيها ثم بدأت التبرعات تنهال حتى وصلت الى الفين ومائه جنيه ، حض امام المسجد المصلين للتبرع الا ان احدا لم يقدم شيئاً جديداً 00 نظر الامام لصاحب الدين وقال له باين عليك راجل كريم نرجوك ان تاخذ هذا المبلغ وتسامح في الباقي00 تردد الرجل كاد يرفض لكن اصوات المصلين راحت ترجوه وتقول ان الله سيعوضه خيراً 0
انهمرت الدموع من عيني الرجل نظر الى نعش المتوفي وقال روح ياشيخ ربنا يسامحك وربنا يعوضني 0000انهالت كلمات الشكر والدعاء من المصلين تدعو للرجل00
انهمك الامام في الاعداد لصلاة الجنازة على النعوش الثلاثه وبعد قليل انتهى كل شي 0 خرجت النعوش الواحد تلو الاخر 0 الا نعش المتوفي صاحب الدين ؟
تسأل الامام اين اهل المتوفي ولم يرد عليه احد نادوا بالميكرفون على اهل المتوفي لم يرد احد
راحوا يبحثون عن الرجل صاحب الدين عله يدلهم فص ملح وذاب 00انتظروا ولكن 000
لعب الفار في عب الامام تقدم نحو النعش بخطى حثيثه ورفع الغطاء نظر الجثة فكانت المفاجأة 00الجثه عبارة عن مخدة محشوة بقطع حديد موضوعة داخل النعش اصيب المصلون بالصدمة والذهول استنجدوا بالشرطة التي حررت محضرا بقسم الشرطة
00وطبعا الفاعل مجهول00
__________________
منقول
__________________
ذيبان