منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    أنا وقانا والإنترنت

    أنا وقانا والإنترنت

    إلى السيدة الخليجية التي رأيناها على الإنترنت وهي تندفع من محلها التجاري، مهرولة نحو شمعون بيريز (سفاح قانا)، تعانقه بعينيها وكفيها، وتهاديه من مشغولات الدوحة الشعبية في جولته الخليجية الأخيرة، محملا -وياللأسف- بالتحايا والهدايا.


    أرأيتِها؟؟!!
    وتأملتْكِ
    لم تصدقْ ما ترى
    وتطلعتْ نحوي
    تتمتمُ ذاهلهْ
    عربيةٌ هذي تُرى
    أم قينةٌ مستعربهْ؟!
    أو مِنْ بلوشِ السندِ
    أم من هِنْدها مُستَجْلَبهْ؟!
    وتجسّم الرسم الهزيلْ
    تُحِدُّ في بِلّور شاشتها النظرْ
    بدويةٌ هذي اللعينةُ يا تُرى
    أم من حثالات الحضرْ؟!
    بنتُ الهوى
    قد باعها نخّاسها
    ما أغنى عنه ما كسبْ
    أين العجبْ ؟!
    لا ظلَّ في وحلِ السياسةِ
    والنخاسةِ
    للحياءِ وللأدبْ
    كم مرةً سقط النصيفُ
    وبان منَّا المنكرُ

    * * *

    يا قبّحَ اللهُ الأكف الآثمهْ
    في السر من خلف الستارْ
    تحركُ الأزلامَ
    تستحكي الدمى
    من أي صنف أنتِ
    من بين النساءْ ؟!
    من أي فخذٍ أنتِ
    من أي قبيلْ؟!
    أنَمتْكِ قيسٌ
    أم تميمْ؟!
    أم نبتُ شيطانٍ رجيمْ ؟!
    أسجاحُ تخطرُ
    في شراكِ مسيلمهْ ؟!!
    قد غافلتني
    هتكتْ عنكِ الحجابْ
    بصقتْ دماً
    وشَفتْ غليلاً
    مرّغتْ ليلَ العباءةِ
    بالترابْ
    تبَّاً لها من مهزلة

    * * *

    وألوذ بالكيبوردِ دامعةً
    أدقُّ مفاتحَ السخطِ المرير
    في التوِّ تنهمرُ الصورْ
    عربٌ تنزَّى في الحديدِ الصلبِ
    في ثلاجةِ الموتى
    وأعرابٌ تبيعُ جلودَها
    وتُريقُ من ماء الوجوهْ
    نذْرَ الحياءْ
    الخمرُ والخنزيرُ واللبنُ المبسترُ
    والثراءُ على الخواءِ
    تُمَيِّعُ الغصاتِ
    تمنعُ نخوةَ القلبِ الحيي
    أسفاً وتنتحرُ الدموعُ
    يجفُّ في الأعراقِ
    محلول الدماءْ
    كم مرةً سقطَ النصيفُ
    وبان منا المنكرُ

    * * *

    شُدّي على الكفين
    يا أختَ العربْ
    لحللتَ أهلاً سيدي
    ونزلتَ سهلاً في الخليجْ
    حقُ الضيافةِ
    قد وجبْ
    ماذا تُهاديك الإماءْ؟!
    في كلِ أفقٍ نجمةٌ
    نهرانِ من دمعٌ تلظى ودماءْ
    تحتَ العقال قلنسوهْ
    عبريّة هذي الربى
    من نسج إبرتكَ الصناعْ
    والدوحُ والشطآنُ
    ترطنُ والمِدى
    سعفُ النخيلْ
    والرأيُ والرأيُ المغايرُ
    والمخاتلُ
    والعميلْ
    بوحُ الصدى
    كم مرةً سقط النصيفُ
    وبان منَّا المنكرُ

    * * *

    مصغٍ إليكِ بقلبه
    الحاني الكبير
    فتفرّسي في وجهه
    السمحِ الصبورْ
    وتَنَسَّمي من نفحِ
    ديمونا العطورْ
    وسَلِيهِ من حِنّائِهِ
    بعضَ الخضابْ
    حُرَّاً تعتَّقَ
    في أديمِ الجرحِ
    في جمرِ العيونْ
    من نفثِ مصدورٍ
    قضى خلف المعابرِ
    والسجونْ
    من كحل غزةَ
    من جنينَ
    مقاومٌ للمخرزِ
    للغدرِ
    للزمنِ الهجينْ

    * * *

    يا قلبهُ نبضُ الحمامْ
    غصنُ السلامْ
    لو ذقتِ بعضَ
    شمائلِ العنقودِ
    من كرمِ الغضبْ
    نَفْحَ الشواءْ
    هذا كبيرُ طهاتِنا
    وِلْدُ العمومةِ
    تاجُ تاجِ رؤوسنا
    متخصصٌ في لحمِ
    حملانِ الجنوبْ
    سلخاً وشيَّاً
    بالبهارِ وبالطيوبْ
    ومنضّباً ومخصّباً
    فإذا رحلْ
    ترك الهدايا
    للصغارِِ
    على عجلْ
    تحت الحجارةِ
    في الحنايا
    والمقلْ
    لعبٌ عجبْ
    في كل كوخٍ
    من سخائك نعمةٌ
    كفٌّ أشلْ
    رِجْلٌ تدبُّ على قصبْ
    شُدي على الكفين
    ضميهِ إلى الصدرِ الحنونْ
    وتقبّلي منه الخلاخلَ
    والسوارْ
    قد قالها يوما نزارْ
    عاش العربْ
    مات العربْ.



    (نائلة الإمام- دمشق)
    (ألقيت في أمسية فرسان الثقافة الثالثة 29/12-2010.)

  2. #2

    رد: أنا وقانا والإنترنت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية الاسلام
    كلماتك ... كزخات الأمطار ...
    تتساقط على أرض العذوبة ...
    تروي الوجدان بزخات الصدق البريء ...
    ...فيغدو القلب منها حقلاً للمحبة ..
    كلمات لها نعومة الندى ...
    وعذوبته الصافية ...
    يأتي حرفك العذب ..
    ليصب في صحاري الإبداع المميزة ...
    فتنهض من بين طياتها كل هذه الروعة ...
    لروحك ولمشاعرك وردة غضة الغصن مني,,,
    على هذا البوح والمشاعر المنطلقة عبر حرية القلم ..
    وفكرك النير الذي نسج هذه العبارات الرائعة ..
    وكم كنت بشوق لك ولحرفك اللامع النابض الناطق بالحق وللحق ...
    دمت بألق وإبداع
    الحاج لطفي الياسيني

  3. #3

    رد: أنا وقانا والإنترنت

    بورك النبض العربي الأبي
    وتثبيت شاعرتنا الكبيرة

  4. #4

    رد: أنا وقانا والإنترنت

    * * *

    شُدّي على الكفين
    يا أختَ العربْ
    لحللتَ أهلاً سيدي
    ونزلتَ سهلاً في الخليجْ
    حقُ الضيافةِ
    قد وجبْ
    ماذا تُهاديك الإماءْ؟!
    في كلِ أفقٍ نجمةٌ
    نهرانِ من دمعٌ تلظى ودماءْ
    تحتَ العقال قلنسوهْ
    عبريّة هذي الربى
    من نسج إبرتكَ الصناعْ
    والدوحُ والشطآنُ
    ترطنُ والمِدى
    سعفُ النخيلْ
    والرأيُ والرأيُ المغايرُ
    والمخاتلُ
    والعميلْ
    بوحُ الصدى
    كم مرةً سقط النصيفُ
    وبان منَّا المنكرُ

    * * *
    __________________________________________________ ___________

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تشخيص رائع جداً .
    وتستحقين التقدير على هذه القصيدة .
    ..............................................
    لك منّي كلّ الإعجاب والتقدير .
    كلّ النّاس تقريبا ًيتحمّلون نفس المِحن

    لكن ..

    لاختبارِ طبع الإنسان , أعطِهِ السُّلطه
    .

  5. #5
    شاعرة سورية اختصاص مناظرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    1,675

    رد: أنا وقانا والإنترنت

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائلة الإمام مشاهدة المشاركة
    أنا وقانا والإنترنت

    إلى السيدة الخليجية التي رأيناها على الإنترنت وهي تندفع من محلها التجاري، مهرولة نحو شمعون بيريز (سفاح قانا)، تعانقه بعينيها وكفيها، وتهاديه من مشغولات الدوحة الشعبية في جولته الخليجية الأخيرة، محملا -وياللأسف- بالتحايا والهدايا.


    أرأيتِها؟؟!!
    وتأملتْكِ
    لم تصدقْ ما ترى
    وتطلعتْ نحوي
    تتمتمُ ذاهلهْ
    عربيةٌ هذي تُرى
    أم قينةٌ مستعربهْ؟!
    أو مِنْ بلوشِ السندِ
    أم من هِنْدها مُستَجْلَبهْ؟!
    وتجسّم الرسم الهزيلْ
    تُحِدُّ في بِلّور شاشتها النظرْ
    بدويةٌ هذي اللعينةُ يا تُرى
    أم من حثالات الحضرْ؟!
    بنتُ الهوى
    قد باعها نخّاسها
    ما أغنى عنه ما كسبْ
    أين العجبْ ؟!
    لا ظلَّ في وحلِ السياسةِ
    والنخاسةِ
    للحياءِ وللأدبْ
    كم مرةً سقط النصيفُ
    وبان منَّا المنكرُ

    * * *

    يا قبّحَ اللهُ الأكف الآثمهْ
    في السر من خلف الستارْ
    تحركُ الأزلامَ
    تستحكي الدمى
    من أي صنف أنتِ
    من بين النساءْ ؟!
    من أي فخذٍ أنتِ
    من أي قبيلْ؟!
    أنَمتْكِ قيسٌ
    أم تميمْ؟!
    أم نبتُ شيطانٍ رجيمْ ؟!
    أسجاحُ تخطرُ
    في شراكِ مسيلمهْ ؟!!
    قد غافلتني
    هتكتْ عنكِ الحجابْ
    بصقتْ دماً
    وشَفتْ غليلاً
    مرّغتْ ليلَ العباءةِ
    بالترابْ
    تبَّاً لها من مهزلة

    * * *

    وألوذ بالكيبوردِ دامعةً
    أدقُّ مفاتحَ السخطِ المرير
    في التوِّ تنهمرُ الصورْ
    عربٌ تنزَّى في الحديدِ الصلبِ
    في ثلاجةِ الموتى
    وأعرابٌ تبيعُ جلودَها
    وتُريقُ من ماء الوجوهْ
    نذْرَ الحياءْ
    الخمرُ والخنزيرُ واللبنُ المبسترُ
    والثراءُ على الخواءِ
    تُمَيِّعُ الغصاتِ
    تمنعُ نخوةَ القلبِ الحيي
    أسفاً وتنتحرُ الدموعُ
    يجفُّ في الأعراقِ
    محلول الدماءْ
    كم مرةً سقطَ النصيفُ
    وبان منا المنكرُ

    * * *

    شُدّي على الكفين
    يا أختَ العربْ
    لحللتَ أهلاً سيدي
    ونزلتَ سهلاً في الخليجْ
    حقُ الضيافةِ
    قد وجبْ
    ماذا تُهاديك الإماءْ؟!
    في كلِ أفقٍ نجمةٌ
    نهرانِ من دمعٌ تلظى ودماءْ
    تحتَ العقال قلنسوهْ
    عبريّة هذي الربى
    من نسج إبرتكَ الصناعْ
    والدوحُ والشطآنُ
    ترطنُ والمِدى
    سعفُ النخيلْ
    والرأيُ والرأيُ المغايرُ
    والمخاتلُ
    والعميلْ
    بوحُ الصدى
    كم مرةً سقط النصيفُ
    وبان منَّا المنكرُ

    * * *

    مصغٍ إليكِ بقلبه
    الحاني الكبير
    فتفرّسي في وجهه
    السمحِ الصبورْ
    وتَنَسَّمي من نفحِ
    ديمونا العطورْ
    وسَلِيهِ من حِنّائِهِ
    بعضَ الخضابْ
    حُرَّاً تعتَّقَ
    في أديمِ الجرحِ
    في جمرِ العيونْ
    من نفثِ مصدورٍ
    قضى خلف المعابرِ
    والسجونْ
    من كحل غزةَ
    من جنينَ
    مقاومٌ للمخرزِ
    للغدرِ
    للزمنِ الهجينْ

    * * *

    يا قلبهُ نبضُ الحمامْ
    غصنُ السلامْ
    لو ذقتِ بعضَ
    شمائلِ العنقودِ
    من كرمِ الغضبْ
    نَفْحَ الشواءْ
    هذا كبيرُ طهاتِنا
    وِلْدُ العمومةِ
    تاجُ تاجِ رؤوسنا
    متخصصٌ في لحمِ
    حملانِ الجنوبْ
    سلخاً وشيَّاً
    بالبهارِ وبالطيوبْ
    ومنضّباً ومخصّباً
    فإذا رحلْ
    ترك الهدايا
    للصغارِِ
    على عجلْ
    تحت الحجارةِ
    في الحنايا
    والمقلْ
    لعبٌ عجبْ
    في كل كوخٍ
    من سخائك نعمةٌ
    كفٌّ أشلْ
    رِجْلٌ تدبُّ على قصبْ
    شُدي على الكفين
    ضميهِ إلى الصدرِ الحنونْ
    وتقبّلي منه الخلاخلَ
    والسوارْ
    قد قالها يوما نزارْ
    عاش العربْ
    مات العربْ.



    (نائلة الإمام- دمشق)
    (ألقيت في أمسية فرسان الثقافة الثالثة 29/12-2010.)
    ما شاء الله
    بارك الله بهذه الأنامل الطاهرة
    مرور إعجابٍ وتقدير وإجلال
    محبتي ياشاعرة العروبة
    وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ

  6. #6

    رد: أنا وقانا والإنترنت

    وهل يخفى القمر...
    تشرفت بالمرور بقصيدتك العصماء ونفحة الوطنية التي تغطي شعرك الجزل الرائع..
    حفظك الله لنا ولكل جمهورك المحب وللعرب
    ملدا

المواضيع المتشابهه

  1. بين الشابكة والإنترنت
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2012, 11:30 PM
  2. ثقافة إلكترونية.. الخيال والإنترنت
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان تطوير المواقع.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-17-2011, 11:19 AM
  3. أنواع السحر (وقانا الله وإياكم منه وممن يعمل به)
    بواسطة فيصل أحمد حجاج في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-30-2009, 04:21 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •