منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    حارات دمشق والايادي الخفية(1و2)

    السلام عليكم
    عن زميلي في موقع ادلب الخضراء
    محمد صخر بعث
    اقتبست منه موضوعا هاما عن حارات سورية وجنسيات كانت تتعايش معها....
    ربما كان سلاما ربما كان امرا اخر لكنه تاريخ يحكى

    إن تدخل إلى حارة اليهود الدمشقية في قلب العاصمة السورية وبعض الأحياء الأخرى التي قطنها اليهود في الماضي حتى تفاجأ بأن اليهود القاطنين فيها هم بعض عشرات فحسب، رغم إحساسك بأنك سترى فيها آلافا نظرا للمعلومات التاريخية عن الثراء الذي كانوا يعيشن فيه والقرى التي كانت تخصهم.

    وتعطي لقاءات بضعة يهود متبقين في سوريا انطباعات عن آلاف اليهود الذين كانوا في سوريا وعن طقوسهم وعاداتهم من اللباس الديني إلى الامتناع عن أكل لحم الخنزير وصلواتهم التي تتم بالعبرية فقط، فضلا عن الثراء وسيطرتهم على تجارة الذهب وولائهم للنظام السياسي بعد عام 1970. دخلت "العربية.نت" في تفاصيل المجتمع اليهودي السوري وطقوس هذا المجتمع وعلاقاته على مدار سنوات طويلة بالنظام السياسي.

    قرر يهود سوريا ترك البلاد التي عاشوا فيها على مدار سنوات طويلة، وهجروا كنسهم ومحلات تجارة الذهب والبيوت التي تعطي انطباعا عن ثراء أصحابها. كانوا بالآلف وأصبحوا عشرات رغم المميزات التي تمتعوا بها بعد وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم عام 1970 قبل أن يلتقي حاخام اليهود السوريين ابراهيم حمرا، وتنتهي حقبة الاضطهاد التي تعرضوا له قبل ذلك. ويشير باحثون سوريون إلى اليهود أقدم طائفة دينية في سوريا، كما أن أقدم كنيس لليهود في العالم يوجد في دمشق فيما خرجت أول كتابة للتوراة من مدنية حلب الواقعة شمال غرب سوريا.

    أقدم طائفة وأول توراة في سوريا

    "هم أقدم طائفة في سوريا وأقدم دين في سوريا وخير مثال قرية اسمها (القريتين) شرق مدينة حمص ب 90 كم هي أصلا يهودية اسمها بالتوارة (حصر عينان) كما جاء في سفر التكوين وفي الموسوعة اليهودية حيث وضعوا مما يعني أن هذه البلدة كانت يهودية"، يقول نبيل فياض الباحث السوري في شوؤن الاقليات.

    ويشير نبيل فياض، الذي كتب أبحاثه عن اليهود في سوريا بعد معايشة واقعهم، إلى دلائل أخرى على قدم اليهود في سوريا. ويقول: "منطقة (تادف) التي تقع قرب مدينة حلب خرجت منها أول نسخة من التوراة من قبل (عزرا عاسوفير) حيث تم أول تحرير للتوارة في التاريخ وكانت هناك محاولة لبناء كنيس في المكان الذي كتبت فيه التوارة لليهود السوريين وحضر سفراء أجانب لمشاهدة العمليات الأولية لبناء هذا الكنيس وبسفر أبو موسى جاجاتي ممثل اليهود توقف هذا الأمر".

    أول كنيس يهودي في العالم

    وكما ظهرت في حلب أول كتابة للتوارة لا يزال أول كنيس يهودي في العالم واضح المعالم في دمشق. وينوه هنا نبيل فياض بأن بلدة جوبر الواقعة شمال شرق دمشق اسمها "غوبار" وفيها أقدم كنيس في العالم وهو كنيس إلياهو النبي الذي تم بناؤه في زمن النبي إيليا كما يرد في (سفر الملوك في التوارة) وإلياهو النبي وقع في مشكلة مع إيزابيل حاكمة فلسطين وهرب من إيزابيل الوثنية إلى دمشق وعمل أول كنيس وهو أقدم كنيس لم يتم تدميره حيث أن بقية الكنس العالم تم عليها تحوير أو تدمير أوبناء شئ جديد إلا أن هذا قائم وهو أقدم معبد ديني في دمشق".

