منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    العرب من مصر اثنان

    العرب من مصر اثنان
    د. فايز أبو شمالة
    عربي مع الثورة المصرية، ومع الشعب المصري الذي انتخب الرئيس محمد مرسي، وعربي مع الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول تجربة ديمقراطية في مصر، وبين هذا وذاك تكمن الانتماءات السياسية، والمصالح الحزبية، والرؤية الاستراتيجية في التطور أو الجمود.
    قبل عام، قدمت دولة قطر وتركيا مساعدات مالية سخية للرئيس المصري المنتخب، كي تعينا مصر على عبور أزمتها الاقتصادية، ولكن بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي، فإن حكومة الكويت قررت تقديم 7 مليارات دولار منحة لمصر على 3 سنوات، إضافة إلى 3 ملايين برميل بترول كمنحة لا ترد، وقررت المملكة العربية السعودية منح مصر، 5 مليارات دولار؛ بينهما 2 مليار دولار وديعة، و2 مليار دولار نفط وغاز، ومليار دولار نقدًا، وقررت الأمارات المتحدة بمساعدة مصر بثلاثة مليارات دولار، وتزويدها بقافلة من النفط الممتد من سواحل الإمارات حتى قناة السويس.
    فما الذي تغير؟ وأين كانت هذه النخوة والهمة والشهامة العربية قبل أن يسقط العسكر الرئيس المنتخب؟ أين كان هذا المال ومصر تحت حكم المسلمين؟ وهل عرب مصر في شهر أيلول اختلفوا عن عرب مصر في شهر يونيه؟ ما الذي تغير في مصر؟
    على كل مسلم وعربي ومصري أن يسأل نفسه هذا السؤال: لماذا هب النظام السعودي والإماراتي والكويتي لنجدة مصر الآن، ولم يمد لها يد العون قبل أيام؟ لماذا انتظر هذا التحالف حتى تم سجن الرئيس المسلم محمد مرسي، فهبوا لمساعدة حكم العسكر؟ وهل مصالح الأمة تكمن في حكم العسكر أم الحكم الديمقراطي؟
    من مفارقات السياسية أن الحكم العسكري في مصر قد زج برجال الإخوان المسلمين في السجن، وهذا بحد ذاته نقيصة تحرض حامي الحرمين لأن يقف مع الحركات الإسلامية، وضد الانقلاب، وبحساب سطحي بسيط، فإن المنطق يقول: بأن الرئيس محمد مرسي هو أقرب إلى السعودية من نظام العسكر، ولاسيما أن نظام السعودية هذا كان من ألد أعداء حكم العسكر حين ترأس مصر الرئيس جمال عبد الناصر؟
    أزعم أن الاقتراب والابتعاد من السياسة الأمريكية سبب وجيه لوقوف حلف السعودية مع الانقلاب على الرئيس مرسي، وإن كان البعض يتحدث عن تنافس خفي بين المذهب الوهابي الذي يشكل أفقاً فكرياً لنظام الحكم في العربية السعودية، وبين رؤية الإخوان المسلمين.




  2. #2
    ليحيا قادة الجيش تموت مصر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    تحليل مبسط لطبيعة الصراع في مصر


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لا أحد يستطيع أن يلوم الرئيس المعزول محمد مرسي على محاولاته طوال العام المنصرم الزج بأتباعه من جماعة الإخوان في مؤسسات الدولة المصرية كافة ومراكز صنع القرار لأنه كان معلومًا من البداية أن الرجل جزء من هذا التنظيم وأنه سيخضع بالضرورة لأوامر المرشد العام لهذه الجماعة ولم يكن هناك من مفاجآة لأحد. ومع معاداة كل أجهزة الدولة لهذا الرئيس المغلوب على أمره منذ اليوم الأول لحكمه واجتراء الجميع عليه بما فيهم الجيش وأجهزة الأمن والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة وقوى دولة مبارك العميقة في تحالف جهنمي لم يسع بجدية لتقديم أي دعم حقيقي له أو مساعدته للتحرر من المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يمعنون في إبراز نفوذهم على حساب الرئيس دون أدنى حد من اللياقة أو الحذر، ومن ثم فهم أول من أضر بمكانة الرئيس.

    إزاء هذا المعطيات الصعبة لم يعد للرجل من مخرج إلا الالتصاق أكثر وأكثر بجماعته بعد أن ترك وحيدًا مما زاد من تخبطه وضعفه أمام الجميع بما فيهم جماعته، وكان من الطبيعي أن تخرج الملايين في ثورة 30 يونيه مطالبة الرئيس بالرحيل بعد فشله في تحسين أمورهم المعيشية بشكل ذريع وفشله في الظهور كرئيس لكل المصريين والاستقلال بقراره والبعد عن سياسة أهل الثقة والعشيرة.
    والمؤسف أن الرئيس لم يدرك أنه إزاء معطيات وصراعات لا يمكن لأي رئيس في العالم أن يتعايش معها طويلًا ولو أنني مكانه لطالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة للاستفتاء على شعبيتي والحصول على تفويض جديد من المصريين بما لا يدع مجالًا للتشكيك في شرعيتي.

    ولكن شاء الرئيس وبتشجيع من جماعته إلا أن يكون معاندًا لهذه الثورة العارمة ضده رغم إقراره بما وقع فيه من أخطاء وتقدمه بمبادرة في آخر لحظة اشتملت على معظم ما اشتملت عليه خطة الجيش والأطراف الأخرى ما عدا موافقته على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو المطلب الأساسي لثورة يونيه وأعتقد أن الرئيس مرسي أخطأ في هذا مما أعطى ذريعة للمجلس العسكري لعزله.

    وفي هذا فإنني أعتقد أن ما تمر به مصر من صراع خطير هذه الأيام بين جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى المؤيدة لبقاء الرئيس في الحكم ضد باقي التيارات المعارضة لبقائه، هذا الصراع كان نتيجة مباشرة للطريقة المهينة التي تم بها عزل الرئيس والتحفظ عليه وعلى قيادات أخرى من جماعته وإمعان العسكري في إهانة كل التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس من خلال لجوئه إلى غلق كل محطاتها التليفزيونية دون مبرر وإظهار انحيازه المطلق لطرف دون الآخر بعد أن أعلن أكثر من مرة أنه طرف محايد ولا هم له إلا مصلحة الشعب المصري كله أنه ظهير للديمقراطية!

    وفي هذا فإن المرء يقف حائرًا أمام أسئلة كثيرة وملحة ولكن وقبل أن أطرح هذه الأسئلة ينبغي أن أقر بأنني شخص ليبرالي مستقل ولا أنتمي إلا لحزب الحق والعقل والمنطق. وتساؤلاتي البسيطة هي:
    ـ لماذا صبر العسكري على مبارك ثلاثين عامًا من النهب والاستبداد والفساد ولم يصبر على مرسي أكثر من عام؟
    ـ لماذا تعاطف العسكري مع ثورة 30 يونيه ووقف سدًا منيعًا ضد ثورة 25 يناير؟
    ـ لماذا تعمد العسكري امتهان مرسي بهذا الشكل والتحفظ عليه في ثكناته بينما قام بتكريم مبارك ونقله إلى أحد القصور في منتجع شرم الشيخ وحمايته حتى آخر لحظة؟
    ـ لماذا يتعمد المجلس العسكري اتهام كل من ينتقد قراراته السياسية بأنه ينتقد الجيش ككل؟ وكيف يتوقع هذا المجلس أن يرتضي لنفسه أن يدخل دهاليز لعبة السياسة ولا يرغب في ذات الوقت أن ينتقده أحد ويعتبر نفسه خطًا أحمر؟
    والخلاصة إنني أعتقد أنه كان بالإمكان إقناع الرئيس بشكل كريم بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد ثورة 30 يونيه من خلال ممارسة المزيد من الضغوط الداخلية والخارجية عليه كما حدث مع مبارك إبان ثورة 25 يناير التي لم يتدخل الجيش فيها إلا بعد مرور 18 يومًا كاملًا عليها بينما سارع بالتدخل بعد مرور يوم واحد فقط على ثورة 30 يونيه.

    والخلاصة أن تحالف العسكر مع الإسلام السياسي أدى إلى انتكاسة ثورة 25 يناير، وخصامهما الآن يقود مصر إلى الانقسام والخراب لأول مرة في تاريخها. وطالما بقي المجلس العسكري دولة مستقلة تعلو على الشعب والدولة المدنية وطالما استمرت محاولات تيار الإسلام السياسي السيطرة على مصر فإننا لن ننعم بأي ديمقراطية حقيقية ولا استقرار.

    أدعو الله أن أكون مخطئًا وأن يحفظ مصر وشعبها الطيب بكل طوائفه.

    ستظل مشكلتنا دائمًا هي رفض إعمال العقل والمنطق في فهم ما يدور حولنا.

    mahmoudyoussef@hotmail.com

  4. #4
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. اثنان لاثالث لهما
    بواسطة شآم الخاني في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-16-2018, 07:18 AM
  2. أصل العرب وحقيقة مفاهيم العرب (البائدة والعاربة والمستعربة)
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-02-2016, 12:06 PM
  3. شمس العرب تسطع على الغرب – زيجريد هونكه
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-04-2013, 03:50 PM
  4. شمس العرب تسطع على الغرب .. زيجريد هونكه
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-14-2012, 05:42 PM
  5. اثنان!
    بواسطة أوس الحكيم في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-07-2012, 05:27 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •