منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

العرض المتطور

  1. #1

    الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    الصيام في اللغة الإمساك وفي الشرع: إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شخص مخصوص بشرطه

    1ـ باب فضل شهر رمضان

    الحديث رقم 1079: حدثنا يحيى ابن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن جعفر) عن أبي سُهيل، عن أبيه.

    عن أبي هُريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاءَ رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين [أخرجه البخاري 1898؛ 1899؛ 3277]

    أما قوله (فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين) فقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: يُحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن تفتيح أبواب الجنة وتغليق أبواب جهنم وتصفيد الشياطين علامة لدخول الشهر وتعظيم لحرمته ويكون التصفيد ليمتنعوا من إيذاء المؤمنين والتهويش عليهم. قال ويحتمل أن يكون المراد المجاز ويكون إشارة الى كثرة الثواب والعفو وإن الشياطين يقل إغواؤهم وإيذاؤهم ليصيرون كالمصفدين ويكون تصفيدهم عن أشياء دون أشياء ولناسٍ دون ناس.

    ويؤيد هذه الرواية الثانية (فتحت أبواب الرحمة) وجاء في حديث آخر (صُفدت مردة الشياطين) قال القاضي: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما، كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثيرٍ من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها. وكذلك تغليق أبواب النار وتصفيد الشياطين، عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات.

    · وحدثني حرملة ابن يحيى، أخبرنا ابن وهبٍ أخبرني يونس، عن ابن شهابٍ، عن ابن أبي أنس أن أباه حدثه..

    أنه سمع أبا هُريرة، يقول: قال رسول الله صلوات الله عليه وتسليمه: إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغُلِّقت أبواب جهنم وسُلْسِلت الشياطين.

    مصدر هذه الحلقات:

    المنهاج في شرح صحيح مسلم. تأليف: العلامة شيخ الإسلام الإمام محيي الدين أبي زكريا النووي (621ـ676هـ)/ بيت الأفكار الدولية/ عمان: الأردن؛ الرياض: السعودية (سنة 1421هـ/2000م) هذا الحديث من صفحة 680



  2. #2

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    2ـ باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطرِ لرؤية الهلال، وأنه إذا غُمَّ في أولهِ أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوماً

    أ ـ هذه الروايات كلها في الكتاب على هذا الترتيب وفي رواية للبخاري: (فإن غبى عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين). واختلف العلماء في معنى فاقدروا له فقالت طائفةٌ من العلماء معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب وممن قال بهذا أحمد بن حنبل وغيره ممن يُجَوِّز صوم ليلة الغيم من رمضان. وقال ابن سُريج وجماعة منهم مطرف بن عبد الله وابن قتيبة وآخرون: معناه قدروه بحساب المنازل. وذهب مالك والشافعي وأبو حنيفة وجمهور السلف والخلف الى أن معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يوماً، قال أهل اللغة يقال قدرت الشيء وأقدره وقدرته وأقدرته بمعنى واحد وهو من التقدير.

    قال الخطابي: ومنه قول الله تعالى { فقدرنا فنعم القادرون} واحتج الجمهور بالروايات المذكورة فأكملوا العدة ثلاثين وهو تفسير لا قدروا له.

    ب ـ الحديث رقم 1080: حدثنا يحيى ابن يحيى، قال قرأت على مالك، عن نافع.

    عن ابن عمر، عن النبي صلوات الله وتسليمه عليه، أنه ذكر رمضان فقال: (لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن أغمي عليكم فاقدروا له [أخرجه البخاري 1906،1907].

    ج ـ حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عُبيد الله، عن نافع.
    عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر رمضان، فضرب بيديه فقال: ((الشهرُ هكذا وهكذا وهكذا، (ثم عقد إبهامه في الثالثة) فصوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين))
    وعندما عقد إبهامه، معناه أن الشهر قد يكون تسعاً وعشرين.
    وقوله صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته: المراد رؤية بعض المسلمين ولا يشترط رؤية كل إنسان بل يكفي جميع الناس رؤية عدلين في الصوم ويجوز بعدل واحد، لكن في الفطر لا يجوز إلا بعدلين لرؤية هلال شوال، إلا أبا ثور فجوزه بعدل واحد.