    أقام يهود سوريا في حلب ودمشق والقامشلي، ووصل عددهم في نهاية الستينات من القرن المنصرم إلى قرابة 30 ألفا وبعد حرب 1967 اصبح عددهم قرابة 6 آلاف لينخض في التسعينات إلى العشرات. وينتشر اليهود السوريون في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وفنزويلا وقلة منهم هاجرت إلى اسرائيل، ويصل عددهم في أنحاء العالم إلى قرابة 100 ألف يهودي كما يقول الباحث نبيل فياض.

    وكان الدستور السوري عام 1930 يمنح كل طائفة يزيد عدد أفرادها على 6 آلاف شخص، أن يكون لها ممثلا في المجلس النيابي (البرلمان) ومثل اليهود في تلك الفترة مرشحان: قائمة الأحرار، و قائمة الحزب الوطني. ويذكر فضل عفاش في كتابه (مجلس الشعب في سورية: 1928 ـ 1988)، اسم النائب اليهودي يوسف لينادو عن مدينة دمشق في برلمان 1932. ويذكر في المجلس النيابي المنتخب عام 1947، اسم النائب اليهودي عن دمشق وحيد مزراحي، كما يؤكد الباحث سمير عبده في "اليهود السوريون".

    اليهود السوريون والنظام السياسي

    وقبل حقبة حكم حافظ الأسد كان ممنوعا على اليهود التنقل داخل سوريا دون موافقة رسمية، وأما سفرهم خارج البلاد فكان صعبا جدا، فيما استمرت مشكلة رئيسية لهم وهي الكتابة على خلفية بطاقاتهم الشخصية كلمة "موسوي"، على حد كلام فيّاض.

    ويقول "قبل أن يسافروا أغلقوا كل كنسهم في سوريا وفي حارة اليهود بدمشق لوحدها يوجد حوالي 22 كنيسا"، لافتا إلى أن ابراهيم حمرا، حاخام اليهود في سوريا، كان يقود مسيرات تأييد يهودية للرئيس حافظ الأسد، "ولكني لم أشعر أنهم كثيرا صادقين بهذا الشئ وفعلوا ذلك لأنهم كانوا يريدون أن يخرجوا من سوريا"، حسب نبيل فياض.

    يذكر أن بعض الكنس الحلبية أحرقت في مدنية حلب عقب إقرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين في العام 1947، وفي العام 1949تم وضع قنبلة في كنيس يهودي في دمشق مما أدى إلى مقتل 20 شخصًا.

    أغنى طائفة في سوريا

    وأمسك يهود سوريا قبل هجرتهم في التسعينات بسوق الذهب وتجارة الألبسة والموزاييك وبرزوا رغم قلة عددهم كأغنى طائفة في سوريا. ويروي نبيل فياض حكاية مثيرة عن ثراء اليهود السوريين ويقول: "الحاخام ابراهيم حمرا عمل مدرسة أسماها مدرسة ابن ميمون في حارة اليهود وكانت أكثر مدرسة نموذجية في تاريخ سوريا وأتاه مبالغ من الجالية اليهودية في أمريكا إذا وزعت على يهود سوريا سوف يتحولون إلى أثرياء يملكون المليارات طوال حياتهم".

    وعن المميزات التي تتمع بها يهود سوريا وانفردوا بها يقول فياض "اليهودي لم يطلب منه أن يقدم خدمة ريف إذا كان طبيبا أو صيدلانيا ولا يخدم جيش ولا يدرس مادة التربية الدينية وكل هذا كان مطلوب من السوريين".

    طقوس وعادات اليهود السوريين

    "ابنتي لا أزوجها إلا من ابن عرب أي يهودي من بلد عربي" يقول أحد اليهود السوريين للباحث السوري نبيل فياض. ويرجع ذلك- حسب فياض- إلى أن اليهود السوريين يختلفون في عاداتهم وتقاليدهم عن اليهود في الولايات المتحدة فهم لا يزوجون بناتهم ليهود أمريكيين ومحافظون جدا مثل أي مواطن سوري.

    ويملك اليهود السوريون المهاجرون إلى الولايات المتحدة بعض الكنس الحلبية والدمشقية في قلب نيويورك كما اسسوا هناك مطاعم شامية وحلبية وحافظوا على طابعهم السوري.
    وفي التسعينات أقدم الحاخام ابراهيم حمرا على تسفير اللحامين اليهود من سوريا، ولأن اليهود يرفضون أكل لحم لا يقدمه لحامون يهود ضاقت الدنيا بهم واقدم بعضهم على استيراد اللحمة من تركيا وكان هذا سببا مهما في هجرة الكثير من اليهود- كما يؤكد نبيل فياض.

    يتحدث نبيل فياض عن 4 طوائف يهودية: الأرثوزكس والمحافظون والاصلاحيون وجماعة إعادة البناء. ويقول إن يهود سوريا من الأرثوزكس ويلبسون لباسا دينيا، ولا يأكلون لحم الخنزير، وصلواتهم تتم فقط بالعبرية .

    واختلاط اليهود السوريين بالمجتمع السوري كان قليلا ونادرا ونساؤهم مبعدات عن الدين ولا تدخلن في كنس أو تؤدين الصلوات والصوم ، وكانت أبرز أعيادهم "الشبعوت" و"المساخر" الذي يلبسون فيه ثيابا مضحكة وكذلك عيد "حنوكا" عيد نزول التوراة.

    وكان يتزعم الطائفة اليهودية بعد هجرة الحاخام حمرا حاخام آخر اسمه أبو موسى جاجاتي والذي سافر خارج سوريا أيضا.

    ولم يبرز بين اليهود السوريين اسم أديب أو شاعر أو صحافي بارز بعكس فترات تاريخية ماضية لعبوا فيه أدوارا بارزة في السياسة والأدب. ويشير باحثون إلى أنه في عهد الدولة الفاطمية تمت تسمية اليهودي مناشيه بن إبراهيم القزّاز حاكماً على سورية، وكان اليهود آنذاك يقيمون في دمشق وحلب وصور وطرابلس وجبيل وبعلبك وبانياس. وبرز اسم أدباء منهم الشاعر اليهودي موسى بن صموئيل الدمشقي الذي رافق أحد الوزراء المملوكيين في رحلة الحجّ إلى مكة، وفي العام 1506 أنشئت أوّل مطبعة عبرية في دمشق، وتعاون يهود دير القمر وحاصبيا مع قوّات الأمير بشير الشهابي في قمع الثورة الشعبية ضدّ عبد الله باشا.

    وحين توفي الرئيس حافظ الأسد في العام 2000، قام ثلاثة يهود من أصل سوري هم – الحاخام اليهودي السوري المرموق جاك كاسين، وأحد رؤساء طائفة الحصيديم ["الأتقياء"، أصحاب تيار يهودي يستلهم مذهب القبالة، مفضلاً الصلاةَ على الدراسة النظرية ] جاك أفيتال، ورجل أعمال آخر يدعى سام طمب – بنشر نعي في الـNew York Times معزِّين بوفاته، على الرغم من أن طمب اشتكى لاحقًا لصحيفة The Jewish Week بأن كاسين أضاف اسمه دون أخذ إذنه(الكاتب والصافي المريكي روبرت طوطل) بحسب موقع "معابر" على الانترنت.

    ويتحدث روبرت طوطل أيضا أنه في العام 1975، بثَّت مجلةُ ستون دقيقة المتلفزة التابعة لشبكة CBS الأمريكية للأنباء ما قُيِّض له أن يصير أحد أكثر فصولها المبثوثة على الهواء إثارةً للجدل وكان محقِّقها السيد مايكل والاس، الذي سافر إلى سورية، حيث أجيز له تصويرُ مقابلات مع أفراد من الطائفة اليهودية السورية التي كان تعدادها يومذاك 4500 شخص تقريبًا.

    وأورد في برنامجه أنه بعد انقضاء 15 سنة على ذلك التاريخ، مُنِحَ اليهودُ السوريون حريةَ الهجرة إلى الخارج، وفي غضون سنوات قليلة، غادر البلادَ أفرادُ الطائفة كلهم تقريبًا – وأقل من نصفهم بقليل إلى إسرائيل. ومن حوالى الثلاثين ألف يهودي الذين كانوا يعيشون في سورية في العام 1947 لم يبقَ اليوم، بحسب زعماء الجالية في الولايات المتحدة، إلا أقل من خمسين، يعيشون – إلا حفنة صغيرة منهم – في دمشق.

    ويقول أيضا إنه في العام 1976، قابل الأسد وجهاء الطائفة اليهودية، بمن فيهم إبراهيم حمرا، حاخام دمشق الأكبر، وسليم طوطح، رئيس الطائفة اليهودية السورية آنذاك. القيد الوحيد الذي بقي مفروضًا على اليهود كان تحريم الهجرة الحرة إلى الخارج مع أفراد عائلاتهم، وهو قانون ظل ساريًا حتى العام 1992 حيث سمح لهم بعد ذلك بالسفر.

    ويوسف جاجاتي واحد من هؤلاء والذي حل محل حمرا رئيسا للطائفة اليهودية في العام 1994، وهو واحد من اليهود القلائل الذين بقوا في سورية إبان التسعينات من القرن الماضي. وقد قال إنه كثير السفر إلى أوروبا والولايات المتحدة. وقد التقى جاجاتي بالرئيس السوري بشار الأسد بُعيد أدائه القسم رئيسًا للبلاد في العام 2000.

    منقول .. ويتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    ردود
    على الموضوع
    samisadi
    كنت قد قرات مره مقاله عن اليهود السوريين الذين هاجروا لامريكا ومنهم كان طبيب مشهور وثري لا اذكر اسمه الان انهم لما وصلوا لامريكا اعطوهم اليهود الامريكيون مساعدات وقالوا لهم دبروا راسكم ففتح محل على قد حالو ليعيش من البيع والشراء وقد تحدث مع صحفي امريكي انه ندم على ترك دمشق و ايام العز في دمشق و يرثي لحاله والبهدله التي وصل اليها من طبيب محترم الى بقال يكاد بالكاد يربح لقمه عيشه و كان يشكي ايضا فارق العادات و التقاليد مع الامريكان فانهم اي اليهود السوريين تاصلوا بطبيعه المجتمع السوري و لا يستزيغو انفلات و فوضى الحياه الغربيه .
    وانا بعد قراءه المقال رايت الفعل العجيب لللاعلام الغربي و دفع اليهود السوريين بالهجره تحت حجج كثيره و وهميه انطلت عليهم وصدقوها والان يدفعون ثمن اختيارهم الغلط ونادمون على الهجره
    و ساحاول ان اجد هذا المقال الذي للاسف لم احتفظ به في جهازي
    اشكرك استاذه صخر على هذا الطرح و نحن بانتظار البقيه وكذلك تعليق الساده القراء
    _________________
    Ghazal M. Said

    الأختيار لهذا الموضوع بهذه الأيام حيث الجزيرة تبث حلقات تحقيقها المميز عن اليهود العرب (وخاصة العراقيين) في إسرائيل لهو إضافة أخرى لتحريضنا على التفكير ببعض القضايا التي أعتبرناها مسلمات!

    نعم نحن شاركنا بقصر نظر شديد في تحقيق حلم إمبريالي قديم بأنشاء حاجز يفصل شرق الوطن العربي عن غربه، بدفش الجاليات اليهودية في العالم العربي (المستقرة والمنسجمة به تاريخيا) للمغادرة.

    وكان إنشاء غيتو يهودي بهذا الموقع بالنسبة للغرب هو ضرب لعصفورين بحجر واحد، فصل العالم العربي بكيان مصطنع وإنهاء المشكلة اليهودية في أوربا (بما لها من تاريخ وأشجان تندى لهى الجباه) بنفي اليهود إلى الغيتو القسري (ألا يذكركم ذلك بنفي أصحاب السوابق إلى أستراليا سابقا)

    ما أنا متأكد منه جدا بأن اليهود في سوريا كان عددهم سنة 1985 "ستمائة وخمسة" أفراد فقط لاغير.

    شكرا مرة أخرى للأخ أبا العصام أملا أن لايتحيز أحد ضد المعلومة فقط لأن مصدرها سيء الصيط "نبيل فياض"، مذكرا بأن تعداده لبعض القرى كونها جرى بها حدث تاريخي في ذلك العصر لايحمل أي تجريح أو تلميح فكل أرض بلاد الشام تقريبا أمنة بديانات التوحيد من يهودية ثم مسيحية وأخيرا الأسلام كل بزمنه
    أخيكم
    أبن إدلب سعيد هاشم غزاَل

    تتمة المقال

    الحقيقة أنني رأيت الموضوع ... ( دون تبجح بنفسي أو تحيز لها ... ) جديرا بالقراءة والنقاش .. ولدي بعض المقاصد من خلال نقله ولدي مآرب في سماع آراء الآخرين (كل الآخرين ) حوله ...

    اليهود العرب حالة خاصة في نسيج المجتمع العربي ... وهم حالة أشد خصوصية في نسيج المجتمع السوري سواء كانت هذه الحالة مستمرة أم لا ... وأقصد أنه سواء كان استمرارها متعلقا ( بوجودها فعلا ) أم ( بوجودها نظريا ..) ونعلم الآن أن وجود اليهود في دول عالمنا العربي ( وهو عالم غير موجود إلا في طموح البعض وحرقة أمانيهم ) ومنهم أنا ... هو وجود محدود جدا يكاد يكون معدوما في دول كان اليهود جزءا لا يتجزأ من كتلتها الديموغرافية ..
    لا زال لدي تساؤل هو هدف رئيسي من طرح هذا الموضوع ... من أحب إلى أنفسنا السوري اليهودي أم الإسرائيلي المسلم ؟ ! هل عرب ال 48 حالة صحية لا بأس بأن نتمتع بوجودها ... واليهود العرب حالة مرضية يجب استئصالها ؟!

    أخ سامي أريد أن أشير أن الإعلام الغربي والوعود الجميلة التي قطعت لهؤلاء ( العرب أو السوريين ) لم تكن هي السبب الرئيس في هجرتهم بل لم تكن سببا من الأسباب القوية التي دفعتهم إلى الهجرة ... الأسباب ( باقي النسيج الذي كانوا جزءا منه ) في هذا المجتمع والذي لم يفرق بين مفهوم المواطنة ومفهوم الدين ... فلأنهم يهود عانوا الأمرين خصوصا عندما قامت دولة إسرائيل على أساس ( ديني ) ولا أحد ينكر قيامها بهذا الشكل لكن ( الكيان ) الإسرائيلي شعر أنه ينبغي أن يتدارك ( جزءا ) من هذه الهوية ( الدينية ) وكان أن بدأ التفكير والعمل من أجل إسباغ الهوية الإسرائيلية على كل ( الناس ) الذين يقطنون داخل حدود الدولة المزعومة مهما كان انتماءهم الديني في محاولة لاستدراك هذا الأمر وقد تم استدراكه فعلا ( برأيي ) وعرب ال 48 منسجمين مع النسيج الديموغرافي الإسرائيلي ...
    أما الذي حدث في الضفة العربية المقابلة والمحيطة والكبيرة فهو عكس ذلك تماما فيما يتعلق باليهود العرب ! حتى أصبح هذا المصطلح غريبا على مسامع وأذهان الغالبية الأعظم !! لأنه من غير المعقول أن يكون هناك يهودي وعربي ! ومع أن ليس كل إسرائيلي يهودي وليس كل مسلم عربي وليس كل عربي غير يهودي مع ذلك بقي الكثيرون يعتبرون أن اليهودي إسرائيلي بالتأكيد وهذا غير صحيح على الإطلاق ...!

    لم نستطع إلى الآن أن نفرق بين ( الهوية الوطنية ) و( الهوية المفترضة أو المفروضة أو الفرعية ) وأقصد ( الهوية الدينية أو العرقية أو الحزبية ) ...

    الأخ الكبير أبا هاشم تحية خاصة ... وشكرا ( دائما ) لمداخلتك ... وشكر أخص على هذا الرأي (نعم نحن شاركنا بقصر نظر شديد في تحقيق حلم إمبريالي قديم بأنشاء حاجز يفصل شرق الوطن العربي عن غربه، بدفش الجاليات اليهودية في العالم العربي) المستقرة والمنسجمة به تاريخيا للمغادرة. ( وأنا أتبنى هذا الكلام جملة وتفصيلا ...

    بالنسبة لملاحظتك التي تتمنى فيها ألا ينحاز أحد ضد المعلومة ... لا أرى ضيرا في القول أنه من ( قصر النظر الشديد ) بل من الغباء أن يفعل أحد ذلك !

    ولا تجريح أبدا وإن ذكر نبيل فياض ( مع أنه لم يكن مصدر نقلي الوحيد) قرى بعينها كانت تدين بهذا الدين لأن المنطقة برمتها كانت يوما ما تدين بالوثنية بل كانت شعوبها قبل هذا تعبد ( صوت الرعد ونور البرق ) ! وكان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم يعبدون هبل واللات والعزى ... أليس كذلك ؟

    على كل حال سيكون المصدر التالي لآخر أو لآخرين من باب التنويع والإغناء للموضوع نفسه ...


    تحية ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    yahia yusef

    هناك مثل دارج قرأته في عدة لغات في أوروبا ... يقول :
    المكان الذي يغادره اليهود ... لا خير به ولا رزقة بعد .
    وربما في هذا الكلام شيء من الصحة ... حيث أن أكبر المراكز التجارية في أهم مدن العالم ... ما هي الا تجمعات يهودية تستثمر أموالا" ضخمة في تحريك التجارة والاقتصاد في نيويورك مثلا" وتشيكاغو وليس فاغاس ... وسدني .. وجوهانزبيرغ ... وموسكو .. وحتى في اسطنبول .. حيث ثلاثون ألفا" من اليهود يسيرون تجارة تركيا .. وتعتمد الدولة على رؤوس أموالهم وأهميتهم بالتجارة والأسواق الخارجية .
    حتى أن أموالهم في يثرب كانت تمول وتسير القوافل التجارية الى الشام واليمن .
    وكانوا أول من آزر الرسول محمد ( ص ) في دعوته ... وهم الذين شجعوه على الهجرة الى يثرب ... وكانو من أكثر سكانها ( قبائل الخزرج ) وما حولها من خيبر ومصطليق
    وكانت قبلة المسلمين هي قبلتهم ... والاسرائيليات في الكتاب الكريم أخذت أكبر حيز من آياته .
    وكانت العلاقة حميمة وهناك عهد مع المسلمين بالتعاون وعدم الاعتداء ... الى أن كانت غزوة أحد التي تخلى بها بعض اليهود عن مؤازرة المسلمين واتخذ الحياد ... وخاصة أن معركة أحد قد أرهبت بعض قبائل اليهود وكانوا يخافون على أموالهم من انتقام قريش لمناصرتهم للمسلمين .
    واعتبر المسلمون أنها خيانة من بعضهم ... واتهم المسلمون اليهود في التواطئ بقتل بعض المسلمين في بئر الماعون ... ثم تم طرد بني نظير من يثرب ثم تم الغزو على يهود مصطليق قرب يثرب .
    وبعد معركة الخندق تم طرد يهود قريضة من المدينة ... واتهمو بالخيانة والتخلي عن المسلمين .
    وبعد صلح الحديبة ... احتج كثير من المسلمين على هذه المعاهدة المهينة مع قريش ... واقترح عمر ( ر ) بالغزو على خيبر لتهدئة غضب المتحمسين من المسلمين .... وكانت تلك الغزوة التي غيرت معنويات وماديات المسلمين بعد سيطرتهم على القناطير المقنطرة من الذهب والفضة في خيبر ( 60 كم عن المدينة ) ... وسبيت نسائهم وكانت من بين السابيات السيد صفبة ( 17 سنة ) ابنة كبير خيبر ... والتي تزوج منها الرسول ( ص ) .
    وكانت أموال خيبر كثيرة حيث أعد بها المسلمون العدة والعتاد لقتال قريش وفتح مكة .... وكانت السيدة فاطمة ( ر ) قد طالبت أبو بكر ( ر ) بحصتها من خيبر بعد وفاة الرسول ( ص ) ... ولكنه رفض وقال لها الأنبياء لا يورثون ... وكان ذلك من بين الأسباب التي دعت علي وفاطمة ( ر ) بأن لا يبايعان أبي بكر لستة أشهر أي بعد وفاة السيدة فاطمة .
    وبعد انتصارات المسلمين اخرج اليهود من الجزيرة العربية تماما" .... ولكننا لا نستطيع أن نلوم الأعراف والتقاليد في ذلك الوقت من الغزو والأشهر الحرم .. والسبي .. و ... والخ لأن ذلك كان جزئا" من حياتهم الى ما بعد الحرب العالمية الثانية .
    كما أن ذلك لا يعطيهم الحق في اضطهاد شعب فلسطين وتشريده من بلاده التي يعيش بها من عهد الكنعانيين ( العرب ) .
    لقد ذهب يهود دمشق ... وحل مكانهم اناس آخرين ... ولكن لا يملك أحد في العالم مهارة تفوق مهارة اليهود في ادارة وتنمية رأس المال .
    لماذا .... ؟ .. سيكون للكلام تتمة ... بعد تكملة الأخ " صخر " موضوعه
    الظاهر انني أثناء كتابة المداخلة على هذا الموضوع ... كان صاحبه الأخ " صخر " قد أتم كلامه .... ولي عودة .
    _________________
    تحياتي ............ .أبو عادل
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    تعليق
    خليل صمادي
    المبالغة
    --------------------------------------------------------------------------------
    اطلعت على موضوع يهود سوريا للأخ الكريم والذي اعتمد في أكثر موضوعاته على كتا ب نبيل سليمان المثير الجدل وكلنا يعرف نبيل سليمان وأطروحاته إنه يحب الجدل وطرح موضوعات تثير الفتنة والجدل وشاهدناه مرارا على الفضائيات العديدة وهو يهاجم ثوابت الأمة وقرأنا بعض كتبه المثيرة للجدل وقرأنا ردوود العلماء عليه
    المهم نبيل سليمان لا يعتد بآرائه واستغربت كثيرا ما ذهب إليه ودليله مقابلة بعض اليهود وادعاءاتهم فلو سلمنا جدلا بها فلا غريب أن يدعوا أن سورية حماها الله أرض الميعاد!!
    لقد عرفت حارة اليهود عن قرب وما جاء في المقال مبالغ فيه فاليهود ليسوا أغنى الدمشقيين صحيح أنه كانت عندهم بعض المحلات في الحريقة وسوق الصاغة ولكن الغالبية منهم متوسطو الحال شأنهم شأن الدمشقيين والحي الذي كانوا يسكنونه مثل بقية الأحياء القديمة أما عدد كنسهم في حارة اليهود 22 كنسا فلا أعتقد ذلك فأين هي؟ هل كانت في دورهم !! ومدرسة ابن ميمون أو ميمون القداح فليست أكثر مدرسة نموذجية فهي مدرسة كغيرها من المدارس معترف بها من قبل وزارة التربية وعادية وبناؤها آيل للسقوط فأين ما يدعيه نبيل سليمان
    اعتقد أن ما جاء في المقال يخدم الادعاءات الصهيونية فهم دائما يبحثون عن آثار لهم وحتى في فلسطين هدموا نصف القدس وهم يبحثون عن دليل لوجودهم وقد خابوا فهل نقدم لهم ما عجزوا عنه
    أرجوا أن نكون حريصين لمثل هذه الادعاءات
    خليل الصمادي
    مجلس القبائل

المواضيع المتشابهه

  1. الشهوة الخفية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-02-2019, 09:19 AM
  2. الصدقة الخفية
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-17-2018, 08:09 PM
  3. اليد الخفية
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 03:50 PM
  4. (حارات وزواية دمشق)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-09-2014, 06:47 PM
  5. حارات دمشق والايادي الخفية(3و4)
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-16-2006, 03:48 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •