كيف هي زكاة الراتب الشهري؟
يقول د/ سعد بن تركي الخثلان
أستاذ مادة الفقه
هناك طريقتان:
الطريقة الأولى:
أن يحصي إحصاءً دقيقاً ما الذي يدخل وما الذي يخرج وحينئذ يزكي ما
حال عليه الحول فقط، وهذا يحتاج إلى ضبط وإلى تدقيق نهاية كل شهر وإلى أن يعرف ما
الذي خرج وما الذي دخل، وربما يشق ذلك على الإنسان ولا يمكنه الضبط، لكنها على كل
حال طريقة.
الطريقة الثانية:
وهي أسهل وأضبط وأحوط أيضًا وهي: أن يجعل له وقتاً معيناً كل عام،
ولنفترض مثلاً واحد رمضان من كل عام، ويزكي جميع المال الذي عنده، يعني: النقد الذي
عنده، فينظر مثلاً كم في حسابه ويزكيه كله سواء حال عليه الحول أو لم يحل عليه
الحول، ما حال عليه الحول أمره ظاهر، ما لم يحل عليه الحول، يزكيه من باب تعجيل
الزكاة، وتعجيل الزكاة جائز وقد تعجل النبي -صلى الله عليه وسلم- زكاة عمه العباس،
وبذلك لا ينظر في حسابه إلا مرة واحدة في السنة، ففي واحد رمضان من كل عام، يزكي
المال الموجود عنده في حسابه ينظر كم عنده في الحساب مثلاً خمسة آلاف، عشرة آلاف
عشرين ألفاً مائة ألف يزكيها كلها، سواءً حال عليها الحول أم لم يحل عليها الحول،
وبذلك لا ينظر في هذا الحساب مرة أخرى إلا بعد سنة، في واحد رمضان من العام الذي
يليه، ثم واحد رمضان من العام الذي يليه، وهكذا، فهذه الطريقة- الحقيقة- أسهل وأضبط
وأحوط؛ لأنه لا ينظر في ماله إلا مرة واحدة كل عام، هذا بالنسبة لزكاة الرواتب
الشهرية، وإن أراد الإحصاء الدقيق وأن يعرف ما الذي تجب فيه الزكاة وما الذي لا تجب
من المرتب الشهري، فعليه أن يحصيه إحصاءً دقيقاً وأن يعرف ما الذي دخل وما الذي خرج
وبالتالي يزكي ما حال عليه الحول.