    د ـ وقوله (فإن غم عليكم) فمعناه حال بينكم وبينه غيم. وعند مالك والشافعي والجمهور أنه لا يجوز صوم يوم الشك ولا يوم الثلاثين من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلاثين ليلة غيم.

    هـ ـ ( ) وحدثني زهير ابن حرب، حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع.
    عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الشهر تسعٌ وعشرون فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له)

  3. #3

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    3ـ باب لا تقدموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين

    الحديث رقم 1082: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كُريب، قال أبو بكر: حدثنا وكيع، عن علي ابن مبارك، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة.
    عن أبي هُريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقَدَّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلا رجلٌ كان يصوم صوماً، فليصمه) [أخرجه البخاري 1914].

    قوله لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه، فيه التصريح بالنهي عن استقبال رمضان بصوم يوم ويومين لمن لم يصادف عادة له أو يصله بما قبله، فإن لم يصله ولا صادف عادة فهو حرام. هذا هو الصحيح في مذهبنا لهذا الحديث، وللحديث الآخر في سنن أبي داوود وغيره (إذا انتصف شعبان فلا صيام حتى يكون رمضان) فإن وصله بما قبله أو صادف عادة له فإن كانت عادته صوم يوم الاثنين ونحوه، فصادفه فصامه تطوعاً بنية ذلك جاز.

    4ـ باب الشهر يكون تسعاً وعشرين

    الحديث (1083) حدثنا عبْدُ ابن حُميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن الزهري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أقسم أن لا يدخل على أزواجه شهراً، قال الزهري: فأخبرني عروة.

    عن عائشة قالت: لما مضت تسع وعشرون ليلة أَعُدُهُن دخل علي رسول الله صلوات الله عليه، فقلت يا رسول الله! إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهراً، وإنك دخلت من تسع وعشرين، أعدهن فقال: (إن الشهر تسعٌ وعشرون).

    الأحاديث من (1084ـ 1086) كلها تؤكد نفس المعنى من رواة مختلفين.

  4. #4

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    الأستاذ الفاضل عبد الغفور الخطيب , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , جزاك الله خيراً على ما قدّمت ,واثابك جزيل الثواب على عناء البحث للعثور على هذه الأحاديث التي تحتاجها الأمة بأسرها . شكراً لك حياك الله .

  5. #5

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    5ـ باب بيان أن لكل بلَدٍ رؤيتهم وأنهم إذا رأوا الهلال ببلدٍ لا يثبُتُ حُكمه لما بعد عنهم

    الحديث (1087): حدثنا يحيى ابن يحيى ويحيى ابن أيوب وقُتيبة وابن حجر (قال يحيى ابن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر)، عن محمد (وهو ابن أبي حرملة)، عن كُريب..

    أن أم الفضل بنت الحارثِ بعثته الى معاوية بالشام، قال: فقدمتُ الشام، فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله ابن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية، فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصومُ حتى نكمل ثلاثين، أو نراه، فقلت: أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشك يحيى ابن يحيى في: نكتفي أو تكتفي.




    *ـ الاتفاق: على أن الرؤية لا تعم الناس بل تختص بمن قَرُبَ على مسافة لا تقصر فيها الصلاة. وقيل إن اتفق المطلع لزمهم وإن اتفق الإقليم وإلا فلا. وقال البعض: تعم الرؤيا في موضع جميع أهل الأرض، ولم يعمل ابن عباس بخبر كُريب لأنه شهادة لرؤية البعيد، فهي تُرد ولا تلزم غير أهل الإقليم. [المصدر السابق صفحة 684].

  6. #6

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أشكركم أستاذنا على مروركم واستحسان المساهمة

    كل عام وأنتم بخير

  7. #7

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    شكرا لك على الموضوع وجعله في ميزان حسناتك
    تحيتي

  8. #8

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    6 ـ باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره

    الحديث (1088) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا محمد ابن فُضيل، عن حُصين، عن عمرو ابن مُرة، عن أبي البختري*1، قال: خرجنا، للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال*2 فقال بعض القوم: هو ابن ثلاثٍ، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، قال: فلقينا ابن عباس، فقلنا: إنَّا رأينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاثٍ، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة رأيتموه؟ فقلنا ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله مَدَّهُ*3 للرؤية، فهو لليلةٍ رأيتموه)


    *1ـ أبو البختري: هو سعيد بن فيروز ويقال ابن عمران ويقال ابن أبي عمران الطائي، توفي سنة 83هجري (أي عام الجماجم).

    *2ـ قوله تراءينا الهلال: أي تكلفنا النظر الى جهته لنراه.

    *3ـ مدَّه أي أطال مدته ليتمكن من ينتظره من الروية.

    7ـ باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم (شهرا عيدٍ لا ينقصان)

    الحديث (1089) حدثنا يحيى ابن يحيى، قال: أخبرنا يزيدُ ابن زُريع عن خالد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة.

    عن أبيه عن النبي صلوات الله وتسليمه عليه، قال: (شهرا عيدٍ لا ينقصان، رمضان وذو الحجة) [أخرجه البخاري 1912]

    *ـ الأصح أن معناه لا ينقص أجرهما والثواب المترتب عليهما، وإن نقص عددهما (أيام الشهر) وقيل معناه لا ينقصان جميعاً في سنة واحدة غالباً، وقيل: لا ينقص ثواب ذي الحجة عن ثواب رمضان لأن فيه المناسك [حكاه الخطابي وهو ضعيف والأول هو الصواب المعتمد].

    ومعناه أن قوله صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً)) و(( من قام رمضان إيماناً واحتساباً)) وغير ذلك فكل هذه الفضائل تحصل سواء تم عدد رمضان أم نقص والله أعلم.

  9. #9

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    8ـ باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، وأن له الأكل وغيره حتى يطلع الفجر.

    وبيان صفة الفجر الذي تتعلق به الأحكام من الدخول في الصوم، ودخول وقت صلاة الصبح، وغير ذلك*1

    *1وغير ذلك: وهو الفجر الثاني ويسمى الصادق والمستطير وأنه لا أثر للفجر الأول في الأحكام وهو الكاذب المستطيل (باللام) كذنب السرحان وهو الذئب.

    الحديث (1090) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا عبد الله ابن إدريس، عن حُصين، عن الشعبي:

    عن عُدي ابن حاتم، قال: لما نزلت { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجرْ} [البقرة 187] قال له عدي ابن حاتم: يا رسول الله! إني أجعل تحت وسادتي عقالين: عقالاً أبيض وعقالاً أسود، أعرف الليل من النهار، فقال صلى الله عليه وسلم ((إن وسادتك لعريض*2، إنما هو سواد الليل وبياض النهار)) [أخرجه البخاري: 1916؛ 4509؛ 4510].

    *2ـ قوله صلى الله عليه وسلم: (إن وسادك لعريض) قال القاضي: معناه إن جعلت تحت وسادك الخيطين الذين أرادهما الله تعالى وهما الليل والنهار فوسادك يعلوهما ويغطيهما وحينئذ يكون عريض وهو معنى الرواية الأخرى في صحيح البخاري (إنك لعريض القفا) لأن من يكون هذا وساده يكون عظم قفاه من نسبته بقدره وهو معنى الرواية الأخرى (إنك لضخم). وأنكر القاضي عياض قول من قال: إنه كناية عن الغباوة أو عن السمن لكثرة أكله الى بيان الخيطين. وقال بعضهم: المراد بالوساد النوم أي أن نومك كثير وقيل أراد به الليل أي من لم يكن النهار عنده إلا إذا بان له العقالان طال ليله وكثر نومه والصواب ما اختاره القاضي عياض والله أعلم.

    وهناك الأحاديث (1091ـ 1094) كلها تقريباً بنفس المعنى، وسنذكرها بإيجاز:

    الحديث (1091) حدثنا عُبيد الله ابن عمر القواريري، حدثنا فُضيل ابن سليمان، حدثنا أبو حازم.
    حدثنا سهل ابن سعد، قال: لما نزلت الآية { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال: كان الرجل يأخذ خيطاً أبيض وخيطا أسود، فيأكل حتى يستبينهما، حتى أنزل عز وجل {من الفجر} فبين ذلك [أخرجه البخاري 1917؛ 4511].

    الحديث (1092) حدثنا يحيى ابن يحيى ومحمد ابن رمح قالا: أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله

    عن عبد الله، عن رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه، أنه قال: (( إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين ابن أم كلثوم))*1

    *1ـ كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم (الأعمى)، فيبدأ بلال بأذان يفصله عن ابن أم مكتوم وقت الصعود والنزول من على مكان رفع الأذان.

