منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

العرض المتطور

  1. #1
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473

    واو الثمانية، وهواياتهم في الإضافات على القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم


    من مصائب ( الواتز )
    التي ضاع فيها الجهلاء وبعض العلماء:


    واو الثمانية
    وهواياتهم في الإضافات على القرآن الكريم

    كتبها: فيصل الملوحي


    اولا: عندما نتكلم عن إعجاز قرآنيّ، فنحن نعني أنه أتى بتعبير حكيم أو استخدم لفظا في مكانه المتميّز أو نعمنا بتصوير بياني متميّز..
    أمّا أن يتّبع سنن العرب الذين نزل بلغتهم فليس من الإعجاز القرآني. فلو قبلنا بقاعدة ( واو الثمانية ) التي قال عنها بعضهم إنها قاعدة عربية، فليس في الأمر إعجاز، وإنّما بهرونا بها لأن الناس لا يعرفونها، أو إذا صدّقنا قاعدتهم فهم وحدهم الذين عرفوهاّ!
    مع الأسف هذا الأسلوب الذي لا يخدم القرآن الكريم يتبعه فريقان:
    - فريق يأخذ بكل كلمة دون أن يفهم أعماقها،
    - وفريق يريد أن يبهر الناس بما ينسبه إلى نفسه، كما يفعل من يستغل التفسير الإشاريّ ويقول : ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان ( ليلة القدر ظ© أحرف تكررتغ³ مرات. ظ©ثںغ³ = غ²غ· ).
    ثانيا: نعم ورد هذا الرأي في القرن الرابع الهحري، أي أن قاعدة لغوية ( لا بلاغية ولا علمية ) ظهرت دون أن يفطن إليها أحد من أئمة اللغة، لا تتسرع وتقول إني أنكر أن يفطن المتأخرون إلى قاعدة لغوية لم يكتشفها السابقون، إنما المقصود أن أكثر أئمة اللغة المتأخرين أنكروها، ولم يقولوا بها، بل وحهوا لكل مثال عن ( واو الثمانية) ما يلائمه من تفسير نحوي أو بلاغي. بل أقول: هل من المعقول أن يجهل علماء اللغة السابقون أن العرب تعدّ السبعة تمام العدد، فيفصلون الثمانية يعدها بالواو، إنه قول لا بد أن يكون معروفا للصغار والكبار.

    ثالثا: الأمثلة التي ذكروها:

    غ± - ( الآية الخامسة من سورة التحريم : {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}
    وسبب دخول الواو على الصفة الثامنة وهي : ( أبكارا ) لأن المرأة إما أن تكون بكرا أو ثيبا ولا يمكن أن تجمع بين الصفتين، والواو هنا للمغايرة بين الصفتين .
    قول الله تعالى في سورة التوبة :
    {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَغ‍ التوبةغ±غ±غ²}


    كانت الصفات تتوالى، فلما وصلنا إلى كلمة ( ناهون ) المغايرة لـ( الآمرون )، كانت إضافة الواو، لا لأنها ( واو الثمانية ).
    غ²} وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ غ‍الزمر غ·غ±
    وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَغ‍الزمر غ·غ³
    لا يشير نصّا الآيتين إلى عدد أبواب الجنة و لا أبواب النار، وقد علم من قال بهذا الرأي من الحديث الشريف أن أبواب النار سبعة وأن أبواب الجنة ثمانية. إذن لم نعدد من واحد إلى سبعة أو ثمانية لنقول نحن مع قاعدة لغوية..
    عُني اللغويون بالبحث عن جواب الشرط، فإن لم يجدوا اختلّ التركيب،وصار ( حاش لله ) خطأ لغويا إذا كانت ( واو الثمانية ). بل قالوا تخلّصا من هذا وابتعادا عن الهلاك بسوء الظن بالقرآن الكريم إنها زائدة ( وا لأدب مع القرآن الكريم أن نقول: صلة ).
    مثل هذا : ربّنا و لك الحمد، فـ(الواو) صلة ولا مجال لعدها ( واو الثمانية ).
    غ³ - سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًاغ‍غ²غ²
    ربما تردد بين المناصرين لـ( واو الثمانية )، الاستدلال بهذه الآية المفردة ولا أقول هنا خطأ أو صواب، بسبب أننا في حيرة من أمرنا، لكن دليلا واحدا – إن صحّ – لا يكفينا للوصول إلى قاعدة. فالقواعد اللغوية تستخرج من توالي تطبيقات العرب لها.

    كما أنّ ابن القيّم رحمه الله عقد فصلا ممتعا يبيّن فيه فساد هذا القول ( واو الثمانية في القرآن الكريم ).
    والله أعلم.

  2. #2
    هي لم تقدم كإعجاز بقدر حكمة لغوية، وتبقى أفضل من غيرها من مواضيع تافهة، وبكل الأحوال هناك تجاوزات نعم في نصوص دينية وحديثية عبر اولاتس وغيرها، تجد أحيانا من يهذبها ويصد زيفها.
    شكرا لكم

  3. #3
    عبادة الخطيب
    Guest
    السلام عليكم
    الله يعطيك العافية استاذ فيصل ولكن لو تسمح لي بملاحظتين.
    الملاحظة الاولى: قد ورد الكثير من الاخطاء الطباعية في النص وهذا ينال من روح ما تريد طرحة ولا يسمح لنا كقراء بالانسجام فيما نقرأ عندما نضطر الى الوقوف لتصحيح الاخطاء الطباعية لاكمال الفكرة.
    الملاحظة الثانية: القران الكريم جاء ملتزما ومنظما لقواعد اللغة العربية، وهذا ليس بالامر الهين ولا السهل وانما له كبير الاثر بالحفاظ على هذه اللغة. انت ذكرت في السطر الثاني (أمّا أن يتّبع سنن العرب الذين نزل بلغتهم فليس من الإعجاز القرآني) فقد جاءني احساس انه من نافل القول ان القران التزم بقواعد اللغة وهو موضوع ليس ذو اهمية.
    وانا اعتقد انك توافقني باهمية حفاظ القران الكريم للغة العربية وحمايته لها ولا اعتقد انه انه من الحسن الا ان نعطي هذا الموضوع حقه.
    وعفوا عالاطالة

  4. #4

  5. #5
    لولا ظهور الإسلام بالقرآن والإيمان , وظهور نبينا الكريم ( أفصح العرب ) لضاعت لغتنا العربية , والقرآن حفظها من الضياع , لأن علماءالعرب والإسلام لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وفسروها ووضعوا قواعد لها شعراًونثراً وقرآنا ,
    أشكركم جميعاً ,

  6. #6
    موضوع مهو وقد لفت نظري انه من الأستاذ منصور كيال.
    أستاذ فيصل الموضوع ذو صلة بالتفسير ولك الفضل.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  7. #7
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473
    الإخوة الكرام


    تحية من القلب، وأشكر لك حسن التعقيب

    أولا: الأخت الكريمة رغد قصّاب مشرفة القسم الأسري

    موضوع مهم وقد لفت نظري انه من الأستاذ منصور كيال. ( هل تعنين أنه سبقني إلى الموضوع؟ لقد حاولت بعد ملحوظتك أن أبحث عن موضوعه فلم أفلح )
    أستاذ فيصل الموضوع ذو صلة بالتفسير ولك الفضل. ( نعم! في جانب منه متصل بالتفسير إن قبلنا بالقاعدة التي لا علاقة لها لا بالأدب و لا بإعجاز القرآن الكريم، لذلك هربت من تشعّب الموضوع إلى وضعه في الخواطر)



    الأخ الكريم العضو الممتاز أبو فراس
    هي لم تقدم كإعجاز بقدر حكمة لغوية، وتبقى أفضل من غيرها من موضوعات تافهة، وبكل الأحوال هناك تجاوزات نعم في نصوص دينية وحديثية عبر اولاتس وغيرها، تجد أحيانا من يهذبها ويصد زيفها.
    شكرا لكم

    - شكرا لك موافقتي في التجاوزات التي تضر بالقرآن الكريم ولأ تفيده.
    - يا سيّدي ، يبالغ بعض المتحمسين ويعدّونها إعجازا ،وحقيقة الأمر أنها ليست سوى قاعدة لغوية – إن صدّقناها.
    - أما أنها خير بكثير من موضوعات تافهة يتداولها كثيرون، فحقّ لا غبار عليه، لكن، هل يمنعني هذا مناقشة الرأي؟


    الأخ الكريم المحامي عبادة الخطيب

    السلام عليكم
    الله يعطيك العافية استاذ فيصل ولكن لو تسمح لي بملحوظتين.
    الملحوظة الاولى: قد ورد كثير من الاخطاء الطباعية في النص وهذا ينال من روح ما تريد طرحة ولا يسمح لنا نحن القراء بالانسجام فيما نقرأ عندما نضطر الى الوقوف لتصحيح الاخطاء الطباعية لاكمال الفكرة. ( والله ليس ذنبي أحاول أن أحتفظ بالأرقام العربية ( التي أصلها هندي، لكن الفرسان ترفضها وتبرزها- مجعلكة:!! )
    الملحوظة الثانية: القران الكريم جاء ملتزما ومنظما لقواعد اللغة العربية، وهذا ليس بالامر الهين ولا السهل وانما له كبير الاثر بالحفاظ على هذه اللغة. انت ذكرت في السطر الثاني (أمّا أن يتّبع سنن العرب الذين نزل بلغتهم فليس من الإعجاز القرآني) فقد جاءني احساس انه من نافل القول ان القران التزم بقواعد اللغة وهو موضوع ليس ذا اهمية.
    وانا اعتقد انك توافقني باهمية حفاظ القران الكريم للغة العربية وحمايته لها ولا اعتقد انه انه من الحسن الا ان نعطي هذا الموضوع حقه. ( حاش لله، لم أعن هذا ، وإنما لكل أمر مقامه، ليس الحفاظ على العربية بالأمر الهيّن، أما أن يضيف القرآن الكريم على هذه القواعد بإعجازه أسلوبا متفردا بتعبيراته وتصويراته .. فأمر أعلى شأنا.)
    وعفوا على الاطالة

    الأخ الكريم حسين علي المثقّف العربيّ


    لولا ظهور الإسلام بالقرآن والإيمان , وظهور نبينا الكريم ( أفصح العرب ) لضاعت لغتنا العربية , والقرآن حفظها من الضياع , لأن علماء العرب والإسلام لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وفسروها ووضعوا قواعد لها شعر اًونثراً وقرآن
    أشكركم جميعاً
    .( لا شكّ أن القرآن الكريم حافظ على الفصحى ورفع من شأنها بتقديس أمم كثيرة لها، وبما أضافه من بدائع أدبية، فكان الكتاب المعجز الخالد. لكن هذه النقطة تمسّ موضوعنا مسّا خفيفا.

    نحن نؤمن جازمين بما قاله القرآن الكريم: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم غڑ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ غڑ ثُمَّ إِلَىظ° رَبِّهِمْ يُحْشَرُون– ألأنعام الآية الثامنة والثلاثون – بتفسير لا أريد هنا أن أطيل فيه، ذلك لأنه من عند الخلاق العظيم، أما أن نقول عن بشر مهما بلغوا من الرتب أنهم لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا فسروها ، فمبالغة، كأننا نقول : لم يترك الأول للآخر شيئا!!),

  8. #8
    استاذ فيصل حفظه الله، ارى ان هناك رابطا لاصل الموضوع الذي انتشر عبر الفيس بعنوان واو الثمانية هذا ماقصده الاخ ابو فراس اظن.
    وشكرا للقدح الذهني.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  9. #9
    مدرس لغة عربية ومترجم من الفرنسية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    473

    رد: واو الثمانية، وهواياتهم في الإضافات على القرآن الكريم


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى


    نعم صدقت أخي

    والفيس هو المرض الذي أشرت إليه



  10. #10

    رد: واو الثمانية، وهواياتهم في الإضافات على القرآن الكريم

    تم نقل الموضوع لمكانه المناسب أستاذ فيصل.
    تحية وتقدير والسلام
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-16-2013, 01:38 PM
  2. الكريم في القرآن
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-09-2012, 11:33 AM
  3. الكريم في القرآن
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-26-2012, 05:36 AM
  4. من قصص القرآن الكريم
    بواسطة راما في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-16-2011, 01:34 PM
  5. فى القرآن الكريم
    بواسطة حامد ابراهيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-18-2010, 07:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •