كيف تقيم صلابة الإنسان؟

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
بزغ لي السؤال من خلال مناقشة مثمرة أسعدتني وخرجت بها بنقاط عدة هامة لم أرجع فيها لمرجع لذا طرحتها للنقاش والتوثيق:
صلابة الإنسان تنقسم لقسمين:فكري ونفسي:
الفكري: وهو مايحمل المرء من مبادئ وثوابت يبقى عليها لاتناقش ولا تحرك تجلى بسلوكه ومعتقداته ومعاملاته.
ومتغيرات يمكنه الحوار حولها والجدل مع من يناقضه او يوازيه في الفكر.
ونفسي:هو مدى تحمله للصدمات النفسية والمعترضات الواقعية من مؤثرات تحاول زحزحت استقراره النفسي بحال.
فهل الإيمان يحجب عنا الوصول للهشاشة.
المرحلة العمريه هل لها تأثير؟
وهل للعامل التربوي معامل هام في ذلك؟ام التطورات المرحلية في الواقع تكفي للوصول مع التجارب الواقعية لتلك المرحلة؟.
الموضوع للنقاش مع الشكر.

[محمد محروس أحمد]

استاذه ريمه الموضوع اكثر من رائع وانا اطرح سؤال اخر فى نفس الموضوع
هل هناك علاقه بين الصلابه النفسيه والصلابه الفكريه ؟؟
وكذلك العلاقه بين الصدمات النفسيه والصدمات الفكريه ؟؟
واعتقد ان الاسلام قد حصن المؤمن من الهشاشه النفسيه
فقد جاءت الكثير من الايات والاحاديث تحدثنا عن القضاء والقدر وان قدر الله لا ياتى الا بخير حتى ولوكان ظاهره شر
فمثلا قصه سيدنا موسى مع سيدنا الخضر كلها تتحدث تقريبا حول هذا المعنى فكان قتل الغلام خيروهو جريمه شنعاء ولكنها كانت خيرا للغلام فكان سيصبح كافرا اذا عاش وكانت خيرا ورحمه للوالدين حتى لا يرهقهما طغيانا وكفرا وابدلهم ربهم بمولود جديد خيرا من هذا الغلام
وقداخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان امر المؤمن كله خير اذا اصابته سراء شكر فكان خيرا له واذا اصابته ضراء صبر فكان خيرا له
والتعمق فى القضاء والقدر ودراسه الدين هى خير علاج لمن هشت نفسه
ولا شك ان المرحله العمريه لها تاثير بالغ فى الصلابه الفكريه والنفسيه وذلك مرتبط لحد بعيد بالحاله الصحيه
ولا شك ان تربيه الطفل على شكر نعم الله والصبر على البلاءوالتسليم بالقضاء والقدر والدعاء والصلاه هى من اشد المؤثرات فى تكوينه النفسى والفكرى

[ميسم الحكيم]

في الحقيقة أستاذة أم فراس لقد طرحت أسئلة غاية في الأهمية ...
سأرد عليها بإذن الله بموضوع بعنوان:كيف أكون صلبا؟
وذلك لاتساع الموضوع وضخامته وتعقده ... وأيضا لحاجتنا الماسة له الآن في هذا الزمن الغريب..!
جزاك الله خيرا..........ترقبونا

[شذى ميداني]

هل يمكن ان نقول ان هذا المثال له صلة بعامل الصلابة؟:
سؤال: لماذا صنعت السيارة ؟
جواب: صنعت من أجل أن تسير.
سؤال: لماذا وضعت فيها مكابح (الفرامل), مع أنها تتناقض مع علة صنعها وهي السير ؟
جواب: المكبح (الفرامل) في فلسفته يتناقض مع علة صنع السيارة ، لكنه أكمل ضمان لسلامتها.
فإذا فهمت المصيبة على أنها مكبح لهفواتك, إذا فهي من أجل سلامتك.
كم من إنسان انحرف فجاء التأديب الإلهي، وهو بالنسبة إليه شر نسبي، لكن هذا الشر النسبي وظف للخير المطلق, وهو أن يكون في رحاب الله.
﴿ وَلَنُذِيقَنَّه ُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ .( سورةالسجدة الآية: 21 ) .
قال ربنا جل شانه: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ اى أن هذا هو الهدف الوحيد منالمصيبة.
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى-للدكتور محمد راتب النابلسي —