    الحديث (1093) حدثنا زهير ابن حرب، حدثنا إسماعيل عن إبراهيم عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان.

    عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يمنعن أحداً منكم أذان بلال (أو قال نداء بلال) من سحوره فإنه يؤذن (أو قال ينادي) بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم)).

    المقصود هنا ( قائمكم) أي من كان يقوم الليل، ليذهب للراحة قليلاً وتناول السحور والوضوء استعدادا للصلاة، وهي مدة يمكن تقديرها. ويوقظ نائمكم: أيضاً المدة الواجبة ليستعيد النائم نشاطه ووضوءه وإعداد أو تناول سحوره.

    الحديث (1094) حدثنا شيبان ابن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن عبد الله ابن سوادة القشيري، حدثني والدي أنه سمع سمرة ابن جندب يقول:
    سمعت محمداً صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا يغرن أحدكم نداء بلال من السحور، ولا هذا البياض حتى يستطير))

    المصدر: نفس المصدر صفحات 686 و687

  10. #10

    رد: الصيام في الأحاديث النبوية الشريفة

    9ـ باب فضل السحورِ وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر

    الحديث (1095) حدثنا يحيى ابن يحيى قال: أخبرنا هُشيم، عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس... وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير ابن حرب عن ابن عُلية، عن عبد العزيز عن أنس... وحدثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز ابن صهيب،

    عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تسحروا فإن في السُحور بَرَكَة)) [أخرجه البخاري 1923]

    قوله صلوات الله عليه وتسليمه: تسحروا فإن في السحور بركة، فهو حث على السحور، وتبيان استحبابه، وليس واجباً، لكن في السحور بركة، تأكيد على استحبابه.. أما البركة فيه، فإنه يقوي على الصيام وينشط له وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر فهذا هو الصواب المعتمد في معناه وقيل: لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء والاستغفار وربما توضأ صاحبه وصلى أو أدام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة أو التأهب لها حتى يطلع الفجر.

    الحديث (1096) حدثنا قُتيبة ابن سعيد، حدثنا ليث، عن موسى ابن عُلَّي، عن أبيه، عن أبي قيس مولى عمرو ابن العاص
    عن عمرو ابن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أَكلة السَّحر))

    ومعناه أن من بين ما يفرق بين صيام المسلمين هي أَكلة (بفتح الألف) السَحَر، وقد نطق بها القاضي عياض بضم الألف (أُكلة) كما هي دارجة في بلاد المغرب، أما الأُكلة في بلاد المشرق فهي اللقمة الواحدة بعكس الأَكلة بفتح الألف التي تعني الطعام..

    الحديث (1097) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن هشام، عن قتادة، عن أنس
    عن زيد ابن ثابت قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا الى الصلاة. قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية [أخرجه البخاري 575؛ 1921].
    ويفهم من هذا الحديث الحث على تأخير السحور، حيث أن مدة قراءة خمسين آية ليست بالكثيرة.

    الحديث (1098) حدثنا يحيى ابن يحيى، أخبرنا عبد العزيز ابن أبي حازم، عن أبيه.
    عن سهل ابن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)) [ أخرجه البخاري 1957]
    معناه: الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس، ومعناه أيضاً أن أمر الأمة لا يزال منتظما وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه.

    الحديث (1099) حدثنا يحيى ابن يحيى وأبو كُرَيب محمد ابن العلاء، قالا: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة ابن عمير، عن أبي عطية، قال:
    دخلت أنا ومسروق على عائشة، فقلنا: يا أم المؤمنين! رَجُلان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال قلنا: عبد الله ابن مسعود، قالت: كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    زاد أبو كُريب على الحديث: والآخر هو أبو موسى الأشعري.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشكلات الأحاديث النبوية
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-06-2015, 03:04 AM
  2. مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-03-2014, 07:00 PM
  3. تهنئة بالهجرة النبوية الشريفة
    بواسطة محمد فهمي يوسف في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-10-2013, 08:02 AM
  4. أخطاء متداولة شائعة في الأحاديث النبوية الصحيحة !!!(حوار)
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان التصويب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-28-2006, 05:56 PM
  5. جميع الأحاديث النبوية الشريفة في برنامج واحد في جهازك حمل بسرعة!!!!
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الفلاشات والصوتيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-10-2006, 06:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •